صدى البلد:
2025-10-14@17:11:48 GMT

‏انطلاق حملة مانحي الأمل العالمية في مصر

تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT

أطلقت حملة مانحي الأمل العالمية (The HopeGiver Campaign) والتي اسهها أنور الكموني   للمرة الأولى فعالياتها في مصر وسط أجواء متنوعة جمعت بين الفنون، الإنسانية، والتعاون العالمي. كان هذا الحدث المُلهم علامة فارقة في مسيرة الحملة التي تعتبر اليوم من أكبر الحملات الإنسانية في العالم، إذ تحرص على نشر رسائل الأمل حول العالم.

افتتح الحفل بكلمة رسمية للدكتور الطيب عباس – رئيس المتحف القومي للحضارة المصرية وأحد الداعمين الرئيسيين لهذا الحدث  حيث رحّب بالحضور وأكد التزام مصر بدعم المبادرات التي تبني جسور الأمل والإنسانية.

كوكا يرفض تجديد عقده في الأهلي بسبب رغبته في خوض تجربة الاحتراف بأوروباتقرير الزمالك المسرب .. الرمادي يكشف الحقيقة ويبرئ صلاح مصدقالرمادي: رفضت عرضًا إماراتيًا واخترت الزمالك ولن أشتكيه

وفي لفتة مهمة أرسل  الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة – رسالة فيديو مباشرة إلى الحفل، عبّر خلالها عن فخره بمشاركة وزارة الشباب والرياضة في دعم حملة مانحي الأمل العالمية. كما شاركت الوزارة في تقديم عروض فنية رائعة قادها نخبة من الشباب والفرق الموسيقية التابعة للوزارة، حيث أبدعوا في تقديم استعراضات موسيقية مبهرة عزّزت أجواء الأمل والبهجة.

وتألقت النجمة الكبيرة صفاء أبو السعود – رئيس الفنى لحملة مانحى الأمل العالمية  حيث قدّمت عرضًا فنيًا ساحرًا أبهر الحضور وأشعل القاعة بطاقة إيجابية فريدة. تحت قيادتها، أصبح الحفل مزيجًا متناغمًا بين الفن الرفيع والرسالة الإنسانية العميقة.

وخلال الحفل، تسلّم الكابتن أنور الكموني – مؤسس حملة مانحي الأمل العالمية – الشعار الرسمي لحفل الجراند بول مونتي كارلو – الحفلة الملكية من ديليا جراس نوبل، الرئيسة الرسمي للجراند بول مونتي كارلو وسفيرة اليونيسف، التي حضرت إلى القاهرة للإعلان عن إقامة هذا الحفل الأسطوري لأول مرة في مصر.

الاحتفالية شهدت تكريم نخبة من الشخصيات والمؤسسات التي ساهمت في دعم رسالة الأمل، 

وشهد الحفل توقيع اتفاقية تعاون رسمي بين حملة مانحي الأمل العالمية ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بحضور السيد سعيد العتي، ممثل الشيخة جميلة القاسمي، لإنتاج سلسلة أفلام وثائقية تتناول قصص الأمل والانتصار من مختلف أنحاء العالم.

اختتم الحفل برسالة من الكابتن أنور الكموني، الذي أعاد التأكيد على أن رسالته إلى العالم هي أن: "لا شيء مستحيل". رحلته الشخصية من معاناة المرض إلى العودة كرياضي عالمي أصبحت اليوم مصدر إلهام لملايين الأشخاص حول العالم.

هذا الحفل لم يكن مجرد حدث، بل كان أيقونة إنسانية وفنية جمعت نخبة من القادة والفنانين والمؤسسات في مصر والعالم تحت راية الأمل.

طباعة شارك اشرف صبحي وزير الرياضة وزير الشباب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اشرف صبحي وزير الرياضة وزير الشباب فی مصر

إقرأ أيضاً:

غزة.. انتصار الكرامة وتوحد الإنسانية

 

 

 

صالح بن سعيد الحمداني

 

ها هي غزة تلك البقعة الصغيرة على خارطة العالم تعود من تحت الركام شامخة كعهدها تحمل في ملامحها حكاية أمةٍ تنبض من جديد في عروقها الكرامة والإيمان ولم تمت، توقفت أصوات القنابل وخفت دويّ الصواريخ، لكنّ صوت النصر ارتفع من بين أنقاض البيوت ومن صدور الأمهات والآباء والأطفال، يُعلن أن غزة العزة لم تنكسر، وأنَّ المقاومة سطّرت صفحة جديدة من تاريخ الصمود العربي والإسلامي والإنساني.

