تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الناقد الدكتور عمر محفوظ، عندما قرأت كتاب "في النظرية الأدبية: تشكلات الموضوعة في الأجناس الأدبية" تأليف الدكتور منير فوزي أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم، جامعة المنيا، وجدته ينطلق من منطلقات عدّة في هذا الكتاب، منها: حدود الأجناس الأدبية بين الضرورة والتجاوز، ولنا أن نسأل: هل تفرض الخصائص الاجتماعية قيودًا على الإبداع كما قال الدكتور أيمن تعيلب؟

وأضاف عمر محفوظ، هناك سؤال حول خصائص الأجناس الأدبية بين الثابت والمتحول، كما قال الدكتور خيري دومة أيضًا، والحقيقة أن الالتزام والتجاوز في الانضباط بين التشكيك أو التفكيك في هذه المنظومات بالنسبة للأجناس الأدبية، والحقيقة في الأجناس الأدبية أن المبدع حينما يتبنى فكرة مثل الهوية أو فكرة الهجرة أو غيرها من الأفكار التي يتبناها المبدع يستطيع أن يتناولها بأكثر من قالب أدبي نقدي، والالتزام النوعي والشرط الثقافي، في ناحية التناول في المسرح ويعتمد على التفاعل الحي بين المسرح والجمهور وما يفرضه من قيود.

وواصل: ما الذي دفع المبدع لتناول فكرة واحدة بأجناس أدبية كثيرة، هل هو اختزل هذا النص العابر للتجاوزات واستطاع تناوله بأكثر من جنس أدبي، وكيف نضبط عملية فوضى النصوص بالنسبة للنظرية، فالناقد يخشى أن يسود على الساحة النقدية فوضى من النصوص، ولا يكون هناك ضابط للناقد الأدبي ليمسك بهذه النصوص. 

واختتم عمر محفوظ  بقوله: في الحقيقة جاء الكتاب كما قال الدكتور خيري دومة في ثلاثة فصول وتناول ثلاثة نصوص تراثية ملهمة.

جاء ذلك خلال ندوة مناقشة كتاب "في النظرية الأدبية: تشكلات الموضوعة في الأجناس الأدبية" تأليف الدكتور منير فوزي أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم، جامعة المنيا، والتي أقيمت في أتيليه القاهرة بحضور الدكتور خيري دومة أستاذ النقد الأدبي الحديث ورئيس قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة القاهرة سابقًا، والفنان التشكيلي أحمد الجنايني مدير أتيليه القاهرة، والدكتور أيمن تعيلب أستاذ النقد الأدبي الحديث، وعميد كلية الآداب جامعة قناة السويس الأسبق، وأدار اللقاء الدكتور طارق مختار سعد أستاذ النقد الأدبي، والأدب المقارن بجامعة المنيا، الدكتورة زينب فرغلي رئيس قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن، بكلية دار العلوم جامعة المنيا، وحضور عدد من الكُتاب والنقاد والمثقفين.

WhatsApp Image 2025-02-25 at 8.27.58 PM (1) - Copy WhatsApp Image 2025-02-25 at 8.27.58 PM (1) WhatsApp Image 2025-02-25 at 8.27.58 PM - Copy WhatsApp Image 2025-02-25 at 8.27.58 PM WhatsApp Image 2025-02-25 at 8.27.57 PM (2) WhatsApp Image 2025-02-25 at 8.27.57 PM (1) WhatsApp Image 2025-02-25 at 8.27.57 PM WhatsApp Image 2025-02-25 at 8.27.56 PM

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عمر محفوظ الأجناس الأدبية الأجناس الأدبیة جامعة المنیا عمر محفوظ

إقرأ أيضاً:

الأماكن وتجلياتها في الإبداع الأدبي والفني

أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «ذوبان وتيه».. تحولات ومشاهد مؤثرة من الحياة مثقفون: «عهد الاتحاد» قصة وحدة أضاءت درب المستقبل

يشغل المكان أهمية بالغة في الإبداع الأدبي والفني، وحضوره الطبيعي أو الاجتماعي وتأثيراته الجمالية المتميزة، تتجلى بوضوح بارز أو بلمحات شفافة في عمل المبدع، سواء كان شعراً، رواية، أو تشكيلاً.
وفي هذا المجال، نتذكر روائع الشعر العربي، بدءاً من المعلقات والبكاء على الأطلال، مروراً بغنائيات الأندلس وشعراء العصر العباسي، كما لا ننسى بيكاسو والحرب الإسبانية في جدارية غرنيكا.
وتكشف الأعمال الأدبية والفنية عبر التاريخ عن التأثير الكبير للأماكن بكل ما تضمه مفردات، ومن بشر، وما ترمز إليه في ذاكرة المبدعين.
وفي هذا التحقيق، إضاءات حول هذه التأثيرات من وجهة نظر الأدباء والمثقفين.
بداية، يشير الشاعر والروائي محمد الحبسي إلى أن المكان ليس مجرد خلفية صامتة، تدور فيها أحداث العمل الإبداعي، بل هو كائن حيّ نابض بالحس والدلالة، يشكّل ذاكرة الكاتب ووجدانه. إنه إطار يعيد تشكيل العلاقات الإنسانية، ويكسب الشخصيات أبعادها النفسية والاجتماعية، مبيناً أن المكان يلون اللغة والصور والأسلوب، ويمنح النص حرارة الخصوصية أو برودة الغربة، فيكون أحياناً بطلاً خفياً لا يقل تأثيراً عن الأبطال البشر.
ويتأمل الأديب الحبسي في أعماله الإبداعية، فيرى أن المكان يتجلى بحضوره المزدوج: الطبيعة بكل فتنتها وجموحها، والمجتمع بما فيه من أصوات وهمسات وصراعات، موضحاً بقوله: «أستلهم الصحراء بفضائها الحرّ، والبحر بامتداده اللامتناهي، والمدينة بضجيجها وحكايات ناسها. البيئة الطبيعية تمنح نصوصي حالة تأملية وأفقاً رمزياً، بينما المحيط الاجتماعي يضفي عليها نبض الحياة وتفاصيل البشر».

