نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا يتضمن شهادات لمهاجرين إثيوبيين اتهموا قوات حرس الحدود السعودي بإطلاق النار عليهم عشوائيا أثناء محاولتهم عبور الحدود اليمنية إلى السعودية، إضافة إلى تعرض بعض النساء للاغتصاب ورؤيتهم جثثا متحللة.

ونقلت الصحيفة عن مهاجرين إثيوبيين قولهم إنهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل حرس الحدود السعودي أثناء محاولتهم العبور إلى محافظة نجران السعودية بين عامي 2019 و2024.



وتحدث أحد المهاجرين قائلا "رأيت شخصيا ثلاثة أشخاص يموتون بجانبي. لقد فجرت النيران السعودية إحدى ساقي، وكانت هناك أشلاء من الجرحى والقتلى من حولي".


وقال مهاجر آخر إنه أصيب بشظايا في ساقه وظهره، بينما زعم ثالث أنه شهد "اغتصاب ثلاث نساء إثيوبيات من قبل رجال يرتدون زي حرس الحدود السعودي".

وأضاف مهاجرون آخرون أنهم تعرضوا للضرب والاعتداء الجنسي أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي السعودية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنها لم تتمكن من الحصول على تعليق من السلطات السعودية بشأن هذه الادعاءات.

ونقل التقرير شهادة أحد الناجين، الذي حاول العبور إلى السعودية في كانون الثاني /يناير 2023، حيث قال "كانت الرحلة مرعبة بشكل خاص. على طول الطريق، واجهنا العديد من الجثث المتحللة التي أكلتها الحيوانات. واصل حرس الحدود إطلاق النار علينا بينما كنا نسير عبر تضاريس غادرة".

وأضاف أن الرصاص أصاب امرأتين شابتين، مردفا "أصيبت إحداهما في الصدر، والأخرى في مؤخرة رقبتها. ماتت الفتاتان على الفور. سقط العديد من المهاجرين من على جرف أثناء محاولتهم الفرار، بينما تم القبض على آخرين أو أصيبوا بطلقات نارية. لا نعرف ما إذا كانت الفتاتان قد دُفنتا على الإطلاق".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنها لم تتمكن من الحصول على تعليق من السلطات السعودية بشأن هذه الادعاءات.

وبحسب التقرير، فإن المملكة العربية السعودية تستضيف حوالي 750 ألف مهاجر إثيوبي، أكثر من نصفهم دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.


ويوضح التقرير هؤلاء المهاجرين يتحملون "رحلات صحراوية محفوفة بالمخاطر وعبور البحر والانتهاكات المتفشية من قبل مهربي البشر والعصابات المسلحة والجماعات المتمردة اليمنية، قبل أن يصلوا إلى الحدود السعودية".

وذكرت الصحيفة البريطانية  أن السلطات السعودية شنت في السنوات الأخيرة عمليات أمنية واسعة لاحتجاز عشرات الآلاف من المهاجرين غير النظاميين وترحيلهم إلى إثيوبيا، لافتى إلى  أن "المملكة تتعرض لتدقيق متزايد بشأن ظروف العمال المهاجرين، خاصة مع اقتراب استضافتها لكأس العالم 2034 وبناء 11 ملعبا جديدا".

ونقلت الصحيفة شهادة لمهاجر إثيوبي تمكن من دخول السعودية بعد أربع محاولات، قال فيها "لا أستطيع أن أقول إنني أعيش حقا، لأنه في أي لحظة، قد تأتي السلطات السعودية وتعتقلني أو حتى تقتلني. لا أستطيع النوم بسلام. أعيش في خوف دائم".


وأشارت "الغارديان" إلى أن الشهادات التي جمعتها تعكس ما ورد في تقرير نشرته "هيومن رايتس ووتش" آب /أغسطس عام 2023، وخلص إلى أن "حرس الحدود السعوديين قتلوا مئات المهاجرين الإثيوبيين وطالبي اللجوء" على الحدود الجنوبية مع اليمن، وذلك بين آذار /مارس 2022 وحزيران /يونيو 2023.

آنذاك، نفت السلطات السعودية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "واس" صحة ما أورده تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" بشأن الانتهاكات بحق المهاجرين الإثيوبيين.

وقال مصدر مسؤول في السعودية لـ"واس"، إن ما ورد في التقرير من معلومات "لا أساس لها من الصحة وتستند إلى مصادر غير موثوقة".

