إيران.. «ظريف» يكشف سبب استقالته!
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
كشف محمد جواد ظريف أن استقالته من منصب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية جاءت بناء على توصية من رئيس السلطة القضائية في البلاد.
وقال ظريف في منشور على منصة “إكس” اليوم الاثنين: “أشكر الله أن منح هذا الخادم الصغير الفرصة لتقديم ما استطعت خلال الأشهر التسعة الماضية تنفيذا لإرادة الوطن وخدمة الشعب، على الرغم من أنني واجهت أكثر الإهانات والتهديدات سخافة ضدي وعائلتي في الأشهر الستة الماضية، وحتى داخل الحكومة فقد مررت بأشد فترة صعوبة منذ أربعين عاما من الخدمة”.
وأضاف: “لم أكن أهرب قط من المصاعب والمتاعب في خدمة هذا البلد، وعلى مدى السنوات الأربعين الماضية تحملت الكثير من الإهانات والافتراءات بسبب الدور الصغير الذي لعبته في تعزيز المصالح الوطنية، من إنهاء الحرب المفروضة إلى إنهاء القضية النووية”.
وتابع: “ذهبت أمس لمقابلة رئيس السلطة القضائية بناء على دعوة منه، وفي إشارة إلى ظروف البلاد أوصاني بالعودة إلى الجامعة (التدريس الجامعي) لتجنب المزيد من الضغوط على الحكومة”.
وذكر أنه استجاب للنصيحة على الفور “لأنه كان يريد دائما أن يكون مساعدا وليس عبئا”.
وأكد أنه “ما زال فخورا بدعم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان” متمنيا له ولغيره من “الخدم المخلصين للشعب كل التوفيق”.
وأمس الأحد، أفادت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية بأن محمد جواد ظريف قدم استقالته من منصب نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادرها أن ظريف قدم استقالته بعد استجواب البرلمان لوزير الاقتصاد عبد الناصر همتي وسحبه الثقة منه، لافتة إلى أنه لم يتم قبول هذه الاستقالة حتى الآن.
وأشارت “فارس” إلى أن حضور ظريف في تشكيلة الحكومة كان غير قانوني وفقا لقانون المناصب الحساسة، لأن اثنين من أولاده يحملان الجنسية الأمريكية.
وفي القانون الإيراني، لا يحق لأي مسؤول يشغل مناصب حساسة هو أو أولاده أو زوجته أن يحملوا جنسية غير الجنسية الإيرانية.
سلام بر هم میهنان بزرگوار
خداوند بزرگ را سپاسگزارم که در نه ماه گذشته این فرصت را به این خدمتگزار کوچک ارزانی داشت که در جهت تحقق اراده ملت و خدمت به مردم آنچه را در توان داشتم پیشکش کنم. گرچه در شش ماه گذشته با سخیفترین توهینها، افتراها و تهدیدها نسبت به خود و خانوادهام روبرو…
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: استقالة ظريف ايران محمد جواد ظريف
إقرأ أيضاً:
ترامب يكشف تفاصيل «التحذير الإيراني» .. إشادة نادرة وسط هدنة هشة وحرب نووية مؤجلة
في مشهد بدا غريبًا على سياق التصعيد العسكري، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليعلن، في نبرة غير معتادة، إشادته بـ«التحذير الإيراني» الذي سبق الهجوم الصاروخي على قاعدة العديد الأمريكية في قطر. وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بوساطة أمريكية. هذا الموقف يفتح أبوابًا عديدة للتساؤلات حول مدى جدية الهدنة، وحدود التفاهمات بين القوى الكبرى، وخفايا الحرب الخفية على البرنامج النووي الإيراني.
ترامب: الإيرانيون كانوا "لطيفين للغاية"!خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة الناتو في لاهاي، وصف ترامب الموقف الإيراني قبيل قصف قاعدة العديد بـ"اللطف"، قائلاً:"لقد حذرونا مسبقًا، بل وسألوا إن كانت الساعة الواحدة مناسبة؟!".
وبحسب ترامب، أطلقت إيران 14 صاروخًا عالي الدقة باتجاه القاعدة، إلا أن "أنظمة الدفاع الأمريكية تمكنت من اعتراضها جميعًا"، مشيرًا إلى أن القاعدة كانت قد أخليت بالكامل عدا بعض عناصر المدفعية، وهو ما حال دون وقوع إصابات.
ترامب أكد أيضًا أن الحوار مع إيران سيُستأنف خلال الأسبوع المقبل، في محاولة لإعادة فتح قنوات الدبلوماسية التي أغلقتها الحرب الأخيرة التي دامت 12 يومًا.
تحليل الخبير: قدرة إيران على الترميم والاستمرارمن جانبه، قال الباحث في الشؤون الإيرانية هاني سليمان إن المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان تعرضت بالفعل إلى "تدمير كبير"، لكنه أشار إلى أن المسألة لا تتعلق فقط بحجم الدمار، بل بقدرة إيران على مواصلة برنامجها النووي رغم ذلك.
وأوضح سليمان أن إيران ما زالت تمتلك كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وقد تم نقلها من منشآت فوردو إلى "أماكن غير معلومة"، ما يعزز فرضية استمرار النشاط النووي خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أن بعض التقديرات الاستخباراتية تشير إلى إمكانية إعادة ترميم المنشآت المتضررة خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، مما يعكس هشاشة تأثير الضربة على المدى الطويل، رغم الصدمة الأولية.
نوايا مستقبلية وتحذير من التصعيد السري
يرى سليمان أن إيران لن تتوقف عن تطوير قدراتها النووية، بل إنها قد تتجه نحو نهج أكثر سرية واستقلالاً، بعيداً عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويشير إلى إمكانية لجوء طهران إلى منشآت غير معلن عنها أو توسيع قدراتها في مواقع جديدة يصعب تتبعها.
ويتوقع سليمان أن تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل صعوبات متزايدة في تعقب البرنامج النووي الإيراني، ما لم تُعَد صياغة قواعد جديدة للمفاوضات أو يتم وضع استراتيجيات رقابة فعالة تتماشى مع الديناميكية الجديدة التي قد تتبناها طهران.
فيما يبدو أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد وضع حدًا مبدئيًا للمواجهات المباشرة، إلا أن التصريحات الأمريكية، والتحليلات الأمنية، تشير إلى أن اللعبة لم تنتهِ بعد. فإيران تسعى لتعديل قواعد الاشتباك، والولايات المتحدة تراقب بحذر، وإسرائيل تتأهب لأي خرق.