صلاح يوجه رسالة لجماهير ليفربول
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
يشعر مشجعو ليفربول بقلق شديد بعد سماع أحدث تعليقات النجم المصري محمد صلاح الأخيرة التي ألمح فيها بقرب رحيله عن آنفيلد.
ولم يتوصل ليفربول لاتفاق مع الفرعون المصري بخصوص تجديد عقده الأمر الذي دفعه إلى التلميح بالرحيل عن النادي لوسائل الإعلام في أكثر من مناسبة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليفربول نحو التتويج بالدوري الإنجليزي بفوز جديد وتعادل مخيب لأرسنالlist 2 of 2صلاح يتحدث عن "أمور أخرى تتحكم في الفوز بالكرة الذهبية" ونصيحة فينغر لهend of listوينتهي عقد الدولي المصري البالغ من العمر 32 عاما في يونيو/حزيران المقبل، ويحق له بعد ذلك الانضمام إلى أي ناد مجانا.
وطوال الموسم، كان صلاح صريحا جدا بشأن مفاوضاته حول مستقبله، موضحا أنه سيغادر في الصيف كما هو الحال، وخلال مقابلته الأخيرة مع أسطورة ليفربول ستيف ماكمانامان، يبدو أنه ضاعف من هذا التلميح عندما استعاد ذكريات مسيرته مع ليفربول حتى الآن.
وقال صلاح في تصريح لقناة "تي إن تي سبورتس": "أريد من المشجعين أن يتذكروا أنني أعطيت لهم وللمدينة كل شيء، وأنني لم أكن كسولا هنا". وأضاف: "أود أن يتذكروا أنني كنت هنا لمدة 8 سنوات، وبذلت كل ما لدي لأجل الفريق".
وحول سؤال بخصوص مستقبله في ملعب آنفيلد، رد صلاح: "لا جديد، فأنا أركز الآن فقط على البريميرليغ، وسنرى في نهاية الموسم".
صحيفة "ديلي ميل" رصدت مشاعر القلق والإحباط التي انتابت جماهير ليفربول بعد تصريحات صلاح من خلال تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
إعلانوكتب أحد المشجعين: "آه، هذا يبدو وكأنه وداع"، وعلق آخر: "كل هذا أشبه برسالة وداع، من فضلك يا مو لا تكسر قلوبنا".
وأضاف أحد المشجعين المحبطين: "سيكون الأمر غير قابل للمغفرة إذا رحل صلاح في نهاية الموسم". وعلق آخر: "لسنا مستعدين للوداع بعد، محمد".
وأصبح صلاح أحد أعظم لاعبي ليفربول على الإطلاق، بعد أن نجح في تسجيل 241 هدفا خلال 387 مباراة منذ انتقاله للنادي من روما عام 2017.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أزمة صلاح في ليفربول| أساطير النادي يهاجمون النجم المصري والجماهير تهتف لسلوت.. فهل انتهت القصة؟
تعيش منظومة ليفربول واحدة من أكثر لحظاتها حساسية هذا الموسم، ليس فقط على مستوى النتائج المتذبذبة، بل في عمق غرفة الملابس التي تشهد توتراً غير مسبوق بين نجم الفريق محمد صلاح ومدربه الهولندي أرني سلوت. وبينما يرى البعض أن ما يحدث “أزمة عابرة” ستنطفئ بمرور الوقت، يكشف المشهد العام أن الصدام أصبح علنياً، والجماهير دخلت طرفًا في المعادلة، وأساطير الكرة الأوروبية فجّروا الوضع بنقد مباشر وصريح للنجم المصري.
وفي الوقت ذاته، يتراجع الفريق في الأداء ويبحث عن هوية مفقودة في ظل انقسام غير مسبوق داخل النادي الأحمر.
الجماهير تهتف لسلوت في قلب ميلانوشهدت مباراة ليفربول أمام إنتر ميلانو في دوري أبطال أوروبا مشهداً لافتاً أثار الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ففي ملعب “سان سيرو” رددت جماهير الريدز هتافات بصوت واحد: “أرني سلوت.. أرني سلوت”، في إشارة واضحة لدعم المدير الفني الهولندي في ظل أزمته العلنية مع محمد صلاح، الذي غاب عن رحلة ميلانو قراراً تأديبياً من الجهاز الفني.
الهتافات جاءت خلال المباراة وبعد نهايتها، مما أكد أن قطاعاً كبيراً من الجماهير يقف حالياً خلف المدرب، ويرى أن قرار استبعاد صلاح كان ضرورياً لفرض الانضباط داخل الفريق، خاصة مع تصاعد انتقادات النجم المصري ضد سلوت.
صلاح ينتقد مدربه… والشرارة الأولى تشتعلبدأت الأزمة عندما خرج محمد صلاح بتصريحات نارية عقب جلوسه بديلاً للمباراة الثالثة توالياً، حيث قال إن النادي “تخلى عنه”، وإن علاقته بالمدرب أصبحت “منعدمة”.
