«مصر أكتوبر» بالإسكندرية ينظم ندوة لنشر الوعي بأهمية الرياضة والعلم
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
نظّمت أمانة الإسكندرية لحزب مصر أكتوبر، برئاسة المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس الحزب لشؤون التنظيم والإدارة وأمين عام محافظة الإسكندرية، ندوة لنشر الوعي وتعزيز أهمية الرياضة والعلم والإرادة في بناء المجتمعات، وشارك في الندوة نخبة من المتخصصين الذين تناولوا محاور رئيسية تسلط الضوء على تأثير هذه الركائز في تنمية الأفراد والمجتمع.
وتحدث الدكتور سهيل أيمن فخري عن أهمية الطب الوقائي من منظور رياضي، موضحًا كيف تسهم الرياضة في الوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة العامة.
وأكد أن ممارسة التمارين بانتظام لا تقتصر على تحسين اللياقة البدنية، بل تلعب دورًا حيويًا في رفع كفاءة جهاز المناعة، تقليل معدلات التوتر والاكتئاب، وتحفيز إفراز الهرمونات المسؤولة عن تحسين الحالة المزاجية والطاقة الإيجابية.
تناول الشيخ مصطفى عبدالعليم النخيل البعد الديني والتوعوي للرياضة، مشيرًا إلى أن النشاط البدني ليس مجرد وسيلة للحفاظ على الصحة، بل هو جزء أساسي من بناء الشخصية والانضباط الذاتي، كما أكد أن تعاليم الدين تحث على ممارسة الرياضة لما لها من تأثير في غرس القيم الأخلاقية وحماية الشباب من الانحرافات السلوكية.
وأوضح أن الرياضة تعمل كدرع وقائي ضد العادات السلبية، وتسهم في بناء جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ قرارات سليمة.
أما الدكتور عبد الله هريدي، فقد ركز على الجوانب النفسية والتوعوية للرياضة، مؤكدًا أن ممارستها بانتظام لها تأثير إيجابي على الصحة النفسية، حيث تسهم في تحسين الحالة المزاجية، تعزيز الثقة بالنفس، وتقليل مستويات التوتر والقلق.
وأوضح أن ممارسة الرياضة تساهم في بناء شخصية قوية، قادرة على مواجهة تحديات الحياة اليومية، وتحفّز على التفكير الإيجابي والانضباط الذاتي، مما ينعكس على الأداء العام في مختلف مجالات الحياة.
وأكد المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس الحزب لشئون التنظيم والإدارة وأمين عام محافظة الإسكندرية، أن التقدم الحقيقي للأمم لا يتحقق إلا من خلال بناء أفراد أقوياء جسديًا، فكريًا، وإراديًا. وأوضح أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي أداة فعالة لصناعة أجيال تتمتع بالصحة، الانضباط، والإرادة القوية.
وشدد على أهمية نشر ثقافة ممارسة الرياضة بين الشباب وتعزيز وعيهم بأهمية الصحة النفسية والجسدية كعنصر أساسي لتحقيق النجاح في جميع مجالات الحياة.
من جانبها، أكدت الدكتورة داليا أمين، أمينة أمانة الشئون الرياضية بمحافظة الإسكندرية، أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز دور الرياضة في بناء مجتمع صحي ومتوازن، مشيرة إلى أن الرياضة ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أسلوب حياة يسهم في بناء العقل والجسد معًا.
وأضافت أن الأمانة تعمل على تنفيذ خطط متكاملة تهدف إلى نشر ثقافة الرياضة بين مختلف الفئات العمرية، وإتاحة الفرصة أمام الشباب للمشاركة في أنشطة رياضية هادفة تعزز من قدراتهم البدنية والذهنية.
وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه أمانة الإسكندرية في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تستهدف رفع الوعي المجتمعي وتعزيز دور الحزب في خدمة المواطنين، مؤكدًا أن الحزب مستمر في إطلاق المزيد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب وتنمية قدراتهم من خلال العلم، الرياضة، وبناء الإرادة القوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر أكتوبر الصحة النفسية الطب الوقائي الإسكندرية الرياضة فی بناء
إقرأ أيضاً:
“الصحة” تطلق مشروع تعزيز التدخل المجتمع في الصحة النفسية
صراحة نيوز ـ أطلقت وزارة الصحة، مشروع تعزيز التدخل على مستوى المجتمع في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي (MHPSS) للأطفال والمراهقين بمن فيهم اللاجئون، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وبحضور جهات معنية وأصحاب علاقة ومؤسسات حكومية ومنظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال بيان للوزارة، إن المشروع ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تحسين جودة خدمات الصحة والتعليم، كما يسعى إلى دعم الحكومة الأردنية في تنفيذ “خطة العمل الوطنية للصحة النفسية والإدمان 2022–2026″، والتي تتماشى مع خطة العمل الشاملة للصحة النفسية 2013–2030 والإطار الإقليمي لتوسيع نطاق العمل في مجال الصحة النفسية في الشرق الأوسط، مما يعكس التزام الأردن بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقالت مدير مديرية صحة المرأة والطفل الدكتورة هديل السائح في كلمتها مندوبة عن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن الشراكة مع “جايكا” والوزارة بدأت في مجال الصحة النفسية منذ عام 2020، وتم تنفيذ المسح الوطني للصحة النفسية، وتعزيز مبادرات بناء القدرات، ودعم جهود الحكومة الأردنية في إصلاح قطاع الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية.
وأشارت إلى أن الصحة المدرسية تعد ركيزة أساسية في تنمية الطفل الشاملة، إذ تسعى إلى تعزيز صحته الجسدية والنفسية والاجتماعية من خلال برامج توعوية ووقائية وعلاجية تنفذها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مع التركيز على توفير بيئة آمنة وكشف مبكر للمشكلات الصحية.
وبينت أن المشروع يهدف إلى بناء قدرات العاملين في المراكز الصحية، وتطوير وحدة تدريبية متخصصة للتعامل مع الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، ورفع الوعي بصحة الأطفال النفسية في عدد من المدارس المختارة التابعة لوزارة التربية والتعليم، من خلال الاستفادة من الخبرة اليابانية في هذا المجال، وتنظيم زيارات دراسية إلى اليابان، وابتعاث خبراء يابانيين للعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
بدوره، قال مدير مديرية الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم الدكتور طلال العليمات، إن الوزارة تلتزم بتهيئة بيئة تعليمية إيجابية في المدارس، وهو ما يتحقق أساسا من خلال إعطاء الأولوية لصحة الأطفال النفسية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل مع “جايكا” من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة، واستضافة متطوعي هيئة التعاون الياباني الخارجي (JOCV) الذين يعيشون ويعملون مع المجتمعات المحلية.
وقال الممثل الرئيسي لمكتب “جايكا” في الأردن شينغو موريهاتا، إن الحكومة الأردنية واجهت خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة، بما في ذلك تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، وجائحة كورونا، وضغوط اقتصادية واجتماعية أخرى، ما شكل عبئا كبيرا على الوزارات الخدمية، خاصة وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
وأضاف أن “جايكا” سعت بشكل مستمر إلى دعم الحكومة الأردنية في مواجهة هذه التحديات، ومع إعلان إطلاق المشروع، يعزز جودة خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية.
من جانبها، قالت القائم بالأعمال في سفارة اليابان توموكو واتانابي، إن حكومتي اليابان والأردن تربطهما شراكة قوية وطويلة الأمد، وتدرك الحكومة اليابانية الدور المحوري الذي تؤديه الأردن في المنطقة، والتحديات التي واجهتها، ويظل دعمنا راسخا، ويمثل حفل إطلاق المشروع اليوم علامة بارزة أخرى في مسار تعاوننا المستمر.
من جهته، قدم مدير مديرية الصحة المدرسية في وزارة الصحة ومدير المشروع الدكتور محمد المعايعة نبذة عن الصحة المدرسية والدراسة المسحية الوطنية التي تم اطلاق نتائجها في العام 2023 حول الرعاية الصحية والنفسية للأطفال والمراهقين في الأردن. كما استعرض الخطة التنفيذية للمشروع التي تمتد لثلاث سنوات.
يذكر أن المشروع يعد تعاون فني يمتد على مدى ثلاث سنوات، ومن المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2028.