الثورة نت/وكالات أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين في فلسطين ، اليوم الأربعاء، عن قرارها تسليم جثة أحد المحتجزين الصهاينة لديها. وقال أبو عطايا الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين، في تغريدة له: قررنا تسليم جثة الأسير أوهاد يهلومي أمنون يعلوني صاحب الرقم العسكري “5110952” يبلغ من العمر 50 عاماً وذلك يوم الخميس.

وكانت “إسرائيل” تنصلت من الإفراج عن الدفعة من الأسرى الأسبوع الماضي، مما خلق أزمة في استكمال الصفقة، إلا أن مباحثات واتصالات جرت لاستئنافها. ووفقاً لقناة كان العبرية فـ”إسرائيل” أكدت ما أعلنته حماس عن أنه تم التوصل إلى تفاهمات أثناء محادثات القاهرة وبموجبها سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ونقل جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة تحت إشراف مصري. وبشأن جثة الأسير، ففي وقت سابق أعلنت ألوية “الناصر صلاح الدين”، أن الضابط الصهيوني أوهاد يهلومي أمنون يعلوني صاحب الرقم العسكري “5110952”، والذي تم أسره في السابع من أكتوبر لعام 2023، قام العدو الصهيوني باستهدافه هو والمجموعة الآسرة له وأصيب إصابة متوسطة وتمت معالجته، إلا أن العدو آثر استهدافه من قبل سلاح الجو الصهيوني مرة أخرى بهدف القتل، وقتل رغم محاولات الألوية الحثيثة لإنقاذ حياته”. وعرضت ألوية “الناصر صلاح الدين” حينها مقطع فيديو يظهر مشاهد من عملية علاج الضابط أوهاد يهلومي أمنون يعلوني إثر إصابته بقصف إسرائيلي. وفي مقطع الفيديو، وجه أوهاد يهلومي أمنون يعلوني رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها: “بنيامين نتنياهو..أرجوكم توقفوا عن خلق المشاكل..نحن نريد لهؤلاء الناس – عائلات هؤلاء الناس- أن يعيشوا باحترام، وألا يكون هناك المزيد من الآلام، أطلب منك أن تطلق سراح جميع من هنا..كن حكيما..مستقبلنا ومستقبل الناس في غزة واحد..لا نريد حروباً”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الناصر صلاح الدین

إقرأ أيضاً:

ستيف ويتكوف يهودي أمريكي صهيوني

 

 

