وزير الخزانة الأميركي يصف الاقتصاد الأميركي بـالهش
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الاقتصاد الأميركي أكثر هشاشة مما توحي به المؤشرات الاقتصادية، متعهدا بإعادة "خصخصة" النمو من خلال خفض الإنفاق الحكومي والحد من اللوائح التنظيمية.
وفي كلمة ألقاها يوم الثلاثاء في السفارة الأسترالية في واشنطن، انتقد بيسنت التقلبات في أسعار الفائدة، واستمرار التضخم، والاعتماد المفرط على القطاع العام في خلق الوظائف، مشيرا إلى أن هذه العوامل قد أضعفت الاقتصاد الأميركي رغم النمو الإيجابي في الناتج المحلي الإجمالي وانخفاض معدلات البطالة.
حمل بيسنت مسؤولية هذه الأوضاع لما وصفه بـ"الإفراط في الإنفاق" خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مؤكدا أن اللوائح التنظيمية المفرطة قد عرقلت النمو الاقتصادي من جانب العرض. وقال: "اعتمدت الإدارة السابقة بشكل مفرط على الإنفاق الحكومي المفرط والتنظيم المفرط، مما تركنا مع اقتصاد قد يبدو جيدًا من الناحية الظاهرية، لكنه هش من الداخل."
وأوضح أن 95% من إجمالي نمو الوظائف خلال الأشهر الـ 12 الماضية تركز في القطاعات العامة أو القطاعات المرتبطة بالحكومة، مثل الرعاية الصحية والتعليم، وهي وظائف تتميز بنمو أبطأ في الأجور وإنتاجية أقل مقارنة بالقطاع الخاص.
إعلانفي المقابل، أشار إلى أن وظائف التصنيع والمعادن والتعدين وتكنولوجيا المعلومات إما تقلصت أو بقيت ثابتة خلال الفترة ذاتها، مضيفًا: "القطاع الخاص يعاني من ركود، وهدفنا هو إعادة خصخصة الاقتصاد."
وأكد بيسنت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على تعزيز مساهمة القطاع الخاص في خلق الوظائف عبر تقليل اللوائح التنظيمية، وتمديد التخفيضات الضريبية، وإعادة التوازن للاقتصاد الأميركي من خلال السياسات الجمركية.
وأشار إلى أن الرسوم الجمركية التي يخطط ترامب لإعادتها جزء أساسي من هذه الاستراتيجية، موضحًا أن لها ثلاثة أهداف رئيسية:
زيادة القدرة الصناعية الأميركية، وحماية الوظائف المحلية، وتعزيز الأمن القومي. توفير مصدر إضافي لإيرادات الحكومة، مما يساعد في تمويل الاستثمارات التي تعود بالنفع على الأسر والشركات الأميركية. تصحيح الاختلالات الداخلية في اقتصادات الدول الأخرى، ومنع الإنتاج المفرط والإغراق في الأسواق الأميركية، خاصة من الصين.وقال بيسنت إن الصين لا يمكن السماح لها بتصدير الانكماش الاقتصادي إلى الاقتصادات الغربية الكبرى بينما تعاني من مشاكل داخلية، مضيفًا: "الصين بحاجة ماسة إلى تعزيز الاستهلاك المحلي."
مراجعة الرسوم الجمركيةوأوضح بيسنت أن الإدارة الأميركية ستراجع الرسوم الجمركية المتبادلة بناءً على عوامل متعددة، بما في ذلك معدلات الرسوم الجمركية للدول الأخرى، والحواجز غير الجمركية، وممارسات العملة.
وفيما يتعلق بـ أستراليا، التي تتمتع باتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، قال بيسنت إن الأمور "تسير بشكل جيد حتى الآن، لكنني لست الممثل التجاري الأميركي."
وكشف عن أنه ناقش مع وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز طلب أستراليا الإعفاء من إعادة فرض رسوم ترامب البالغة 25% على الصلب والألمنيوم، لكنه أوضح أن هذا القرار يعود إلى وزارة التجارة الأميركية والممثل التجاري الأميركي.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب الرسوم الجمرکیة القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
روسيا تخفض الرسوم الجمركية على صادرات القمح من 18 إلى 24 يونيو
روسيا – أعلنت وزارة الزراعة الروسية أن رسوم تصدير القمح ستخفض في الفترة من 18 إلى 24 يونيو إلى 566 روبلا للطن، وسترفع رسوم تصدير الذرة إلى 397.3 روبلا للطن، فيما سيظل تصدير الشعير مجانيا.
وتم حساب معدل رسوم التصدير على القمح والميسلين (خليط من القمح والجاودار) بناء على سعر مؤشر قدره 238.2 دولار للطن، وعلى الشعير 201.4 دولار، وعلى الذرة 220.9 دولار للطن.
وتبلغ رسوم تصدير القمح من روسيا السارية من 11 إلى 17 يونيو 652.5 روبل للطن، ورسوم الذرة 359.9 روبل للطن، ورسوم الشعير 0 روبل.
وتطبق روسيا رسوم تصدير مرنة على القمح والذرة والشعير، والتي تعمل في إطار آلية تخفيف الحبوب. ولحسابها تستخدم بيانات أسعار عقود التصدير المسجلة في البورصة ومتوسط سعر صرف الدولار مقابل الروبل الذي يحدده البنك المركزي الروسي خلال خمسة أيام عمل قبل تاريخ الحساب.
وتوجه الأموال المحصلة إلى الكيانات المكونة للاتحاد الروسي في شكل إعانات لمنتجي القمح والجاودار والذرة والشعير العلفي.
المصدر: RT