"حتما سنعود ".. مظاهرة تندد بتهجير 40 ألف فلسطيني من بيوتهم في الضفة المحتلة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
على عكس العمليات السابقة، كثف الجيش الإسرائيلي من عملياته التي طالت عدة بلدات بما فيها مخيمات طولكرم والفارعة ونور شمس ما أثار لدى السكان ذكريات النكبة التي هجّرت مئات الآلاف من الفلسطينييين من أرضهم غداة قيام دولة إسرائيل عام 1948
تظاهر فلسطينيون الثلاثاء في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة احتجاجا على طردهم من بيوتهم من قبل الجيش الإسرائيلي قبل أيام.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاج: " إننا لن نقبل بالنزوح وسنعود إلى بيوتنا. سنعود إلى مخيمنا المدمّر. سنعود ونعيد بناء هذا المخيم" وفق تعبيره.
وفي جنين، وجد 85 فلسطينيا ملاذا آمنا في جمعية تأهيل ورعاية الكفيف بعد نزوحهم قسرا من مخيم المدينة بسبب الأوامر العسكرية الإسرائيلية. من هؤلاء، حليمة الزوايدة وهي أم غادرت المخيم في الثاني والعشرين مع 15 فردا من عائلتها. وهي الآن تقيم في مركز الجمعية مع 23 عائلة نازحة أخرى. وتقول حليمة إنها رغم شعورها بالامتنان لأنها وجدت سقفا يؤويها فإنه لا يوجد ما يمكن أن يعوض بيتها الذي طُردت منه في المخيم.
وإلى جانب الإيواء، توفر جمعية تأهيل ورعاية الكفيف في جنين المتطلبات الأساسية للنازحين، مثل الوجبات اليومية وهذا بفضل تبرعات الأهالي ومنظمة المطبخ العالمي ومؤسسات رسمية أخرى.
ويكافح الفلسطينيون في شمال الضفة المحتلة لسد حاجيات النازحين من مخيمات اللجوء التي طالتها أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني قد هُجروا من بيوتهم بسبب العملية العسكرية التي شنتها الدول العبرية على مخيمات الفارعة وطولكرم وجنين شمال الضفة الغربية. ولم يجد هؤلاء بدا من الاحتماء ببيوت أقاربهم أو ملاجئ وفرتها لهم على عجل الجمعيات الخيرية.
Relatedهآرتس: جنين تتحول إلى ساحة حرب والجيش الإسرائيلي يعتمد سياسة "أطلق النار أولا"تصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في جنين: نسف 21 منزلا وسقوط خمسة قتلىوسط هتافات غاضبة.. مئات الفلسطينيين يشيعون ضحايا غارة إسرائيلية في طولكرمانفجارات في مخيم نور شمس قرب طولكرم.. إسرائيل توسع عمليتها العسكرية شمال الضفة المحتلة وزير الدفاع الإسرائيلي يزور مخيم طولكرم ويتعهد بتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربيةوكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح الأسبوع الماضي بأن قواته ستبقى في المنطقة لمدة عام وأن الفلسطينيين الذين هُجّروا لن يمكنهم العودة. وتُعتبر هذه أكبر موجة نزوح في الأراضي المحتلة منذ نكسة حزيران.
جنين وما بعد جنينوكانت مدينة جنين أول هدف للحملة العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في 21 يناير كانون الثاني أي بعد أيام من إعلان وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحماس. كما كان الحال منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 حيث اقتحمت إسرائيل المدينة عشرات المرات منذ ذلك التاريخ.
لكن على عكس العمليات السابقة، فإن جيش الدولة العبرية كثف من عملياته التي طالت عدة بلدات مجاورة بما فيها مخيمات طولكرم والفارعة ونور شمس ما أثار لدى السكان ذكريات النكبة التي هجّرت مئات الآلاف من الفلسطينييين من أرضهم غداة قيام دولة إسرائيل عام 1948.
ففي ذلك التاريخ، طُرد 700 ألف فلسطيني من بيوتهم التي كانت تقع في ما يعرف الآن بدولة إسرائيل. ولجأ هؤلاء حينها إلى الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل هي الأخرى بعد نكسة حزيران 1967 والتي تغصّ منذ ذلك الوقت بمخيمات اللاجئين المكتظة.
أكبر نزوح منذ نكسة حزيرانوتقول المنظمات الإنسانية إنها لم تر نزوحا مثل هذا منذ حرب 1967 حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية لنهر الأردن والقدس الشرقية وقطاع غزة ودفعت ب300 ألف فلسطيني آخر إلى طريق اللجوء.
ويرى الخبراء أن التكتيكات الإسرائيلية في الضفة أصبحت لا تختلف عن تلك التي تطبق في غزة. وأن الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان القطاع قد شجعت اليمين المتطرف في الدولة العبرية على تجديد دعواته لضم الضفة الغربية المحتلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية استمرار دخول المساعدات إلى غزة وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وغموض حول تمديد الهدنة "كل شيء أو لا شيء" عن خفايا حملة ترامب الانتخابية... والأخير يرد: "كذب وافتراء" حصري: واشنطن تسعى إلى إبعاد أوروبا عن صفقة التمويل مع أوكرانيا قطاع غزةدونالد ترامبإسرائيلالضفة الغربيةجنين - الضفة الغربية استعمار- احتلالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل فرنسا الحرب في أوكرانيا غزة دونالد ترامب إسرائيل فرنسا الحرب في أوكرانيا غزة قطاع غزة دونالد ترامب إسرائيل الضفة الغربية جنين الضفة الغربية استعمار احتلال دونالد ترامب إسرائيل فرنسا الحرب في أوكرانيا غزة روسيا الاتحاد الأوروبي المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حركة مقاطعة إسرائيل ألمانيا الصحة الضفة الغربیة یعرض الآنNext ألف فلسطینی من بیوتهم
إقرأ أيضاً:
المستوطنون يهجّرون 30 عائلة فلسطينية من عين عمار بالضفة الغربية
أُجبر مستوطنون مدعومون من الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، 30 عائلة فلسطينية على تفكيك مساكنها ومغادرة منطقتها شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في بيان، إن عملية تهجير قسري لتجمع عرب الجهالين، ينفذها المستوطنون تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال، موضحة أن تجمعا عربيا يطلق عليه اسم عين أيوب، قرب قرية دير عمار شمال غرب رام الله واجه في الأيام الأخيرة هجمات نفذها مستوطنون شملت حرق بيوت ومخازن وتسميم مواشي، وترهيب الأطفال والنساء.
وتابعت، أن تلك الاعتداءات أجبرت الأهالي على مغادرة المنطقة وسط حالة من الخوف والفوضى واصفة ما يحدث في عين أيوب بـالتهجير القسري المنظم الذي يندرج ضمن سياسة اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.
وأكدت المنظمة أن القوات الإسرائيلية وفرت حماية للمستوطنين أثناء تنفيذهم للاعتداءات في إطار سلسلة هجمات متصاعدة تستهدف التجمعات البدوية في الضفة الغربية.
ودعت المنظمة، المؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى التحرك الفوري لتوثيق ما يجري ونقله للعالم، مؤكدة أن استمرار هذه الانتهاكات دون ردع دولي سيؤدي إلى مزيد من التهجير والاعتداءات بحق الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وقال المشرف العام على المنظمة حسن مليحات، إن الترحيل استهدف 30 عائلة، تضم عشرات الأفراد.
ومساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي تجمع عين أيوب، منطقة عسكرية مغلقة ومنع الدخول لغير سكانه بما في ذلك المتضامنين الأجانب.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ مستوطنون خلال يوليو/تموز الماضي، 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.