الشيخة جواهر تطلق حملة «لأطفال الزيتون» لدعم أيتام غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أكدت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن تضافر المجتمعات من أجل إنقاذ الأطفال ضحايا الحروب، ليس مجرد فعل عابر أو مساعدة مؤقتة، بل هو إنقاذ للمستقبل الإنساني المشترك، ورسالة للعالم تؤكد أن الإنسانية حيّة، وأن الخير أقوى من الدمار، وأننا نرفض أن يُترك الأطفال وحيدين لمعاناتهم ومصائرهم في أي مكان من العالم.
وقالت سموّها: «إن الأطفال الذين يمرون بأحداث حادة وقاسية مثل الحروب وما فيها من أهوال وفظائع، سيظلون يعانون آثاراً عميقة قد تلازمهم مدى العمر، فذاكرتهم مثقلة بالخوف وفقدان الآباء والأمهات والإخوة، وخسارة الأصحاب والأقارب والأحبة. وهنا يجب أن يتدخل العالم ليحاول مواجهة هذه الذكريات بمشاعر الإحاطة والاحتضان والمحبة التي يجب أن نظهرها لهم من خلال دعمهم ورعايتهم، ليعلموا أن في هذا العالم من يرفض التخلَّي عنهم. هؤلاء الأطفال فقدوا كل شيء، ودُمِّر مجتمعهم الذي كان أمانهم النفسي والجسدي، وهم اليوم بحاجة إلى كل ما يعينهم على تخطي هذه المحن».
وأضافت سموّها: «من هذا الموقف الراسخ، تأتي حملة لأطفال الزيتون التي تنطلق بجهود المساهمين والشركاء المخلصين في هذا العالم، لإعادة إعمار ما تضرر في نفوس الأطفال البريئة، أولئك الذين نشاهدهم يومياً عبر وسائل الإعلام، ونستمع إلى حكايات صمود شعب يملك طموحات عظيمة، ليثبتوا للعالم أن إعادة إعمار الإنسان يجب أن تكون المهمة الرئيسية لنا جميعاً، فكرامة الإنسان تفوق في أهميتها أي عملية إعمار أخرى».
الدعم والرعاية
جاء ذلك خلال إطلاق سموّها حملة إنسانية تحت شعار «لأطفال الزيتون»، بالشراكة مع مؤسسة التعاون الفلسطينية، لجمع أموال الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان المبارك، والتي تهدف إلى تقديم الدعم والرعاية الشاملة لـ 20 ألف طفل يتيم يعيشون داخل قطاع غزة، استجابةً للحالة الإنسانية الحرجة التي يعيشها هؤلاء الأطفال الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم، ويواجهون واقعاً قاسياً بلا معيلٍ أو سند، حيث تضمن لهم الحملة حقهم في التعليم، والرعاية الصحية والنفسية، والتغذية الجيدة، والمأوى الآمن حتى بلوغهم سن الـ 18.
ويتاح التبرع بالحوالات المصرفية والشيكات والدفع النقدي والرسائل القصيرة، حيث يستطيع المتبرعون المساهمة قدر المستطاع أو اختيار باقة واحدة على الأقل من باقات الدعم المتنوعة، والتي تشمل: 167 دولاراً أمريكياً (نحو 625 درهماً إماراتياً) لرعاية يتيم واحد لمدة شهر، و2000 دولار أمريكي (نحو 7,500 درهم إماراتي) لرعاية يتيم لمدة عام، و10,000 دولار أمريكي (نحو 37,500 درهم إماراتي) لرعاية ودعم يتيم لمدة 5 سنوات، و20,000 دولار أمريكي (نحو 75,000 درهم إماراتي) لرعاية واحتضان يتيم لمدة 10 أعوام.
في حين أكدت الحملة أن أي مساهمة أخرى، مهما كانت بسيطة، تعزز فرص الوصول إلى عدد أكبر من الأيتام وتوفر ما يحتاجون إليه من رعاية واهتمام.
كسوة العيد
لأول مرة، تخصص مؤسسة «القلب الكبير» مبادرتها السنوية «كسوة عيد» لهذا العام لدعم نفس الأيتام المستفيدين من هذا البرنامج، بهدف إدخال الفرحة على قلوبهم في عيد الفطر المبارك، ويمكن لمن يرغب في تقديم كسوة عيد لطفل يتيم في غزة التبرع بمبلغ 200 درهم إماراتي، حيث ستتولى المؤسسة إيصالها إليهم بالتعاون مع «الفارس الشهم»، متضمنة الملابس والأحذية التي تضفي أجواء البهجة والسرور على العيد.
