بصمة كربونية عالية لهاتفك الذكي.. ماذا تفعل؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تشير البيانات الحديثة والتقديرات البيئية إلى أن عدد الهواتف الذكية المستخدمة عالميا يبلغ 7 مليارات جهاز، وفق موقع "ستاتيستا". ويصعب تقدير البصمة الكربونية لجميع الهواتف الذكية في العالم بدقة، لكن بعض التقديرات تضعها بين 100 و150 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.
ويبلغ متوسط البصمة الكربونية السنوية لهاتف ذكي واحد 63 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون وفق موقع "كربون تراست"، وهو ما يعادل تقريبا قيادة سيارة لمسافة 248 كيلومترا.
وتشمل هذه البصمة الكربونية جميع مراحل دورة حياة الهواتف الذكية، من التصنيع إلى الاستخدام ونهاية العمر الافتراضي.
ويختلف مقدار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استخدام هاتف ذكي بناء على مجموعة عوامل مثل مدة الاستخدام وطريقته، وكفاءة الطاقة، ومصدر الكهرباء، وكيفية التخلص من الهاتف. وفي ما يأتي بعض المعلومات لتخفيض البصمة الكربونية لهاتفك.
يستهلك الهاتف الذكي في المتوسط حوالي 5 واطات أثناء الشحن، فإذا شُحن الهاتف لمدة ساعة يوميا، فإنه يستهلك حوالي 1.825 كيلوواط ساعة سنويا في المتوسط.
إعلانوتعتمد نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الهاتف على مصدر الكهرباء المعتمدة لشحنه، فإذا كان المصدر هو الفحم فتقدر الانبعاثات بحوالي كيلوغرام واحد من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط بالساعة، أما إذا كان مصدر التيار الكهربائي من الغاز الطبيعي فتقدر الانبعاثات بنحو نصف كيلوغرام لكل كيلوواط بالساعة.
وإذا شحن الهاتف من تيار مصدره الطاقة المتجددة فستكون نسبة الانبعاثات قليلة أو معدومة.
استخدام البيانات والبنية التحتيةيتطلب نقل البيانات عبر الشبكات استهلاك طاقة في مراكز البيانات والخوادم. وتشير التقديرات إلى أن استخدام الهاتف الذكي، بما في ذلك تصفح الإنترنت ومكالمات الفيديو، ينتج بين 10 كيلوغرامات و50 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون سنويا اعتمادا على كثافة الاستخدام.
مرحلة التصنيعتنتج عن تصنيع الهاتف الذكي انبعاثات كبيرة تراوح بين 50 إلى 100 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون، تتضمن استخراج المواد الخام مثل المعادن النادرة وتصنيع المكونات الإلكترونية، ونقل تلك المكونات والمنتج النهائي، ولكن هذه الانبعاثات تُحسب مرة واحدة عند الشراء وليست سنوية.
نهاية العمر الافتراضيوتشمل إعادة التدوير أو التخلص من الهاتف ويسهم ذلك بنسبة تراوح بين 1% و5% من البصمة الكربونية.
وفي المتوسط، يمكن تقدير البصمة الكربونية السنوية لاستخدام الهواتف الذكية بين 15 و60 كيلوغراما، مع الأخذ في الاعتبار نوعية الهاتف والاستخدام المعتدل للبيانات وطريقة شحن الهاتف.
يمكن خفض البصمة الكربونية عند استخدام الهاتف الذكي باتباع ممارسات مستدامة، سواء أثناء الاستخدام اليومي أو عند التخلص منه، وإليك بعض النصائح الفعّالة:
تقليل استخدام الهاتف بتقليص الوقت الذي تقضيه في استخدام الهاتف مما يقلل من استهلاك الطاقة. استخدام الأجهزة البديلة مثل الحاسوب أو الأجهزة الأخرى ذات الكفاءة العالية للأعمال المهمة. استخدام واقي الهاتف لحمايته من التلف وإطالة مدة استخدامه. تقليل استهلاك الهاتف للطاقة بتفعيل وضع توفير الطاقة. استخدام ميزات توفير الطاقة الموجودة في الهاتف. تقليل سطوع الشاشة بتخفيض الإضاءة أو تفعيل الوضع الليلي. إغلاق التطبيقات غير المستخدمة التي تعمل في الخلفية وتستهلك الطاقة. تقليل استخدام شبكة البلوتوث و"الواي فاي" وإيقاف تشغيلها عند عدم الحاجة إليها. استخدام الطاقة المتجددة بشحن الهاتف بالطاقة الشمسية، مثل استخدام ألواح شحن تعمل بالطاقة الشمسية. اختيار مزود طاقة أخضر عبر التأكد من أن الكهرباء المستخدمة للشحن تأتي من مصادر متجددة. تقليل الاعتماد على التخزين السحابي قدر الإمكان واعتماد التخزين المحلي، أي تخزين البيانات على الهاتف بدلا من السحابة، إذ تتطلب مراكز البيانات طاقة هائلة. إطالة عمر الهاتف واستخدامه لأطول مدة ممكنة، فكلما طالت مدة استخدام الهاتف قلّت الحاجة إلى تصنيع هاتف جديد، فيقلل ذلك من البصمة الكربونية المرتبطة بالإنتاج. الصيانة الدورية عبر إصلاح الأعطال البسيطة مثل استبدال الشاشة أو البطارية بدلا من شراء هاتف جديد. حذف البيانات غير الضرورية بتنظيف الملفات القديمة أو الزائدة عن الحاجة. إعادة التدوير أو التبرع، فعند التخلص من الهاتف ينبغي التأكد من إعادة تدويره من خلال برامج إعادة التدوير المعتمدة، ومن الأفضل التبرع بالهاتف إذا كان يعمل لمن يحتاجه. إعلانوعموما، يفضل اختيار الهواتف المستدامة، أي الهواتف المصنوعة من مواد معاد تدويرها، والهواتف ذات البصمة الكربونية المنخفضة المصنعة من شركات تلتزم بالاستدامة وتقلل من انبعاثات الكربون.
