حبيبة وهمية مطورة بالذكاء الاصطناعي تحتال على صيني بـ28 ألف دولار
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
خسر رجل في شنغهاي حوالى 28 ألف دولار بعد أن وقع ضحية عملية احتيال عاطفي جرى إقناعه فيها بدخول علاقة مع حبيبة مفترضة تبيّن أنها مطورة بواسطة الذكاء الاصطناعي، على ما ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية الأربعاء.خطة الاحتيالوأفادت قناة "CCTV" الحكومية بأنّ محتالين استخدموا برنامجا للذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء مقاطع فيديو واقعية وصور لامرأة شابة من أجل انتحال شخصية متخيلة سمّوها "السيدة جياو".
وحوّل الضحية ما يقرب من 200 ألف يوان (حوالى 28 ألف دولار) إلى ما اعتقد أنه حساب مصرفي لحبيبته المفترضة عبر الإنترنت، بعد أن استخدم المحتالون صورًا مزيفة لإقناعه بأن صديقته الوهمية بحاجة إلى أموال لفتح عمل تجاري ومساعدة أحد أقاربها في دفع الفواتير الطبية، حتى أن المحتالين أنشأوا هوية مزيفة وتقارير طبية لإقناع الضحية، وفق CCTV.
أخبار متعلقة "مغامرة خيالية".. الإعلان عن أول لقطات من لعبة Fableأدير العقارية تطرح مخطط "المشرق" للبيع في مزاد علني بمدينة الخبر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حبيبة وهمية مطورة بالذكاء الاصطناعي تحتال على صيني بـ28 ألف دولار - مشاع إبداعياستغلال خدمات الذكاء الاصطناعيوذكرت القناة الصينية الحكومية نقلًا عن تحقيق للشرطة أن العملية أجريت من جانب "فريق من المحتالين يرسل مقاطع فيديو وصورا تم إنشاؤها كلها من خلال الذكاء الاصطناعي أو عن طريق الجمع بين صور متعددة".
وأشارت إلى أن الضحية الذي جرى التعريف عنه باسم ليو لم يلتق بتاتا بحبيبته الوهمية طيلة فترة العلاقة المفترضة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته قناة "سي سي تي في" صورا لامرأة في سيناريوهات مختلفة، بينها لقطة تبيّنها واقفة بجانب لوحة ألوان أو في أحد شوارع المدينة.
أدى ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على توليد نصوص وصور ومقاطع فيديو مقنعة إلى عمليات احتيال متطورة بشكل متزايد في مختلف أنحاء العالم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت مجموعة "ميتا" الأميركية العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي مستخدمي الإنترنت إلى الحذر بفعل تزايد عمليات الاحتيال العاطفي الإلكتروني.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: شنغهاي حبيبة الذكاء الاصطناعي وسائل إعلام مقاطع فيديو انتحال شخصية حساب مصرفي الإنترنت عمل تجاري تقارير طبية أنحاء العالم هوية مزيفة الذکاء الاصطناعی ألف دولار
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
حذرت صحيفة غارديان البريطانية من خطر الانتشار المتسارع للمعلومات الزائفة والمضللة في ظل وجود الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن عقول البشر مهيأة لتصديق هذه المعلومات، خصوصا إذا كانت متوافقة مع معتقداتهم.
وفي مقال نشرته الصحيفة، بيّن البروفيسور توني هايميت أن أدمغة البشر مبرمجة على تصديق المعلومات الجديدة، خاصة إذا كانت تتوافق مع آرائنا، وأوصى بضرورة التوقف عند التعرض للمعلومات بالعموم، وعرضها على جملة من الأسئلة سعيا لاختبارها وكشف حقيقتها.
اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1معهد بوينتر: كلما انتشر الذكاء الاصطناعي ازدادت أهمية المحررينend of listوحذر هايميت -وهو كبير العلماء الأستراليين- من أن المستويات العالية من المعلومات العلمية المضللة تهدد رفاهية الأسر والمجتمعات، مشيرا إلى أن المشكلة تتفاقم بمعدل ينذر بالخطر.
البشر يميلون بطبيعتهم إلى تصديق المعلومات الجديدة، لا سيما إذا كانت بسيطة أو مألوفة أو تأتي من أشخاص نثق بهم، وكلما رأيناها أكثر، بدت أكثر مصداقية حتى لو كانت خاطئة
بواسطة توني هايميت - كبير العلماء الأستراليين
العواقب الوخيمة للمعلومات المضللة
وأوضح هايميت أن الناس حين تنشر الأكاذيب حول اللقاحات أو البراسيتامول أو الطاقة النظيفة -على سبيل المثال- تكون العواقب مأساوية في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الحصبة، تعود الآن إلى المجتمعات الأسترالية بسبب مخاوف لا أساس لها من اللقاحات.