كلمات لم تمر مرور الكرام داخل ليفربول، فقرر سلوت استبعاده من السفر إلى ميلانو، وهو أول قرار عقابي مباشر ضد صلاح منذ انضمامه للنادي قبل سنوات.
التصريحات التي أدلى بها صلاح خلقت عاصفة إعلامية، خاصة أنها جاءت في وقت يعاني فيه الفريق من نتائج سلبية، منها خسارة ثقيلة أمام أيندهوفن 1-4 وتعادلان متتاليان في الدوري المحلي.
تييري هنري: “كنت أحطم الأشياء في غرفة الملابس… لا أمام الكاميرات”التحليل الأقوى جاء من أسطورة الكرة الفرنسية تييري هنري، الذي لم يتردد في توجيه انتقاد مباشر لصلاح، مؤكداً أن اللاعب ارتكب خطأ كبيراً حين لجأ للإعلام لحل خلافه مع المدرب.
قال هنري خلال ظهوره على قناة “CBS Sports”:
“إذا كان لديك مشكلة، فمكانها غرفة الملابس، لا الصحافة. لقد غضبت من مدربيّ سابقاً، لكني كنت أذهب لغرفة الملابس وأحطم كل شيء، ولا أتحدث علناً. عندما تلعب لفريق كبير… عليك حمايته.”
وأضاف هنري أن غضب صلاح مفهوم “فالرجل سجل 38 هدفاً ثم وجد نفسه على دكة البدلاء”، لكنه شدد على أن اللاعب كان عليه أن يضع مصلحة الفريق قبل ذاته، خاصة في مرحلة معقدة كهذه.
كاراغر: “تصرف مخزٍ.. ومنسق لإحداث ضرر”لم يكن هنري وحده من هاجم تصرف صلاح، فأسطورة ليفربول جيمي كاراغر استخدم كلمات أقوى بكثير، حين قال إن ما فعله النجم المصري بعد المباراة “كان مخزياً”.
كاراغر تحدث في قناة “سكاي سبورتس” قائلاً:
“هذا ليس انفجاراً عاطفياً. محمد صلاح لا يتحدث للإعلام إلا نادراً، وعندما يفعل يكون الأمر مخططاً مع وكيله لتحقيق أكبر ضرر للنادي.”
وأضاف أن صلاح اختار توقيتاً حرجاً لشن هجومه، تحديداً بعد النتائج السلبية، مما “زاد الضغط على المدرب”، وربما كان الهدف بحسب كاراغر هو الإطاحة بسلوت.
ولمّح نجم ليفربول السابق إلى أن مستقبل صلاح بات غامضاً، وأنه لا يعلم إن كان اللاعب سيظهر مجدداً بقميص ليفربول بعد هذه الواقعة، رغم اعترافه بأنه “أحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي”.
سلوت يعوض غياب صلاح.. وسوبوسلاي ينقذ الموقفرغم الأزمة، دخل ليفربول ملعب سان سيرو بنية الخروج بأقل الخسائر.
ودفع سلوت بالفرنسي هوغو إيكيتيكي في مركز الجناح الأيمن بديلاً لصلاح، بينما لعب السويدي ألكسندر إيزاك على الجبهة اليسرى، وبدا المدرب الهولندي مصمماً على استخدام خياراته البديلة مهما كانت الضغوط.
وفي الدقائق الأخيرة، حصل ليفربول على ركلة جزاء سجلها دومينيك سوبوسلاي في الدقيقة 88، ليخرج الفريق بفوز ثمين أنعش آماله في الصعود للدور الـ16.
أزمة داخل غرفة الملابس.. ومستقبل مجهول للناديالأزمة الحالية في ليفربول لم تعد مجرد خلاف بين لاعب ومدرب، بل تحولت إلى ملف شائك داخل النادي. فالجماهير منقسمة، واللاعبون في وضع حرج، والإدارة مطالبة بحسم الموقف سريعاً قبل أن تتفاقم الأمور أكثر.
الأحاديث المتزايدة عن إمكانية رحيل صلاح في يناير أصبحت جزءاً من المشهد، خصوصاً أنه يبلغ 33 عاماً وقد يكون أمامه آخر فرصة لصفقة انتقال كبرى. وفي المقابل، يريد المدرب سلوت تثبيت سلطته في الفريق، ولا يبدو مستعداً للتراجع أمام أي نجم مهما كان وزنه.
بين ليلة وضحاها، لم يعد ليفربول مجرد فريق يكافح من أجل النتائج، بل أصبح نموذجاً للانقسام والصراع الداخلي. محمد صلاح، الهداف التاريخي ورمز النادي، وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع مدربه، وتعرض لانتقادات لاذعة من أساطير كرة القدم، بينما يحظى أرني سلوت بدعم جماهيري غير متوقع داخل ملعب سان سيرو.