اختراع صيني نووي غير مسبوق يضع العلماء في حالة ذهول ويقرب العالم من طاقة نظيفة غير محدودة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
مقالات مشابهة لماذا حظرت عدد من الدول تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك” رغم ميزاته المجانية المذهلة؟
3 أسابيع مضت
الصين تكشف عن اختراع مذهل وتبهر العالم وتهز عرش التكنولوجيا الأميركية وتسقط أسهم الذكاء الاصطناعي30/01/2025
إنجاز نووي جديد للصين: “الشمس الاصطناعية” تسجل 100 مليون درجة في 1000 ثانية26/01/2025
بعد حظر “تيك توك”.. تطبيق صيني بديل يغزو أمريكا
19/01/2025
“معجزة” الصين تذهل العالم باختراع بطاريات مائية جديدة تفوق الخيال ستنقل العالم لمرحلة مختلفة في مجال الطاقة12/05/2024
ضربة قاضية.. الصين تباغت الجميع بقرار غير مسبوق يسقط “واتساب” عن عرشه وإلى الأبد.. ماذا يحدث؟21/04/2024
في إنجاز علمي كبير يمهد الطريق نحو مستقبل يعتمد على طاقة نظيفة ومستدامة، تمكن مفاعل “الشمس الاصطناعية” الصيني، المعروف باسم “التوكاماك الفائق التوصيل التجريبي المتقدم” (EAST)، من تسجيل رقم قياسي عالمي جديد بالحفاظ على حلقة مستقرة من البلازما لمدة 1066 ثانية، متجاوزًا الرقم السابق البالغ 403 ثوانٍ والمسجل في عام 2023.
ثورة في أبحاث الطاقة الاندماجيةيقع المفاعل في مدينة هيفاي بمقاطعة آنهوي، ويعمل بتقنية التوكاماك، التي تحاكي عملية الاندماج النووي في الشمس. خلال التجربة، نجح المفاعل في تسخين البلازما إلى 100 مليون درجة مئوية، أي سبع مرات أكثر سخونة من قلب الشمس، مما يعزز إمكانية تحقيق إنتاج مستدام للطاقة الاندماجية.
يهدف مشروع EAST إلى أن يكون نموذجًا أوليًا لمحطات الطاقة الاندماجية المستقبلية القادرة على تزويد الشبكات الكهربائية بالطاقة النظيفة، مما قد يساعد في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
اندماج نووي أكثر أمانًا وأقل تلوثًاعلى عكس الانشطار النووي المستخدم حاليًا في محطات الطاقة التقليدية، يعتمد الاندماج النووي على دمج نواتين ذريتين بدلاً من تقسيمهما، مما يؤدي إلى توليد كميات هائلة من الطاقة دون المخاطر البيئية المرتبطة بالنفايات المشعة طويلة الأمد أو احتمالية وقوع كوارث نووية.
ويتم تشغيل “الشمس الاصطناعية” من قبل معهد فيزياء البلازما (ASIPP) التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، حيث أكد البروفيسور سونغ يونتاو، مدير المعهد، أن هذا الإنجاز يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق طاقة اندماجية مستقرة وقابلة للتطبيق تجاريًا.
كيف تعمل “الشمس الاصطناعية”؟تعتمد تقنية التوكاماك على مجالات مغناطيسية قوية لاحتجاز وضغط البلازما داخل جهاز يشبه الدونات، حيث يتم تسخين وقود الهيدروجين إلى درجات حرارة فائقة، مما يؤدي إلى اندماج الجسيمات وتكوين الهيليوم، تمامًا كما يحدث داخل النجوم.
تطلق هذه التفاعلات كميات هائلة من الطاقة، بينما يكون الهيليوم الناتج غير ضار بيئيًا، ما يجعل هذه التكنولوجيا واحدة من أكثر الطرق الواعدة لتوليد طاقة نظيفة غير محدودة.
نحو مستقبل خالٍ من الوقود الأحفوريرغم الإنجازات الكبيرة، لا تزال هناك تحديات تقنية، حيث تشير التقارير إلى أن الطاقة المطلوبة لتشغيل هذه المفاعلات لا تزال تتجاوز الطاقة الناتجة عنها. ومع ذلك، فإن التطور المستمر في أبحاث الاندماج النووي، مثل ما حققه مفاعل EAST، يقرب العالم من تحقيق ثورة في إنتاج الطاقة، ما قد يسهم في استكشاف الفضاء بأنظمة دفع أقوى، وربما حتى دعم الحياة خارج كوكب الأرض.
