رفض حوثي للمساس بسيادة مطار سقطرى وتسليمه لشركة إماراتية
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أعلنت جماعة الحوثي اليمينية، اليوم الاثنين، رفضها المساس بسيادة مطار "سقطرى"، وتسليمه لشركة إماراتية، تزامنا مع الرفض الواسع للأوساط المجتمعية في الأرخبيل الكائن على المحيط الهندي.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة للحوثيين، في بيان، إنها "ترفض محاولة تسليم إدارة مطار سقطرى الدولي لما يسمى بشركة المثلث الشرقي الإماراتية"، معتبرة المحاولة انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية وتفريط بحقوق اليمنيين في إدارة مقدراتهم.
وأشارت الهيئة للمادتين (32) و(34) من قانون الطيران المدني اليمني، والتي تحظر أيَّ تدخُّل خارجي في إدارة المطارات اليمنية، مؤكدة "رفضها هذه المحاولات بشكل قاطع".
تهديد مباشر للسيادة
وشددت على أن "هذه المحاولة تمثل تهديدًا مباشرًا للسيادة الوطنية"، لافتة إلى أن "المطار يُدار حاليًا بكفاءات يمنية مؤهلة تقدم خدمات متميزة تلتزم بالمعايير الدولية لخدمة الشعب اليمني بأكمله".
ودعا البيان الحوثي إلى مواجهة ما وصفه "جريمة استباحة مطار سقطرى الدولي"، عبر منح شركة "المثلث الشرقي" صلاحيات تغيير هوية المطار، وتفريغه من كادره اليمني المختص، تحت ذريعة تصريح غير قانوني.
ولفت إلى أن اتخاذ مثل هذه الخطوات، بطرق "غامضة ومشبوهة"، تعكس حالة من الارتهان والتبعية لقوى خارجية.
وكان ما يسمى "المجلس الوطني لأبناء أرخبيل سقطرى" في اليمن قد أعلن نهاية العام الماضي، إقامة حكم ذاتي كامل الصلاحيات، مؤكدا أن "ذك يأتي بسبب البعد الجغرافي اللغوي والبيئي والاثني الإنساني، وبعد التفاوض مع الحكومة ممثلة بالمجلس الرئاسي".
أرخبيل من 6 جزر
ودعا المجلس "السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية لمباركة هذا الخيار؛ كونه خيار قد أجمع عليه أبناء أرخبيل سقطری.. ونهيب بكل المكونات السياسية والوطنية تأييدهم هذا القرار التاريخي المجمع عليه".
وقال؛ إنها "ترفض أي دعوة تحريضية للمظاهرات المخلة بسمعة سقطرى المسالمة، وتدعو الجميع للحفاظ على السكينة العامة ووحدة الصف نحو هدفنا المجمع عليه"، مطالبا المجتمع الدولي ودول التحالف العربي ممثلة بالسعودية والإمارات "الوقوف مع خيار أبناء أرخبيل سقطری".
وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني السابق، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة "أرخبيل سقطرى".
ومنذ حزيران/ يونيو 2020، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله على سقطرى، بعد مواجهات محدودة مع القوات الحكومية، بدعم من القوات الإماراتية الموجودة في الجزيرة الاستراتيجية قبالة سواحل اليمن الجنوبية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الحوثي مطار سقطرى الإماراتية اليمنيين اليمن الإمارات مطار الحوثي سقطرى المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«مسار».. تكنولوجيا بأيادٍ إماراتية
خولة علي (أبوظبي)
يشهد جيل الشباب في دولة الإمارات توجهاً قوياً نحو استكشاف مجالات التقنية الحديثة، وفي مقدمتها الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع الذكي، مدفوعاً بدعم وطني يعزز الابتكار ويشجع على تطوير حلول محلية ذات قيمة. ومن هذا التوجه، انطلق مشروع «مسار للتكنولوجيا» كمبادرة شبابية رائدة، أسسها مهندسان إماراتيان هما سيف الحمادي، وعبدالرحمن الحمادي، جمعهما الشغف بالتقنيات الصناعية المتقدمة، بهدف تقديم خدمات تصميم وتصنيع متخصصة تسد فجوة حقيقية في السوق، وتُمكّن الجهات والأفراد من تحويل الأفكار إلى منتجات واقعية بكفاءة وجودة عالية.