لقد عمّت الفرحة المدن العربية والإسلامية وتسابقت القلوب قبل الكلمات في التعبير عن الفخر والاعتزاز بما أنجزه أبطال المقاومة في وجه آلة الدمار التي أرادت أن تطفئ نور الحياة في غزة لكنها لم تدرك أنَّ هذا الشعب الذي عاش على وقع الحصار والحرمان لسنوات طويلة لا يعرف الانحناء ولن يعرفه لأنهم أحفاد أبطال سطروا التاريخ بدمائهم وكرامتهم وبطولاتهم التي تغذي جيلًا بعد جيل معنى كل هذه المعاني السامية.

لم يكن انتصار غزة فرحة تخص الفلسطينيين وحدهم ولكنه عيد تتقاسمه الأمة بأسرها فرحة عمَّت القلوب في شوارع كل مدينة عربية وإسلامية بل والعالم أجمع، حيث الأحرار الذين سطروا للإنسانية صورًا مشرقة بمظاهراتهم ووقفاتهم، عمت الفرحة كل مدينة وخرجت الأصوات بالدعاء والتهليل رافعة راية المقاومة مشيدة ببطولة أولئك الذين واجهوا الموت بصدورهم العارية وإيمانهم الراسخ، في الأزقة الشعبية كما في الجامعات والمقاهي كانت غزة حديث الناس ومصدر إلهامٍ للأجيال الجديدة التي رأت في المقاومة درسًا في الكرامة والسيادة والإصرار. أما في العواصم الإسلامية فقد امتزجت الدموع بالفرح؛ إذ شعر المسلمون بأن جرح فلسطين هو جرحهم، وأن نصرها نصر لهم، وأن كل طلقة صمود أطلقت في وجه العدوان كانت دفاعًا عن عقيدة وعن أمةٍ بأكملها.

حتى أولئك الذين قد يكونون بعيدين عن الجغرافيا، لم يكونوا بعيدين عن الوجدان، فكُل إنسان حُر في هذا العالم أحسّ أن غزة لا تدافع عن نفسها فقط، وإنما عن قيمة الإنسان عن حقه في الحياة والكرامة وعن معاني العدالة التي حاولت القوى الظالمة طمسها لعقود طويلة، لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية- بكل فصائلها وتنوعها- أن الإرادة أقوى من السلاح وأن العدل أقوى من الطغيان وصمدت في وجه أعتى الجيوش وأحدث التقنيات العسكرية لكنها كانت تمتلك ما لا يمكن قياسه بالمقاييس المادية الإيمان، إيمانٌ بعدالة القضية وبأنَّ النصر وعدٌ من الله لا يتحقق إلا بالصبر والثبات.

سقط الشهداء نعم، لكنهم ارتقوا وهم يرسمون ملامح مستقبلٍ جديدٍ للأمة، قادةٌ تركوا خلفهم وصاياهم بأن لا تُرفع راية الاستسلام ونساءٌ قدمن أبناءهن فداءً للوطن وشيخٌ يبتسم وسط الركام لأنه يعلم أنَّ الدم الطاهر لا يذهب سدى. أما الأطفال الذين حملوا حجارتهم الصغيرة في وجه الدبابات فقد علموا العالم كله أن الطفولة في غزة تولد وهي تعرف معنى البطولة، لقد تعلمنا من أولئك الأطفال الأبطال معنى الشجاعة وقول كلمة الحق وعدم الخنوع والجبن والعار.

إنَّ هذا النصر لم يكن عسكريًا فحسب، لقد كان نصرًا للروح والإيمان والإنسانية؛ إذ أعاد التوازن إلى الضمير العالمي وأجبر كثيرًا من الإعلام المُضلِّل على أن يُراجع روايته بعدما رأى الملايين حول العالم الحقيقة كما هي شعبٌ أعزل يقاتل من أجل حريته في مواجهة احتلالٍ لا يعرف سوى لغة القوة والعقاب الجماعي، وعندما توقفت الحرب تنفست الأمهات في غزة الصعداء، لكن الدموع لم تتوقف فقد كانت دموعًا من نوعٍ آخر دموع الفرح المشوب بالحزن والاعتزاز الممتزج بالحنين إلى الشهداء.

في كل بيتٍ غزّي، حكاية فخر وفي كل شارعٍ لوحة من بطولاتٍ لا تُحصى، وتحت وأسفل كل ركام جثث ما زالت تنتظر الدفن والإكرام، كل شبر في غزة يتحدث عن بطولات وظلم وعربدة وبطش، ولكن كان هناك رب يحفظ عباده، وعباد تمسكوا بوعد ربهم؛ فنالوا الكرامة؛ فالشهيد عند ربه مُكرَّم، والبطل يعيش ملامح النصر، ولا عزاء لكل صهيوني ملعون.

