«صكوك النجاح» قبل أول حلقة وأرقام مشاهدات «وهمية».. دراما رمضان في قبضة السوشيال ميديا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
في عام 1971م، أرسلت أول رسالة بريد إلكتروني من جهاز كمبيوتر لآخر، وفي 1978 أنشئ أول نظام إلكتروني يتيح للمستخدمين، بشكل مغلق داخل الشركات والجامعات، التفاعل مع بعضهم بنظام "لوحة البيانات"، وظهر في 1997م، أول موقع تواصل اجتماعي "SixDegrees"، سمح لمستخدميه إنشاء ملفات شخصية، وإرسال رسائل وإضافة أصدقاء، وبمطلع القرن الجديد تطور التفاعل لمشاركات المحتوى والصور والفيديوهات والألعاب، بظهور مواقع "Friendster"، و"Myspace"، ومع بزوغ "فيسبوك"، و"يوتيوب"، و"تويتر- إكس حاليًا"، و"سناب شات"، انفجرت الطفرة الحقيقية لوسائل التواصل والمنصات الإلكترونية، وامتدت للصين مع "تيك توك"، لتسمح "السوشيال ميديا" للناس بالتواصل من شتى بقاع الأرض، من خلال مواقع مربوطة ببعضها على شبكة الإنترنت، ويصبح العالم مجرد "شاشة صغيرة".
وانتبه صناع الدراما لأهمية "السوشيال ميديا"، في الترويج للأعمال الفنية، لـ"جذب المستهلك"، بـ"لغة السوق"، فالمشاهدون، هم "الجمهور المستهدف" للإقبال على "السلعة المعروضة"، ولأن "نسب المشاهدات" يترتب عليها "تدفق الإعلانات"، تعقدت المسألة بين "شركات الدعاية"، و"الإنتاج"، و"المعلنين"، فالكل يتنافس على "انتباه المشاهدين"، أما النجوم وأبطال المسلسلات، فأدركوا أيضًا، أن تواجدهم على الشاشة، يخضع لقانون "العرض والطلب"، ولم يعد هذا القانون مرهونًا بحجم الموهبة وحدها، كما كان في الماضي، وإنما الكل يقدم القرابين على مذبح "السوشيال ميديا"، وأصبح كل نجم يتفنن في "عرض سلعته" لجمهور المتابعين، بجهوده الذاتية، أو بالاستعانة بشركات سوشيال ميديا متخصصة، لضمان الانتشار اللائق، و"قضم" قطعة مشبعة من "تورتة المشاهدات"، خاصة في الموسم الأشهر، دراما رمضان.
منذ أيام قلائل، تصدرت النجمة ياسمين عبد العزيز، التريند، ليس لأن برومو مسلسلها الرمضاني الجديد "وتقابل حبيب" كان الأكثر مشاهدة عبر المنصات، ولكن الفنانة خفيفة الظل سخرت ممن يصنعون "التريندات الوهمية"، ويتشدقون بأرقام غير حقيقية حول نسب مشاهدات بروموهات مسلسلاتهم، وضربت ياسمين "كرسي في الكلوب"، ونشرت صورة أفيش مسلسلها وكتبت عليه عبارة ساخرة تؤكد أن نسب المشاهدات تخطت "المليار"، والطريف، أن بعض المتابعين لم يفهموا "المزحة"، وبدأوا يدخلون في "حسبة برما" حول عدد سكان الوطن العربي واستحالة الرقم "الملياري" الذي كان مجرد "دعابة موجهة"، وهو نفس الأمر الذي كشفه بوضوح، المؤلف مدحت العدل، خلال موسم رمضان الماضي، حول نشر صناع الدراما، أرقام "خزعبلية"، للتأكيد على أن البروموهات "كسّرت الدنيا"، للتأثير على الجمهور، عساه يتسابق لمتابعة الزخم الدرامي في الشهر الكريم.
قبل بدء موسم رمضان، انهال سيل "البروموهات" وحرص كل نجم على مشاركة متابعي صفحاته عبر "فيسبوك"، و"إنستجرام"، و"تيك توك"، تفاصيل مميزة من كواليس مسلسله، وعرض لقطات جذابة، وصور مصحوبة بـ"عبارات غامضة" مثيرة للفضول، وانتشرت جمل حوارية تصلح للنشر في "ريلز" الفيديوهات القصيرة، ليرددها جمهور الدراما، وتعتمد في الغالب على "القوافي المميزة"، و"النصائح" التي تشبه "الشعارات" المكتوبة على "التكاتك"، أو "رسائل التنمية البشرية" التي ملأت صفحات التواصل الاجتماعي.
