القسام تشيّع 50 مقاتلا من كتيبة الشاطئ استشهدوا خلال الحرب
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
شيّعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، قرابة 50 من مقاتليها التابعين لكتيبة الشاطئ استشهدوا في أوقات مختلفة خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واستُشهد عناصر القسام من كتيبة الشاطئ في عمليات قصف جوي إسرائيلية أو خلال التصدي للتوغل البري الإسرائيلي لمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف إن عناصر القسام جرى انتشالهم من تحت الأنقاض خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ كان من الصعب فعل ذلك خلال الحرب.
ووفق الشريف، فإن عناصر القسام استشهدوا في أماكن متفرقة من مخيم الشاطئ، وجرت مراسم تشييعهم بالمسجد الأبيض في المخيم بحضور جماهيري وعسكري كبيرين.
وتلقت إسرائيل ضربة كبيرة بعد ظهور قائد كتيبة الشاطئ هيثم الحواجري مطلع الشهر الجاري في مراسم تسليم الأسير الإسرائيلي كيث سيغال في ميناء غزة، بعد زعمها اغتياله في 3 ديسمبر/كانون الأول 2023 بهجوم نفذته طائرة حربية.
ومخيم الشاطئ أنشئ عام 1949 بعد النكبة الفلسطينية على مساحة لا تزيد على نصف كيلومتر مربع، وسُمي بذلك لأنه يقع بمحاذاة شاطئ البحر الأبيض المتوسط، كما يسميه سكان قطاع غزة بـ"معسكر الشاطئ".
إعلان
ويقع المخيم في منطقة السهل الساحلي شمال غربي مدينة غزة، ويعدّ ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، وأكثرها اكتظاظا بالسكان، وتشرف عليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ومنذ بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شيعت حماس عددا من قادتها السياسيين والعسكريين الذين استشهدوا خلال الحرب الأخيرة، مثل روحي مشتهى وسامي عودة، إضافة إلى مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام والقائد البارز في المجلس العسكري غازي أبو طماعة.
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام استشهاد القائد العام للكتائب محمد الضيف و"ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام".
وأوضح أبو عبيدة أن الشهداء هم: قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف، وعدد من القادة أبرزهم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة.
وذكر أن هذا الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات خلال الحرب
إقرأ أيضاً:
نزوح جديد في غزة.. عائلات تُقيم خياماً على شاطئ دير البلح هرباً من القصف
بعد أن حُرِموا من مأوى يُؤويهم، تضطر مئات العائلات الفلسطينية إلى الفرار مجدداً من شمال القطاع نحو مناطق يُفترض أنها أكثر أمناً في الوسط والجنوب، لكنها سرعان ما تتحول إلى نقاط اكتظاظ إنساني خانقة. اعلان
أقامت عائلات نازحة غزية خياماً بدائية على شاطئ مدينة دير البلح، في وسط القطاع، بعد أن لم تجد مأوى آخر يحميها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عشرات الأسر الهاربة من شمال غزة نصبت خيامها على الشاطئ المكتظ، في محاولة للعثور على مكان مؤقت يحميها من القصف المستمر. وأظهرت لقطات مصوّرة مشاهد لعائلات بأكملها تحتمي تحت أغطية مهترئة بالقرب من مياه البحر، بينما يلهو الأطفال في الماء هرباً من مشاهد الدمار.
ورغم أن الشاطئ كان في يومٍ من الأيام متنفساً للفلسطينيين، إلا أنه تحوّل اليوم إلى ملاذ قسري لعشرات آلاف النازحين الذين يفترشون الرمال بلا طعام كافٍ ولا مياه نظيفة، وسط غياب شبه كامل للخدمات الأساسية.
وتقول مصادر محلية إن بعض الأسر اضطرت لاستخدام أقمشة مهترئة وبلاستيك ممزق لتشييد مأوى مؤقت، بينما تواجه أخرى صعوبة في الحصول على مياه للشرب.
Related غزة: نزوح بلا نهاية.. مئات الآلاف يتجهون جنوبًا هربًا من القصف ودون ملاذ آمنالأنظار تتجه إلى شرم الشيخ: ما القضايا الأبرز في "المفاوضات الحاسمة" لتنفيذ خطة ترامب حول غزة؟الحرب في يومها الـ731: استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وترامب يحث على "التقدم بسرعة" في المفاوضاتومنذ إعلان الجيش الإسرائيلي نيّته السيطرة الكاملة على مدينة غزة، صعّد من عملياته البرية والجوية بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى تهجير موجات جديدة من السكان من الشمال إلى الوسط والجنوب.
ووفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع، قُتل ما لا يقل عن 67,139 فلسطينياً وأُصيب أكثر من 169,500 آخرين منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشير البيانات إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من النساء والأطفال، في وقت تتهاوى فيه المنظومة الصحية أمام حجم الكارثة.
في المقابل، تستمر أزمة النزوح الداخلي في التفاقم. فمعظم الملاجئ والمخيمات التي أقامتها الأمم المتحدة لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من النازحين، ما يدفع العائلات إلى البحث عن أي مساحة مفتوحة تقيم فيها، حتى لو كانت على الشاطئ أو بين الركام.
ويؤكد عاملون في المجال الإنساني أن الأوضاع المعيشية في دير البلح "كارثية" بكل المقاييس، إذ يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والمياه، وانتشار الأمراض الجلدية والمعدية بسبب الاكتظاظ وانعدام النظافة.
ومع تدمير المستشفيات والمراكز الصحية، أصبح الحصول على الرعاية الطبية شبه مستحيل، لا سيما للأطفال والنساء الحوامل والمسنين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة