يقود مكتب أبوظبي للصادرات (أدكس) التابع لصندوق أبوظبي للتنمية، جهوداً ريادية لترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للتجارة من خلال دعمه لسياسة التنويع الاقتصادي وتمكين الشركات المحلية من التوسع دولياً، ويأتي هذا الدور انسجاماً مع رؤية الإمارات 2071، التي تعكس التزام الدولة ببناء اقتصاد متنوع ومستدام.

ومنذ تأسيس المكتب في عام 2019، ضخ المكتب تسهيلات ائتمانية تجاوزت 4 مليارات درهم، ما أسهم في دعم الصادرات الإماراتية في أكثر من 40 دولة حول العالم.

ولعب مكتب أبوظبي للصادرات دوراً محورياً في دفع عجلة التنوع الاقتصادي لدولة الإمارات وتعزيز حضورها عالمياً من خلال أبرام العديد من الاتفاقيات الدولية وتشكيل شراكات استراتيجية مع أبرز المؤسسات التجارية والمالية الدولية، والتي كان لها دور ايجابي في تحفيز الشركات الإماراتية على احداث ذلك التوسع في الأسواق الجديدة، مما يدعم تحقيق النمو الاقتصادي المستدام في الإمارات.

أرقام تاريخية

وفي عام 2024، استمرت التجارة الخارجية لدولة الإمارات في تحقيق نمو قوي بفضل التركز على تعزيز الشراكات العالمية وتوسيع التجارة الحرة، حيث تستهدف رؤية "نحن الإمارات 2031" رفع قيمة التجارة غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم وزيادة صادرات السلع غير النفطية إلى 800 مليار درهم بحلول 2031.

وحققت التجارة الخارجية لدولة الإمارات في النصف الأول من 2024 رقماً قياسياً بلغ 1.395 تريليون درهم، بنمو نسبته 11.2 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مع تسجيل ارتفاعات ملحوظة بلغت 28.8 بالمئة و54.7 بالمئة و66 بالمئة مقارنة بالأعوام 2022 و2021 و2019 على التوالي.

ومن أبرز الاتفاقيات العالمية التي أبرمها مكتب أبوظبي للصادرات وساهمت في تحقيق النمو الملحوظ في حجم الصادرات الإماراتية:

التعاون مع(BGN) الشركة الرائدة في مجال تجارة الطاقة والسلع مجموعة (SMBC) اليابانية، إحدى أكبر المؤسسات المالية العالمية ترافيجورا السنغافورية الشركة العالمية في تجارة السلع. كما أبرم المكتب شراكة مع "بريسايت" لحلول الذكاء الاصطناعي، التابعة لمجموعة(G42) الإماراتية الرائدة في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.

وتأتي هذه الشراكات في ظل التوسع الملحوظ الذي تشهده الإمارات في الابتكار الرقمي والتحول التكنولوجي، لتعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة جذابة للاستثمار.

إلى جانب هذه الشركات، يعمل المكتب على توثيق العلاقات مع العديد من المؤسسات المصرفية الرائدة الأخرى، وهو ما يدعم المشتري الخارجي، ويعزز قدرة المصدرين الإماراتيين على التوسع في أسواق جديدة عبر إتاحة مزيد من الفرص التصديرية.

في إطار جهوده لتعزيز التنويع الاقتصادي، مول مكتب أبوظبي للصادرات عدة مشاريع استراتيجية عملت على دعم الشركات الوطنية وتوسيع نطاق أعمالها، من أبرزها مشروع توسعة محطة محمد بن زايد للطاقة الشمسية في توغو بقيمة 35 مليون دولار، ومشروعين مع حكومة أنغولا بقيمة 121 مليون دولار لتطوير البنية التحتية الرقمية والصديقة للبيئة، كما تم توقيع اتفاقية مع الحكومة المصرية لدعم المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية بقيمة 100 مليون دولار تصل إلى 500 مليون دولار بعد خمس سنوات.

كما يقود المكتب جهوداً استباقية لتعزيز التعاون المالي بين القطاع المصرفي الإماراتي والمصدرين الإماراتيين، لبناء شراكات تجارية مستدامة تسهم في زيادة تدفق الصادرات الوطنية إلى الأسواق العالمية وزيادة قدرتها التنافسية، حيث يفتح المكتب آفاقاً جديدة لتمويل الصادرات من خلال تسهيلات ائتمانية مرنه ومتطورة، يتم توجيهها إلى قطاعات استراتيجية، مثل الصناعة، الطاقة المتجددة، البنية التحتية، الرعاية الصحية، والأمن الغذائي وتكنولوجيا المعلومات، مما يمكّن المصدر الإماراتي من دخول العديد من الأسواق بثقة أكبر، مدعوماً بضمانات سداد القروض التي تقلل المخاطر المالية وتعزز ثقة المشترين الدوليين في المنتجات والخدمات الإماراتية.

وفي سياق الرؤية المستقبلية، يعمل مكتب أبوظبي للصادرات على تطوير منظومة مالية متكاملة تسهم في رفع تنافسية الشركات الإماراتية، من خلال نماذج تمويلية متقدمة تواكب أفضل الممارسات العالمية. كما يعزز المكتب جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر تسهيل عمليات التصدير وترسيخ الثقة في البيئة الاقتصادية للدولة. وإلى جانب ذلك، يرسّخ المكتب نهج التعاون الاستراتيجي بين القطاعين العام والخاص لضمان استمرارية نمو الصادرات الوطنية عالمياً.

تلك الجهود تساهم في تمكين الشركات الإماراتية من التوسع عالمياً، وتعزيز حضور المنتجات والخدمات الوطنية في الأسواق الدولية، إلى جانب تحفيز النمو الاقتصادي المستدام. كما تدعم تطوير بيئة استثمارية جاذبة، وتسهل عمليات التصدير، مما يعزز مكانة الإمارات كمركز رئيسي للتجارة العالمية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصادرات الإماراتية مكتب أبوظبي للصادرات الإمارات الشراكات العالمية التجارة الخارجية بريسايت الشراكات الابتكار الرقمي التكنولوجي الشركات مكتب أبوظبي للصادرات مكتب أبوظبي للصادرات مكتب أبوظبي أبوظبي للصادرات الصادرات الإماراتية مكتب أبوظبي للصادرات الإمارات الشراكات العالمية التجارة الخارجية بريسايت الشراكات الابتكار الرقمي التكنولوجي الشركات مكتب أبوظبي للصادرات أخبار الإمارات مکتب أبوظبی للصادرات ملیون دولار من خلال

إقرأ أيضاً:

ملجأ لحيوانات البوما المهددة بالتوسع الحضري في البرازيل

جوندياي (البرازيل) "أ.ف.ب": بعد إصابته بجرح غائر في الورك، يتلقى حيوان بوما مُخدّر على نقالةK العلاج من أطباء بيطريين من جمعية "ماتا سيليار" البرازيلية التي تدير محمية للحياة البرية قرب ساو باولو.

سُمّي هذا الحيوان الذكر البالغ خمس سنوات "باريرو" نسبة إلى الحي حيث عُثر عليه عالقا في فخ مصنوع من كابل فولاذي. وقد أنقذته المنظمة غير الحكومية التي تُدير محميةً للحياة البرية في مدينة جوندياي على بعد 90 كيلومترا من ساو باولو.

ويقول جورجي بيليكس، رئيس جمعية "ماتا سيليار" التي عالجت 32 ألف حيوان منذ إطلاقها قبل حوالى 30 عاما، لوكالة فرانس برس "بسبب قضم موطنه الطبيعي بفعل التوسع الحضري، يضيع البوما في تحركاته بين الطرق والتجمعات السكنية المُسوّرة وغيرها من أشكال الأنشطة البشرية".

ويحذر من أنه "في حال استمر هذا الوضع، سنشهد للأسف انقراض الكثير من الأنواع في غضون سنوات قليلة".

تتمتع البرازيل بأكبر تنوع للقطط البرية في العالم، إذ تضم تسعة أنواع مسجلة فيها، وكلها مهددة بالانقراض بسبب النشاط البشري، خصوصا جراء التوسع العمراني الجامح.

