يزيد الراجحي يتطلع لانتزاع لقب رالي أبوظبي الصحراوي
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
الدمام- البلاد
بعد تتويجه بلقب رالي داكار مطلع هذا العام، يواصل البطل العالمي يزيد بن محمد الراجحي مغامرته المثيرة في عالم الراليات، وهذه المرة يخوض تحديًا جديدًا بين كثبان الإمارات الذهبية؛ حيث يستعد للمشاركة برفقة ملاحه المخضرم تيمو غوتشالك في النسخة الرابعة والثلاثين من رالي أبو ظبي الصحراوي، الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة (W2RC).
سيخوض البطل السعودي يزيد الراجحي مواجهة مع الكثبان الرملية الشاهقة في الربع الخالي ضمن منافسات قوية ومثيرة ذات التاريخ عريق برفقة ملاحه المخضرم تيمو غوتشالك تحديًا، حيث سيخوضان خمس مراحل شيقة تسبقها مرحلة تأهيلية، يعودان فيها مجددًا إلى مسارات المزيرعة، ولكن هذه المرة منطلقين من مدينة العين للمرة الأولى بحيث تشهد هذه النسخة من الرالي، تغييرا جذريا في مسارها بنسبة 50%، وستتضمن مرحلة ماراثونية وسيكون الختام الكبير كعادتها في قلب العاصمة أبو ظبي.
ويعد الثنائي السعودي-الألماني، الراجحي وغوتشالك، أفضل شراكة في تاريخ فريق يزيد ريسنج، حيث يتمتع تيمو بخبرة استثنائية في عالم الراليات، إذ بدأ مسيرته منذ صغره ورافق البطل السعودي يزيد الراجحي في العديد من الراليات الصحراوية القصيرة والطويلة حول العالم منذ عام 2014 حتى مطلع 2019. وبعد غياب، عاد غوتشالك إلى الفريق منذ رالي أبو ظبي 2023، ليشكل مع يزيد ثنائيًا مذهلًا، حيث حققا معًا انتصارًا ساحقًا فور عودته، ما منح الراجحي فوزه الأول في الرالي. ولم يتوقف التألق عند هذا الحد، إذ سطرا إنجازًا تاريخيًا بتتويجهما بلقب رالي داكار للمرة الأولى في مسيرة السائق السعودي، في إنجاز عالمي بارز مطلع هذا العام.
بعد الانطلاق من المرحلة الاستعراضية والمرحلة الأولى من العين، سينتقل التحدي إلى المزيرعة في منطقة ليوا، التي عادت إلى مسار الرالي العام الماضي بعد غياب دام أكثر من عقدين منذ عام 2002. وستأخذ المنافسات مسارها عبر مساحات رملية مفتوحة وكثبان شاهقة في قلب صحراء ليوا الساحرة، والتي تُعد جوهرة ثقافية متألقة في أحضان الربع الخالي، مما يعد بمنافسة مليئة بالإثارة والتحدي بين أروع المناظر الطبيعية في المنطقة.
يمتد الرالي على مسافة إجمالية تبلغ حوالي 1920 كلم، منها 1189 كلم مراحل خاصة خاضعة للسرعة، مقسمة على 5 مراحل متنوعة، من بينها مرحلة ماراثونية، مما يزيد من مستوى التحدي ويضع المهارات والقدرة على التحمل تحت الاختبار.
يتطلع البطل السعودي ومتصدر الترتيب العام لبطولة العالم للراليات الصحراوية الـ W2RC إلى رالي أبوظبي لمواصلة مسيرته المظفرة، واضعًا نصب عينيه تحقيق الفوز للمرة الثانية في هذا التحدي الصحراوي المثير. وكعادته، يعتمد الراجحي على استراتيجيات محكمة تكفل له التفوق في واحدة من أقسى الراليات الصحراوية، حيث يخوض المغامرة وسط صحراء الإمارات الشاسعة، برفقة ملاحه الخبير تيمو غوتشالك.
ولا يقتصر طموح الراجحي على الفوز برالي أبوظبي فقط، بل يسعى أيضًا إلى حصد لقب بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة (W2RC)، التي تتكون من خمس جولات، حيث تعد هذه الجولة الثانية بعد انتصاره التاريخي في رالي داكار مطلع هذا العام.
واعرب البطل السعودي يزيد الراجحي عن جاهزيته الكاملة لخوض غمار رالي أبوظبي الصحراوي، مؤكدًا عزمه على الفوز بالجولة الثانية من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة ومواصلة مشواره نحو تحقيق اللقب العالمي هذا الموسم.
وقال الراجحي: أنا متحمس للغاية للعودة إلى رالي أبوظبي الصحراوي، فهو من الراليات المفضلة لدي، حيث يتميز بتضاريسه المشابهة جدًا لصحراء السعودية، خاصة وأننا نتشارك مع الإمارات في صحاري الربع الخالي. هذا يمنحني شعورًا رائعًا وكأنني أتسابق على أرضي. بعد انتصارنا في داكار، هدفي الآن هو الفوز بهذه الجولة وتعزيز حظوظي في تحقيق لقب بطولة العالم.”