مع تزايد الجهود العلمية، يبدو أن حلم الطاقة النظيفة اللانهائية قد يصبح واقعًا أقرب مما كان متوقعًا.
ذات صلةالوسومالصين الطاقة الاندماجية طاقة
السابق لأول مرة منذ سنوات.. الكشف عن سبب صيام سلطنة عمان مع باقي دول الخليج في أول أيام رمضاناترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار اختراع صيني نووي غير مسبوق يضع العلماء في حالة ذهول ويقرب العالم من طاقة نظيفة غير محدودة 9 دقائق مضت لأول مرة منذ سنوات.. الكشف عن سبب صيام سلطنة عمان مع باقي دول الخليج في أول أيام رمضان 13 ساعة مضت الزعاق: هذا أفضل رمضان يمر علينا ويكشف عن ميزة لن تتكرر إلا بعد 33 عامًا 14 ساعة مضت اشترك الآن.. سؤال واجابة الحلقة الأولى من مسابقة طائر السعيدة 2025م ورابط الاشتراك 18 ساعة مضت اشتباك غير مسبوق في البيت الأبيض: ترامب يطرد زيلينسكي بعد مواجهة حادة! شاهد بالفيديو يومين مضت وردنا الآن: المرور يصدر تعميم هام لسائقي القاطرات والشاحنات في صنعاء والمحافظات يومين مضت “كاك بنك” ومصلحة الضرائب يوقعان اتفاقية لتقديم خدمات مصرفية إلكترونية 3 أيام مضت مركز الفلك الدولي يحدد موعد بداية شهر رمضان 1446 هـ 3 أيام مضت احذر هذه العادات اليومية.. قد تدمر سيارتك دون أن تدرك! 3 أيام مضت لأول مرة في اليمن.. صنعاء تكشف عن إنتاج الدجاج البلدي المجمد محليًا 3 أيام مضت الفلكي الجوبي ينشر فترات مكث الهلال ليوم غد الجمعة ويحسم الجدل عن أول أيام رمضان 1446 3 أيام مضت هل يوم غد الجمعة من رمضان 2025 ..؟ خبير فلكي يجيب 3 أيام مضت © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمنيالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الصين الطاقة الاندماجية طاقة الشمس الاصطناعیة طاقة نظیفة غیر مسبوق أیام مضت
إقرأ أيضاً:
الصين ترغب في تعزيز التواصل والترابط مع العالم
تشو شيوان **
الصين اليوم ليست مجرد لاعب دولي؛ بل مركز قوة عالمية يستدعي البحث في سبب ضرورة تعزيز الروابط معها، وبات من الواضح أن علاقات التعاون مع الصين تمنح العالم فوائد ملموسة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة للمجالات العلمية وعلوم الفضاء، وأيضًا في مجالات الطاقة تحديدًا الطاقة الخضراء وأنظمة الطاقة المستدامة.
في عالم يتسم بالاعتماد المتبادل بين الدول، أصبحت الصين شريكًا أساسيًا لا يمكن تجاهله على الساحة الدولية. بفضل نموها الاقتصادي المتسارع، وتقدمها التكنولوجي المذهل، ودورها المتعاظم في صنع السياسات العالمية، هنا نجد أن الصين تقدم فرصًا لا مثيل لها للدول التي تسعى إلى تعزيز تنميتها وضمان مصالحها الاستراتيجية، فالصين ليست مجرد قوة اقتصادية صاعدة؛ بل هي شريك متعدد الأبعاد، يقدم حلولًا مبتكرة للتحديات المشتركة التي تواجه البشرية.
الاقتصاد الصيني بات اقتصادًا ديناميكيًا يدعم النمو العالمي؛ إذ تُعد الصين محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي العالمي، حيث تسهم بنحو 30% من إجمالي النمو السنوي؛ مما يجعلها ركيزة أساسية للاستقرار المالي الدولي، كما إنها أكبر شريك تجاري لأكثر من 120 دولة حول العالم مما يعزز فرص التبادل التجاري والاستثماري عبر القارات، ولا تقتصر مساهمات الصين على التجارة فحسب، بل تمتد إلى الاستثمار في البنية التحتية من خلال مبادرات مثل "الحزام والطريق"، التي توفر تمويلًا وتقنية لدول نامية كثيرة، وقد ساعدت المبادرة دولًا وشعوبًا في تحسين مستوى حياتهم وتعزيز الاقتصاد والتنمية، إضافة إلى ذلك فإن السوق الصينية الضخمة، مع توسع طبقتها الوسطى، تُتيح فرصًا هائلة للشركات العالمية في قطاعات الاستهلاك والتكنولوجيا والخدمات لدخوله، ولهذا تتهافت الشركات العالمية للدخول للسوق الصيني مما يعزز النمو التجاري للعديد من هذه الشركات مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد العالمي.