ويمكن تقديم التبرعات عبر عدة وسائل معتمدة تضمن وصول المساعدات مباشرةً إلى الأطفال الأيتام، وتشمل: الحوالات المصرفية على رقم الحساب 0011-430430-002 – مصرف الشارقة الإسلامي، والشيكات، والدفع النقدي في مقر المؤسسة، والتبرع عبر خدمة الرسائل القصيرة أو من خلال الإنترنت على الرابط الآتي: https://tbhf.ae/ramadan-2025/. كما يمكن للشركات الخاصة والمؤسسات من القطاع العام المساهمة في دعم الحملة بطرق مختلفة يمكن مناقشتها من خلال التواصل على الرقم الآتي: +971 50 535 0152.
وتستجيب الحملة للأزمات الإنسانية التي يعانيها الأيتام في غزة، والمتمثلة في النقص الحاد في الغذاء، وفقدان المأوى، وتفشي الأمراض المزمنة، إضافة إلى التهجير القسري والصدمات النفسية الناتجة عن فقدان الأهل، والمشاهد اليومية المرعبة للقصف والقتل، إلى جانب فقدان الفرص في التعليم أو الحصول على الرعاية الطبية والدعم النفسي والعاطفي لمساعدتهم على الاستمرار في حياتهم.
45,000 يتيم
تتجسد أهمية حملة «لأطفال الزيتون» بالنظر إلى حجم عدد الأيتام في قطاع غزة، حيث يعيش قرابة 45,000 يتيم داخل غزة، منهم 20,000 يتيم مسجل حتى أغسطس 2024، و25,000 طفل يُتِّموا نتيجة الحرب على غزة، إلى جانب عشرات الأطفال الذين أصبحوا يندرجون ضمن الفئة المستحدثة باسم «طفل جريح لا عائلة له على قيد الحياة».
ودعت مؤسسة «القلب الكبير» المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء من أفراد المجتمع، والمؤسسات والهيئات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والجمعيات الخيرية، وشركات القطاع الخاص إلى المساهمة في الحملة لرعاية وكفالة أيتام غزة، وتأمين احتياجاتهم الأساسية من غذاء وتعليم ورعاية صحية ودعم نفسي، ما يساعدهم على بناء مستقبل أكثر استقراراً.
شراكة استراتيجية
تنفذ المؤسسة الحملة بالتعاون مع مؤسسة «التعاون» الفلسطينية، التي تُعد من أبرز المؤسسات الإغاثية الفاعلة في فلسطين، حيث أطلقت برنامج «نور» لرعاية الأيتام بالشراكة مع «مجموعة بنك فلسطين»، لدعم الأيتام منذ الولادة وحتى سن 18 عاماً، تحت شعار «في أحلك لحظات حياتهم، كن نوراً لأيتام غزة»، والذي يضمن لهم التعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والمساعدات الأساسية، وجمع البرنامج 7.1 مليون دولار، قدمت من خلالها خدمات الرعاية الأساسية لأكثر من 11 ألف طفل يتيم، ويهدف البرنامج إلى جمع 377 مليون دولار لتقديم دعم مستدام طويل المدى لأيتام غزة.
وتعكس هذه الشراكة التزام مؤسسة «القلب الكبير» بتقديم دعم مستدام وفعّال، حيث ترتكز على مؤسسة موثوقة في توجيه المساعدات إلى الأيتام، واعتماد آليات تنفيذ تضمن تحقيق الأثر الأكبر للأطفال الأيتام، ما يضمن توجيه مساهمات المتبرعين وأصحاب الأيادي البيضاء بشكل مباشر، لتلبية احتياجات الأطفال، وتوفير بيئة آمنة تساعدهم على تجاوز الكارثة الإنسانية التي حلّت بقطاع غزة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الشيخة جواهر مؤسسة القلب الكبير القلب الکبیر درهم إماراتی من خلال
إقرأ أيضاً:
شنايدر إلكتريك تطلق العلامة التجارية "لوريتز نودسون" في السعودية لدعم تحول المملكة في مجالي إدارة الطاقة والتحول الرقمي
إطلاق هذه العلامة التجارية الاستراتيجية يأتي تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 وتلبية للطلب المتزايد على البنية التحتية الذكية والمستدامة
أطلقت شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة عالميا في التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة، رسميا علامتها التجارية العالمية "لوريتز نودسون" المتخصصة في حلول التوزيع الكهربائي والأتمتة ذات الجهد المنخفض في السوق السعودي. يمثل هذا الإطلاق المرحلة التالية في التحول الاستراتيجي للعلامة التجارية "لوريتز نودسون"، والمعروفة سابقًا بأسم L&T، وذلك عقب استحواذ شنايدر إلكتريك على أنشطة الكهرباء والتحكم الآلي للشركة في عام 2020، مما يؤكد التزام شنايدر إلكتريك المستمر بالابتكار وتوسيع نطاق عملها في المملكة.
