تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان حلقة نقاشية تحت عنوان "تعزيز عالمية معاهدة تجارة الأسلحة في الدول العربية" بجنيف، بالتعاون مع شبكة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بشمال إفريقيا، وذلك على هامش انعقاد الاجتماع التحضيري الأول للمؤتمر الحادي عشر لمعاهدة تجارة الأسلحة، المنعقد خلال الفترة من 25 إلى 28 فبراير 2025 بمقر الأمم المتحدة بجنيف.

وتناول النقاش عددا من الموضوعات المحورية المتعلقة بتجارة الأسلحة غير المسؤولة وتأثيراتها السلبية على الأمن الإقليمي والإنساني في المنطقة العربية، بما في ذلك التحديات التي تواجه الدول العربية في التوقيع والانضمام إلى معاهدة تجارة الأسلحة، فضلا عن دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز عالمية المعاهدة.

وشهدت الحلقة النقاشية مشاركة واسعة من البعثات الدبلوماسية والخبراء والمختصين في مجال حقوق الإنسان ونزع السلاح.

وخلال الحلقة النقاشية أشار أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت إلى أن عمليات النقل غير القانونية للأسلحة إلى المناطق العربية أدت إلى تأجيج الصراعات المسلحة في عدد من الدول العربية بما في ذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان وسوريا وليبيا، كما أدت أعمال القتال المستمرة بسبب تدفق الأسلحة إلى الحكومات التي تنتهك حقوق الإنسان أو للجماعات المسلحة والإرهابية إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين، وتفاقم الأزمة الإنسانية، والقائمة لاتزال مفتوحة.

وأوصى عقيل بالضغط من أجل تطبيق قوانين صارمة للحد من تجارة الأسلحة غير المشروعة بالمنطقة العربية، بالإضافة إلى تكثيف جهود التوعية بين المواطنين وصانعي القرار حول الآثار السلبية التي تنجم عن انتشار الأسلحة التقليدية في المنطقة.

ومن جانبه تطرق ناجي مولاي الحسن، رئيس شبكة الهيئة المستقلة لحقوق الانسان بشمال إفريقيا، لدور منظمات المجتمع المدني في التغلب على التحديات التي تواجه عالمية معاهدة تجارة الأسلحة في الدول العربية، مشيرًا إلى أنها تمتلك القدرة على نشر الوعي بين الجمهور حول أهمية معاهدة تجارة الأسلحة وتأثيراتها الإيجابية في الحد من النزاعات المسلحة وحماية حقوق الإنسان، ومؤكدًا على الدور المحوري الذي تلعبه في فتح قنوات اتصال مع الحكومات العربية لدفعها نحو الانضمام إلى معاهدة تجارة الأسلحة من خلال تنظيم حملات مناصرة.

وأكدت مارينا صبري، مدير وحدة الآليات الدولية بمؤسسة ماعت، وميسرة الحلقة النقاشية، على أن عمليات نقل الأسلحة غير المسؤولة إلى المنطقة العربية تٌثير العديد من المخاوف الإنسانية، وحذرت من عدم مراقبة إمدادات الأسلحة إلى أطراف النزاعات المسلحة مما يهيئ المجال لارتكاب انتهاكات لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويساهم في تصاعد مستويات انعدام الأمن والعنف حتى بعد انتهاء النزاعات المسلحة.

وأشارت ندى علقم، الخبيرة الحقوقية، إلى التحديات التي تحول دون انضمام الدول العربية إلى معاهدة تجارة الأسلحة وفي مٌقدمتها انتشار النزاعات المسلحة والحروب الأهلية داخل الدول العربية، والافتقار إلى الوعي والمعلومات حول معاهدة تجارة الأسلحة، مع غياب آلية تنسيق إقليمية قوية لتعزيز عالمية المعاهدة في المنطقة العربية، وأكدت علقم أن العامل المشترك في كافة هذه التحديات، هو قلة عدد منظمات المجتمع المدني التي تعمل في قضايا الأسلحة التقليدية في المنطقة العربية.

فيما أوضحت لورا غوميز بيريز الباحثة الحقوقية، إلى أهمية انضمام الدول العربية لمعاهدة تجارة الأسلحة وعلى رأسها الحد من وصول الأسلحة إلي مرتكبي انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ومنع تحويل وجهة الأسلحة إلى مناطق النزاعات المسلحة لا سيما في السودان التي غرقت في أزمة حقوقية وإنسانية هائلة نتيجة تدفق الأسلحة وتحويل وجهتها لقوات الدعم السريع، إضافة إلي تعزيز الشفافية والتعاون الإقليمي في تجارة الأسلحة التقليدية من خلال تقديم تقارير دورية.

وفي الختام خلصت الحلقة النقاشية لمجموعة من التوصيات منها ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول العربية لدعم عالمية معاهدة تجارة الأسلحة، وتفعيل آليات مراقبة وتطبيق المعاهدة بشكل فعّال، والعمل على بناء قدرات الدول العربية في مجال مراقبة تجارة الأسلحة من خلال توفير الدعم الفني والتدريب اللازم، وتشجيع الدول العربية على الانضمام إلى المعاهدة، وتطوير أطر تشريعية قوية لتنظيم تجارة الأسلحة بشكل مسؤول، والتأكيد على دور المجتمع المدني في التشاور  مع حكومات الدول العربية بضرورة الانضمام إلى المعاهدة ورفع الوعي بالمعاهدة لدى الشعوب العربية.

481547201_2939502656204772_3516408936168675244_n 482121586_1401893944115477_4515251821298457764_n 481713420_1280262163278707_3861605230075764495_n 482058544_1320522102602947_4613149651075630801_n 481972625_935689081884265_8534844709969565367_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تجارة الأسلحة النزاع ماعت للسلام النزاعات المسلحة المنطقة العربیة الحلقة النقاشیة المجتمع المدنی الدول العربیة تعزیز عالمیة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

ترتيب صادم للدول العربية في سرعة الإنترنت 2025.. بأي مركز حلت اليمن؟

صورة تعبيرية (مواقع)

في عصر تُقاس فيه قوة الدول بتقدمها الرقمي، كشف تقرير حديث صادر عن منصة Speedtest Global Index التابعة لشركة Ookla، عن تصنيف صادم لأداء الدول العربية في سرعة الإنترنت الثابت لعام 2025. الفجوة الرقمية تتسع، والتباين صارخ بين من يركب قطار المستقبل ومن لا يزال عالقًا في الخلف!

من الأبطأ إلى الأسرع.. إليك ترتيب الدول العربية حسب متوسط سرعة التحميل (أبريل 2025):

اقرأ أيضاً كارثة صامتة: ماذا يحدث لهاتفك حين تتركه يشحن طوال الليل؟ 31 مايو، 2025 نزيفك قد لا يكون بواسير فقط.. تحذير طبي من أعراض خطيرة تتشابه مع السرطان 31 مايو، 2025

 

الجزائر – 11.2 ميغابت/ث

رغم محاولات التحديث، ما زالت الشبكة تعاني من بطء شديد.

 

سوريا – 13.5 ميغابت/ث

سنوات الحرب أثّرت بشدة على البنية التحتية.

 

اليمن – 15.3 ميغابت/ث

تحسن طفيف مع إدخال الجيل الرابع في بعض المناطق.

 

السودان – 17.6 ميغابت/ث

الإنترنت المحمول ساعد في تحسين الترتيب رغم التحديات البنيوية.

 

مصر – 26.4 ميغابت/ث

مشاريع الألياف الضوئية بدأت تؤتي ثمارها.

 

العراق – 35.1 ميغابت/ث

قفزة ملحوظة بفضل دخول مزودين جدد وتوسعة التغطية.

 

المغرب – 41.8 ميغابت/ث

واحدة من الدول العربية الرائدة في الإنترنت عالي السرعة.

 

السعودية – 78.9 ميغابت/ث

الجيل الخامس والألياف الضوئية ضمن رؤية 2030 تحقق نتائج قوية.

 

الإمارات – 123.6 ميغابت/ث

سرعة مذهلة بفضل بنية تحتية رقمية متكاملة.

 

قطر – 143.4 ميغابت/ث

تاج السرعة العربية بفضل الاستثمار الضخم في التكنولوجيا والألياف الضوئية.

 

الفجوة الرقمية تتسع:

يُظهر هذا التصنيف أن بعض الدول العربية تتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل، بينما لا تزال أخرى غارقة في بطء قاتل يُعيق التعليم، الاقتصاد، وحتى التواصل.

 

لماذا هذا التصنيف مهم؟:

لأنه يعكس مدى جاهزية الدول للتحول الرقمي، وتأثير الإنترنت على جودة الحياة، التعليم، والأعمال. فالدول التي ما زالت تعاني من الإنترنت البطيء، مهددة بالتأخر في سباق الابتكار والاقتصاد الرقمي.

مقالات مشابهة

  • تجسيد "روح باندونغ" في العلاقات الصينية العربية
  • في سابع محطاته العربية.. الشرع يحط في الكويت لتعزيز التعاون الإقليمي
  • ترتيب صادم للدول العربية في سرعة الإنترنت 2025.. بأي مركز حلت اليمن؟
  • تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
  • تجارة عين شمس تنظم ندوة تعريفية حول نموذج محاكاة النظام المصرفي المصري
  • حلقة عمل بجامعة البريمي لتعزيز كفاءات إدراج المؤهلات في الإطار الوطني
  • تعرف على متوسط الرواتب في الدول العربية للعام 2025 (إنفوغراف)
  • غرفة تجارة دبي تنظم 180 اجتماعاً ثنائياً للأعمال في مانيلا
  • أمين جامعة الدول العربية: قطع العلاقات مع إسرائيل ليست سياسة حكيمة
  • سفير مصر يشارك في حلقة نقاشية بمجلس الشيوخ المكسيكي حول استعادة الآثار