لقد أثبتت الصين أنها في طليعة الابتكار العالمي وقدت نفسها للعالم كرائدة في التكنولوجيا وحاضرة في قيادة المستقبل، حيث تتصدر مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وشبكات الجيل الخامس، والطاقة المتجددة. وتعد شركاتها التكنولوجية العملاقة، مثل "هواوي" و"تينسنت" و"علي بابا"، منافسًا رئيسيًا في الأسواق العالمية؛ مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون التقني، كما إن استثمارات الصين الضخمة في البحث العلمي والتطوير جعلتها رائدة في مجالات مثل السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي، وبالنسبة للبلدان في جميع أنحاء العالم، وأيضًا لقد جلبت القدرة الإنتاجية الصينية للطاقة الخضراء زخما جديدا للتنمية. وقد نشرت وكالة "بلومبرج" مقالا يقول إن الأمل في تحول الطاقة العالمي يرجع إلى حد كبير إلى "توفير الصين لمنتجات نظيفة ومنخفضة السعر"؛ إذ تُوفِّر الصين حاليا 50% من طاقة الرياح في العالم و80% من المعدات الكهروضوئية، ومن عام 2012 إلى عام 2021، نمت التجارة الصديقة للبيئة في الصين بنسبة 146.3%؛ مما يوفر للعالم شريكًا قويًا في مواجهة التحديات التكنولوجية والطاقة المستقبلية.
الصين تمتاز باستقرار سياسي ورؤية استراتيجية طويلة الأمد، وفي عالم يشهد تقلبات سياسية متزايدة، تبرز الصين كنموذج للاستقرار والتخطيط الاستراتيجي بعيد المدى. وبخلاف العديد من الدول التي تعاني من تغير السياسات مع تغير الحكومات، تتبع الصين نهجًا متسقًا يعتمد على رؤية واضحة تمتد لعقود مقبلة، وهذا الاستقرار يجعلها شريكًا موثوقًا به في المشاريع الكبرى، سواء في مجال التجارة أو البنية التحتية أو الطاقة، كما إن سياستها الخارجية المتوازنة، التي تركز على التعاون المربح للجميع، تجعل التعامل معها خيارًا مناسبًا للعديد من الدول.
لا تقتصر أهمية الصين على الجانب الاقتصادي أو التكنولوجي؛ بل تمتد إلى كونها فاعلًا رئيسيًا في حل المشكلات العالمية؛ فهي أكبر مستثمر في الطاقة النظيفة؛ مما يسهم في مكافحة تغيُّر المناخ، كما قدمت دعمًا طبيًا ولوجستيًا خلال الأزمات الصحية العالمية، كما تشارك بفاعلية في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتدعم برامج مكافحة الفقر في الدول النامية، وهذا الدور المتعدد الأوجه يجعل الشراكة مع الصين ضرورة لتحقيق الأمن والاستدامة على المستوى الدولي.
إلى جانب قوتها الاقتصادية والتقنية، تمتلك الصين تراثًا حضاريًا يمتد لآلاف السنين؛ مما يجعلها جسرًا بين الماضي والمستقبل. فثقافتها الغنية، وقدرتها على المزج بين الأصالة والحداثة، تثري الحوار الحضاري العالمي. كما إن صناعاتها الإبداعية، من السينما إلى الأدب، تزداد تأثيرًا على المستوى الدولي؛ مما يعزز التفاهم المتبادل بين الشعوب.
وفي ظل التحولات الكبرى التي يشهدها النظام العالمي، لم تعد الشراكة مع الصين خيارًا ثانويًا؛ بل أصبحت مطلبًا استراتيجيًا للدول التي تسعى إلى النمو والاستقرار؛ فالصين تقدم مزيجًا فريدًا من القوة الاقتصادية، والابتكار التكنولوجي، والاستقرار السياسي، والدور الفاعل في المعضلات العالمية. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الشراكة يتطلب فهمًا عميقًا للمصالح المشتركة، واحترامًا للتنوع وهذا ما تريده الصين من العالم؛ مما يضمن علاقات دولية أكثر توازنًا وتكافؤًا للجميع.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية
رابط مختصر