أقيم حفل الإطلاق بمدينة الرياض في فعالية حصرية شهدت حضور أكثر من 150 ضيفًا من كبرى الشركات العاملة في القطاع الصناعي، وشركاء استراتيجيين، إلى جانب ممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة. وقد حضر الفعالية محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك في المملكة العربية السعودية، باكستان، اليمن والبحرين، جولسا فولادينجاد، نائب الرئيس للإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شنايدر إلكتريك، وعدد من قيادات الشركة.
ويعكس دخول لوريتز نودسون إلى السوق السعودي التزام شركة شنايدر إلكتريك الثابت بدفع عجلة التحول الرقمي وتحول الطاقة في المملكة بالتزامن مع تسريع الانتقال نحو اقتصاد رقمي منخفض الكربون بما يتماشى مع رؤية 2030، حيث تتميز لوريتز نودسون بكونها أكبر شركة تقوم بتقديم أحدث حلول التوزيع الكهربائي والأتمتة التي تدعم البنية التحتية الحيوية، والصناعات، والمباني، والمنازل، مما يعزز كفاءة الطاقة، ويضمن موثوقية التشغيل، ويحسّن معايير السلامة ويرسخ مبادئ الاستدامة.
صرّح محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك في المملكة العربية السعودية وباكستان واليمن والبحرين قائلاً: " تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا ملحوظًا مدفوعًا برؤية 2030، نحو اقتصاد رقمي مستدام" وأضاف: " في شنايدر إلكتريك، نفخر بأننا نلعب دورًا فعالاً في هذه الرحلة، حيث يمثل إطلاق لوريتز نودسون فصلاً جديدًا في مهمتنا لتقديم حلول مبتكرة وفعالة في قطاع الطاقة إلى المملكة. ونثق أن فريق لوريتز نودسون سيسهم في دفع عجلة الابتكار المستمر وتقديم مساهمات جوهرية ضمن هذا السوق الديناميكي والمتنوع، وذلك من خلال الاستفادة من الخبرات التكنولوجية للشركة ونهجها الرائد."
وتتمتع شنايدر إلكتريك بتواجد محلي قوي داخل المملكة العربية السعودية، والذي يتضمن منشأة تصنيع خاصة في الدمام تبلغ مساحتها 7000 متر مربع، مخصصة لإنتاج لوحات الجهد المنخفض والحلول ذات الصلة من لوريتز نودسون، تضمن هذه القدرة الإنتاجية المحلية سرعة الاستجابة لاحتياجات السوق المتغيرة، وسرعة الوصول للعملاء، مما يعزز التزام الشركة طويل الأمد بتوطين الابتكار في المملكة العربية السعودية.
من جانبه، قال ناريش كومار، نائب الرئيس الأول لشركة لوريتز نودسون: "تأسست لوريتز نودسون على إرث من التميز الهندسي والابتكار. واليوم، نحن متحمسون لجلب هذا الإرث إلى المملكة العربية السعودية من خلال شنايدر إلكتريك. وتتمثل مهمتنا في تمكين شركائنا وعملائنا من الحصول على حلول توزيع كهربائية آمنة وموثوقة وفعالة، والتي من شأنها أن تجمع بين الريادة التكنولوجية العالمية والفهم العميق للسوق. كما نتطلع إلى دعم تطورات البنية التحتية للمملكة من خلال محفظة منتجاتنا المبتكرة والمستدامة ."
وتأسست لوريتز نودسون التي كانت تُعرف سابقًا بأسم L&T Switchgear – منذ أكثر من سبعة عقود، وتُعدّ واحدة من أكثر الأسماء الموثوقة في مجال حلول التوزيع الكهربائي والأتمتة. وتنتشر حلول العلامة التجارية لتشمل البنية التحتية الحيوية في قطاعات عديدة منها الطاقة، المياه، المطارات، التصنيع، المباني الذكية، والرعاية الصحية، وذلك بفضل قاعدة تصنيعية تبلغ مساحتها 2.1 مليون قدم مربع في الهند وأكثر من 30 مكتبًا فرعيًا.
يعتمد تحول المملكة نحو الرقمنة والطاقة المتجددة، على التقنيات التي تتسم بالمرونة، الفاعلية، والجاهزية للمستقبل. وبينما تسعى المملكة العربية السعودية لتوليد 50% من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، تلعب البنية التحتية الكهربائية دورًا حاسمًا في تمكين هذه الأهداف الطموحة. وتستعد لوريتز نودسون لدعم هذا التطور من خلال تقديم حلول تساهم في مرونة الطاقة والتنمية المستدامة في المملكة.
ويؤكد هذا الإطلاق التزام شنايدر إلكتريك طويل الأمد تجاه المملكة، والذي يقوم على سلسلة من الشراكات والتعاون الناجحين عبر القطاعين العام والخاص على مدار أكثر من أربعة عقود.