خلفية شعورية
من جانبه، يقول د. بسّام سعيد دحي، الباحث في علوم البيئة: «المكان، بالنسبة لي، ليس مجرد إطار خارجي نعيش فيه أو نمر به، بل هو عنصر حي يتسلل إلى العمل الإبداعي ويمنحه روحه».
ويتابع د. دحي مبيناً أنه في أعماله الإبداعية، يظهر المكان من خلال عناصره الطبيعية: الأشجار، البحر، الشمس، ويظهر أيضاً من خلال محيطه الاجتماعي والعمراني. ويعتقد د. دحي أن الكاتب لا يكتب عن المكان بوصفه ديكوراً، بل بوصفه تجربة. 

كائن حي
ترى الروائية فاطمة المزروعي أن المكان يعد أحد المرتكزات الأساسية في العمل الإبداعي، سواء في الأدب أو الفن أو أي شكل من أشكال التعبير الإنساني. فالمكان ليس مجرد خلفية جامدة للأحداث، بل كائن حي يتنفس داخل النص، ويتحول أحياناً إلى شخصية رئيسية تحاور الأبطال وتؤثر في مصائرهم، مبينة أنه الحاضن للزمن، وللتجربة، وللمشاعر المتراكمة التي تترسب في ذاكرة المبدع، وتخرج إلى القارئ أو المتلقي محملة بكل تلك الإشارات المكانية الغنية.
وتضيف: «بالنسبة لي، يتجلى المكان في أعمالي بوصفه ذاكرة نابضة، لا تغيب ملامحه حتى في أكثر اللحظات تجريداً».
وهي ترى أن البيئة الإماراتية تتسلّل إلى نصوصها بأشكال متعددة: رائحة البحر في أبوظبي القديمة، نداء المؤذن بين بيوت الطين، نساء النخيل في صمت الواحات، أو حتى ضوء النيون الذي يغمر المدينة في صخب ليلي.
وتوضح المزروعي أنها في أعمالها الروائية والمقالية والمسرحية، تحرص على أن يكون للمكان حضور فاعل، فهي لا تكتفي بوصفه، بل تجعله جزءاً من الحالة الشعورية للشخصيات. 

بصمة داخلية
بدورها، تقول الروائية مريم الغفلي: «المكان يلعب دوراً هاماً في العمل الإبداعي، حيث يمكن أن يكون مصدراً للإلهام والإبداع. البيئة المحيطة بالكاتب تؤثر على المبدع وأفكاره، وهي شيء ملهم لأي كاتب. المكان يوفر الهدوء والراحة، وهذا يزيد الإبداع. كلما كان المكان هادئاً وتتوافر فيه وسائل الراحة والهدوء والأمان، وذا إطلالة على الطبيعة من صحراء أو بحر أو غيره، فهو يخفف من الضغوط، ويعطي الحرية التي يحتاج إليها المبدع كي يبدع. كل مكان يعيش فيه الكاتب أو يقضي فيه فترة من حياته يترك بصمة داخلية في ذاكرته وحنين يعيده للذكريات وللمكان بمناظره وروائحه وأحاسيسه».
وتضيف: «بالنسبة لي، رواية من دون مكان وبيئة محيطة هي رواية بلا روح. الرواية التي يتجلى بها المكان بتفاصيله وبيئته من وصف للشجر والكائنات من طيور وحمام وحيوانات، سماء وبحر وصحراء، ومجتمع وبيوت وطعام ورائحة، هي رواية مفعمة بالحياة» لافتة إلى أن معظم رواياتها كان المكان والبيئة المحيطة جزءاً لا يتجزأ من العمل، مثل «طوي بخيتة» و«نداء الأماكن» و«غافة العذبة». وذلك أن كل أعمالها تتغنى بالمكان وساكنيه وعاداته وتقاليده وتاريخه.

مقالات مشابهة

  • الأماكن وتجلياتها في الإبداع الأدبي والفني
  • لجنة التحقيق في أحداث السويداء تعقد اجتماعها الأول برئاسة وزير العدل الدكتور مظهر الويس
  • الدكتور عمرو المصري قائماً بأعمال رئيس جامعة مطروح
  • ما معنى نزول الله الى السماء الدنيا؟.. الدكتور يسري جبر يجيب
  • الدكتور طارق علي قائما بتسيير أعمال جامعة بنى سويف
  • وزير الصحة الدكتور مصعب العلي يطمئن على المصابين جراء أحداث السويداء
  • فعاليات ملتقى /أجواء الأشخرة 2025/ تتواصل بأنشطة تراثية وثقافية
  • انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية العامة للفرع الأدبي
  • العثور على جثة مدرس مفقود منذ ثلاثة أيام قرب جامعة خانقين
  • الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم