فوز المحافظين في ألمانيا يهدد التزاماتها المناخية المحلية والدولية
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تترقب ألمانيا تأثير فوز تكتل المحافظين في الانتخابات البرلمانية أمس الأحد على سياسات المناخ، وسط توقعات بتوجه أكثر براغماتية قد يؤدي إلى تباطؤ الإصلاحات البيئية التي تبنتها الحكومة السابقة، في وقت تواجه برلين ضغوطا متزايدة لتحقيق التزاماتها المناخية الدولية مع تراجع اهتمام الناخبين بذلك.
وأثار فوز المحافظين مخاوف الناشطين الأوروبيين، إذ حذر الخبراء من أن تأخر برلين في تحقيق أهدافها المناخية قد يُضعف الجهود الأوروبية المشتركة، في ظل الدور القيادي الذي تلعبه ألمانيا في جهود القارة لمكافحة تغير المناخ.
وتشير التوقعات إلى أن المحافظين سيعطون أولوية لأمن الطاقة والصناعة الألمانية الكبرى، كما سيضعون سياسات لدعم النمو الاقتصادي ستؤدي إلى تخفيف القيود البيئية المفروضة على الشركات، مما قد يحد من التحول إلى الطاقة المتجددة.
الحياد المناخيوبينما يؤكد قادة تكتل المحافظين التزامهم بأهداف المناخ حذرت المنظمات البيئية الألمانية من أن تنتهج الحكومة المتوقع تشكيلها سياسات تؤخر تحقيق هدف برلين بالحياد المناخي لعام 2045 نتيجة دعمها التقدم الصناعي والقدرة التنافسية لإرضاء الناخبين.
بدوره، حث رئيس مكتب أبحاث "إي 3 جي" للبيئة مارك فايسغيربر على أن يكون هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045 دليلا واضحا للحكومة الجديدة، قائلا إنه سيتعين عليها تعزيز الصناعة النظيفة في الاتحاد الأوروبي الذي تعد برلين الدولة الأكثر نفوذا فيه.
إعلان تراجع الاهتماملكن فوز تكتل المحافظين بالانتخابات أتى في ظل تراجع اهتمام الناخبين الألمان بقضايا البيئة والمناخ، وفق استطلاع أجرته هيئة الإذاعة العامة.
وأظهر الاستطلاع أن قضايا البيئة والمناخ احتلت المرتبة الخامسة باهتمامات الناخبين بنسبة 13%، بانخفاض عن 22% في الانتخابات السابقة عام 2021.
وأفادت نتائج الاستطلاع بأن 45% من المشاركين اعتبروا قضايا السلام والأمن هي الأولوية القصوى، تلتها المسائل الاقتصادية بنسبة 44%، في حين جاء ملف التغير المناخي في أسفل القائمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب تغي ر المناخ
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة يجتمع بالرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيَّر المناخي
الرياض
عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، في الرياض، اجتماعًا مع معالي الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيَّر المناخي (COP30) السفير أندريا كوريا دي لاغو، المقرر عقده هذا العام في نوفمبر في مدينة بيليم في منطقة الأمازون بجمهورية البرازيل.
وناقش الجانبان، خلال الاجتماع فُرص التعاون في مجال العمل المناخي، والجهود المشتركة؛ لتحقيق أهداف ومبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيَّر المناخ واتفاق باريس، للوصول إلى مخرجات شمولية ومتوازنة وعملية تأخذ بالاعتبار الظروف الوطنية للدول الأعضاء.
ويأتي ذلك إلى جانب استعراض مبادرات المملكة وجهودها في التعامل مع آثار التغير المناخي، مثل: استغلال مصادر الطاقة المتجددة، وإدارة وخفض الانبعاثات وإزالتها، من خلال مبادرتي “السعودية الخضراء”، و”الشرق الأوسط الأخضر”، وتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتقنياته، وغيره من البرامج والمبادرات الوطنية والإقليمية.