أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا يقضي بالتراجع عن بعض التنازلات التي كانت قد تم منحها لفنزويلا في اتفاقية تخص التعاملات النفطية بين البلدين.

وأشار ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال إلى أنه أمر بإنهاء الاتفاقية التي تعود إلى 26 نوفمبر 2022 اعتبارًا من خيار التجديد في أول مارس.

من جانبها، وصفت الحكومة الفنزويلية العقوبات الأمريكية بأنها "حرب اقتصادية"، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تقويض الاقتصاد الفنزويلي وإحداث ضغوط إضافية على الشعب الفنزويلي.

ويرفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته دائمًا العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى، قائلين إنها إجراءات غير مشروعة تصل إلى حد "حرب اقتصادية" تهدف إلى شل فنزويلا.

وأشاد مادورو وحلفاؤه بما يقولون إنها قدرة البلاد على الصمود على الرغم من الإجراءات، غير أنهم يلقون باللوم في بعض الصعوبات الاقتصادية ونقص الإمدادات على العقوبات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فنزويلا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكومة الفنزويلي المزيد

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: ترامب يبدو مترددا في تحديد سياساته تجاه فنزويلا

قالت مجلة نيوزويك إن موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الأزمة في فنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو، ما زال يتأرجح بين التهديد باستخدام القوة والتفاوض المباشر، مما يظهر سياسة غير واضحة وفوضوية.

وذكرت المجلة -في تقرير بقلم دانيال ر. ديبريس- أن اجتماع مجلس الأمن القومي الذي ترأسه ترامب لتحديد التعامل مع فنزويلا، انتهى دون وضع مسار واضح لكيفية تصرف الولايات المتحدة مع "دكتاتور فنزويلا العنيد والضعيف" -حسب وصف ترامب- الذي تمكن من البقاء في السلطة رغم سنوات العقوبات الأميركية التي تهدف إلى الإطاحة به.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: تدمير ممنهج لمباني غزة وأوروبا تتأهب للدفاع عن نفسهاlist 2 of 2فورين أفيرز: العلاقة الاستثنائية بين أميركا وإسرائيل غير قابلة للاستمرارend of list

ورأى الكاتب أن الإدارة الأميركية تميل إلى تسويق فكرة الإطاحة بمادورو باعتبارها مكافحة لتهريب المخدرات، وتستخدم قضية تهريب المخدرات لتبرير عملية تغيير نظام غير شعبية أمام الشعب الأميركي، رغم أن فنزويلا ليست المصدر الرئيسي للكوكايين المتجه إلى الولايات المتحدة، مما يجعل المبرر ضعيفا.

رغم الحشد العسكري بحرا وجوا ما زالت الإدارة الأميركية مترددة بشان التعامل مع فنزويلا (رويترز)

ويثير المقال تساؤلات جوهرية حول جدوى تغيير النظام في فنزويلا، مؤكدا أن مادورو يمثل "حكما استبداديا ومسؤولا عن تدهور الاقتصاد وانتهاكات حقوق الإنسان"، لكن ما سيأتي بعده ليس مضمونا، رغم ما تبشر به زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو والمنفيون الفنزويليون المتطرفون في ميامي -حسب وصف الكاتب- من ديمقراطية وحرية تعبير وتعددية سياسية واقتصاد حر، بمجرد مغادرة مادورو وعصابته الإجرامية للبلاد، حسب رأيهم.

ويعيد الكاتب تذكير القارئ بالسيناريوهات السابقة في أفغانستان والعراق وليبيا، حيث وعدت الولايات المتحدة بتحقيق الديمقراطية والاستقرار بعد الإطاحة بأنظمة دكتاتورية، لكن النتائج كانت كارثية أو مخيبة للآمال على الأقل.

ويشير المقال إلى أن فنزويلا قد تكون مختلفة عن هذه الحالات السابقة، لأنها كانت دولة ديمقراطية جزئيا قبل صعود رئيسها السابق هوغو شافيز، ولا توجد فيها الانقسامات الطائفية أو الهيكلية المعقدة التي تعرقل بناء الدولة، مما يترك فرصة نسبية لإمكانية نجاح تحول ديمقراطي بعد رحيل مادورو، رغم أن التحديات تبقى كبيرة.

إعلان

باختصار، يحذر المقال من أن سياسة الولايات المتحدة الحالية تتسم بالارتباك والتقلب، ويشدد على ضرورة التفكير العميق في التداعيات المستقبلية لأي محاولة لتغيير النظام، مع مراعاة ما قد يحدث لفنزويلا بعد رحيل مادورو، وليس التركيز فقط على الإطاحة به.

مقالات مشابهة

  • متظاهرون حاشدة ضد ترامب .. ورفض واسع للحرب على فنزويلا
  • «العظمة» هي ما يسعى إليه ترامب في حرب فنزويلا
  • وزير الخارجية التركي: نتخوف من فشل خطة الرئيس ترامب في غزة
  • نيوزويك: ترامب يبدو مترددا في تحديد سياساته تجاه فنزويلا
  • كاتب أميركي: ترامب بحاجة لمخرج من فنزويلا
  • صحيفة بريطانية: ترامب بحاجة لمخرج من أزمته مع فنزويلا بعيداً عن الحرب
  • المشي يحسن المزاج ويبطئ التراجع الذهني: ما عدد الخطوات التي توصي بها الأبحاث؟
  • فنزويلا حائط ترامب القصير
  • ما واقعية اقتراح ترامب إنشاء “منطقة اقتصادية” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية؟
  • أميركا تعلّق بعض عقوباتها على شركة لوك أويل الروسية