خبير علاقات دولية: المنطقة في مرحلة فارقة.. وإسرائيل تسعى للانقلاب على الاتفاق
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
قال الدكتور أشرف عكة، خبير العلاقات الدولية، إن خيارات حركة حماس في هذه المرحلة تظل محدودة، إذ يضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، بهدف استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، ثم تفجير المرحلة الثانية لصالح إسرائيل.
. سمير فرج يوضح
وأوضح عكة، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول وضع حماس أمام خيارات صعبة، إما تسليم جميع الأسرى، مما يفقدها ورقة التفاوض مستقبلاً، أو الخروج من غزة والتخلي عن سلاحها، أو العودة إلى الحرب، مضيفًا أن الجميع ينتظر موقف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي في 6 مارس، وسط مخاوف من تنفيذ ما يسمى "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى تدمير مناطق واسعة في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، جباليا، وبيت حانون.
وأشار إلى أن تأجيل زيارة المبعوث الأمريكي إلى المنطقة دون تحديد موعد جديد قد يمنح نتنياهو مساحة أكبر لاستئناف الحرب أو الضغط على حماس بوسائل مختلفة، لافتًا إلى وجود تنسيق أمريكي-إسرائيلي بهذا الاتجاه، مع استمرار وصول الأسلحة إلى إسرائيل وزيارة مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى تل أبيب.
وأكد عكة أن هناك تقارير تتحدث عن استعداد حماس للإفراج عن جثث الجنود الإسرائيليين بحلول الخميس، لكن إذا لم يتم ذلك، فقد نشهد تصعيدًا خطيرًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل غير مرتاحتين للمواقف المصرية والعربية، ويحاولان عرقلة القمة العربية المرتقبة في القاهرة.
واختتم عكة حديثه بالتأكيد على ضرورة توحيد الموقف العربي، لإجبار إسرائيل على العودة إلى الاتفاق وتطبيق القرار الأممي 2735، مشددًا على أن ما تحتاجه المنطقة الآن هو وقف الحرب نهائيًا، والبحث عن حلول تضمن الاستقرار المستقبلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل اخبار التوك شو قطاع غزة غزة الاحتلال المزيد
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: كذب نتنياهو حول المشاهد بغزة يدفع الجنود للانتحار
القدس المحتلة - ترجمة صفا
قال أخصائي اجتماعي وهو ضابط سابق بالجيش الإسرائيلي إن ما يدلي به رئيس الحكومة ووزرائه حول المعلومات الكاذبة بشأن غزة يثير موجة من حالة نفسية لدى الجنود في غزة ويزيد من فرص انتحارهم.
الأخصائي تولي فلينت وهو خبير في علاج الصدمات النفسية، وكان برتبة مقدم في قوات الاحتياط العسكرية، وقد أُرسل لتقديم الدعم النفسي للجنود الذين خدموا في غزة.
في العام الماضي، وبعد أن عالج العديد من الجنود واطلع على معاناة سكان غزة الشديدة، توصل تولي إلى استنتاج مفاده أن الحرب لا جدوى منها وأنها جريمة ضد الإنسانية، لذلك رفض الاستمرار في الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
وقال في مقابلة صحفية لصالح "سكاي نيوز": في بداية الحرب، كنا نشهد عادةً اضطراب ما بعد الصدمة البسيط؛ حيث أشخاص يتحدثون عن الأهوال التي شهدوها في الأسابيع القليلة الأولى من هجوم المقاومة الفلسطينية على البلدات المحاذية للقطاع.
وأضاف: ولكن منذ الشهر الثاني للحرب، بدأ الناس يتحدثون عن ما يحدث على الجانب الفلسطيني، حتى الإسرائيليين الذين لم يتحدثوا عن حقوق الفلسطينيين، أو أي شيء من هذا القبيل، بدأوا يتحدثون عن حقيقة أنهم رأوا جثث أطفال، وكبار السن، ونساء."
وقال الأخصائي الاجتماعي: إننا واثقون تماما أننا نتعرض للكذب من المسؤولين في الحكومة إزاء ما يحدث في غزة.
وحول سؤاله خول كيف يشعر الجنود عندما يستمعون إلى رواية بنيامين نتنياهو بأنه لا يوجد مجاعة في غزة - وأن الصور التي نراها كذبة؟
أجاب: يشهد الجيش الإسرائيلي ما يحدث في غزة بطريقة لا يستطيع معظم العالم، بما في ذلك الصحافيون الدوليون، أن يشاهدوها وعندما تسمع حكومتك وقادتك يقولون أشياء غير صحيحة، تبدأ بالتفكير، هل يكذبون عليّ أيضًا؟"
وأضاف: "عندما تسمع رئيس وزرائك يكذب بشأن الأشياء التي رأيتها في غزة، والأشياء التي فعلتها في الوقت تلذي يتحدث الإعلام عن حرق المنازل والقتل والتجويع والفوضى، حينها تتضارب أفكار عقول الجنود".
، ويتحدثون عن "موعد نهائي" - وليس استعارة - موعد نهائي عندما يعبر الناس سيُقتلون بغض النظر عما إذا كانوا أطفالاً أو نساءً... يرون الناس يتضورون جوعاً ويرون أيضاً الفوضى".
ويقول الاختصاصي: بعد قرابة عامين من الحرب، تُثقل التكلفة البشرية كاهل الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الأزمة الإنسانية المتفشية في غزة أصبحت مصدر قلق عام كما أن قادة الجيش والاستخبارات السابقين يعارضون الحرب.
كما نقل عن مجموعة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، في تقديرها المهني، أن "حماس لم تعد تشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل" - وكتبت إلى دونالد ترامب تطلب منه إجبار بنيامين نتنياهو على إنهاء الحرب.
ويقول تالي فلينت إن هناك تآكلًا في الثقة بين الجنود وقادتهم.
ويضيف: "عندما تعود إلى المنزل وتسمع الكثير من رؤساء الأركان السابقين، ورؤساء الأجهزة الأمنية السابقين في إسرائيل - يقولون "لم يعد لهذه الحرب أي هدف"... تقول لنفسك: "أسمع من رؤساء الأركان السابقين أنني أقتل أسرانا بشن الحرب وأن حكومتي لا تزال ترسلني إلى هناك؟"
ويختتم بالقول: عندما ترى الصور التي رأيتها بأم عينيك، وتقول حكومتك: "لا، هذه كذبة، لا، هذه دعاية"، فهذا يجعلك لا تثق بالجميع كما أن ذلك يضاعف من احتمالات العبء العقلي والأخلاقي على الجنود.
وبحسب أرقام نشرتها صحيفة "هآرتس"، فقد انتحر ما لا يقل عن 17 جنديًا منذ بداية العام الجاري. وتفيد التقارير بأن المسؤولين يخشون من تفاقم الظاهرة إذا لم تتم معالجة الأثر النفسي بشكل كافٍ.
كما تشير الأرقام الرسمية إلى أن ما لا يقل عن 28 جنديًا إسرائيليًا أنهوا حياتهم بحلول أوائل 2025، أي ضعف العدد تقريبًا مقارنة بالسنوات السابقة.
وأقرت قوات الجيش الإسرائيلي بأن 21 جنديًا انتحروا في عام 2024، و17 في عام 2023 (وأن أكثر من نصف الحالات الأخيرة كانوا من قوات الاحتياط.