ومن أغرب حالات الجدل التي أثيرت خلال الأيام الماضية، برومو مسلسل "إش إش" للفنانة مي عمر، بتوقيع زوجها المخرج محمد سامي، حيث ردد جمهور السوشيال ميديا جملة حوارية "مريبة" لـ"مي" قالت فيها لحبيبها "محمد الشرنوبي": "ما اتجوزش واحد غلطت معاه!"، كما صُدم الجمهور بجملة حوارية قالها باسم سمرة لـ"فيفي عبده"، خلال برومو الجزء الثاني لمسلسل "العتاولة"، حيث قالت فيفي لباسم: "معلش المؤمن دايمًا مصاب"، ليرد باسم في دهشة: "ده المؤمن.. أنا ذنب أمّي إيه؟؟!"، واستغلت فيفي عبده وزينة، تريند للتيك توكر الشهيرة "أم عمر"، ردده الثنائي خلال البرومو، وهو "إيفيه" أغنية "أنغام": "مجابش سيرتي.. إنشاله ما جاب!"، كما استغل صناع "العتاولة" شهرة كبير مشجعي نادي الاتحاد السكندري، البلوجر عادل شكل، بمشاركته ضمن أحداث المسلسل، وهو الذي يمتلك أكثر من مليون متابع، عبر صفحاته الشخصية على السوشيال ميديا، بينما أثار كل من البلوجر "سوزي الأردنية"، و"خالد مختار"، جدلاً عقب نشر صورهم من كواليس مسلسل "80" باكو، بطولة هدى المفتي.
اما الإنفلونسر محمود السيد، فيشارك في مسلسل "حكيم باشا" لمصطفى شعبان، رغم تهديدات الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، بإيقاف أي عمل درامي يشارك فيه "بلوجرز"!!
وألقيت الفنانة غادة عبد الرازق في مرمى نيران السوشيال ميديا، بعد مغامرة تقديم شخصية "شفاعات"، تحية كاريوكا، في مسلسل "شباب امرأة"، وظهرت خلال البرومو بشكل مثير للجدل، بتدخين سيجارة إلكترونية، وترديدها عبارة "أنا عاملة عملية وشايلة الحنيّة"، بينما غازل الفنان أحمد العوضي، متابعيه، بنشر مقاطع فيديو، لـ"معارك" مدهشة له خلال أحداث مسلسله "فهد البطل"، يؤدي خلالها حركات قتالية ذات لياقة بدنية عالية.
وبينما حرصت دراما رمضان الماضي، على مناقشة موضوعات "التريند"، في مسلسلات "أعلى نسبة مشاهدة"، و"عتبات البهجة"، و"محارب"، وغيرها، حرص صناع مسلسلات الموسم الجديد على تدشين "السوشيال ميديا"، كـ"فاترينة" عرض مضمونة للأحداث، تستحوذ على الجمهور، حيث اختار النجم محمد هنيدي، أن تكون عودته للدراما، موازية لـ"عودة" من غيبوبة قفزت به إلى عالم "التريند"، ليلقي الإيفيه الجديد "هوه التريند كام راكب؟"، فيما تناقش ريهام حجاج، في مسلسلها "أثينا"، تأثير الشهرة والسوشيال ميديا، على حياة الناس، وأزمة الاعتماد على "الأخبار المغلوطة".
ومن المعروف لدى "مراقبين"، أن عددًا من النجوم (سواء ممثلين أو مخرجين)، يقف وراءهم ما يشبه "اللجان الإلكترونية"، المغذية لـ"هاشتاجات" الدعم وإثارة الجدل، لإبقاء هذا النجم أو النجمة على قيد "التريند"، لضمان تحقيق نسب مشاهدات لائقة، يصل مردودها لكبرى شركات الإعلانات، وتعود الفائدة على صناع هذا المسلسل أو ذاك، وبالتالي تقفز "أجور النجوم" إلى قمة بورصة الدراما، وتنهال عليهم "عروض المنتجين" للموسم المقبل!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: يوتيوب فيسبوك محمد الشرنوبي ياسمين عبد العزيز تيك توك السوشيال ميديا التريند سناب شات دراما رمضان مسلسل إش إش السوشیال میدیا فی مسلسل
إقرأ أيضاً:
تريند التاكو المصري .. كيف تحوّلت أكلة بسيطة إلى ظاهرة على السوشيال ميديا؟
خلال الأسابيع الماضية تصدر التاكو المصري قوائم البحث ومنشورات السوشيال ميديا، بعد أن تحولت هذه الوجبة البسيطة إلى ظاهرة بين الشباب والأسر، وبدأت تنتشر بسرعة في عربات الطعام والمطاعم الصغيرة.
تريند التاكو المصري كيف تحوّلت أكلة بسيطة إلى ظاهرة على السوشيال ميديا؟ومع برودة الطقس وزيادة الإقبال على الأكلات السريعة الدافئة، أصبح التاكو المصري واحدًا من أكثر تريندات الشتاء تداولًا لعام 2025 في مصر.
في هذا التقرير نستعرض أسباب انتشار التاكو، وسر طعمه المختلف، وكيف يمكن تحضيره في المنزل بطعم المطاعم.
ما هو التاكو المصري ولماذا انتشر الآن؟يختلف التاكو المصري عن التاكو المكسيكي التقليدي. فهو يعتمد على خبز الشاورما أو العيش البلدي الرقيق، وتتبيلة مصرية تمامًا بطعم يشبه الشاورما، لكن مع إضافات سريعة تجعله وجبة دافئة ومشبعة في دقائق.
ويعود انتشاره الكبير إلى عدة أسباب
هذه العوامل جعلت التاكو المصري واحدًا من أهم أكلات الشارع لهذا الشتاء.
سر الطعم تتبيلة قوية وسرعة في التسويةتقوم فكرة التاكو على تتبيلة قوية تمتزج فيها نكهة الشاورما مع صوصات ساخنة، وهذا ما يمنحه مذاقًا مختلفًا وجذابًا.
وتعتمد أغلب الوصفات المتداولة على:
تُترك الفراخ في التتبيلة لمدة ساعة ثم تُشوى أو تُقلى في مقلاة ساخنة بسرعة عالية لتحصل على لون ذهبي وطعم مدخن.
ويؤكد الطهاة أن السر الأكبر في نجاح التاكو المصري هو العيش المستخدم. فالعيش البلدي الرقيق أو خبز الشاورما يعطي قرمشة خفيفة إذا تم تحميصه قليلًا، مما يجعله مقرمشًا من الخارج وطريًا من الداخل.
خطوات إعداد التاكو المصري في المنزل بطعم المطاعمنجاح التاكو لا يحتاج خبرة كبيرة، فقط اتباع الخطوات التالية
1) تحضير الفراخ
– تُقطع صدور الفراخ شرائح رفيعة.
– تُتبل بالخليط المذكور لمدة ساعة.
– تُطبخ في مقلاة ساخنة جدًا للحصول على “لدغة الشاورما”.
2) تحضير الصوص
الصوص الأساسي يتكون من:
– مايونيز
– كاتشب
– خل
– شطة
– نقطة عسل
هذا الخليط يعطي توازنًا بين الحلاوة والحدة والطراوة.
3) التجميع
– يدهن الخبز بطبقة خفيفة من الصوص.
– يُضاف الفراخ الساخنة.
– تضاف طبقة من الجبنة المبشورة.
– يمكن إضافة: خس، بصل، مخلل، أو فلفل ألوان.
– يُطوى الخبز ويُحمّص دقيقة على كل جانب.
4) اللمسة الأخيرة
رشّة صغيرة من البابريكا أو الزعتر فوق الخبز بعد التحمير تعطي شكلاً يشبه المطاعم.
لماذا وصل التاكو إلى لقب وجبة السوشيال ميديا في 2025؟يرى خبراء المحتوى الغذائي أن صعود التاكو المصري لم يكن مجرد صعود لوجبة، بل نتيجة لعوامل نفسية وسلوكية مرتبطة بالمستهلك المصري، أهمها:
الرغبة في التجديد داخل المطبخ.سهولة التصوير: شكله جذاب ويظهر بشكل ممتاز في الفيديوهات القصيرة.تناسق الألوان: الخبز الذهبي، الفراخ المشوية، الصوص الأحمر، يجعل شكله تريند جاهز للتصوير.الطعام السريع يناسب الطلاب والشباب والموظفينكما يعتبر التاكو خيارًا مناسبًا للأيام الممطرة، إذ يمكن تحضيره في دقائق دون الخروج لشراء طعام جاهز.
يتوقع خبراء الطهي أن يستمر تريند التاكو المصري طوال شتاء 2025، خصوصًا أنه يناسب جميع الفئات العمرية ومكوناته اقتصادية وسهلة، كما بدأت مطاعم شهيرة في إدراجه ضمن قوائمها، ما يثبت نجاحه وانتشاره.