على بُعد بضع عشرات من الكيلومترات من ساو باولو، كبرى مدن أميركا اللاتينية، تشهد حيوانات البوما (الكوغر أو الأسد الأمريكي) توغلا متزايدا من البشر في موطنها الطبيعي، غابة الأطلسي (ماتا أتلانتيكا)، وهي المنطقة الأحيائية التي تواجه الحياة البرية البرازيلية فيها تهديدا شديدا.

من هنا، تتعرض هذه الحيوانات لخطر الدهس على الطريق، أو الصعق بالكهرباء، أو التسمم، أو الوقوع في الفخاخ، أو استهدافها برصاص الصيادين غير القانونيين.

وعلى طول الطريق السريع المؤدي إلى ملجأ جوندياي، تنتشر مشاريع الإسكان ومراكز التسوق كبقع رمادية وسط خضرة الغابة الزمردية.

يُعتنى حاليا بـ 25 حيوان بوما و10 أخرى من نوع اليغور (النمر الأمريكي) في ملجأ منظمة "ماتا سيلير" غير الحكومية الذي تعادل مساحته 40 ملعب كرة قدم، ويؤوي أيضا قرودا وذئابا.

يُعتبر اليغور نادرا في ماتا أتلانتيكا، ولكنه غالبا ما يكون ضحية للاتجار بالحيوانات، ويُنقل من غابات الأمازون (شمال) أو من أراضي بانتانال الرطبة (وسط غرب) إلى ولاية ساو باولو (جنوب شرق)، أغنى ولاية في البلاد.

تُسمى ساو باولو أحيانا "غابة الحجر" بسبب الكثافة العمرانية، وهي مدينة ضخمة مليئة بناطحات السحاب، ويقطنها 12 مليون نسمة، وصولا إلى 21 مليون نسمة إذا احتسبنا المنطقة الحضرية بأكملها.

ولكن على بُعد بضعة كيلومترات، توجد مناطق ريفية شاسعة تضم غابات ماتا أتلانتيكا الكثيفة وتلالها.

عندما يغزو البشر أراضي البوما، ما يؤثر على السلسلة الغذائية، يتعين على الحيوان السنوري أن يغيّر موقعه للبقاء على قيد الحياة. وبهذه الطريقة وقع باريرو في الفخ.

وتقول الطبيبة البيطرية كريستيانا هارومي التي شاركت في عملية الإنقاذ "وجدناه في حالة يرثى لها".

في الملجأ، تخيط هارومي الجرح الكبير الذي فُتح عندما حاول البوما الهروب من الفخ.

تأسف الطبيبة البيطرية قائلةً "الوضع حرج: حيوانات ساو باولو تخسر معركتها ضد التوسع العمراني". وتأمل أن يتمكن البوما "باريرو" من العودة إلى موطنه الطبيعي في غضون ثلاثة أشهر.

بما أن البوما يقع في قمة السلسلة الغذائية، فإنه يُعتبر "مؤشرا حيويا"، وسيكون اختفاؤه علامة مقلقة على درجة التدهور البيئي.

مقالات مشابهة

  • BBVA يحذر: موجة تضخم جديدة في تركيا وخفض الفائدة يبدأ قريبًا
  • العريان: اضطرابات الشرق الأوسط تأتي في وقت سيئ للاقتصاد العالمي
  • «الصحفيين الإماراتية» تُوسّع شراكاتها في السفر والسياحة
  • “العالمية القابضة” تطلق “آر آي كيو” لإعادة التأمين في أبوظبي
  • ملجأ لحيوانات البوما المهددة بالتوسع الحضري في البرازيل
  • المكتب الوطني للإعلام يواصل جولاته التحضيرية لقمة “بريدج” بتنظيم طاولة مستديرة في لندن
  • المنتدى الاقتصادي العالمي يطلق تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين.. تفاصيل
  • منتدى الأعمال البحريني الإماراتي يستعرض فرص تعزيز التعاون الاقتصادي
  • دعمًا للصادرات الوطنية.. إضافة خدمة شحن جديدة لميناءَي الملك عبدالعزيز بالدمام والجبيل التجاري 
  • أبوظبي للمحاسبة ينظم ملتقى ممارسي التدقيق الداخلي