جامعة الإمارات تكرم نهيان بن مبارك بجائزة اليوم الإماراتي للتعليم في نسختها الأولى
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
العين ـــ «وام»
أعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عن سعادته بتكريمه من قبل جامعة الإمارات بجائزة اليوم الإماراتي للتعليم، مشيراً إلى أن هذا التكريم إنما هو احتفاء بالموقع المرموق للتعليم والتنمية البشرية في المسيرة المباركة للتقدم والنماء في دولتنا العزيزة.
جاء ذلك خلال احتفال جامعة الإمارات العربية المتحدة بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»، حيث منحت الجامعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى، تقديراً لدوره الريادي في تطوير التعليم وتمكين الشباب، وجهوده الاستثنائية في دعم مسيرة التعليم في الدولة.
يأتي هذا الاحتفال الذي حضره زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء والطلبة، تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد 28 من فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم»، وذلك احتفاءً بأهمية التعليم ودوره المحوري في تنمية وتقدم الدولة وبناء الأجيال، وهو اليوم الذي شهد فيه المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982.
وتضمن برنامج الاحتفال جلسة حوارية بعنوان «استشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة»، بمشاركة الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، والدكتور علي الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، وأدار الجلسة محمد الكعبي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وتناول اللقاء رؤى استراتيجية حول تطوير منظومة التعليم، وأهمية تعزيز الإبداع والتفكير النقدي للأجيال القادمة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في بداية كلمته إلى الاحتفال: «إن وجودي معكم اليوم إنما يثير لدي ذكريات عزيزة، بل ويؤكد عندي معاني كثيرة، أول هذه المعاني هو أننا نلتقي الليلة، في صرح من صروح الحضارة، التي أقام قواعدها مؤسس الدولة، المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقوة العزم والإرادة، لتحقيق طموح يسير بأبناء وبنات الإمارات في طريق العلم والنور وبما يُمكِّنهم من صناعة الحياة الكريمة على هذه الأرض الطيبة، بل وكذلك تجسيد لقناعته القوية بأن العلوم والمعارف هي أحد مقومات الحياة السليمة، والعمود الأساس في تطور المجتمع».
وأضاف: «إنني أتمثل اليوم الذكرى العطرة لمؤسس الدولة ولمؤسس هذه الجامعة، وأتذكر الدعم القوي والمتواصل الذي أولاه للجامعة، فكان يقول لنا دائماً إن الجامعة مؤسسة رائدة في الدولة، لها دور أساسي في تشكيل حاضر ومستقبل الوطن، كما كان يؤكد لنا أن اهتمامه الشديد بها هو تعبير عن حرصه التام على تنمية طاقات أبناء وبنات الإمارات، وتمكينهم من أخذ فرصتهم وتحقيق طموحاتهم في المساهمة الفاعلة، والمشاركة الإيجابية في جوانب الحياة كافة في المجتمع، وإنني أنتهز هذه المناسبة كي أذكر بكل فخرٍ واعتزاز هذا الدور المحوري للقائد الوالد مؤسس الدولة، وباعث نهضة الوطن، فبفضله تأسست هذه الجامعة، وبدعمه تطورت، وبحرصه وتوجيهاته نمت وازدهرت، وإنني أدعوكم الليلة إلى أن تتذكروا دائماً، رؤية القائد المؤسس، وإلى بذل كل الجهد، من أجل أن تكون جامعة الإمارات في خططها كافة وأدائها وأنشطتها، انعكاساً صادقاً وأميناً لتلك الرؤية الثاقبة، ولما كان يتمتع به، عليه رحمة الله، من إرادةٍ قوية، وعطاءٍ متواصل، وحرصٍ على تنمية المواطن، وتقدم الوطن».
وحول المعنى الثاني قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إنه يتعلق بالمسيرة المباركة نحو تحقيق هدف الوالد المؤسس، حيث ما زالت قيادتنا سائرة على النهج، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فسموه يحرص كل الحرص، على أن تكون هذه الجامعة الأم جديرة بأن تحمل اسم الدولة قولاً وعملاً، بثقةٍ وعن جدارة، معرباً عن شكره العميق لسموه لمساندته ودعمه للجامعة، مشيراً إلى مبادرة سموه بتأسيس المدينة الجامعية بما فيها من مبانٍ وتجهيزاتٍ حديثة، بل وما يكرره سموه دائماً بأن التعليم الجيد هو الأداة الحقيقية للانطلاقة نحو مستقبل مشرق، تكون فيه دولة الإمارات عنصراً فاعلاً ومهماً في إنجازات التطور العالمي في المجالات كافة.
أما فيما تعلق بالمعنى الثالث فقد أكد أنه يتعلق باليوم الإماراتي للتعليم، الذي جاء بتوجيهاتٍ كريمة من صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، حيث إن القيادة الحكيمة والمستنيرة لسموه إنما تبعث فينا دائماً مشاعر العزة والافتخار بأننا نعيش في وطنٍ يعمل بكل عزمٍ وتصميم على إعداد جميع أبنائه وبناته لحياةٍ ثريةٍ ومنتجة وعلى تعميق قدراتهم على المواطنة الصالحة والفاعلة في إطارٍ يكونون فيه مزودين بالمعارف والقدرات النافعة وملتزمين بالقيم والمبادئ الأخلاقية الرفيعة ويعتزون دائماً بوطنهم وقادتهم وهُويتهم، ويساهمون في تحقيق إنجازات الدولة الهائلة، في المجالات كافة.
وتقدم في «اليوم الإماراتي للتعليم» بعظيم الشكر وفائق التحية وبالغ التقدير والاحترام إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مقدراً لسموه اهتمامه الكبير بالتعليم، مشيراً إلى السير بكل جدٍ والتزام وفق توجيهاته المستمرة بضرورة إعداد أبناء وبنات الدولة كي يكونوا قادةً ورواداً قادرين على التعامل الواعي والذكي مع التطورات والمتغيرات كافة.
وأخيراً حول المعنى الرابع لهذا الاحتفال أوضح أنه يتعلق بكل معاني الفخر والاعتزاز بما حققته وتحققه جامعة الإمارات، ومعها جميع كليات وجامعات الدولة، من إنجازاتٍ متواصلة، والثقة الكبيرة بأن هذه الإنجازات سوف تستمر لما فيه خير الوطن والمواطن على السواء.
واختتم قائلاً: «إنني أشعر الليلة، وبصفةٍ خاصة، بفائق الشكر وعظيم التقدير لكل من كان له دور في تأسيس وإدارة هذه الجامعة الأم، عبر تاريخها الحافل، من أعضاء الإدارة العليا، وهيئة التدريس، والعاملين، وإنني أتذكر جيداً، كيف كان الجميع أسرة متآلفة تربطها علاقات تعاون مثمر، وزمالة صادقة وحقيقية، تنبع من الشعور بالانتماء، والحرص على تحقيق رسالة الجامعة، وأدعو الله سبحانه وتعالى، أن يحفظ الإمارات، دولة عزةٍ وكرامةٍ ونماء، وأن تبقى هذه الجامعة دائماً مصدر خيرٍ، ومورد عطاء، وعلامة مضيئة، على المكانة الفائقة للتعليم في دولتنا العزيزة، في ظل رعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».
من جانبه، أكد زكي أنور نسيبة أن تخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات يأتي تعبيراً عن إيمان القيادة الحكيمة الرَّاسخ بقيمة التَّعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول، كونه المحرك الرئيسي لعجلة التنمية والتطور.
وقال إن التعليم هو الأساس الذي يقوم عليه تقدم الأمم وازدهارها، ويفتح أبواب المستقبل، ومن هذا المنطلق، تؤمن دولة الإمارات بأن التعليم هو أعظم استثمار يمكن أن تقوم به أي أمة من أجل بناء مجتمع قوي ومتماسك.
واختتمت الفعالية بفقرة فنية متميزة أوبريت «منارة التعليم»، الذي عبّر عن مسيرة التطور التعليمي في الدولة وأبرز إنجازاتها، مقدماً لوحة فنية تفاعل معها الحضور بشكل كبير.
وتحرص جامعة الإمارات العربية المتحدة على دعم رؤية الدولة في تحقيق الريادة التعليمية وتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للمعرفة والابتكار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الإمارات العربية المتحدة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان الشیخ نهیان بن مبارک آل نهیان الیوم الإماراتی للتعلیم جامعة الإمارات دولة الإمارات هذه الجامعة رئیس الدولة حفظه الله
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي غداً بـ «اليوم الدولي للشباب»
تحتفي دولة الإمارات، غداً الثلاثاء، بـ «اليوم الدولي للشباب»، وذلك تزامناً مع القفزات الهائلة التي يحققها مسار تمكين الشباب وتأهيلهم واستثمار طاقاتهم في الدولة، والذي يجسده حضورهم المتصاعد في مراكز صنع القرار، ومشاركتهم الفاعلة في المسيرة التنموية الشاملة.