وتترك المعلومات الزائفة تأثيرها على الفرد والمجتمع وفق البروفيسور الأسترالي، إذ يمكن أن تضر بصحة الإنسان، وتؤدي إلى اتخاذه قرارات مالية سيئة، وتقوّض قدرته على اتخاذ قرارات صحيحة.
أما على المستوى المجتمعي، فتهدد الثقة في المؤسسات، وتسمم النقاش العام، وتدفع الناس إلى التطرف، فالمعلومات الخاطئة تجعل من الصعب الاتفاق على الحقائق، وتعطل إمكانية العمل الجماعي لحل المشاكل المشتركة، كما تقوض التماسك الاجتماعي والمرونة الديمقراطية.
الخبر السار؟
إعلانويقول هايميت إن ثمة خطوات بسيطة تمكّن من مكافحة المعلومات الخاطئة، خاصة إذا فهم الناس سبب تعرضهم لها.
وبصفته عضوا في المجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا، استحضر هايميت تقارير المجلس عن المعلومات المضللة في العام الماضي، والتي أظهرت أننا قد نكون عرضة للمعلومات المضللة بسبب طريقة عمل أدمغتنا.
وتشير الأبحاث إلى أن البشر يميلون بطبيعتهم إلى تصديق المعلومات الجديدة، خاصة إذا كانت بسيطة أو مألوفة أو تأتي من أشخاص نثق بهم، ولفتت هذه الأبحاث إلى أننا كلما رأيناها أكثر بدت أكثر مصداقية، حتى لو كانت خاطئة.
وعلل البروفيسور هايميت الظاهرة بالقول "عندما نواجه كميات كبيرة من المعلومات، غالبا ما نعتمد على الاختصارات العقلية"، وأضاف أن هذه الاختصارات تساعدنا على معالجة المعلومات بسرعة، لكنها قد تأتي بنتائج عكسية، خاصة عندما تكون المعلومات عاطفية أو مهددة، أو تأتي من أشخاص نثق بهم أو متشابهين في التفكير، فحينها نكون أكثر عرضة لتصديقها.
ولفت هايميت إلى أنه وفي ضوء طريقة عمل أدمغتنا، لا بد من التوقف وطرح الأسئلة التالية عندما نواجه معلومات جديدة:-
هل هذه أفضل المعلومات التي يمكنني الحصول عليها؟ هل ستصمد أمام الفحص العلمي؟ هل جاءت من شخص يستخدم المنهج العلمي أم مجرد شخص أتابعه على الإنترنت؟وأوضح أن الأمر لا يحتاج إلى أن يكون الإنسان عالما ليتمكن من تمييز العلم الجيد من السيئ، موصيا أنه "إذا كنت في شك فابحث عن الإجماع العلمي"، وهو اتفاق جماعي بين الخبراء يستند إلى أدلة متراكمة.
وأكد أهمية المراجعة من قبل الأقران -حيث يختبر العلماء أعمال بعضهم البعض- في اكتشاف الأخطاء وتصحيحها، وضرب مثالا عما حدث في بداية جائحة كورونا، حيث قلل العلماء في بادئ الأمر من تأثير انتقال العدوى عن طريق الهواء، لكن الدراسات التي راجعها الأقران سرعان ما صححت هذا الفهم، مما أدى إلى تحديث النصائح الصحية.
ونبه هايميت إلى أن الثقة في العلم لا تعني الإيمان الأعمى بالعلماء، مشددا على أنها ثقة في المنهج العلمي المتمثل بالتنبؤ والاختبار والمراقبة والتحسين.
وقال إنه من الصعب فرز المعلومات أثناء التعرض لها مباشرة إذا لم تتوفر الثقة بقدرتنا على الفرز بمفردنا، مؤكدا أهمية دور المؤسسات في هذا الإطار بالإضافة إلى التعليم والمشاركة المدنية، في حماية المجتمع من موجة الأكاذيب.
وأكد أن بعض الأكاذيب سهلة الكشف، مثل خدع علاج السرطان، وهراء الأرض المسطحة، وفق تعبيره، غير أن هناك معلومات خاطئة أخرى يصعب اكتشافها، ولكنها لا تقل خطورة، مجددا تحذيره من أنه "يجب أن نكون يقظين للغاية لأن المخاطر كبيرة للغاية".
وخلص البروفيسور هايميت إلى أن ما وصفه بالرفاه الجماعي يعتمد على قدرتنا على التمييز بين العلم الموثوق به والخيال المقنع، كما يعتمد على استعدادنا للتفكير النقدي، والبحث عن أدلة من مصادر موثوقة، وإبقاء ما أسماها "أجهزة كشف الأكاذيب لدينا" قيد التشغيل.
إعلان