#سواليف

تصاعدت ردود الفعل الفلسطينية عقب قرار سلطات #الاحتلال الإسرائيلي نقل صلاحيات الأعمال في صحن المسجد الإبراهيمي بمدينة #الخليل إلى ما تُسمى “هيئة التخطيط المدني” التابعة لحكومة الاحتلال، في خطوة اعتبرتها الفصائل الفلسطينية والسلطة “انتهاكًا صارخًا لحقوق #المسلمين ومحاولة لتهويد #الحرم_الإبراهيمي”.


خطوة جديدة نحو #التهويد

أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إدارة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، عبر الارتباط المدني الفلسطيني، بنقل كافة صلاحيات الأعمال في سقف صحن المسجد من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى الاحتلال الإسرائيلي.
ويشمل القرار استئناف أعمال تغطية سقف المنطقة المعروفة باسم “الصحن”، والتي كان مستوطنون قد استولوا عليها، ووضعوا فيها خيمة للعبادة منذ 20 عامًا، مطالبين بتسقيفها لتصبح مكانًا دائمًا للصلاة اليهودية.
وبحسب تقارير محلية، فإن الاحتلال شرع في تسقيف الصحن لأول مرة في يوليو/تموز 2024، لكنه اضطر إلى إيقاف العمل بعد احتجاجات شعبية واسعة. والآن، مع تجدد القرار الإسرائيلي، يُخشى أن تمضي إسرائيل قدمًا في تحويل جزء كبير من المسجد الإبراهيمي إلى كنيس يهودي.

مقالات ذات صلة شهادات أطباء غزة من المسلخ الإسرائيلي: تعذيب وإذلال وكسر أسنان / تفاصيل بشعة 2025/02/26


الحرم الإبراهيمي #ملكية_إسلامية خالصة

في بيان رسمي، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن “الحرم الإبراهيمي ملكية وقفية خالصة للمسلمين، ولا يحق لأي جهة العبث به أو تغيير معالمه”.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لفرض سيطرته الكاملة على المسجد، وتحويله تدريجيًا إلى كنيس يهودي، معتبرة أن ذلك “تعدٍّ خطير على مقدس إسلامي، وانتهاك للقوانين الدولية التي وضعت الحرم على قائمة الموروث الحضاري عام 2017”.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال يسعى إلى فرض واقع جديد في المسجد، سواء من خلال أعمال التهويد أو من خلال “انتهاكاته اليومية، وتدنيسه للحرم”، داعية أبناء الشعب الفلسطيني في الخليل والضفة الغربية إلى “التصدي لهذه المخططات والمرابطة داخل المسجد لحمايته من التهويد”.


تقسيم المسجد

أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” القرار الإسرائيلي، معتبرة أنه يأتي في إطار “مخطط صهيوني لتهويد المسجد الإبراهيمي، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، كما جرى في المسجد الأقصى”.
وقالت الحركة في بيانها: “هذا القرار يتزامن مع الذكرى الحادية والثلاثين لمجزرة المسجد الإبراهيمي، ويكشف نوايا الاحتلال الحقيقية وتصميمه على مواصلة تهويد المسجد وتقسيمه والسيطرة عليه”.
وأكدت “حماس” أن “المسجد الإبراهيمي ملكية وقفية خالصة للمسلمين، وأن جميع مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويده بالكامل والسيطرة عليه ستبوء بالفشل أمام تصدي شعبنا الفلسطيني، ولا سيما أهالي مدينة الخليل الأبطال”، داعية الفلسطينيين إلى “حماية المسجد الإبراهيمي والرباط فيه لإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير معالمه والسيطرة عليه”.


دعوة إلى #النفير_والرباط

من جهتها، دعت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينيين في الخليل والضفة الغربية إلى “النفير العام والرباط في المسجد الإبراهيمي”، معتبرة أن القرار الإسرائيلي يأتي ضمن “سياسة الاحتلال الممنهجة لتهويد المقدسات الإسلامية، وفرض سيطرته الكاملة على المسجد”.
وأضافت الحركة، في بيان لها، أن “هذه الخطوة لن تمر مرور الكرام، فشعبنا الفلسطيني الذي أفشل كل محاولات الاحتلال في السابق، سيواصل تصديه لمؤامرات التهويد”.


سنوات من التهويد والتقسيم

يقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، التي تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويعيش فيها نحو 400 مستوطن تحت حماية 1500 جندي إسرائيلي.
وفي عام 1994، قسّمت إسرائيل المسجد إلى 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين، والتي أسفرت عن مقتل 29 مصليًا فلسطينيًّا داخل المسجد أثناء صلاة الفجر.
ومنذ ذلك الحين، فرض الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، فيما سمح للمستوطنين بإقامة طقوسهم الدينية داخله، مع منع رفع الأذان فيه خلال الأعياد اليهودية.


تصاعد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية

يتزامن القرار الإسرائيلي بشأن المسجد الإبراهيمي مع تصعيد غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث كثف المستوطنون والجيش الإسرائيلي اعتداءاتهم منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق معطيات رسمية فلسطينية، فقد أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية عن استشهاد ما لا يقل عن 924 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفًا و500 آخرين.
أما في قطاع غزة، فخلال الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، شنت إسرائيل حربًا مدمرة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.
وسط هذه التطورات، حذر مراقبون من أن الاحتلال يسعى إلى فرض أمر واقع جديد في المسجد الإبراهيمي، في ظل انشغال العالم بالحرب على غزة.
ويرى محللون أن القرار الإسرائيلي قد يشعل موجة جديدة من المواجهات في الضفة الغربية، خاصة في مدينة الخليل التي تشهد توترًا متصاعدًا بسبب ممارسات المستوطنين وحماية الجيش لهم.
كما أن تصاعد الغضب الشعبي قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة، خاصة مع دعوات “حماس” و”الجهاد الإسلامي” للنفير العام والرباط في المسجد الإبراهيمي، ما ينذر بجولة جديدة من المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الاحتلال الخليل المسلمين الحرم الإبراهيمي التهويد الاحتلال الإسرائیلی القرار الإسرائیلی المسجد الإبراهیمی فی الضفة الغربیة فی المسجد

إقرأ أيضاً:

الكونتينر حاجز إسرائيلي يعزل جنوب الضفة الغربية

الكونتينر حاجز عسكري إسرائيلي يفصل مدن جنوب الضفة الغربية عن مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية، ويقع على أراضي بلدة السواحرة في الجنوب الشرقي لمدينة القدس المحتلة.

وتتفنن إسرائيل في تعذيب الفلسطينيين المارين عبر هذا الحاجز، فضلا عن إغلاقه في أحيان كثيرة، مما يعزل -عن العالم- نحو مليون و100 ألف فلسطيني يقطنون في مدينتي الخليل وبيت لحم.

الموقع

يجثم حاجز الكونتينر على أراضي بلدة السواحرة التي تقع في الجنوب الشرقي لمدينة القدس المحتلة، وتتبع محافظة القدس وتبعد عنها حوالي 3 كيلومترات، وتديره سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ويقع الحاجز تحديدا في نهاية طريق وادي النار الذي يربط بيت لحم جنوبا والسواحرة شمالا، وهو طريق صعب وخطر يصل بين قمتي جبلين.

وكغيره من الحواجز الإسرائيلية، يساهم حاجز الكونتينر في تفتيت الضفة وتحويل قراها ومدنها إلى تجمعات معزولة عن بعضها البعض، مما يسهل على الاحتلال السيطرة عليها، والتنكيل بالفلسطينيين ومنعهم من التواصل فيما بينهم.

وقد بدأ تشغيل حاجز الكونتينر عام 2002 إبان عملية "السور الواقي" التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الضفة، وقد بات من ضمن منشآت عسكرية أقامها الجيش الإسرائيلي على أراض صادرها من بلدة السواحرة.

وبداية عمله كان "الكونتينر" عبارة عن حاجز تفتيش، لكن بعد فترة وجيزة حوله جيش الاحتلال إلى نقطة عسكرية ثابتة، ولم يكن يسمح للفلسطينيين باجتيازه إلا مشيا.

إعلان

وعام 2003، سمح جيش الاحتلال بمرور الشاحنات والسيارات العمومية عبر هذا الحاجز. وعام 2007، سمح بمرور السيارات الخاصة.

التسمية

يُعزى سبب تسمية الحاجز إلى وجود حاوية شحن (كونتينر) قربه تعود لأحد السكان الفلسطينيين، وكان يستخدمها مقصفا صغيرا لبيع المشروبات والوجبات الخفيفة للمسافرين الذين يتنقلون عبر طريق وادي النار في تلك المنطقة.

وبعد سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة أزالت الحاوية وأقامت حاجزا عسكريا في المكان، وأطلقت عليه اسم "معبر كدرون" لكن الفلسطينيين احتفظوا للحاجز باسم "الكونتينر".

إجراءات أمنية

يتمركز على هذا الحاجز يوميا نحو 6 جنود إسرائيليين يتحكمون في حركة آلاف الفلسطينيين وسياراتهم، وهو الطريق الوحيد أمام السكان الفلسطينيين المتجهين من مدن وبلدات جنوب الضفة إلى مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية.

