وزير الاستثمار: الإمارات وجهة رائدة لاستقطاب الاستثمارات العالمية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أكد معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، أن بيئة الاستثمار في الدولة تقوم على ركائز أساسية تجعلها واحدة من أكثر الوجهات جاذبية للمستثمرين العالميين؛ حيث توفر الأمن والاستقرار القانوني والتشريعي، إلى جانب الفرص الاستثمارية المتنامية في القطاعات المختلفة.
وأشار خلال جلسة نقاشية بعنوان “استكشاف الفرص وصياغة مستقبل الاستثمار في دولة الإمارات” ضمن قمة “إنفستوبيا 2025” المنعقدة في أبوظبي، إلى أن قطاع الخدمات المالية يعد من القطاعات التي تتصدر الأولويات الاستثمارية في الإمارات، مؤكداً أن الدولة تواصل تطوير بيئتها المالية عبر توفير أنظمة رقابية قوية تضمن استقرار الأسواق المالية، وتعزز الثقة في النظام المصرفي.
وتناولت الجلسة المشهد الاستثماري في الإمارات ودورها المتنامي كمركز استثماري عالمي.
وقال معالي وزير الاستثمار، إن الإمارات تتمتع بإطار تنظيمي قوي يدعم استقرار القطاع المالي، ويضمن استدامة العمليات المصرفية والاستثمارية؛ إذ يعمل المصرف المركزي وفق سياسات تضمن عدم تعرض الأسواق لأي اضطرابات مالية، لافتا إلى أن الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً في تطوير أسواق المال، عبر تحقيق التوازن بين السياسات النقدية والمالية الذي يضمن بيئة اقتصادية مستقرة تدعم الاستثمارات طويلة الأجل، وتسهل تدفق رؤوس الأموال بمرونة وكفاءة.
وأضاف أن قطاع الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية يشكل إحدى الركائز الأساسية لإستراتيجية الاستثمار الوطني، وأن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال البحث والتطوير، لا سيما في مجالات تسلسل الجينوم، وتخزين البيانات الصحية، وتنظيم السجلات الطبية الموحدة.
وأشار إلى أن الدولة تسعى إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار في الصناعات الدوائية، عبر إنشاء مراكز بحثية متطورة، وتحفيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وشركات القطاع الخاص، ما يسهم في تطوير أدوية وعلاجات متخصصة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، فضلا عن امتلاكها واحداً من أكبر بنوك الجينوم في العالم، يضم أكثر من 900 ألف عينة، ما يوفر قاعدة بيانات ضخمة تدعم عمليات البحث والاكتشافات الدوائية.
وأكد معالي السويدي أن قطاع التصنيع المتقدم يمثل أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي؛ إذ توفر الدولة بيئة مواتية للابتكار، مع التركيز على تقنيات التصنيع الذكي، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وأن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تقود جهوداً كبيرة لتدعيم نمو القطاع الصناعي، مستفيدة من البنية التحتية المتطورة، والكوادر المؤهلة، والسياسات المحفزة للابتكار.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات رسخت مكانتها كمركز مالي عالمي بفضل بيئتها التنظيمية القوية، مشيراً إلى أن مناطقها المالية الحرة، مثل سوق أبوظبي العالمي ADGM ومركز دبي المالي العالمي DIFC، أصبحت من بين الوجهات الرائدة عالمياً في مجال الخدمات المالية.
ولفت إلى أن الدولة تعمل بشكل مستمر على تطوير أنظمتها المالية، وتعزيز تكاملها مع الأسواق العالمية، بما يضمن سهولة ممارسة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، بحيث وصلت إلى مستوى تنافسي عالمي في القطاع المالي.
ونوه السويدي إلى أن الإمارات تتمتع بميزة تنافسية فريدة على المستوى الإقليمي بفضل بيئتها الاستثمارية الديناميكية، مضيفا أن القيادة الرشيدة تضع التحسين المستمر للبيئة الاستثمارية على رأس الأولويات، بحيث يتم تحديث القوانين بشكل منتظم لمواكبة المتغيرات العالمية، وتسهيل ممارسة الأعمال، واستقطاب الشركات العالمية.
وحول السياسات المستقبلية، أشار معاليه إلى أن الدولة تعمل على تحسين تدفق البيانات الاستثمارية، وتطوير القوانين التجارية، وإزالة أي عقبات بيروقراطية تعيق ممارسة الأعمال، وتعزيز الشفافية وتوفير البيانات الاقتصادية الدقيقة للمستثمرين، وهي جهود تسهم في تعزيز الثقة بالسوق الإماراتي، وتمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات مستنيرة.
وأردف أن توفير بيانات دقيقة ومحدثة هو أحد أهم العوامل التي تؤثر في قرارات المستثمرين، ولذلك تعمل الدولة بشكل مستمر على تحسين أنظمة جمع البيانات وتقديمها بطرق أكثر كفاءة ووضوحاً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يبحث سبل دعم الوجود المصري في الأسواق الإفريقية والدولية
التقى حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اليوم الإثنين، بالعاصمة الجديدة، بوفد من اتحاد المستثمرات العرب برئاسة الدكتورة هدى يسى، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والاتحاد، والترويج للفرص الاستثمارية في مصر، ودعم التواجد المصري في الأسواق الأفريقية والدولية.
وخلال اللقاء، أكد الخطيب على الدعم الكامل الذي توليه الوزارة لمنظمات المجتمع المدني والاتحادات وجمعيات الأعمال الجادة، مشيدًا بالدور الحيوي الذي يلعبه اتحاد المستثمرات العرب كقوة ناعمة ومؤثرة تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية لمصر، خاصةً في القارة الأفريقية.
وأشار الوزير إلى أهمية لقاءات الأعمال المباشرة (B2B) التي يوفرها الاتحاد عبر منصاته وفعالياته، مؤكدًا أن القطاع الخاص يحظى بثقة كبيرة في الأوساط الدولية عند الحديث عن مناخ الاستثمار.
وأعرب الخطيب عن دعمه لتوجهات الاتحاد، وجهوده لنشر ثقافة الأعمال وجذب الاستثمارات، مؤكدًا على التنسيق المشترك للترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في مصر خلال الفعاليات القادمة.
من جانبها، استعرضت الدكتورة هدى يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب، أبرز إنجازات الاتحاد على مدار السنوات الماضية، مشيرةً إلى نجاح المنصات والفعاليات التي عقدها الاتحاد خلال السنوات الماضية لتعزيز الاستثمار المصري وربط المستثمرين العرب والأفارقة، والتي شهدت حضورًا رفيع المستوى من دول أفريقية وأوروبية ودول تجمع البريكس، مما يعكس الثقة الدولية في مناخ الأمن والاستثمار في مصر.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق بين الطرفين على تعزيز التنسيق بين وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية واتحاد المستثمرات العرب للإعداد للدورة القادمة من مؤتمر الاتحاد، بما يضمن تسليط الضوء على الإصلاحات الاقتصادية وفرص الاستثمار المتاحة في مصر أمام الوفود الدولية المشاركة.
اقرأ أيضاًوزير الطيران يبحث مع مؤسسة التمويل مراحل طرح مطار الغردقة الدولي أمام القطاع الخاص
المدير العام لـ «الفاو» يثمن جهود الرئيس السيسي والحكومة في دعم جهود المنظمة
إيرادات قناة السويس ترتفع بنسبة 17.5% من يوليو الماضي لتسجل 1.97 مليار دولار