إنجلترا وإصدار أول عملة ورقية في العالم: ثورة في النظام المالي
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
شهد العالم تحولات اقتصادية كبرى عبر العصور، لكن أحد أهم هذه التحولات كان إصدار إنجلترا لأول عملة ورقية في العالم. هذا الابتكار المالي لم يكن مجرد وسيلة جديدة للتبادل التجاري، بل كان خطوة ثورية غيرت مفهوم النقد وأثرت على الأنظمة الاقتصادية العالمية حتى يومنا هذا.
البداية: الحاجة إلى بديل للنقود المعدنيةقبل ظهور العملات الورقية، كانت التعاملات التجارية تعتمد على العملات المعدنية المصنوعة من الذهب والفضة، والتي كانت ثقيلة ومكلفة في الإنتاج والنقل.
في عام 1694، أصدرت بنك إنجلترا أول عملة ورقية رسمية في العالم، وذلك خلال فترة حكم الملك ويليام الثالث. كان الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تمويل الحروب التي خاضتها إنجلترا ضد فرنسا، حيث احتاجت الحكومة إلى موارد مالية سريعة دون الحاجة إلى سك المزيد من العملات المعدنية.
كانت الأوراق النقدية في بدايتها عبارة عن إيصالات ورقية تُمنح للمودعين مقابل إيداع الذهب والفضة في البنك، مما أعطاها قيمة مضمونة. وبمرور الوقت، بدأت هذه الإيصالات تُستخدم كوسيلة دفع معترف بها، مما مهد الطريق لاعتماد العملات الورقية كنظام نقدي رسمي.
التأثير على الاقتصاد العالميشكل إصدار أول عملة ورقية في إنجلترا نقطة تحول في النظام المالي العالمي، حيث أدى إلى تسهيل التجارة أصبح من الممكن إجراء المعاملات المالية بسهولة أكبر دون الحاجة إلى حمل كميات كبيرة من العملات المعدنية.
و ظهور البنوك المركزية ساهم إصدار الأوراق النقدية في تعزيز دور البنوك المركزية في تنظيم الاقتصاد.
تمهيد الطريق للعملات الحديثة مع نجاح التجربة الإنجليزية، تبنت العديد من الدول الأخرى نظام العملة الورقية، مما أدى إلى ظهور النظام النقدي الحديث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العملات المعدنية النشاط التجاري العملات الورقية الأوراق النقدية عملة ورقية المزيد
إقرأ أيضاً:
إنجلترا.. «المونديال» التاسع على التوالي!
ريجا (رويترز)
أخبار ذات صلة
حجزت إنجلترا مكانها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام المقبل، بعد أن سجل قائدها هاري كين هدفين، في فوز ساحق 5-صفر خارج أرضها على لاتفيا، ليضمن حسم صدارة مجموعتها في التصفيات.
ولم تكن هناك شكوك كبيرة طيلة مشوار التصفيات في أن إنجلترا ستصل إلى البطولة الكبرى التاسعة على التوالي، لكن الآن يمكنهم رسمياً البدء في وضع خططهم.
واستغرقت إنجلترا 25 دقيقة، لكسر الجمود في ملعب دوجافا المحاط بالأشجار، حين انطلق أنتوني جوردون من اليسار، ليسدد كرة قوية في مرمى حارس لاتفيا.
وارتكب أصحاب الأرض، الذين يحتلون المركز 137 في تصنيف «الفيفا»، خطأين قبل الاستراحة مباشرة استغلهما كين من بينها ضربة جزاء.
وحول مكسيمز تونيسيفز عرضية جيد سبنس بالخطأ في مرماه في الدقيقة 57، ثم قتل البديل إبريتشي إيزي المباراة بتسجيله الهدف الخامس بتسديدة رائعة في الدقائق الأخيرة.
ويملك منتخب إنجلترا بقيادة المدرب توماس توخيل 18 نقطة، محققاً العلامة الكاملة من مبارياته الست، بينما يحتل منتخب ألبانيا المركز الثاني برصيد 11 نقطة.
وقال كين، الذي عزز رصيده القياسي من الأهداف مع إنجلترا إلى 76 هدفاً، لشبكة آي.تي.في سبورت «بطولة أخرى، جعلناها تبدو سهلة، لكن يتعين علينا التركيز بشكل كامل على كل مباراة».
وأضاف «لا يهم من نلعب ضده، المهم هو تحديد معايير عالية والحفاظ على الزخم».
وتنتظر إنجلترا اختبارات أكثر صعوبة إذا أرادت الفوز بأول بطولة كبرى للرجال منذ كأس العالم 1966، لكن فيما يتعلق بمباريات التصفيات، فإن قليلين هم فقط من يستطيعون مجاراتها.
ولم يخسر المنتخب الإنجليزي في آخر 37 مباراة له في تصفيات كأس العالم منذ عام 2009، على الرغم من أن سجل إسبانيا المتمثل في 66 مباراة بدون هزيمة في التصفيات بين عامي 1993 و2021 لا يزال غير قابل للتغيير.
وبما في ذلك تصفيات بطولة أوروبا، فإن سلسلة مبارياتها التي لم تخسرها بلغت 57 مباراة منذ عام 2015.
وأكمل توخيل الجزء السهل من مهمته بقيادة إنجلترا إلى نهائيات العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، واستمتع بالاحتفال تحت المطر بينما كان لاعبوه يحظون بحفاوة بالغة من قبل البعثة المسافرة.
وقال المدرب الألماني «قدمنا أداءً رائعاً وحققنا نتيجة رائعة، ستة انتصارات والخروج بشباك نظيفة في ست مباريات، وأنا سعيد للغاية».
وأضاف «كنا مسيطرين على كل المباريات وكنا متعطشين للفوز،. نحن في طريقنا إلى النهائيات، نلعب بأسلوب الضغط المتقدم وأسلوب يعتمد على القوة البدنية، لكن الجميع يتقبل ذلك، إنه لمن دواعي سروري تدريبهم (منتخب إنجلترا)، خطوة بخطوة سنصل لما نصبو إليه».
وتتجلى سهولة تأهل إنجلترا إلى نهائيات العام المقبل في حقيقة أنها واجهت فرصتين فقط على المرمى في مبارياتها الست حتى الآن.
وأجبر إدواردز داسكيفيتش الحارس جوردان بيكفورد على تصدي لتسديدة في الشوط الثاني، لكن حارس إنجلترا كان على قدر المسؤولية، ليحافظ على نظافة شباكه للمباراة التاسعة على التوالي، معززا بذلك رقمه القياسي.
وتختتم إنجلترا مشوارها في التصفيات بمواجهة على أرضها ضد صربيا، ثم زيارة ألبانيا في نوفمبر المقبل.