تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دافع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في مقال رأي بصحيفة الجارديان البريطانية، عن قرار الحكومة بزيادة الإنفاق الدفاعي مقابل خفض المساعدات الخارجية المخصصة للتنمية.
وكتب لامي- في مقاله- إنه "اختيار صعب، فنحن نؤمن بالمساعدات الخارجية- ولكن يتعين علينا أن نقوم بتخفيضات. يجب أن نحافظ على أمن المملكة المتحدة".


وذكر لامي أن هناك لحظات في التاريخ حيث يتحول كل شيء، ولكن مدى التغيير لا يُدرك إلا لاحقا عندما ينقشع الضباب، موضحا أنه بعد ثلاث سنوات من الحرب الروسية في أوكرانيا، أصبحت بريطانيا أمام نقطة مفصلية مرة أخرى، ويظهر التزام رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير زعامته خلال المرحلة الضبابية الحالية.
ويرى لامي أن الحرب الروسية تشكل تهديدا ليس فقط لأوكرانيا وجيرانها، بل ولأوروبا بأكملها، بما في ذلك المملكة المتحدة. وأضاف: "على مدار الإدارات المتعاقبة، تحول أقرب حليف لنا، الولايات المتحدة، بشكل متزايد نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ومن المفهوم أن يدعو أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأوروبيين إلى تحمل المزيد من العبء من أجل أمن قارتنا. وفي جميع أنحاء العالم، تتضاعف التهديدات: من الحرب التقليدية إلى التهديدات الهجينة والهجمات الإلكترونية".
وأكد لامي- في مقاله- أن "الواجب الأول والأساس لخطة هذه الحكومة للتغيير هو أمننا القومي. قبل سبعة أشهر، أعطانا الجمهور هذه المسؤولية، ونحن نتحملها بإحساس عميق بالواجب. في ظل حكم المحافظين، ضعفت أسس دفاعنا. لم تصل المملكة المتحدة إلى مستوى الإنفاق الدفاعي بنسبة 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي منذ آخر حكومة لحزب العمال. ويقع على عاتق حكومة حزب العمال استعادة هذه الأسس مرة أخرى".
وقال: "سوف نقدم أكبر زيادة مستدامة في الإنفاق الدفاعي منذ الحرب الباردة لأننا حزب للدفاع. لذلك سنحقق وعدنا بنسبة 2.5 بالمئة في عام 2027، وبموجب الظروف الاقتصادية، سنذهب إلى أبعد من ذلك، مع ارتفاع الإنفاق الدفاعي إلى 3 بالمئة خلال البرلمان القادم. هذا تعهد بحماية مستقبلنا - والعمل كركيزة للأمن في قارتنا - في عالم يعاني من صراعات أكثر نشاطا من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية".
وأوضح لامي أنه "لتحقيق هذا الالتزام، والالتزام بقواعدنا المالية، كان علينا اتخاذ القرار الصعب للغاية بخفض إنفاقنا على التنمية الدولية. وكما قال رئيس الوزراء "نحن لا نتظاهر بأن أيا من هذا هو أمر سهل. إن هذا خيار صعب لا يمكن لأي حكومةــ ناهيك عن حكومة حزب العمال ــ أن تتخذه باستخفاف".
وأعرب الوزير عن فخره بسجل بريطانيا في مجال التنمية الدولية، فهو يساعد في معالجة التحديات العالمية من الصحة إلى الهجرة، ولهذه الأسباب كلها، تظل هذه الحكومة ملتزمة بإعادة الإنفاق على المساعدات الخارجية إلى 0.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عندما تسمح الظروف المالية بذلك.
وفي ختام مقاله، أشار لامي إلى أنه في ذروة الحرب الباردة، تراوح الإنفاق الدفاعي بين نحو 4 و7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وفي هذه اللحظة من التقلبات المالية والجيوسياسية، فإن عدم تلبية اللحظة المناسبة فيما يتصل بالدفاع يعني ترك بريطانيا غير مستعدة لعالم أكثر خطورة، الأمر الذي قد يتطلب خيارات أكثر صعوبة في المستقبل.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية البريطاني الإنفاق الدفاعي الإنفاق الدفاعی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يؤكد اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية مع السنغال

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة مع السيدة ياسين فال وزيرة التكامل الأفريقي والشؤون الخارجية السنغالية خلال زيارته إلى داكار.

وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تنظر إلى السنغال كشريك استراتيجي في منطقة غرب أفريقيا، مؤكدا اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين، وما تشهده من تطور مستمر وتوافق في الرؤى على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وشهد اللقاء مناقشة حول سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، والتطلع لعقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة بين البلدين في داكار، والخروج بنتائج ملموسة تعزز من التعاون الثنائي في كافة المجالات.

وأشار وزير الخارجية إلى اصطحابه وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال المصريين وممثلي الشركات المصرية العامة والخاصة خلال الزيارة، مؤكدًا أن الوفد يضم شركات تعمل في مجالات الزراعة، والصناعة، والأسمدة، والمنتجات الغذائية، والمقاولات، والبنية التحتية، والدواء، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات.

كما أكد استعداد مصر الكامل لدعم رؤية السنغال 2050، من خلال نقل الخبرات، وبناء القدرات، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري، مشددًا على أهمية العمل على زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين.

وأشاد وزير الخارجية بالتوجه الذي تتبناه السنغال نحو تعظيم الاستفادة من مواردها الذاتية وتشجيع التصنيع المحلي، معربًا عن استعداد شركات القطاعين العام والخاص المصريين لتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات اللازمة في هذا المجال.

كما ناقش الوزيران تطورات الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد الوزير عبد العاطي أهمية مواصلة التنسيق والتعاون لمواجهة التهديدات المتصاعدة التي تفرضها الجماعات الإرهابية في المنطقة، والعمل على منع تمددها، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر لاستقرار دول المنطقة.

في هذا السياق، أكد وزير الخارجية التزام مصر بحفظ الأمن والسلم في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى انخراطها النشط في غالبية بعثات حفظ السلام الأممية في القارة، والاستعداد لتعزيز التعاون مع السنغال في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، من خلال تطوير مقاربة شاملة تشمل الأبعاد العسكرية والأمنية والأيديولوجية، بالتوازي مع دعم جهود التنمية.

اقرأ أيضاًبورصة الدواجن.. أسعار الفراخ وكرتونة البيض اليوم الجمعة 25 يوليو 2025

البلطي بكام؟.. أسعار السمك والجمبري اليوم الجمعة 25 يوليو 2025

مكيف وروسي.. مواعيد القطارات اليوم الجمعة 25 يوليو 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يودع سفيرة كندا
  • وزير الخارجية يؤكد دعم الحكومة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة
  • وزير الخارجية التركي: 3 نقاط خلافية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • لامي: الوضع في غزة لا يمكن تحمله وبريطانيا تحت ضغط لتوضيح طبيعة دعمها لـإسرائيل
  • وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية إثيوبيا
  • بعد إعلان ماكرون.. ضغوط تحاصر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الأمم المتحدة تحذر من تزايد معدلات سوء التغذية في غزة
  • وزير الخارجية يؤكد اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية مع السنغال
  • رئيس الوزراء البريطاني: الدولة حقّ غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني
  • باريس تحتضن لقاء بين وزير الخارجية السوري ومسؤول إسرائيلي