وزير التربية والتعليم: الوزارة لم تلزم المدارس الخاصة بالتعاقد مع أطباء أسنان

تثير مسألة رفع رسوم بعض المدارس الخاصة، حالة جدل بين أهالي الطلبة، قبيل عودة أبنائهم للقاعد الدراسية الأسبوع القادم، في الوقت الذي أعلنت فيه نقابة أصحاب المدارس الخاصة عن التوجه للقضاء ورفع قضية بحق نقابة أطباء الأسنان، حول إلزامية التعاقد مع طبيب أسنان لاستكمال شروط الترخيص.

 

اقرأ أيضاً : الأهالي يترقبون.. جدل جراء رفع رسوم بعض المدارس الخاصة في الأردن

قال وزير التربية والتعليم عزمي محافظة، إن الوزارة لم تلزم المدارس الخاصة بالتعاقد مع أطباء أسنان، وإنما قانون الصحة العامة. 

وأوضح أن المادة 4 الفقرة "و" من قانون الصحة العامة تنص على أن دور الوزارة تقديم الخدمات الصحية الوقائية لطلبة المدارس ورياض الأطفال وحضانات الأطفال الحكومية وتأمين الخدمات وتقديمها حسب ما تراه مناسبا للمدارس ورياض الأطفال والحضانات غير الحكومية أو إلزام  أصحابها بتقديم الخدمات بإشراف الوزارة. 

وأشار في حديث لـ"رؤيا" أن الوزارة في دليل الصحة المدرسية نصت على ذلك وتضمن عقد بين المدارس الخاصة و طبيب عام وطبيب أسنان.

وبين أنه بحسب قانون الصحة العامة، فإن المدارس ملزمة بتقديم خدمات وفحص الأسنان للطلبة. 

ولفت إلى أن بعض المدارس الخاصة، تعاقدت مع أطباء أسنان غير ممارسين، بتعاقدات شكلية، مؤكدا أن توجه الوزارة والنقابة لعقد اتفاقية تنظم ذلك دون أن تتدخل الوزارة، فيما تطلب النقابة من الوزارة أن تشرف على تنفيذ هذا البند والفقرة من الصحة العامة، أن يكون الطبيب الذي يتم التعاقد معه ممارسا، مقابل دفع الحد الأدنى لكشفيّة طبيب الأسنان على دفعتين، وهي ثلاثة دنانيرعن الفصلين الدراسيين، ولا تدفع المدرسة إلا بعد الفحص الفعلي. 

وأكد أن هناك نموذج طلب عقد توقعه المدرسة وتصدقه من النقابة، وإذا أبرزته لإدارة التعليم الخاص يتم تجديد الترخيص. 

وشدد على أن الفحوصات لجميع الطلبة ومن يتم فحصهم فعلا هم من يتم دفع المبلغ عنهم كاملا على دفعتين. 

وحول اعتراض المدارس الخاصة، قال المحافظة، أن ذلك يعني ربما أن بعضهم لا يريدون فحص الطلاب وهذا مخالف لقانون الصحة العامة، متسائلا "رفع القضية على من إذا كان القانون ينص على ذلك".  

رفع الرسوم

وفيما يتعلق برفع رسوم بعض المدارس الخاصة، أوضح أن النظام ينص على أنه يجوز للمدرسة رفع الرسوم المدرسية بما لا يزيد نسبة التضخم، مشيرا إلى أن نسبة التضخم بحسب الإحصاءات العام كانت 4.25 بالمئة. 

وبين أن 210 مدارس تقدمت لرفع الرسوم وتمت الموافقة على 27 مدرسة فقط، فيما تم رفض طلبات لـ 183 مدرسة، مؤكدا أن نسبة الرفع كانت 3%. 

وأكد أن هناك ضوابط لعملية رفع الرسوم ولا يتم الاستجابة الفورية لجميع الطلبات، ولا يتم الرفع بنسبة أعلى من 5 %  مهما كانت نسبة التضخم. 

أصحاب المدارس الخاصة

وفي تصريح سابق، قال نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني إنه تم رفع قضية على نقابة أطباء الأسنان، على خلفية إلزامية ترخيص المدارس بتصديق عقد طبيب أسنان، بدفع مبلغ 3 دنانير عن كل طالب لصندوق نقابة الأسنان سنويا.

وشدد الصوراني اعترضه على الاتفاق، قائلا إن "نقابة أطباء الأسنان عقبة أمام ترخيص المدارس الخاصة".

وحذر من تبعات الاتفاق، قبل بدء دوام المدارس الخاصة بأسبوعين، "بتمشي الأمور مخالفة أو غير مخالفة"، ولفت أيضا إلى أنه "لا يعقل للوزارة عدم ترخيص آلاف المدارس ورياض الأطفال".

ولفت إلى أن مبلغ 3 دنانير الموجب دفعها لنقابة الاسنان عند تصديق عقد الطبيب لغاية ترخيص المدرسة "غير طبيعي وغير منطقي". 

رفع الرسوم الدراسية

من جهة أخرى، قال الخبير التربوي محمد أبو عمارة، إنه منذ 5 سنوات لم يتم رفع الرسوم الدراسية بالمدارس الخاصة، بينما في العام الحالي وزارة التربية والتعليم وافقت لـ 23 مدرسة برفع الرسوم.

وأضاف أن الأصل في تسجيل الطلبة في المدارس الخاصة أنه اختياريا، والأهالي عليهم جزء كبير من المسؤولية في انتقاء المدارس التي تتوافق مع وضعهم المالي.

وطالب أبو عمارة، باتخاذ أقصى العقوبات بحق المدارس الخاصة التي تتلاعب في حقوق المعلمات.