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: رالي ابوظبي الصحراوي يزيد الراجحي
إقرأ أيضاً:
مشاركون في «الشارقة للمسرح الصحراوي 9» يثمنون دوره الثقافي
الشارقة (الاتحاد)
ثمن مخرجو العروض المشاركة في الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي جهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الداعمة والمحفزة لحركة المسرح العربي. وأشادوا بالمسيرة المتطورة للمهرجان ودوره البناء في ربط الفن المسرحي بالتراث الثقافي والفني العربي، وما حققه من نجاح ملموس في جذب الجمهور.
جاء ذلك في «لقاء تعارف» الذي عقده المهرجان في مقر ضيوفه، واشتمل على إفادات للمخرجين المشاركين حول تحضيراتهم وأبرز ملامح أعمالهم المشاركة، في حضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح مدير المهرجان.
تحدث في بداية اللقاء الفنان أحمد الجسمي مؤكداً أن مهرجان المسرح الصحراوي يُعد من التظاهرات الفنية والثقافية المتفردة، كونه يقام في فضاء مغاير، ويقدم مضامين مستلهمة من الموروثات الثقافية العربية، لافتاً إلى أن المهرجان يحظى باهتمام كبير من صاحب السمو حاكم الشارقة، وأن سموه كتب نصوص العروض الافتتاحية التي قدمت في دورات سابقة، وهو ما ساهم في تطور المهرجان وفي كسبه أصداء واسعة. وتحدث الجسمي عن مسرحية «البرّاق وليلى العفيفة» التي كتبها صاحب السمو حاكم الشارقة وقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني في افتتاح هذه الدورة، مشيراً إلى أنها تتناول موضوعاً تاريخياً في إطار درامي مشوق، وتمثل امتداداً لجهود سموه في تحليل وتحقيق الكثير من وقائع التاريخ وربط أجيال اليوم والغد بها. وأعرب إياد الشطناوي، مخرج عرض «يا زين» الذي تقدمه فرقة «المسرح الحر» الأردنية، عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان لما يتميز به من خصوصية فنية استثنائية، شاكراً جهود الشارقة في دعم وتطوير التجارب المسرحية العربية. وأشار الشطناوي إلى أنه سعى للمشاركة بعرض من إخراجه منذ أن شارك ممثلاً في عرض أردني قدم في المهرجان سابقاً، وأوضح أن بيئة المهرجان تشجع المخرجين على البحث والتجريب والمغامرة.
وامتدح جمال ياقوت، كاتب ومخرج عرض «الزير سالم» الذي تقدمه فرقة «كريشين جروب» المصرية، فكرة المهرجان التي تمثل انتقالة حقيقية في مسيرة المسرح العربي، مشيراً إلى أنه يشارك للمرة الثانية بصفة مخرج. وقال إن العرض الجديد يمثل فرصة له لمواجهة الأسئلة التي طرحتها تجربته الأولى.
المسرح الصحراوي
«هذا هو المسرح الحقيقي الذي يشبهنا»، هذا ما قاله محمد الصادق، مخرج عرض «الكنز» الذي تقدمه فرقة زاويا الليبية في أول مشاركة لها في المهرجان. واعتبر الصادق أن مهرجان المسرح الصحراوي يعيد المسرح إلى مفهوم «الممثل والنص والجمهور» الذي ابتعد عنه المسرح الحديث. وذكر أنه يسعى لتقديم جزء بسيط من التراث الليبي المتنوع في الجنوب، متضمناً ثلاث حكايات، ومستخدماً الشعر بصفته الكلمة الأساسية، مع توظيف الموسيقى. وذكر فالح فايز، مخرج عرض «ليلى وألف ليلة» الذي كتب نصه طالب الدوس وتجسده فرقة «السعيد للإنتاج الفني» القطرية وهي الأخرى تشارك للمرة الأولى، أنه حضر ضيفاً في دورات سابقة للمهرجان، وعلى مدى ثلاث سنوات أعد عمله المشارك حتى يقدمه في أفضل صورة. وأبدى حماسته لخوض تجربة الإخراج في حيز أدائي بأرضية رملية وتحيطه الكثبان والخيم والجمال.
وتوجه عبدالرحمن الملا، مخرج عرض «جمر الغضى» الذي كتب نصه فيصل جواد وتقدمه جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، بالشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة الذي ساهم بجهوده ومبادراته الكبيرة في أن يتبوأ المسرح الإماراتي هذه المكانة العالية. وذكر الملا أنه أيضاً يخوض أول تجربة إخراجية له في المهرجان ويتمنى أن يوفق وفريقه في تقديم صورة مشرقة للمسرح الإماراتي.