ندوة بصحار تناقش دعم الشراكات البحثية بين الجامعات العربية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أُسدل الستار اليوم على الندوة الدولية حول التعاون العلمي العربي والدولي في مجال البحث العلمي والابتكار التي نظمتها جامعة صحار بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار واتحاد مجالس البحث العلمي العربية برعاية صاحب السمو السيد محمد بن ثويني آل سعيد وحضور معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية أن الندوة تأتي ضمن صحوة عربية تؤمن بالأهمية القصوى لقطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في بناء كوادر عربية ممكنة بقيم راسخة ومهارات متنوعة تجعلها قادرة على المنافسة عالميا لضمان استدامة مجتمعاتنا العربية العريقة وتطور اقتصاداتها ولتُبنى هذه الاقتصادات على العلم والمعرفة والتقانة معظمة الفائدة من مواردنا الطبيعية وواضعة نصب أعينها أهمية تبوئها المكانة المرموقة التي تصبو إليها بين دول العالم .
من جانبه، قال الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار: إن الندوة جاءت من أجل الارتقاء والتعاون بالبحث العلمي والابتكار بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالسلطنة ونظيراتها من الدول العربية والدوليةِ وكذلك هي فرصة لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات عن البحث العلمي والابتكار ودوره في صناعة التنمية الشاملة المستدامة، وصولاً إلى تعاونٍ وشراكة بناءة تؤدي إلى نتاج بحثي فعّال ومؤثر يُسَاهم في تقدم الجامعات ونُمُو اقتصاد البلدان والمجتمعات.
وأضاف الفزاري: إن مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان عامة وجامعة صُحار خاصَة تدرك أنَّ العمل ضمن الشراكة والتعاون هو السبيلُ الوحيد لبناء قدرات أكبر وناتج بحثي أوفر وعليه فإنَّ الركائز الأساسية للشراكة والتعاون التي تنتهجها جامعة صحار تتمحور حول الأوساط الأكاديمية من ناحية التعليم والتعلم، حيث يكون طلاب جامعة صحار وموظفوها والبنية الأساسية هما القلب النابضُ لهذه الركيزة، بينما يلعب القطاع الصناعي دورا رئيسا وبارزا في تطوير البحوث ذات التأثير والاستفادة من مخرجاتها.
شارك في الندوة -التي استمرت يومين- عدد من الأكاديميين والخبراء الدوليين وصنّاع القرار في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي ممثلين لـ11 دولة.
وتضمن جدول أعمال الندوة كلمات لممثلي اتحاد مجالس البحث العلمي العربية واتحاد الجامعات العربية والوكالة الجامعية الفرانكفونية ومركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم تلخصت حول التعريف بأنشطة المنظمات العربية والدولية المشاركة.
وتهدف الندوة إلى دعم التعاون العلمي والعربي والدولي لمؤسسات البحث العلمي والابتكار العمانية واستعراض التجارب العربية في مجال البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال بالإضافة إلى بحث فرص التعاون بين المؤسسات البحثية في سلطنة عمان وعربيا ودوليا بالإضافة إلى عرض الاستراتيجية الوطنية العمانية للبحث العلمي والتطوير والاستراتيجية الوطنية للابتكار 2040 لسلطنة عمان إضافة إلى التعريف بأنشطة المنظمات العربية والدولية المشاركة في الندوة.
تضمن برنامج اليوم الأول محاضرتين رئيسيتين، الأولى حول التعاون العلمي العربي: الفرص والتحديات، قدمها الدكتور محمد مراياتي خبير العلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
أما المحاضرة الثانية، فألقاها الدكتور محمد عيساتي نائب رئيس الخدمات والبيانات التحليلية بدار النشر"Elsevier" تناول فيها موضوع جامعات الجيل الرابع والتقييم الأكاديمي.
وتم على هامش الندوة توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة صحار وجامعة نيد للهندسة والتكنولوجيا في كراتشي بجمهورية باكستان (كرسي السلطان قابوس لتقنية المعلومات بجامعة نيد - تم إنشاؤه عام 2004).
كما انطلقت جلسات نقاشية متخصصة كان أبرزها الجلسة الأولى التي تناولت البحث العلمي والابتكار أدارها الدكتور غسان الكندي مساعد رئيس جامعة صحار للبحوث والابتكار قُدمت خلالها عروض عن استراتيجية سلطنة عمان 2040 في البحث العلمي إضافة إلى مبادرات الاتحاد العربي للبحث العلمي وبرامج التعاون العلمي العربي الأوروبي.
وتواصلت أعمال الندوة بجلسة ثانية حول البرامج الجامعية للمنظمات العربية والدولية تضمنت عروضا مرئية من الوكالة الجامعية الفرانكفونية واتحاد الجامعات العربية حول برامج دعم البحث العلمي والتصنيفات الأكاديمية.
وتضمن برنامج الندوة في يومها الثاني جلسات إضافية تناولت أحدث المستجدات في البحث العلمي والابتكار إضافة إلى جلسة حوارية موسعة حول التعاون العربي والدولي في البحث العلمي بمشاركة عدد من القيادات الأكاديمية والبحثية.
وأوصت الندوة بأهمية تفعيل فرص التعاون بين مؤسسات البحث والتطوير العربية مع نظرائها من المؤسسات الدولية وتعزيز الشراكات التعليمية والبحثية بين الجامعات العربية والفرانكفونية والتوصية بمشاركة المؤسسات البحثية والباحثين من الدول العربية في برامج ومبادرات الاتحاد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار البحث العلمی والابتکار العربیة والدولیة الجامعات العربیة التعاون العلمی العلمی العربی جامعة صحار
إقرأ أيضاً:
ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
الثورة نت /..
نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان “الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية.
وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس التاريخ والإرث الحضاري لليمن، المتمثلة في العبث والنهب للآثار وبيعها في المزادات العالمية، والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الانتهاكات وعمليات العبث والسطو على الآثار وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولاً لاستعادة ما نهب وماتم بيعه منها.
وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام.
وثمن جهود هيئة الآثار والمتاحف ومؤسسة شهرزاد في الاهتمام بالآثار والتاريخ ودورهما في تنظيم الندوة ومعرض الصور المصاحب لها للآثار المنهوبة التي بيعت بمزادات عالمية.. مؤكدا أن الوزارة بصدد البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن واستعادة ماتم نهبه وبيعه من آثار.
ونوه إلى أن المحافظات والمناطق المحتلة تم استخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار بدون رقيب أو حسيب.. مؤكداً أن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على استعادة الآثار المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعباً.
من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الدكتورة منى المحاقري أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض له تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من استهداف وسطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية استعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون.
وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار ورصد مانهب منها والعمل على استعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية.
واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان، العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرقت الورقة الثانية لمدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة عبدالكريم البركاني إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبه.
فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد الوائلي في دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، بينما تناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية.
وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت أهمية قيام هيئة الآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع المحافظات، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف.
ولفتت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية.
وحثت التوصيات على تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث.. مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي.
وطالبت بمراجعة القوانين الوطنية المعمول بها الخاصة بالتراث الثقافي والآثار، داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها.
ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية في حماية التراث الحضاري والأثري، مؤكدة أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من أجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها.
وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني قد افتتح معرض الصور المصاحب للندوة الخاص بالآثار المنهوبة المعروضة في عدد من المزادات العالمية، والآثار التي بيعت عبرها.
حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطون والمهتمون.