ولفت إلى أن المدارس الخاصة مظلومة ودائما ما تكون الحلقة الأضعف، واصفا قرار نقابة الأطباء بتحصيل 3 دنانير عن كل طالب بـ"الإتاوة".

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم نقابة الأطباء نقابة المدارس الخاصة أطباء الأسنان الصحة العامة إلى أن

إقرأ أيضاً:

"التربية والتعليم" تستشرف مُستقبل الاستثمار في التعليم المدرسي الخاص

 

◄ السلامية: الاستثمار في التعليم المدرسي الخاص يحقق عائدًا اقتصاديًا واجتماعيًا مزدوجًا

 

مسقط - حمود العلوي

رعت صاحبة السمو السيدة حُجيجة بنت جيفر آل سعيد انطلاق الجلسة الحوارية حول "فرص وآفاق الاستثمار في التعليم المدرسي الخاص"، والتي نظمتها وزارة التربية والتعليم ممثلةً في المديرية العامة للمدارس الخاصة، في مدرسة شلتنهام مسقط.

واستهدفت الجلسة الحوارية المختصين بقطاع الاستثمار في البنوك التجارية، وشركات الاتصالات، والجامعات والكليات الخاصة بسلطنة عُمان.


 

وبدأت الجلسة الحوارية بكلمة وزارة التربية والتعليم، ألقتها الدكتورة خديجة السلامية المديرة العامة للمديرية العامة للمدارس الخاصة بالوزارة؛ حيث أكدت أن الاستثمار في قطاع التعليم المدرسي الخاص يُعد من أبرز الاستثمارات ذات العائد المزدوج اقتصاديًا واجتماعيًا، مشيرة إلى أنه من الجانب الاقتصادي، يُسهم هذا القطاع في إيجاد فرص عمل متنوعة، وتنشيط الأسواق المرتبطة بالتعليم والخدمات المرتبطة بتقديم الخدمة، علاوة على دوره في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلاً عن تحفيز الابتكار في الخدمات التعليمية والتقنية. وذكرت أنه فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي، فإن التعليم المدرسي الخاص يُسهم في تحسين جودة التعليم، وتوسيع خيارات التعلم أمام الأسر، ورفع كفاءة رأس المال البشري، الذي يُعد الركيزة الأساسية للاستثمارات في المستقبل.

وأوضحت السلامية أن قطاع التعليم يعمل على إعداد الأجيال وتأهيلها بالمعارف والمهارات اللازمة لمتطلبات العصر، فيما توفر الجامعات الخاصة فرص التعليم العالي والتخصصي، وتسهم البنوك في تمويل المبادرات التعليمية ودعم المشاريع المبتكرة، بينما تتيح شركات الاتصالات الحلول الرقمية الذكية التي تعزز من بيئات التعلم الحديثة.


 

إلى ذلك، تضمَّنت الجلسة الحوارية تقديم ورقة عمل حول "الاستثمار في التعليم المدرسي الخاص بين الواقع والمأمول"، قدمها عدد من المختصين، وهم: محمود بن يحيى الحسيني المدير العام المساعد للمديرية العامة للمدارس الخاصة للشؤون الإدارية والمالية، وفارس بن خميس السليماني مدير دائرة التراخيص، ونبيل بن عبدالله الخنبشي مدير دائرة برامج ومناهج المدارس الخاصة. واشتملت الورقة على التعريف بقطاع التعليم المدرسي الخاص، وأهم المؤشرات في قطاع التعليم المدرسي الخاص، والإشارة إلى الواقع والمأمول لتطوير هذا القطاع. كما تضمن العرض تعريف الحضور بآلية إنشاء تراخيص المدارس الخاصة والاستثمار في البرامج التعليمية الدولية.


 

بعدها عرضت مدرسة شلتنهام مسقط تجربتها، والفرص المتاحة في قطاع الاستثمار المدرسي في عُمان، إلى جانب استعراض تجربة مجموعة مجد، والجامعة الألمانية.

وهدفت الجلسة الحوارية إلى تعريف المختصين بمجالات الاستثمار المدرسي في سلطنة عُمان، وأهمية الاستثمار في قطاع التعليم المدرسي الخاص، ودوره المحوري في الارتقاء بجودة التعليم، وتوفير بيئة تعليمية مُبتكرة تُسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

مقالات مشابهة

  • معاجين أسنان شهيرة تحتوي على مواد ضارة تؤثر على نمو الدماغ
  • "التربية والتعليم" تستشرف مُستقبل الاستثمار في التعليم المدرسي الخاص
  • وزير التعليم العالي يبحث مع النائب البطريركي مار أندراوس دور الجامعات ‏في تعزيز السلم الأهلي والتنمية المستدامة
  • التربية تبحث مع منسقة قطاع التعليم للمنظمات الدولية سبل تأمين مستلزمات العملية الامتحانية
  • "بحترم المرأة لأنها أمي وبنتي وأستاذتي"... فتحي عبد الوهاب يشعل السوشيال ميديا ويكشف أسرارًا عن حياته لأول مرة
  • الصحة تنظم قافلة مجانية متخصصة في طب الأسنان للأطفال بمطروح
  • وزير التعليم في جولة مفاجئة بمدارس إدارة الحوامدية بالجيزة
  • وزير الصحة يفتتح عيادات القلب والجراحات التخصصية في مستشفيات البشير
  • شراكة استراتيجية بين “التربية” و”أمنية” لحوسبة المدارس وامتحانات التوجيهي
  • اتفاق بين وزارة الصحة والتعليم العالي ولجنة طلبة الطب والصيدلة لتحسين الظروف الدراسية