ويسلط «اليوم الدولي للشباب 2025» الضوء على الدور الفريد الذي يضطلع به الشباب في تحويل الطموحات العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى واقع مجتمعي نابض، من خلال إبداعاتهم وطاقاتهم التي لا غنى عنها في هذا المسار. وتأتي المناسبة فيما تواصل دولة الإمارات تحقيق مخرجات الأجندة الوطنية للشباب حتى العام 2031، التي تهدف إلى أن يكون الشباب الإماراتي النموذج الأبرز محلياً وعالمياً في الفكر والقيم والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمسؤولية الوطنية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها في تمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية، إذ شهد العام الجاري إطلاق «مجلس شباب الإمارات لريادة الأعمال» بهدف تفعيل دور الشباب في تعزيز التنمية الاقتصادية، وتنافسية ريادة الأعمال الوطنية، وإطلاق برنامج «المستشارين الماليين الشباب» لتأهيل وإعداد الشباب الإماراتي كمستشارين ماليين معتمدين، قادرين على تقديم تعليم مالي فعّال يسهم في رفع جودة القرارات المالية وتحفيز الادخار والاستثمار.
واعتمدت الإمارات أول مساحة شبابية في «مدار 39» بإمارة أبوظبي، كما اعتمدت أول مساحة شبابية في إمارة الفجيرة في أول جهة حكومية على مستوى الدولة، وذلك في إطار مبادرة «مساحات شبابية» ضمن الحزمة الأولى من مبادرات ومشاريع الأجندة الوطنية للشباب 2031. وشهد العام 2025 إطلاق مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني من قبل مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف تمكين الشباب من المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية الدولية المُستدامة.
واستضافت دولة الإمارات فعاليات الاجتماع العربي للقيادات الشابة في نسخته الرابعة، الذي عقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، حيث ناقش الاجتماع المقترحات الخاصة بتحويل تحديات المنطقة العربية إلى فرص من خلال إعلاء صوت الشباب، وإشراكهم في اتخاذ القرار وإعداد السياسات، وتبادل الخبرات والممارسات التي تتناسب مع المجتمعات العربية. ونجحت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية في تفعيل مشاركة الشباب وتعزيز روح القيادة لديهم عبر مجموعة من الخطوات، وفي مقدمتها اعتماد مجلس الوزراء في عام 2016، إنشاء مجلس الإمارات للشباب، وإنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب، التي تقوم بالتنسيق مع مجالس الشباب المحلية لوضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الدولة.
وأطلقت دولة الإمارات، الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تستند إلى 5 تحولات رئيسية يمر بها الشباب خلال الفترة العمرية من 15 إلى 35 سنة لتشمل مراحل التعليم، والعمل، واتباع نمط حياة صحي وآمن، والبدء في تكوين أسرة، وانتهاء بممارسة المواطنة والعمل الوطني. وفي عام 2019، أصدر مجلس الوزراء قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، كما أطلقت في أبريل 2022 «المسح الوطني للشباب»، الذي يهدف إلى قياس مستوى النضج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للشباب في الدولة، إضافة إلى جمع البيانات المتعلقة بفئة الشباب في مختلف قطاعات الدولة، ووضعها في متناول صناع القرار والمعنين والباحثين.
وشهد العام 2023 إطلاق «المبادرة العالمية لشباب الإمارات»، والتي تشرف على تنفيذها «المؤسسة الاتحادية للشباب»، بهدف تعزيز دور الشباب عالمياً في التعريف بقيم دولة الإمارات الأصيلة وثقافتها وتجربتها الحضارية في التسامح والتعايش.
وتعد دولة الإمارات حاضنة رئيسة لتطلعات وطموح الشباب العربي، ففي عام 2017 أعلنت الإمارات عن مركز الشباب العربي، الذي يمثل مركزاً إقليمياً للشباب في الدولة، ويساعد على تطوير قدرات الشباب، ويدعم الابتكار والإبداع في العالم العربي. وأطلق المركز العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي يتم تنفيذها من قبل الشباب، وتتم متابعة تأثيرها في مختلف الدول، ومن بينها مبادرة «هاكاثون الشباب العربي»، ومبادرة «سوق مشاريع الشباب العربي»، ومبادرة «حلول شبابية»، وبرنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة.
وفي عام 2018، أطلقت دولة الإمارات المنصة الرقمية «فرص الشباب العربي» لتمثل مرجعية لكافة الفرص النوعية التي تتوفر للشباب العرب، عبر أنحاء الوطن العربي، من بعثات دراسية وبرامج تطويرية وتدريبية، كما أطلقت في يوليو 2020 برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، الذي تشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء، بهدف احتضان ورعاية نخبة علمية متميزة من النوابغ العرب وأصحاب المواهب والكفاءات العلمية من شباب وشابات الوطن العربي، لإعدادهم وتدريبهم في مجال علوم الفضاء وتقنياته.