واستنكر المصدر، حسب الوكالة، ما سماه "إثارة بعض المنظمات ادعاءات كاذبة عن المملكة"، معتبرا أن ذلك يندرج في سياق "حملات إعلامية مغرضة يتم إثارتها بشكل متكرر لأهداف وغايات مشبوهة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية اليمنية السعودية السعودية اليمن أثيوبيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرس الحدود السعودی السلطات السعودیة أثناء محاولتهم إلى أن

إقرأ أيضاً:

١٥ شهيدا وأكثر من ٢٠ جريحا في مجزرة مروعة للكيان الصهيوني بسوريا

سوريا/وكالات

ارتفع عدد الشهداء السوريين إثر العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الجمعة، إلى 15 شهيداً بينهم 4 أطفال ونساء، بالإضافة إلى 20 جريحاً بعضهم في حالة خطرة.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، على موقعه الإلكتروني،إن عدد الخسائر البشرية خلال الاشتباكات والقصف الجوي الإسرائيلي بلغ 35 مواطناً سورياً، بينهم 15 شهيداً، منهم 7 مدنيين من ضمنهم 4 نساء وأطفال، إضافة إلى 20 جريحاً بعضهم في حالة خطرة، إلى جانب وجود مفقودين تحت الأنقاض وموقوفين لدى قوات العدو الإسرائيلي، فيما أصيب ستة جنود من قوات العدو خلال العملية، وفق اعتراف الجيش “الإسرائيلي”.
واندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الجمعة في بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، في أكبر عملية عسكرية لجيش العدو منذ سنوات، وذلك بين أبناء المنطقة وقوات العدو الإسرائيلي التي حاولت اقتحام البلدة وتنفيذ حملة اعتقالات، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي وجوي، وتسبب القصف “الإسرائيلي” بانهيار منزل.
وذكر المرصد أن قوات العدو الإسرائيلي سمحت صباح اليوم، لسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ السورية بالدخول إلى المنطقة لإخراج جثامين الشهداء والجرحى بعد تفتيشها، ثم قامت بتفتيشها مجدداً بعد خروجها من المنطقة باتجاه دمشق.
وأكد أن دورية “إسرائيلية” تعرضت لإطلاق نار من مسافة 200 متر بعد قيامها بتوقيف واعتقال عدد من شبان البلدة، ما أدى إلى إصابة ستة جنود احتياط في قوات العدو.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن بلدة بيت جن بريف دمشق شهدت خلال الساعات الماضية موجة نزوح غير مسبوقة لعشرات العائلات باتجاه المناطق المجاورة، بعد قصف “إسرائيلي” استهدف البلدة فجر اليوم الجمعة.
ولفت إلى أن السكان يخشون من استمرار التصعيد “الإسرائيلي” المتكرر داخل الأراضي السورية، عقب تصاعد التوترات في المناطق الحدودية.
وأشار المرصد السوري إلى أنه رصد فجر اليوم الجمعة جنوب غرب دمشق تصعيداً إسرائيلياً لافتاً، حيث توغلت قوات العدو الإسرائيلي بدوريتين عسكريتين في محيط بلدة بيت جن بريف دمشق لتنفيذ حملة اعتقالات، وقصفت أطراف البلدة دون رادع، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينها وبين الشبان الذين حاولوا التصدي لها.

مقالات مشابهة

  • لجنة أممية تكشف عن انتهاكات مروعة بحق الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني
  • مصادر: روسيا تتواصل مع السلطات التركية بشأن الهجمات على الناقلات بالبحر الأسود
  • إصابة 3 مهاجرين أفارقة بنيران العدو السعودي في صعدة
  • بيرو تعلن حالة الطوارئ على الحدود مع تشيلي لمواجهة تدفق المهاجرين
  • محلل مالي: السوق السعودية تتنظر أخباراً إيجابية لقلب الاتجاه نحو الصعود
  • لولو تعزز حضورها في ضواحي المدينة؛ وتفتتح متجر إكسبريس جديد في السلع بالقرب من الحدود الإماراتية السعودية
  • مع “ساعة للتاريخ”.. الدكتور لبوزة يتوعد السعودية ويكشف الخطوات القادمة بشأن المحافظات المحتلة وقضايا مثيرة وشيقة “نص الحوار”
  • مشهد فلكي آسر.. رصد سديم "رأس الحصان" في سماء السعودية
  • ١٥ شهيدا وأكثر من ٢٠ جريحا في مجزرة مروعة للكيان الصهيوني بسوريا
  • طلب عاجل من القضاء الفرنسي للسلطات التونسية بشأن ابنة زين العابدين بن علي