وهذا الحاجز محاط بأسلاك شائكة وحواجز إلكترونية، إضافة إلى بوابات حديدية يمكن إغلاقها في أي وقت، فضلا عن كاميرات دقيقة ترصد أي شخص يمر من الحاجز.

وتضع قوات الاحتلال متاريس للسيارات في حاجز الكونتينر إضافة إلى نقطة عسكرية ثابتة، وتحظر على الفلسطينيين المشاة المرور عبر الحاجز إلا بأمر منها، وأي فلسطيني يحاول اجتياز الحاجز راجلا قد يطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص الحي.

تنكيل واسع

يمزق حاجز الكونتينر أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ يفصل قرى ومدن جنوب الضفة عن مدينتي القدس ورام الله والمدن الشمالية.

ويتعين على كل فلسطيني يرغب في التوجه إلى مدينتي الخليل وبيت لحم -أو القدوم منهما- المرور بهذا الحاجز، ويخضع للتفتيش الدقيق، ويستغرق عبوره ساعات طويلة.

وتخضع طوابير السيارات -ومنها سيارات الإسعاف- التي تجتاز هذا الحاجز للتفتيش الدقيق حسب مزاج الجنود الذين يتفننون في تعذيب المرضى والشيوخ والأطفال والنساء من خلال إجبارهم على الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة ساعات طويلة، أو إعاقة مرور مركباتهم من خلال التدقيق الطويل والبطيء في الهويات.

إعلان

ولم يسلم الطلبة من هذه الانتهاكات، فجيش الاحتلال يعيق وصولهم إلى جامعاتهم في الوقت المناسب، من خلال توقيفهم وتسليمهم أوامر لمراجعة المخابرات.

وتغلق قوات الاحتلال هذا الحاجز في بعض الأحيان أياما طويلة، خاصة في حال وقوع عملية فدائية في إحدى المستوطنات أو القرى القريبة منه.

وتضطر هذه العراقيل الفلسطينيين لتسلق الجبال العالية والحادة إلى بلدة السواحرة من أسفل الوادي لتجاوز الحاجز، مما يعرضهم لمخاطر عدة أبرزها إطلاق النار من قبل دوريات جيش الاحتلال المتحركة.

أحداث شهدها الحاجز

يشهد حاجز الكونتينر اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية خطيرة بحق الفلسطينيين، كإطلاق النار عليهم، وفي بعض الأحيان اقتيادهم إلى معسكرات الاعتقال والتحقيق.

ففي يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، توفيت الطفلة نور عفانة (14 عاما) من بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، وكانت من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما أعاق جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز تحرك المركبة التي تقلها لمستشفى بيت جالا الحكومي لتلقى العلاج.

كما أعدم جنود الاحتلال عددا من الفلسطينيين على حاجز الكونتينر، ففي يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 استشهد الشاب أنس الأطرش بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال النار بدم بارد، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في الحاجز.

ويوم 23 يونيو/حزيران 2020، استشهد الشاب أحمد عريقات بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال النار إثر انحراف سيارته عن مسارها بشكل بسيط، وزعموا أنه حاول تنفيذ عملية دهس.

تصاعد المعاناة

تصاعدت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الفلسطينيين المارين عبر حاجز الكونتينر، بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ يتعمد الجنود إغلاقه بشكل يومي وساعات طويلة دون أي سبب.

ويضطر السكان إلى سلك طرق ترابية شديدة الوعورة، تستهلك من وقتهم ساعات طويلة ممزوجة بالتعب والخوف، حتى يتمكنوا من الوصول إلى أعمالهم.

إعلان

كما زاد الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين أثناء مرورهم عبر هذا الحاجز واعتقالهم، واحتجاز هوياتهم وتفتيش أمتعتهم وإلقائها على الأرض.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يغلق الأقصى والضفة الغربية وسط رفع حالة التأهب
  • قوات الاحتلال تغلق الضفة الغربية حتى إشعار آخر
  • شاهد / اللحظات الأولى لسقوط صاروخ يمني لمستوطنات العدو في الخليل (فيديو)
  • الاحتلال الإسرائيلي يغلق المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي
  • الاحتلال الإسرائيلي يغلق أبواب المسجد الأقصى.. وفرض إغلاق شامل على الضفة
  • 11 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الاخيرة
  • من بينها مسجد بالقدس.. إسرائيل تمهد لحظر الأذان في مدن فلسطينية
  • الأمم المتحدة تصوت على قرار يدعو الاحتلال الإسرائيلي للامتثال للقانون الدولي
  • الضفة الغربية : اعتقال 150 فلسطينيا خلال أسبوع
  • الكونتينر حاجز إسرائيلي يعزل جنوب الضفة الغربية