ندوة حول الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي بعبري
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
العمانية/ نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري بمحافظة الظاهرة بالتعاون مع كرسي الإيسسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي اليوم ندوة الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي.
ويأتي تنظيم الندوة بهدف معرفة كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث الثقافي ومناقشة التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدامه وتعزيز التعاون المشترك بين الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، والمؤسسات الثقافية، والحكومات والمنظمات الدولية لتطوير حلول تكنولوجية تركز على الحفاظ على التراث الثقافي، وزيادة الوعي حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ عليه بين صناع السياسات والجمهور العام.
وألقى الدكتور مصعب الراوي، مدير كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي كلمة الجامعة أشار فيها إلى أن الندوة تأتي تأكيدًا على الدور الكبير الذي تضطلع به جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري، ممثلةً في كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، في تسليط الضوء على أحد أكثر المواضيع إلحاحًا في العصر الحديث، وهو "دور الذكاء الاصطناعي في حماية التراث الثقافي".
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداةً قويةً تسهم في توثيق وحماية التراث الإنساني الذي يمثل الهوية والذاكرة المشتركة، مؤكدًا على أن التراث الثقافي ليس مجرد شواهد تاريخية أو آثار معمارية، بل هو مخزون حضاري يحمل بين طياته قيم الشعوب وتاريخها وإنجازاتها.
وأشار الراوي إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد وفرت إمكانيات غير مسبوقة في توثيق وترميم المواقع الأثرية، ورصد التهديدات، وكشف القطع المسروقة، وحتى إنشاء متاحف افتراضية تتيح للناس من مختلف أنحاء العالم استكشاف التراث الثقافي بطرق تفاعلية ومبتكرة.
وبين أن ندوة الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي تمثل خطوةً نحو تعزيز التعاون بين الباحثين والخبراء والتقنيين لاستكشاف السبل المثلى لتطويع الذكاء الاصطناعي في خدمة التراث الثقافي، وأسس أخلاقية وعلمية تحمي هذا الإرث الثمين.
وتضمنت جدول الندوة عدة كلمات ألقاها متخصصون، تحدثوا من خلالها عن إنجازات كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بسلطنة عمان، وتوظيف تكنولوجيا المستقبل في خدمة الإرث الإسلامي والهوية الثقافية في العصر الرقمي إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في مكافحة الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي، ومساهمته في حماية التراث الثقافي .
وتضمن أعمال الندوة جلسة حوارية شارك فيها كلاً لؤي أبو شاور من كندا والدكتورة أسماء مهديوي والدكتور أنس الخابور والأستاذ دكتور هبة عبدالعزيز، مديرة كرسي اليونسكو للتراث العالمي وإدارة السياحة المستدامة تناولوا من خلالها أفضل الممارسات في استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الثقافي، ووضع إطار عمل شامل لاستخدامه في التراث، وإصدار توصيات عملية قابلة للتطبيق من قبل الجهات المعنية. وبناء شبكة من الخبراء والباحثين لزيادة الوعي بأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في حماية وتثمين التراث الثقافي.
رعى الندوة سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي عبري.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لأخلاقیات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی التراث الثقافی وحمایة التراث
إقرأ أيضاً:
ندوة توعوية حول أهمية الفحص الطبي قبل الزواج بالظاهرة
العمانية : أوصت الندوة التوعوية بعنوان "الفحص الطبي قبل الزواج، خطوة لبناء أسرة سليمة ومجتمع واع" بضرورة الفحص قبل الزواج لتعزيز الوعي المجتمعي، وتكثيف حملات توعوية واسعة حول أهمية الفحص قبل الزواج خاصة بين فئة الشباب والمقبلين على الزواج وإدراج الفحص كمتطلب إلزامي.
وجاءت هذه التوصيات خلال الندوة التي نظمتها المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة اليوم، ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة لنشر الوعي بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة .
ودعت الندوة إلى توفير جلسات استشارية متخصصة تسبق الزواج لمساعدة المقبلين على الزواج في فهم نتائج الفحص والتعامل معها بطريقة علمية وإنسانية مع ضمان السرية والخصوصية والتشديد على احترام الخصوصية والسرية التامة لنتائج الفحوصات وعدم استخدامها بأي شكل يضر بالأفراد، إضافة الى التوصية على أهمية التعاون بين الجهات المعنية ودعم الجهات الصحية والتعليمية والإعلامية والمؤسسات الدينية للعمل المشترك في دعم نشر ثقافة الفحص قبل الزواج.
وأكدت الندوة على أهمية دعم الفئات ذات النتائج غير المتوافقة وإنشاء مركز دعم نفسي واجتماعي للمقبلين على الزواج الذين تظهر نتائج فحوصاتهم سلبية ووجود مشاكل صحية تمنع الزواج وأهمية دمج مواضيع الفحص ما قبل الزواج في المناهج الدراسية في المراحل الصفوف "10-12" والجامعية لتعزيز الوعي المبكر وتشجيع البحث العلمي ودعم الدراسات ودعم الدراسات والأبحاث المتعلقة بالأمراض الوراثية وتأثير الفحص المبكر على الحد منها.
وتأتي الندوة في إطار التوجه الوطني نحو تعزيز ثقافة الوقاية، وبناء مجتمع صحي أكثر وعيا، تماشيا مع رؤية عمان 2040 في مجال الصحة العامة وجودة الحياة.
وأكد الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني، المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة على أهمية هذه المبادرة الوطنية، مشيرا إلى أن الفحص الطبي قبل الزواج يمثل حجر الأساس للوقاية من الأمراض الوراثية والمعدية، ويسهم في تجنيب الأسر معاناة طويلة الأمد يمكن تلافيها بالتخطيط المبكر.
وتضمنت الندوة عدة أوراق عمل قدمها عدد من المتخصصين، تناولت الأبعاد الصحية والاجتماعية والقانونية للفحص؛ حيث استعرض الدكتور سلام بن سالم الكندي، بروفيسور واستشاري أول أمراض الدم بمستشفى جامعة السلطان قابوس، الأمراض المشمولة في الفحص وأثرها على الصحة العامة، فيما تحدثت الدكتورة سارة بنت ناصر الوائلية، مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية عن أهداف البرنامج الوطني للفحص قبل الزواج وآليات تطبيقه.
كما تطرق هزاع بن صالح المقبالي، أخصائي الإرشاد الأسري بمديرية التنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة الأبعاد النفسية والاجتماعية لتناقل الأمراض الوراثية، كما استعرض عبدالله بن محمد الهنائي، مدير دائرة الكاتب بالعدل بعبري الأطر القانونية والتشريعية لإلزامية الفحص مستقبلا.