هل تصوم الحامل في شهر رمضان أم تفطر ومتى تأثم؟ .. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
يواجه كثير من النساء الحوامل تساؤلات حول حكم الصيام خلال شهر رمضان، خاصة إذا نصحهن الطبيب بالفطر.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الحامل يجوز لها الإفطار إذا خافت على نفسها أو جنينها، لكن إذا أصرت على الصيام رغم تحذير الطبيب وتعرضت للأذى، فإنها تأثم بذلك، لأن الشريعة الإسلامية تحرم الإضرار بالنفس.
حكم الإفطار والكفارة للحامل في رمضان
أوضحت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، أن المرأة الحامل إذا منعها الطبيب من الصيام فعليها الإفطار، على أن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد زوال العذر.
أما إذا كانت غير قادرة على الصيام بشكل دائم بسبب ظروفها الصحية، فعليها إخراج فدية عن كل يوم مقدارها 510 جرامات من القمح أو ما يعادلها ماليًا، وقد حُددت هذا العام بـ30 جنيهًا عن كل يوم، تُوزع على الفقراء.
آراء الفقهاء في حكم صيام الحامل والمرضع
اتفق جمهور الفقهاء على أن الحامل أو المرضع التي تفطر خوفًا على نفسها أو على نفسها وجنينها معًا، عليها القضاء فقط دون فدية، قياسًا على المريض الذي يُفطر ثم يقضي.
لكن إذا كان الإفطار بسبب الخوف على الجنين فقط، فقد اختلفت المذاهب حول وجوب الفدية، فجاءت على النحو التالي:
المذهب المالكي: يرى أن الحامل عليها القضاء فقط دون فدية، بينما المرضع يجب عليها الفدية إذا أفطرت خوفًا على رضيعها.المذهب الحنفي: يؤكد أن الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفًا على نفسيهما أو نفسيهما وولدهما، أو على الولد فقط، فعليهما القضاء فقط دون فدية، باعتبار أن الجنين جزء من جسد المرأة.وبذلك، يتضح أن الحكم الشرعي يتوقف على الحالة الصحية للحامل وتقدير الطبيب، مع مراعاة أن حفظ النفس مُقدَّم على أداء العبادات في حال تعارضهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أن الحامل
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة التي تضع المكياج التيمم للصلاة بدلًا من الوضوء؟ الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها عبر موقعها الرسمي، أنه لا يجوز للمرأة الانتقال من فرض الوضوء أو الغسل إلى رخصة التيمم لمجرد وضعها مستحضرات التجميل (المكياج)، ما لم يوجد عذر شرعي معتبر يبيح التيمم.
وأوضحت الفتوى الصادرة عن فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن وجود المكياج على وجه المرأة لا يُعد عذرًا شرعيًّا يبيح العدول عن استعمال الماء، لا سيّما أن المكلفة تستطيع إزالة هذه المساحيق دون أن يترتب على ذلك ضرر بالغ أو مشقة غير محتملة.
وقالت الفتوى إن الشريعة الإسلامية لم تبح التيمم إلا عند فقدان الماء حقيقةً أو حُكمًا؛ كأن يكون استعماله يؤدي إلى ضرر صحي كزيادة المرض أو تأخُّر الشفاء، أو عند عدم القدرة على استخدامه لأي سبب قهري.
وأضافت دار الإفتاء أن الصلاة التي تؤدى بالتيمم في غير موضعه – كالاكتفاء بالتيمم من أجل الحفاظ على المكياج – تُعد غير صحيحة، ويجب على المرأة التي وقعت في ذلك أن تُعيد تلك الصلوات.
وشددت الفتوى على أن الزينة لا تندرج ضمن الأعذار الشرعية المبيحة للتيمم، وأن المحافظة على الطهارة وفق الشروط الشرعية مقدّمة على أي اعتبار آخر، مهما بلغت تكاليف مستحضرات التجميل أو الوقت المستغرق في وضعها.
وطالبت دار الإفتاء في ختام فتواها بالتنبيه على أهمية التزام الأحكام الشرعية المتعلقة بالطهارة، وعدم التهاون في شروط صحة الصلاة، خاصة فيما يتعلق باستخدام الرخص في غير موضعها.