القتال يحتدم قرب القصر الرئاسي بالخرطوم وتحذير أممي من خطر السقوط بالهاوية
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
قال مصدر عسكري سوداني إن اشتباكات تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي، وسط الخرطوم، لليوم الثاني على التوالي، في حين حذر مسؤول أممي من خطر السقوط في "الهاوية" إذا لم تتوقف الحرب.
وقال مصدر عسكري، للجزيرة، إن الجيش استعاد السيطرة على أجزاء واسعة من ضاحية "حلة كوكو"، بشرق النيل شرقي الخرطوم.
وحسب المصدر، فقد هاجم الجيش حلة كوكو من محاور عدة، من بينها محور كافوري ومحور سلاح الإشارة. ويسعى الجيش للتقدم جنوب حلة كوكو، للسيطرة على جسر المنشية، الرابط بين وسط الخرطوم وشرقها.
وتداول ناشطون عبر فيسبوك، اليوم الخميس، مشاهد لانتشار جنود الجيش السوداني في منطقة "حلة كوكو"، شرق النيل في العاصمة السودانية الخرطوم.
خطر السقوط في الهاويةعلى المستوى الإنساني، حذّرت الأمم المتحدة اليوم الخميس من أن السودان يواجه خطر السقوط في "الهاوية" واحتمال مقتل مئات الآلاف من مواطنيه إذا لم تنته الحرب المدمرة في البلاد وتتدفق المساعدات.
ورسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك صورة قاتمة للسودان، وقال إن هناك خطرا متزايدا بحدوث وفيات جراء المجاعة على نطاق واسع.
وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "لا أستطيع أن أبالغ في وصف خطورة الوضع في السودان، والمحنة المؤلمة التي يعيشها الشعب السوداني، والحاجة الملحة التي يتعين علينا أن نتحرك بها لتخفيف معاناتهم".
إعلانوأضاف أن "الأزمة الإنسانية المدمرة التي بدأت منذ اندلاع النزاع المسلح في عام 2023 أدت إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم".
وتابع المسؤول الأممي "نحن ننظر إلى الهاوية؛ حيث تحذّر الوكالات الإنسانية من أنه في غياب تحرك لإنهاء الحرب، وتقديم المساعدات الطارئة، وإعادة الزراعة إلى مسارها الطبيعي، فإن مئات الآلاف من الناس قد يموتون".
وأكد أن أكثر من 600 ألف سوداني "على شفا المجاعة"، مع تقارير تفيد بأن المجاعة استشرت في 5 مناطق، من بينها مخيم زمزم للنازحين في شمال إقليم دارفور.
وقال تورك إن التحركات الأخيرة التي اتخذتها قوات الدعم السريع نحو إقامة سلطة حاكمة في المناطق التي تسيطر عليها من المرجح أن "تعزز الانقسامات وخطر استمرار الأعمال القتالية".
وأشار أيضا إلى استمرار تدفق إمدادات الأسلحة إلى الطرفين المتحاربين من خارج البلاد، بما في ذلك أسلحة أكثر تطورا.
وتأتي تحذيرات تورك بعد يوم من إعلان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه أوقف توزيع المساعدات الغذائية في مخيم للنازحين في شمال دارفور بالسودان مؤقتا بسبب تصاعد العنف، وحذر من أن آلاف الأسر قد تواجه مجاعة في الأسابيع المقبلة.
وقَبل تلك الخطوة بيومين علقت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في مخيم زمزم حيث شنت قوات الدعم السريع عدة هجمات في سعيها للإطاحة بالجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.
ويعتبر مخيم زمزم أحد أكبر مخيمات النازحين داخليا في السودان، يقع في ولاية شمال دارفور، على بعد 12 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، وبلغ عدد سكانه نحو 400 ألف نسمة بحلول منتصف عام 2023.
وقد أقيم المخيم عام 2004، عقب اندلاع الحرب في إقليم دارفور، وواجه أزمات إنسانية حادة، منها تفشي المجاعة وسوء التغذية والأوبئة، وتفاقم معاناة سكانه بعد اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023.
إعلان عشرات الوفيات بسبب الكوليراوفي السياق ذاته، أعلنت منظمة "سايف ذي شيلدرن" اليوم الخميس نقلا عن بيانات وزارة الصحة السودانية أن 70 شخصا على الأقل توفوا بسبب الكوليرا وأصيب أكثر من 2200 آخرين بالمرض في جنوبي هذا البلد الأسبوع الماضي.
وقالت المنظمة إن وزارة الصحة أبلغت عن أكثر من 2243 حالة إصابة بالكوليرا -بمعدل 400 حالة يوميا- في كوستي مع ما لا يقل عن 70 حالة وفاة مؤكدة بسبب المرض بين 20 و26 فبراير/شباط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع خطر السقوط
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: لا مكان آمناً في أوكرانيا
نيويورك (الاتحاد)
قال مسؤول في الأمم المتحدة: إنه «لا مكان آمناً في أوكرانيا» مع توسع الهجمات الروسية في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى وتدمير البنية التحتية.
جاء ذلك في إحاطة قدمها مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا في إدارة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، ميروسلاف جينتشا، أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة صون الأمن والسلام الدوليين. وأكد جينتشا أن الخسائر في صفوف المدنيين بلغت أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات خلال يونيو الماضي، إذ سقط حوالي 6754 مدنياً بين قتيل وجريح في النصف الأول من العام الحالي وحده، وفقا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وحذر جينتشا من تزايد الاحتياجات الإنسانية في ظل تراجع دعم المانحين. وختم المسؤول الأممي كلمته بالقول إن الخسائر البشرية الفادحة والمتزايدة خلال ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف من الحرب، تؤكد ضرورة إيقاف إطلاق نار كامل وفوري وغير مشروط كخطوة أولى نحو سلام عادل ودائم.