شركات المستقبل
أدرج المشروع ضمن «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل»، التي تضم 50 شركة مبتكرة تشكل نواة للجيل القادم من رواد الصناعة والتكنولوجيا في الإمارات، وحول هذا المشروع يقول سيف الحمادي، المؤسس والمدير التنفيذي لـ «مسار للتكنولوجيا»: بدأت الفكرة من شغفنا العميق بتقنيات التصنيع الإضافي، وخصوصاً الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولاحظنا وجود فجوة في السوق المحلي من حيث توفر خدمات تصميم وتصنيع مخصصة بجودة عالية، فأسسنا مشروع «مسار» بهدف سد هذه الفجوة.
ويتابع: كنا نؤمن بأن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة حقيقية لتمكين الأفراد والجهات من تحويل الأفكار إلى منتجات ملموسة وواقعية، وهذا ما سعينا لتحقيقه منذ اليوم الأول من التأسيس، حيث حرصنا على توزيع المهام بذكاء، بناءً على تخصصاتنا، فتوليت مسؤولية تصميم المنتجات، وتطوير الحلول، والتواصل مع العملاء، بينما أوكلنا المهام التقنية والتنفيذية في المشاريع إلى المهندس عبدالرحمن، الذي يمتلك خبرة قوية في المجال الميكانيكي، ما ساعدنا على تقديم خدمات متكاملة واحترافية.
تحديات
ويوضح أنهما واجها تحديات عدة في بداية مشوارهما مع «مسار»، أهمها كيفية إقناع الجهات والمؤسسات بقيمة تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد كحلول فعلية وليست مجرد أفكار تجريبية، بالإضافة إلى صعوبة توفير المعدات المناسبة والتعامل مع التكاليف التشغيلية المرتفعة، لكن بفضل الإصرار والاستمرارية في الوصول إلى الهدف، نجحا في تجاوز العقبات وبناء ثقة فعلية في السوق.
تقنية حديثة
من جهته، قال عبدالرحمن الحمادي، الشريك المؤسس، ومدير العمليات في «مسار للتكنولوجيا»: إن المشروع يولي أهمية كبيرة بتمكين الشباب الإماراتي في مجالات التقنية الحديثة، حيث نظّم حتى الآن ورشاً تدريبية متخصصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتصميم باستخدام الذكاء الاصطناعي، استفاد منها أكثر من 900 شاب وشابة. ويؤكد أنه أصبح هناك وعي متزايد من قبل الشباب الإماراتي تجاه الصناعات المتقدمة، بدعم من المبادرات الوطنية التي تشجع على الابتكار والتصنيع المحلي، ما يعكس رغبة حقيقية في التعلم والمساهمة في بناء مستقبل تقني مستدام.
ويضيف: شاركنا في معارض مثل «اصنع في الإمارات» و«معرض الابتكار»، ونعمل حالياً على تجهيز مشاركتنا في معرض «جيتكس»، ونطمح إلى التوسع خليجياً، وندرس دخول قطاعات مثل الطيران والفضاء، كما نعمل على تطوير منصة تصنيع رقمي ذكية توفر حلولاً للجهات الحكومية والخاصة في تقليل التكاليف وتبسيط عمليات الإنتاج. كما أن إدراجنا ضمن «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل» يعكس ثقة الجهات في رؤيتنا، ويحملنا مسؤولية الاستمرارية والابتكار.
ذكاء اصطناعي
عن أبرز المنتجات التي تقدم من خلال «مسار للتكنولوجيا» يقول سيف الحمادي: نركز على تقديم منتجات متنوعة تشمل النماذج الصناعية، قطع الغيار المتخصصة، والمجسمات التعليمية، إلى جانب تصاميم خاصة للمناسبات، وما يميزنا هو اعتمادنا على الطلبات الخاصة، حيث نقوم بتصميم القطعة وفق متطلبات العميل، ونُدخل أدوات الذكاء الاصطناعي في مراحل التصميم الأولى لتحسين النمذجة وتسريع الإنتاج.