مظاهرة حاشدة في أبين تندد بالأوضاع المعيشية وتطالب بإنهاء التواجد العسكري للسعودية والإمارات
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
شهدت مدينة زنجار عاصمة محافظة أبين (جنوبي اليمن)، الثلاثاء، تظاهرة حاشدة تنديدا بالأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
وطالب المحتجون بإنهاء الوجود العسكري والسياسي للسعودية والإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، مُتهمين إياهم بـ"ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب" من خلال ما يمارسونه من عمليات "الخطف والاخفاء القسري والتعذيب وإنشاء سجون سرية والتدمير الاقتصادي الممنهج"
وجاءت المظاهرة ردًا على استمرار التدمير الممنهج للاقتصاد اليمني واخفاء عدد من القيادات السياسية والاجتماعية، وعلى رأسهم "عبد الولي الصبيحي" رئيس المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري، ورفاقه "أسعد سكينة" وأعضاء آخرين في المكتب، وكذلك المختطف المقدم علي عشال وسالم الكبي مع مطالبة بإغلاق ما وصفوها بـ"السجون السرية" التي يُديرها "المجلس الانتقالي بدعم من التحالف".
وندد المتظاهرون بتدهور الأوضاع المعيشية، مُشيرين إلى "الغلاء الفاحش في المواد الغذائية وانهيار العملة المحلية"، ما وصفوه بـ"حرب غير مُعلنة على الشعب الجنوبي بتدمير الإقتصاد".
وأكدوا أن "ثورة الجياع لن تتوقف" طالما استمرت "سياسات التجويع والفساد"، مُلقين باللوم على "تحالف القوى المحلية والخارجية" في تدمير البنى التحتية ونهب الموارد.
ووجّه المتظاهرون تحذيرًا صريحًا إلى ما سموهم "العملاء والمرتزقة"، مؤكدين أن "الشعب لن يظل مكتوف الأيدي"، وأن "الكفيل السعودي والإماراتي سيتخلى عنهم قريبًا"، على حد تعبيرهم. كما هددوا بـ"إسقاط المشروع التدميري" عبر استمرار الاحتجاجات حتى "استعادة السيادة والكرامة الوطنية".
تأتي هذه التظاهرات في سياق تصاعد التوترات السياسية والأمنية في المحافظات الجنوبية اليمنية، وسط اتهامات متبادلة بين القوى المحلية والخارجية حول التورط في انتهاكات حقوقية واقتصادية.
وتشهد محافظة أبين توترات متزايدة بين فصائل جنوبية مدعومة من التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وقوى محلية تُطالب بإنهاء التدخل الخارجي ورحيل المجلس الانتقالي وتحقيق استقلال الجنوب.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أبين مظاهرة الحكومة التحالف العربي
إقرأ أيضاً:
ناشط جنوبي بارز: الانتقالي حول القضية الجنوبية إلى “مسرحية كوميدية”
الجديد برس|
اتهم الناشط والإعلامي صلاح السقلدي، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بـ تحويل القضية الجنوبية إلى “مسرحية كوميدية للسخرية والتندر”، محذّراً من خطورة هذا النهج على مستقبل القضية الجنوبية.
وقال السقلدي، في منشور على منصة “إكس”، إنه يخشى أن تُفرغ القضية الجنوبية من مضمونها السياسي والنضالي الحقيقي عبر خطابات مرتجلة وقرارات متفردة لا تعبّر عن إرادة جدّية في معالجة القضية.
وأضاف أن ما يجري اليوم من أداء سياسي وإعلامي داخل المجلس الانتقالي يسهم في تشويه صورة القضية الجنوبية وتحويلها إلى أداة تخدم أجندات خارجية، بعيداً عن أهدافها الأساسية في تحقيق العدالة والتمثيل الحقيقي لأبناء الجنوب.
ويأتي هذا الانتقاد في خضم موجة غضب وسخرية واسعة أثارتها تصريحات رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، التي ألمح فيها إلى إمكانية ضم محافظتي تعز ومأرب إلى مشروعه السياسي، في خطوة اعتبرها مراقبون انحرافاً خطيراً عن جوهر القضية الجنوبية ومحاولة لإعادة رسم الخارطة السياسية بما يخدم مصالح خارجية.