وباتباع هذه الخطوات البسيطة يمكنك تقليل البصمة الكربونية لاستخدام الهاتف الذكي بشكل كبير، مما يسهم في حماية البيئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي من ثانی أکسید الکربون البصمة الکربونیة الهواتف الذکیة استخدام الهاتف الهاتف الذکی شحن الهاتف التخلص من من الهاتف
إقرأ أيضاً:
سوار ميتا الذكي.. تحكم بالأجهزة دون لمس!
#سواليف
#خطوة_جديدة أعلنتها #ميتا تعكس تطور #الذكاء_الاصطناعي وتقنيات #التفاعل_البشري مع #الأجهزة.
وكشفت عملاق التكنولوجيا “ميتا” عن تطوير #سوار_ذكي يُرتدى في المعصم، يتيح للمستخدمين إرسال أوامر إلى الحاسوب من دون لمس أي شاشة أو سطح. السوار، الذي أطلق عليه اسم “السوار العصبي الحركي” (Neuromotor Wristband)، يعتمد على قراءة النبضات الكهربائية الدقيقة التي ترسلها عضلات الساعد حتى عند أدنى حركة.
ويهدف هذا الابتكار إلى تحويل النية الحركية إلى أوامر رقمية، حيث يمكن للسوار أن يترجم إشارات عضلات اليد والساعد إلى تعليمات مفهومة للحاسوب، مما يفتح آفاقًا جديدة للتحكم في الأجهزة دون الحاجة إلى لوحات مفاتيح أو شاشات لمس.
مقالات ذات صلةوفي عرض توضيحي بالفيديو، ظهر أحد المستخدمين يكتب عبارة “Hello World” في الهواء، لتظهر الكلمات فورًا على الشاشة دون أن يلمس شيئًا. كما تم عرض استخدام السوار في تحريك المؤشر على الشاشة ولعب الألعاب من خلال مجرد نقرات خفيفة أو تحريك بسيط لليد.
قراءة الإشارات العصبية
ويختلف هذا الجهاز عن واجهات الدماغ-الآلة الأخرى التي تتطلب تدخلًا جراحيًا وزرع أقطاب داخل الدماغ. فبدلًا من ذلك، يلتقط سوار “ميتا” الإشارات الكهربائية التي تصدرها عضلات الساعد عندما يرسل الدماغ أوامره إليها، دون الحاجة إلى أي تدخل داخل الجسم.
ويقول توماس ريردون، نائب رئيس قسم الأبحاث في “Meta Reality Labs”: “قررنا اتباع نهج مختلف، يعتمد على قراءة المخرجات الطبيعية للدماغ من خارج الجسم، دون الحاجة إلى التوغل داخليًا. يمكننا التقاط تلك الإشارات من جانب المعصم”.
ويضيف أن العضلات في اليد والساعد غنية بالإشارات العصبية، وتوفر بيئة مثالية لتفسير الحركات، مشيرًا إلى أن الجهاز يعالج هذه الإشارات لحظيًا، ويرسلها إلى الحاسوب عبر اتصال بلوتوث.
ذكاء اصطناعي للجميع
ومن أجل تطوير نموذج دقيق وفعّال، جمعت “ميتا” بيانات من أكثر من 300 مشارك، بما في ذلك أكثر من 100 ساعة من إشارات العضلات، لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على أنماط حركة متنوعة. ويؤكد الفريق أن السوار مصمم ليعمل بكفاءة مع الجميع، بغض النظر عن اختلافات الأسلوب أو الحركة.
ويقول ريردون: “سعينا لبناء جهاز يعمل مباشرة من العلبة مع ثمانية مليارات شخص.. لقد اكتشفنا قوانين خفية تتيح لنا تصميم نموذج عام يمكنه التفاعل مع الحضارة بأكملها”.
ويأمل باحثو “ميتا” أن يكون هذا الابتكار بداية لانطلاق واجهات عصبية جديدة في عالم التكنولوجيا. ويقول باتريك كايفوش، مدير أبحاث العلوم في “Reality Labs”: “ما نراه هو أن فعالية هذه التقنية تتحسن كلما زاد عدد المستخدمين والبيانات، وهذا يعني أن المستقبل يحمل إمكانيات أوسع”.
وتسعى “ميتا” إلى تشجيع المجتمع العلمي على المساهمة في تطوير هذه التكنولوجيا، حيث نشرت مؤخرًا مجموعات بياناتها للجمهور، في خطوة تهدف إلى تحفيز المزيد من الأبحاث في مجال واجهات الدماغ والآلة. الابتكار لا يخدم فقط المستخدمين العاديين، بل يحمل وعودًا مهمة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، ممن قد يجدون فيه وسيلة تواصل وتحكم جديدة كليًا.
وبهذا السوار، تقترب “ميتا” خطوة أخرى نحو مستقبل يتحكم فيه العقل مباشرة بالتكنولوجيا.