شهدت مدينة زنجار عاصمة محافظة أبين (جنوبي اليمن)، الثلاثاء، تظاهرة حاشدة تنديدا بالأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.

 

وطالب المحتجون بإنهاء الوجود العسكري والسياسي للسعودية والإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، مُتهمين إياهم بـ"ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب" من خلال ما يمارسونه من عمليات "الخطف والاخفاء القسري والتعذيب وإنشاء سجون سرية والتدمير الاقتصادي الممنهج"

 

وجاءت المظاهرة ردًا على استمرار التدمير الممنهج للاقتصاد اليمني واخفاء عدد من القيادات السياسية والاجتماعية، وعلى رأسهم "عبد الولي الصبيحي" رئيس المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري، ورفاقه "أسعد سكينة" وأعضاء آخرين في المكتب، وكذلك المختطف المقدم علي عشال وسالم الكبي مع مطالبة بإغلاق ما وصفوها بـ"السجون السرية" التي يُديرها "المجلس الانتقالي بدعم من التحالف".

 

 

وندد المتظاهرون بتدهور الأوضاع المعيشية، مُشيرين إلى "الغلاء الفاحش في المواد الغذائية وانهيار العملة المحلية"، ما وصفوه بـ"حرب غير مُعلنة على الشعب الجنوبي بتدمير الإقتصاد".

 

 وأكدوا أن "ثورة الجياع لن تتوقف" طالما استمرت "سياسات التجويع والفساد"، مُلقين باللوم على "تحالف القوى المحلية والخارجية" في تدمير البنى التحتية ونهب الموارد. 

 

ووجّه المتظاهرون تحذيرًا صريحًا إلى ما سموهم "العملاء والمرتزقة"، مؤكدين أن "الشعب لن يظل مكتوف الأيدي"، وأن "الكفيل السعودي والإماراتي سيتخلى عنهم قريبًا"، على حد تعبيرهم. كما هددوا بـ"إسقاط المشروع التدميري" عبر استمرار الاحتجاجات حتى "استعادة السيادة والكرامة الوطنية". 

 

تأتي هذه التظاهرات في سياق تصاعد التوترات السياسية والأمنية في المحافظات الجنوبية اليمنية، وسط اتهامات متبادلة بين القوى المحلية والخارجية حول التورط في انتهاكات حقوقية واقتصادية. 

 

وتشهد محافظة أبين توترات متزايدة بين فصائل جنوبية مدعومة من التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وقوى محلية تُطالب بإنهاء التدخل الخارجي ورحيل المجلس الانتقالي وتحقيق استقلال الجنوب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أبين مظاهرة الحكومة التحالف العربي

إقرأ أيضاً:

نائبة بريطانية تحذر من جرائم حرب في غزة وتطالب بمحاكمة دولية

حذرت النائبة في البرلمان البريطاني عن منطقة ليفربول ريفرسايد، كيم جونسون، المعروفة بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الإنسان، من التوسّع الإسرائيلي المخطط لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وما يترتب عليه من تهجير قسري لما يقارب مليون فلسطيني من غزة المدينة وشمال القطاع. لطالما نادت جونسون بضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ورفضت السياسات التي تؤدي إلى معاناة المدنيين. وأكدت أن هذا العمل يشكل "جريمة حرب من الدرجة القصوى" وفقًا للقانون الدولي.

وفي تطور مقلق آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده لشن حرب إبادة تقارب العامين بهدف احتلال قطاع غزة بالكامل. هذا الإعلان يأتي في سياق التصعيد العسكري المستمر ويعكس نية إسرائيل في فرض سيطرة كاملة على القطاع، مما يهدد بزيادة حجم المعاناة الإنسانية والتهجير القسري للسكان المدنيين. ويشدد هذا التصريح على أهمية التحرك الدولي العاجل لوقف هذا التصعيد ومنع حدوث كارثة إنسانية جديدة في المنطقة.

وجاء في رسالة رسمية وجهتها جونسون إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية البريطانيين، أن ما لا يقل عن 189 صحفيًا وعاملًا في وسائل الإعلام قد قتلوا منذ بدء ما وصفته بالإبادة الجماعية في غزة، مشيرة إلى بيانات الاتحاد الدولي للصحفيين. وأوضحت أن كثيرين منهم استُهدفوا بوضوح كصحفيين أثناء تأديتهم لعملهم، بينما قُتل آخرون برفقة عائلاتهم داخل منازلهم.

وفي تطور مأساوي يسلط الضوء على خطورة الوضع، قُتل الصحفي أنس الشريف وخمسة من زملائه الصحفيين خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة إعلامية خارج مستشفى الشفاء في غزة. وأكدت جونسون أن الغارة جاءت بعد تهديدات إسرائيلية سابقة له، مما يشير إلى محاولة ممنهجة لإسكات صوت الإعلام ومنع نقل الحقائق إلى العالم.

واعتبرت النائبة البريطانية أن استهداف الصحفيين في غزة خلال تغطيتهم للحصار والأحداث، رغم الظروف الاستثنائية التي يمرون بها، هو محاولة إسرائيلية ممنهجة لمنع العالم من مشاهدة الحقيقة التي تجري على الأرض. وأكدت على أن الصحفيين المحترفين العاملين في مناطق النزاع محميون بموجب القانون الدولي، ويلعبون دورًا حيويًا في توثيق الحقائق وضمان المساءلة.

ودعت جونسون الحكومة البريطانية إلى الضغط على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في استهداف الصحفيين، والعمل على تبني اتفاقية دولية تحمي الصحفيين والعاملين في الإعلام في مناطق النزاع، مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف جهوده للحفاظ على حياة هؤلاء الذين يؤدون دورهم في كشف الحقائق.

I’ve written to the PM demanding greater global protections for reporters.

At least 189 journalists have been killed in Gaza – many targeted for exposing Israel’s crimes.

This is a war on truth. We must push for an international convention for the safety of media workers. pic.twitter.com/xCjEp2cGqx — Kim Johnson (@KimJohnsonMP) August 11, 2025

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية في ستوكهولم تندد باستهداف الصحفيين بقطاع غزة
  • مظاهرة في باريس للتنديد بقتل “إسرائيل” 6 صحفيين في غزة
  • مظاهرة حاشدة في سان فرانسيسكو لمطالبة بإنهاء “الابادة في غزة”
  • الاحتلال يقصف حي الزيتون.. مظاهرة في سان فرانسيسكو لوقف الإبادة الجماعية بغزة
  • باريس.. مظاهرة للتنديد بقتل "إسرائيل" 6 صحفيين في غزة
  • تعز.. مسيرة حاشدة تضامنًا مع غزة وتنديدًا بجرائم المجاعة واستهداف الصحفيين
  • امطيريد: علاقات الفريق صدام حفتر الداخلية والخارجية عززت مكانته
  • نائبة بريطانية تحذر من جرائم حرب في غزة وتطالب بمحاكمة دولية
  • الانتقالي يهدد بالانقلاب عسكريًا على التحالف
  • مسيرات طلابية حاشدة في المغلاف واللحية والقناوص بالحديدة تندد بجرائم العدوان وتؤكد استمرار التضامن مع غزة