أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها بمخيم «زمزم» للنازحين في السودان بسبب القتال
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
جنيف: «الشرق الأوسط» قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، الاثنين، إنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها في مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور، المنكوب بالمجاعة، في السودان؛ بسبب تصاعد الهجمات والقتال داخله وفي محيطه، والمنظمة من المؤسسات القليلة التي لا تزال تعمل في مخيم «زمزم» المحاصر الذي يؤوي نحو نصف مليون نازح بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ 22 شهراً في السودان، وفقاً لوكالة «رويترز».
وكانت «أطباء بلا حدود» تدير مستشفى ميدانياً ساعد في علاج الجرحى خلال الهجمات التي شنتها «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية هذا الشهر، كما عالجت آلاف الأطفال الذين يعانون سوء التغذية.
وقالت المنظمة، في بيان أرسلته للصحافيين: «رغم المجاعة المنتشرة والاحتياجات الإنسانية الهائلة، فإنه ليس لدينا خيار سوى اتخاذ قرار بتعليق جميع أنشطتنا في المخيم، بما في ذلك (المستشفى الميداني)» التابع لمنظمة «أطباء بلا حدود».
وأضافت المنظمة أن فرقها عالجت في مستشفاها الميداني هذا الشهر 139 مصاباً بطلقات نارية وشظايا، وسط اشتباكات بين الجيش و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية.
وقال يحيى كليلة، رئيس بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» في السودان: «لا توجد أمامنا خيارات تُذكر مع قرب المكان من أعمال العنف، والصعوبات الكبيرة في إرسال الإمدادات، واستحالة إرسال موظفين ذوي خبرة لتقديم الدعم المناسب، فضلاً عن عدم اليقين بشأن سبل خروج زملائنا والمدنيين من المخيم».
وأدت الحرب بين «قوات الدعم السريع» والجيش، التي اندلعت في أبريل (نيسان) 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف من الضحايا ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد، ودفعت بسكان نصف مناطق السودان ممن تبقوا في البلاد إلى الجوع، فيما تواجه مناطق عدة ظروف المجاعة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود فی السودان
إقرأ أيضاً:
هجوم على قوة أُممية لحفظ السلام في السودان.. والدعم السريع ينفي تورطه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سقوط قتلى وجرحى في هجوم على مقر البعثة الأمُمية في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان.
وقال غوتيريش، في حسابه عبر منصة إكس، السبت: "أدين بشدة الهجمات المروعة التي شنتها طائرات بدون طيار على قاعدة الدعم اللوجستي التابعة لقوات الأمم المتحدة الخاصة في كادوقلي، السودان، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من أفراد القوات البنغلاديشية التابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف غوتيريش: "أتقدم بخالص التعازي إلى عائلات الشهداء من قوات حفظ السلام، وإلى حكومة وشعب بنغلاديش. وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
واعتبر غوتيريش أن الهجمات "غير مبررة، وقد ترقى إلى جرائم حرب. أذكّر الجميع بواجبهم في حماية أفراد الأمم المتحدة والمدنيين. لا بد من محاسبة المسؤولين".
في سياق متصل، اتهم بيان للجيش السوداني قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالتورط في الهجوم، قائلا إنها أطلقت "ثلاثة صواريخ، وقد أسفر هذا الاعتداء الغادر عن حرق مخزن يتبع لبعثة الأمم المتحدة واستشهد عدد ستة أفراد، وأصيب عدد سبعة آخرون جميعهم من كتيبة بنغلاديش".
وأضاف البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا): "هذا العمل الإجرامي يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وللقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة، ويكشف بوضوح عن النهج التخريبي للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها".
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ضلوعها في الهجوم، قائلة إنها "تدحض ادعاءات ومزاعم عصابة بورتسودان الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بشأن وقوع هجوم جوي استهدف مقرّ الأمم المتحدة بمدينة كادقلي، وما صاحب ذلك من اتهامات باطلة لقواتنا بالوقوف خلفه عبر استخدام طائرة مسيّرة".
وأضاف بيان منشور في قناة "الدعم السريع" عبر تليغرام: "تنفي قواتنا نفيًا قاطعًا هذه الأكاذيب، وتؤكد أن هذه الادعاءات تعكس محاولة يائسة وبائسة لتلفيق اتهامات واهية بحق قواتنا، في مسعى مكشوف الأهداف".
وتابع البيان: "نؤكد أن سجل قواتنا خالٍ تمامًا من أي اعتداءات أو استهداف للمنظمات والبعثات الدولية، بل على العكس، فإن لقواتنا مواقف مشهودة وموثقة في حماية المنشآت الأممية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني".
ويشهد إقليم كردفان معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في غضون حرب مُمتدة منذ أبريل/نيسان 2023، راح ضحيتها عشرات الآلاف، إضافة إلى نزوح ولجوء الملايين، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية.
السودانالأمم المتحدةشاهد أيضاً