أما في العالم العربي والإسلامي، فقد كان وقف الحرب بمثابة لحظة صحوة، شعر الكثيرون أن الأمة لا تزال حيّة، رغم محاولات التشويه وإشاعة اليأس، وأن فلسطين لا تزال البوصلة التي يمكن أن توحد الصفوف، مهما تفرقت السياسات واختلفت الأجندات. لقد جاءت فرحة النصر في غزة لتوقظ الضمائر، ولتذكِّرنا أنَّ العروبة ليست شعارًا، لكنها موقف، وأن الإسلام ليس طقوسًا فحسب، وإنما قيم عدل ورحمة ونصرة للمظلوم. ولذا رأينا كيف تفاعل الناس من كل الأديان والألوان من أوروبا إلى أمريكا اللاتينية مع مأساة غزة، وكيف تحوّلت المعاناة إلى منصةٍ عالمية للحق والحرية، فكان انتصار الإنسانية قبل السياسة.

ما حدث في غزة لم يكن مجرد نصر عسكري أو سياسي، وإنما نصر أخلاقي وإنساني بكل المقاييس. لقد فضحت الحرب القيم الزائفة التي ترفعها بعض الدول تحت شعارات "حقوق الإنسان"، بينما كانت تتواطأ بالصمت أو الدعم للعدوان. وفي المقابل أضاءت غزة وجه الإنسانية الحقيقي، حين توحدت الشعوب الحرة من المسلمين والمسيحيين واليهود الأحرار والملحدين في رفض الظلم والمطالبة بوقف القتل، فكُل لافتة رُفعت في لندن أو نيويورك أو جوهانسبرج، كانت تقول بصوت واحد "غزة ليست وحدها".

لقد انتصرت الإنسانية حين رأى العالم أن هناك من لا يبيع مواقفه، وأن الضمير الإنساني لا يزال قادرًا على الحياة، رغم كل محاولات التزييف. غزة اليوم تتحول من وجع الحصار إلى فجر الكرامة، وستبقى غزة رمزًا للكرامة العربية وصوتًا لا يخبو في ذاكرة الأمة؟ لقد علَّمت غزة الجميع أن النصر لا يأتي من قصور السياسة، ولا من موائد المفاوضات؛ بل من الميدان ومن صبر الأمهات ومن سواعد المقاتلين ومن دماء الشهداء التي تكتب التاريخ بمدادٍ من العزة. وها هو العالم اليوم يرى أن الواقع قد تغيّر. لقد أثبتت المقاومة أنها رقمٌ صعب لا يمكن تجاوزه وأن إرادة الشعوب أقوى من أي تطبيعٍ أو تواطؤٍ أو خذلان، وأن نصر غزة هو نصر لكل حُر ولكل قلبٍ ما زال يؤمن أن الحق لا يموت مهما طال ليله.

 

وبعد عامين من المذابح والتهجير والجوع والعطش والحرمان والحصار، نعيش فرحة وقف الحرب وانتصار المقاومة لا نحتفل بنهاية معركة فقط، وإنما ببداية وعيٍ جديد.. وعيٌ بأن الأمل لا يموت، وأن الشعوب الحرة قادرة على صنع التاريخ، متى ما آمنت بعدالة قضاياها وتمسكت بوحدتها. غزة لم تنتصر وحدها، فقد انتصرت الأمة فيها، وانتصر الإنسان في كل مكان، وستظل كلماتها خالدة في وجداننا "هنا صمدنا وهنا قاومنا وهنا انتصرنا لأننا آمنا بالله أولًا وبأن الحرية لا تُمنح؛ بل تُنتزع بدماء الأحرار".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز اليد بالأهلى يهدي درع النادي لجهة «الدار البيضاء سطات»
  • الدوحة تستضيف ثالث نسخ «مباراة لإحياء الأمل»
  • العالم يشهد من شرم الشيخ.. مصر تطوي صفحة الحرب وتفتح أبواب الأمل للسلام
  • التضامن: انطلاق حملة "خليك سند" لتقديم الأنشطة التنموية لطلاب مدارس السكن البديل
  • انطلاق حملة «التطعيمات والكشف الطبي» لطلاب المدارس
  • قبل مواجهة إسرائيل.. جاتوزو: عودة السلام لغزة تبعث الأمل.. وتدريب إيطاليا حلم العمر
  • محافظ المنيا يوجه بصرف إعانات عاجلة ومساعدات لعدد من الحالات الإنسانية
  • شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد
  • غزة.. انتصار الكرامة وتوحد الإنسانية
  • انطلاق حملة الانتخابات في كوت ديفوار بمشاركة خمسة مرشحين