20 عائلة فلسطينية مهددة بالترحيل عن القدس
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
قال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في مدينة القدس المحتلة إن 20 عائلة مقدسية باتت مهددة بالترحيل من مدينة القدس، بعد توصية بهذا الخصوص من جيش الاحتلال، في وقت قررت فيه سلطات الاحتلال إبعاد الأسرى المحررين عن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وأشار المركز، في بيان على موقعه الإلكتروني، إلى "توصية من وزارة الجيش بترحيل 20 عائلة مقدسية من المدينة، وسحب الهوية أو الجنسية الإسرائيلية منهم".
ولفت إلى "سلسلة من الملاحقات والإجراءات الانتقامية ضد الأسرى المحررين وعائلاتهم في مدينة القدس، ولعل أخطرها التهديد بترحيل الأسرى المحررين وعائلاتهم من مدينة القدس، استنادا إلى قانون يقضي بـ"طرد أفراد عائلات منفذي العمليات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية"، والذي صودق عليه في نوفمبر 2024".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الاحتلال يبعد 4 محررين بصفقة التبادل عن الأقصى: وفق مصادر فلسطينية فقد تم إبعاد 4 من محرري صفقة التبادل عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، فيما تشير محافظة القدس إلى إجراءات إسرائيلية تستهدف الأسرى المحررين. https://t.co/I305uBAPvr
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 5, 2025
إعلانوقال المركز الحقوقي، استنادا إلى وسائل إعلام إسرائيلية، إن الشرطة الإسرائيلي "تعمل على جمع معلومات استخباراتية لإعداد قائمة بأسماء الأشخاص المستهدفين بهذا القانون، وتشمل القائمة أسرى محررين في صفقات تبادل الأسرى الأخيرة" بين حماس وإسرائيل.
وقال إن سلطات الاحتلال "بدأت بتنفيذ إجراءات لترحيل عائلتين من القدس، وهما عائلة فروخ من بلدة سلوان، وعائلة فتيحة من حي الفاروق".
ونقل المركز عن القناة الـ14 الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال قدمت في 12 فبراير/شباط الجاري طلبا لترحيل يزن فروخ، وهو نجل محمد فروخ الذي أفرج عنه في صفقة التبادل الحالية، كما قدمت منتصف فبراير الجاري طلبا ضد سيد عابد فتيحة، شقيق الأسيرة المقدسية المحررة نوال فتيحة، التي أفرج عنها في صفقة التبادل الشهر الماضي.
وفق مركز المعلومات، فإن القانون الإسرائيلي يسمح بترحيل العائلات، إذا كان لدى العائلة أي علم مسبق بالعملية التي نفذها أحد أفرادها أو قاموا بتمجيد وتأييد العملية بعد تنفيذها.
وحسب القانون، فإن أمر الطرد "للمواطن الإسرائيلي" لا تقل مدته عن 7 سنوات ولا تزيد عن 15 سنة، وفي "حالة المقيم الدائم أو المؤقت"، لمدة لا تقل عن 10 سنوات ولا تزيد عن 20 سنة.
أصدر وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي "موشيه أربيل" يوم أمس الأربعاء، قرار إبعاد عن مدينة القدس بحق 3 أسرى محررين من المدينة، هم: زينة بربر، ومحمد أبو الهوى، وتسنيم عودة.
يذكر أن بربر وعودة تحررتا ضمن المرحلة الأولى من صفقة "طوفان الحرية" بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي.… pic.twitter.com/6so07aOIXO
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 13, 2025
وتابع أنه استنادا إلى هذا القانون، قرر وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، منتصف الشهر الجاري، ترحيل 3 مقدسيين عن مدينة القدس، بحجة "دعم وتأييد الإرهاب"، وهم: الأسيرة تسنيم عودة، والأسير محمد أبو الهوى، والأسيرة المحررة زينة بربر.
إعلانولفت المركز الحقوقي إلى أن سلطات الاحتلال تلاحق الأسرى المحررين "خاصة من تحرروا في دفعات صفقة التبادل الحالية، بتسليمهم قرارات تقضي بإبعادهم عن المسجد الأقصى، واقتحام منازلهم وتحرير مخالفات ضدهم، وتخريب محتويات المنازل".
وأمس الأحد، كشف مركز وادي حلوة عن إصدار الشرطة الإسرائيلية أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى بحق الأسرى المحررين في صفقة التبادل، مشيرا إلى إبعاد المحرر عن الأقصى لمدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، ثم تسليمهم قرارات إبعاد حتى شهر يوليو/تموز المقبل.
كما رصد المركز حملة من الاستدعاءات لناشطي وشبان ونساء مقدسيين، الأسابيع الماضية، وتسليمهم قرارات إبعاد عن الأقصى.
وقالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أمس الأحد، إنه وتمهيدا لحلول شهر رمضان المبارك، أبعِد عن المسجد الأقصى جميع الأسرى المحررين الذين تم الإفراج عنهم في الأسابيع الأخيرة بموجب صفقة التبادل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عن المسجد الأقصى الأسرى المحررین سلطات الاحتلال صفقة التبادل مدینة القدس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يلتقي ويتكوف في القدس.. المفاوضات والمجاعة أعلى جدول المباحثات
التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مكتبه بالقدس، لبحث تطورات الوضع في قطاع غزة، لا سيما ما يتعلق بالمفاوضات المتعثرة وسوء الأوضاع الإنسانية التي تفاقمت بفعل سياسة التجويع الإسرائيلية.
وكتب نتنياهو، المطلوب للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ألتقي الآن بالمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وفي حين لم يُدلِ مكتب نتنياهو بأي معلومات بشأن الملفات التي نوقشت، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن زيارة ويتكوف جاءت للبحث في قضيتين رئيسيتين: استمرار العدوان العسكري على غزة، وتدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
נפגש כעת עם שליחו המיוחד של נשיא ארה״ב למזרח התיכון, סטיב וויטקוף. pic.twitter.com/mJIJHF4PLk — Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) July 31, 2025
صور المجاعة تدفع ترامب للتحرّك
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية أن "الصور الصادمة القادمة من غزة"، والتي تظهر حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن سياسة التجويع، تضع القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أمام "معضلة كبرى"، بين الذهاب نحو صفقة تبادل للأسرى تشمل وقفًا لإطلاق النار، أو تصعيد العدوان وصولًا إلى احتلال أجزاء من القطاع.
ويأتي اللقاء في وقت تشير فيه أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الوفيات بسبب التجويع المتعمد، بلغ حتى يوم الأربعاء الماضي 154 شهيدا، بينهم 89 طفلا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتتهم مؤسسات حقوقية ومنظمات أممية الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، تشمل القتل المنهجي والتجويع والتدمير والتهجير القسري، بدعم سياسي وعسكري أمريكي، في تحدٍّ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وبحسب وزارة الصحة، فإن الحرب خلّفت حتى الآن أكثر من 207 آلاف ضحية بين شهيد وجريح، إضافة إلى 11 آلاف مفقود، فيما تسببت المجاعة والحرمان من المساعدات في وفاة مئات، معظمهم أطفال ونساء، وسط نزوح جماعي ودمار شبه كامل للمدن والبنى التحتية.
ويتكوف يعتزم زيارة أحد "غزة الإنسانية"
ووفق ما نقلته "القناة 12"، يُتوقّع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية" الأمريكية، التي بدأت عملها في 27 أيار/ مايو الماضي بدعم الاحتلال الإسرائيلي، وتواجه انتقادات فلسطينية حادة، وسط اتهامات بأنها أداة لتجميع السكان ودفعهم قسرًا نحو التهجير الجماعي من القطاع.
وبحسب وزارة الصحة، فقد قُتل 1239 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 8152 آخرين جراء إطلاق النار من جيش الاحتلال على جموع المدنيين المحتشدين للحصول على مساعدات غذائية عند مراكز هذه المؤسسة.
وتقول منظمات المجتمع المدني في غزة إن المؤسسة تشكّل غطاءً عسكريًا لجرائم الاحتلال، وإن مراكزها تحولت إلى "معسكرات إذلال واحتجاز"، يُستخدم فيها السلاح ضد الجوعى، في سياسة ممنهجة تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر سلاح الجوع.
وأكدت القناة أن التحرك الأمريكي لا يقتصر فقط على المخاوف الإنسانية، بل يأتي أيضًا استجابةً لضغط سياسي وشعبي متزايد داخل الولايات المتحدة، مع تنامي الغضب من دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب المطلق للاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد الماضي، عن "تعليق تكتيكي محدود للعمليات" في بعض مناطق غزة، للسماح بمرور المساعدات، إلى جانب تنفيذ عمليات إسقاط جوي لمواد إغاثية. لكن منظمات دولية وصفت ذلك بأنه "خداع إعلامي" وتجميل لصورة الاحتلال، مشيرة إلى أن المعابر لا تزال مغلقة، والمساعدات محتجزة منذ آذار/ مارس الماضي.
عائلات الأسرى تضغط.. ونتنياهو يتعنت
بالتوازي، تظاهر العشرات من عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، أمام مكتب نتنياهو، مطالبين بإبرام اتفاق فوري يفضي إلى إطلاق سراحهم. ودعوا المبعوث الأمريكي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل.
وكانت حركة حماس قد أعلنت مرارا استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو يرفض هذه الصيغة، ويواصل فرض شروط جديدة، من بينها نزع سلاح المقاومة، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية بشكل قاطع.
وتؤكد جهات معارضة في الداخل المحتل إلى جانب عائلات الأسرى، أن نتنياهو يطيل أمد الحرب فقط لحماية موقعه السياسي، خشية تفكك حكومته الائتلافية في حال انسحب منها شركاؤه من التيار اليميني المتطرف الرافض لوقف إطلاق النار.