دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إبداء مزيد من  التضامن والكرم  تجاه الفارين من العنف في السودان، حيث يعيق نقص التمويل العمليات الإنسانية، فيما بدأت البلدان المجاورة فرض بعض القيود على الوصول إلى أراضيها.

الخرطوم ــ التغيير

وقال منسق المفوضية الإقليمي للاجئين المعني بالوضع في السودان، مامادو ديان بالدي، إنه سمع “قصصاً مؤلمة ومفجعة” عن عائلات فقدت كل شيء بسبب الحرب أثناء سفره عبر البلاد خلال الأيام الستة الماضية.

وأكد أن هذه القصص تشبه تجارب اللاجئين الذين عبروا إلى الدول المجاورة، “التي استقبلتهم بسخاء”، بما في ذلك تشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، فضلا عن مواطني جنوب السودان الذين عادوا إلى وطنهم.

و أندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل الماضي في العاصمة الخرطوم ومنها تمددت إلى عدد من الولايات أقليم دارفور وعدد من المدن بولاية شمال كردفان، فيما نزح ما يقارب 5 ملايين شخص جراء الاشتباكات، التي أودت بحياة نحو 5 آلاف مدني.

كما تفاقمت الأزمة الإنسانية في بلد يعاني في الأساس من الفقر، حيث تعطلت العديد من المرافق الطبية، وتقطعت سبل إيصال المساعدات الغذائية وغيرها.

و تحدث بالدي عبر تقنية الفيديو من مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، المتاخمة للحدود مع جنوب السودان، حيث قال للصحفيين في نيويورك إنه رأى العاملين الإنسانيين يواصلون دعم المدنيين، على الرغم من المخاطر الجسيمة المرتبطة بالصراع.

وقال إن وصول المساعدات الإنسانية له أهمية قصوى داخل وخارج الحدود السودانية، حيث يوجد 3.6 مليون شخص نازح داخليا، فيما فر حوالي 947 ألفا من البلاد، غالبيتهم من السودانيين إضافة إلى اللاجئين من الدول المجاورة الذين ما زالوا يحتاجون الحماية الدولية.
وأشار المنسق الإقليمي للاجئين إلى أنه بينما أظهرت الدول المجاورة تضامنها وفتحت أبوابها أمام العابرين للحدود السودانية، لا سيما في بداية الأزمة، فقد شهدت مفوضية اللاجئين مؤخرا حواجز بيروقراطية وتحديات في الوصول.

وحذر من أن العوائق التي تعترض الحركة عبر الحدود، فضلا عن نقص التمويل، تزيد من مخاطر التهريب والاتجار بالبشر والتنقل إلى خارج البلدان التي تستضيف هؤلاء اللاجئين.

أوقات عصيبة

يبلغ النداء الإنساني لدعم اللاجئين الفارين من السودان في المنطقة حاليا حوالي 600 مليون دولار أمريكي، إلا أنه لم يتلق سوى 31 بالمائة من إجمالي المبلغ المطلوب.

وشدد بالدي على ضرورة توفير تمويل إنساني وتنموي كبير في أقرب وقت ممكن لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم والاستجابة لاحتياجاتهم الفورية، بما في ذلك في مجالات الصحة والغذاء والتغذية.

وقال إن مثل هذا الدعم من شأنه أيضا أن يساعد في منع التوترات التي تشهدها بعض البلدان، حيث لا يستطيع السكان المضيفون الوصول إلى هذه الخدمات.

وشدد المنسق الإقليمي للاجئين على الحاجة الملحة لإنهاء القتال الدائر في السودان لرفع معاناة السكان، بمن فيهم اللاجئون. وإلى ذلك الحين، سلط الضوء على ضرورة تأمين الحماية والدعم لهم في هذه الأوقات الصعبة.

الوسومالأمم المتجدة الحرب الفارين اللآجئين النازحين دعم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرب الفارين اللآجئين النازحين دعم

إقرأ أيضاً:

أنقذوا غزة قبل فوات الأوان.. حماس تدعو العالم لوقف الحرب وردع الاحتلال

مع انطلاق أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نداءً عاجلاً طالبت فيه القادة العرب بتحمل مسئولياتهم التاريخية إزاء ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية المكتملة الأركان" التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، داعية إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.

وقالت الحركة، في بيان صحفي صدر اليوم، السبت، إن قطاع غزة يشهد واحدة من أبشع الهجمات الدموية، حيث تستهدف آلة الحرب الإسرائيلية الأحياء السكنية ومراكز الإيواء بشكل مكثف، في ظل انقطاع كامل للمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.

وأكد البيان أن شمال غزة تحديدًا يشهد حملة إبادة ممنهجة، عبر تصعيد القصف الجوي والمدفعي، ما أجبر مئات العائلات على النزوح القسري من منازلها، في مشهد وصفته الحركة بأنه استمرار لسياسة "القتل الجماعي" أمام مرأى ومسمع العالم.

وأعلنت "حماس" في بيانها رفضها للصمت الدولي، معتبرة أن ما يحدث هو "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان"، ودعت القمة العربية إلى فرض عقوبات فورية على الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.

كما طالبت بتنفيذ قرارات قمة الرياض السابقة، والتي نصت على كسر الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون قيود.

ودعت الحركة الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك القوى الحرة حول العالم، إلى تصعيد حملة تضامن دولية عاجلة لكشف ما وصفته بـ"جرائم الاحتلال" وفضح سياسات الإبادة والتجويع والتهجير القسري، التي يتعرض لها أكثر من 2.5 مليون فلسطيني محاصر في غزة.

واختتمت "حماس" بيانها بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة المجازر والانتهاكات الجسيمة، مطالبة بتحرك دولي حقيقي لحماية المدنيين وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع.

طباعة شارك غزة الاحتلال بغداد

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
  • الإمارات تدعو لحل مستدام لمستقبل غزة والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي
  • رئيس بعثة مفوضية شؤون اللاجئين في سوريا: 500 ألف لاجئ عادوا إلى البلاد منذ سقوط نظام الأسد
  • لقاء خاص.. مع رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا غونزالو فارغاس يوسا
  • البيان الختامي.. القمة العربية في بغداد تدعو لوقف الحرب في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية
  • أنقذوا غزة قبل فوات الأوان.. حماس تدعو العالم لوقف الحرب وردع الاحتلال
  • اجتماع ثلاثي بين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وأبو الغيط وجوتيرش بشأن السودان
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • المفاجأة التي لم تخطر على المتمرد عبد العزيز الحلو، حليف ميليشيا آل دقلو الإرهابية، أن الجيش على بُعد 43 كيلومترًا من كاودا
  • متبوظهوش كله.. عمرو أديب يوجّه رسالة شديدة اللهجة لـ مفوضية اللاجئين