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي أعد وثيقة وقف إطلاق النار في غزة، هو يهودي أمريكي من أصل بلغاري، كان والدة صانع معاطف للسيدات في نيويورك، وذلك وفق مزاجه وتخيله، ويبدو أن صنعة والدة قد أثرت على مسار ابنه ستيف السياسي، فصاغ اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، وفق مزاجه، ومصالح بني قومه.
ستيف ويتكوف لم يتدخل في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس من باب الشفقة والرأفة على الشعب الفلسطيني، بل هي الوقائع الميدانية، التي فرضت نفسها على المبعوث الأمريكي، فصار طرفا ًفي مفاوضات وقف إطلاق النار بعد أن تأكد لديه استحالة حسم المعركة على أرض غزة في زمن معلوم، واستحالة بقاء العالم صامتاً متفرجاً على محرقة فضحت الإرهاب الإسرائيلي، وكشف عقم السياسة الأمريكية.
تدخل ستيف ويتكوف في المفاوضات جاء لصالح الوجود الإسرائيلي نفسه، وجاء لتحقيق الأهداف الإسرائيلية التي عجز عن تحقيقها الجيش الإسرائيلي، وذلك من خلال مواصلة التضييق على حياة أهل غزة، وتجويعهم، وذبح مقومات وجودهم، حتى تصير الهجرة عن أرض غزة أمنية.
لذلك اعتمدت خطة ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة على أربعة كمائن:
الكمين الأول: إطلاق سراح 10 أسرى أحياء لدى رجال المقاومة في غزة في غضون أسبوع واحد، وبهذا يكون ويتكوف قد أعطى للإسرائيليين الفرصة الكاملة لاسترداد الأسرى سريعاً، ومن ثم التنصل من الاتفاق بشكل جزئي، أو بشكل كلي، ومواصلة حرب الإبادة على أهل غزة، وتحميل المسؤولية لحركة حماس.
الكمين الثاني: تطرق ويتكوف إلى موضوع المساعدات المقدمة إلى أهل غزة، وترك تقدير كمياتها ونوعها للعدو الإسرائيلي، وبهذا يكون ويتكوف قد أهمل متعمداً موضوع البضائع التي تصل إلى أهل غزة عن طريق التجار، ومنها المجمدات؛ من لحوم ودجاج وأسماك وبيض وألبان حرم منها أهل غزة ثلاثة أشهر، وهذا التجاهل يمكّن العدو الإسرائيلي من التحكم بأنواع البضائع التي ستدخل إلى أهل غزة، بدءاً من المأكولات والمشروبات، وليس انتهاءً بمقومات العمل والإعمار، وما يسمح للناس بمواصلة بقائهم وحياتهم التي لا تعتمد فقط على المساعدات الإنسانية.
الكمين الثالث: تجاهل ويتكوف معبر رفح، وحق الفلسطينيين في قطاع غزة بالسفر إلى الخارج، والعودة إلى أرض غزة، دون تدخل إسرائيلي بالاعتراض أو المنع لقوائم المسافرين، وفي هذا التجاهل أعطى ويتكوف الحق للإسرائيليين في مواصلة سجن الفلسطينيين داخل قطاع غزة، مع عدم السفر أو التحرك إلا بعد المرور من بوابة جهاز المخابرات الإسرائيلية.
الكمين الرابع: ويتعلق بعودة النازحين إلى بيوتهم، وهم يتكدسون في الخيام، ولا تتحقق هذه العودة الإنسانية إلا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي توغل فيها، وهذا ما تجاهله المبعوث الأمريكي ويتكوف.
أمام هذا التدخل الأمريكي السافر لصالح العدو الإسرائيلي في المفاوضات، وفي مسار الحرب، لم يجد الفلسطينيون بداً من الاعتراض على خطة ستيف ويتكوف، مع توضيح ملابسات الاعتراض، تاركين للوسطاء التدخل لتعديل الخطة، بما ينسجم مع المطالب الإنسانية التي لا تخص رجال المقاومة، ولا تخدم مصالحهم ،بمقدار ما هي قضايا إنسانية، كان يتوجب على الوسطاء أنفسهم معالجتها، والمطالبة بها، دون أن تكون شرطاً في اتفاقيات وقف إطلاق النار، فالحاجات الإنسانية لشعب تحت الاحتلال ليست مجالاً للنقاش والحوار والمفاوضات، وهذه مسؤولية الوسطاء، ومسؤولية المجتمع الدولي بشكل عام، ومسؤولية أمريكا نفسها التي أرخت الحبل لبعض كبار موظفيها ـ أمثال ستيف ويتكوف ـ ليمارسوا الإرهاب التفاوضي بحق شعب يتوجع من حرب إبادة جماعية.
لقد رفض أهل غزة خطة ستيف ويتكوف رغم حاجتهم لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر ودخول المساعدات، رفضوا الخطة، وهم ينتظرون، ويتوقعون أن يتدخل الوسطاء لتعديلها بما يتناسب وحاجاتهم الإنسانية، وطالما كان ويتكوف خادماً للسياسة الإسرائيلية، فإن الرفض الفلسطيني سيجبر ويتكوف على تعديل خطته لوقف إطلاق النار مرغماً.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • عاوزين ياخدوا الأسرى وخلاص.. صلاح عبد العاطي: إسرائيل ليست جادة في المفاوضات
  • اعتراف صهيوني بفشل عدوانه على اليمن
  • ستيف ويتكوف يهودي أمريكي صهيوني
  • إصابة خمسة عمال بانفجار داخل حقل نفطي في صلاح الدين
  • «تمييز دبي» تقرر تسليم متهم بالقتل لدبلن.. وبيان إماراتي إيرلندي مشترك بشأن التعاون
  • صلاح الدين تستعد للعيد بخطة لمكافحة الحمى النزفية
  • “حماس”: العدو الصهيوني يواصل جرائم الإعدام البطيء للأسرى الفلسطينيين
  • استشهاد المعتقل المسن أبو حبل من غزة في سجون العدو الصهيوني
  • بينهم سيدة.. سلطات العدو الصهيوني تفرج عن 8 معتقلين من غزة
  • ضمن تنظيم أوضاع المحتجزين.. النائب العام يُطلق سراح 40 ويحقق مع 12 آخرين