فيما القسام تنشر فيديو “الوقت ينفد”.. حكومة نتنياهو تتقدّم خطوة وتتراجع خطوتين
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
يمانيون/ تقارير يحل شهر رمضان المبارك مجدّدًا ضيفًا على غزة والضفة؛ وسط الجوع والخوف وانعدام الأمن، والعالم يراقب بصمتٍ مريب، ورغم الظروف المأساوية التي خلّفها العدوان الصهيوني المتواصل منذ 511 يومًا، تصر غزة على المقاومة والكرامة، وتستمر المقاومة بأشكالٍ مختلفة، مهدّدة العدوّ بكلمة: “الوقت ينفد.. لن يعودوا إلا بصفقة”.
وفيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير غزة والضفة، مستبدلة العدوان العسكري على غزة بعملياتٍ في الضفة، في انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار، وكل الاتّفاقات الموقعة يطالب الكيان حماس بتنازلات إضافية، متجاهلًا كُـلّ خروقاته.
وفي خطوةٍ عدَّها مراقبون بأنها تستهدف دول الطوق العربية، يحاول كيان الاحتلال إخلاء ثلاث مخيمات شمالي الضفة الغربية المحتلّة، ويسعى لوقف أنشطة “الأونروا” هناك، ضمن مخطّط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، في إطار حملة واسعة لتهجير غزة وضم الضفة؛ ما يعكس استراتيجية لإنهاء قضية اللاجئين.
مرحلة “عض الأصابع” والمزيد من الرسائل النفسية:
في السياق؛ شهد الأمس القريب واحدة من أهم صفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال، حَيثُ أُجبر على الإفراج عن معتقلين محكومين بالمؤبد، وباتت المرحلة الثانية أكثر حساسية بالنسبة له، وفيما يحاول الالتفاف على الاتّفاق بدعمٍ أمريكي، يبقى التحدي الأكبر في إدارة المراحل المقبلة حاضرًا لتحقيق أقصى المكاسب للمقاومة.
وبينما تدخل المقاومة والاحتلال في مرحلة “عض الأصابع”، يرى مراقبون أنها قد تؤدي إلى تصعيدٍ ميداني خطير؛ فمصير الجنود الصهاينة يظل نقطة خلاف أَسَاسية تحاول المقاومة استغلالها للضغط النفسي والجماهيري على حكومة المجرم “نتنياهو”، وجره بالقوة إلى طاولة التفاوض.
في هذا الإطار؛ نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، فيديو جديدًا لأسرى صهاينة، بعنوان: “أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات.. لا تدمّـروا حياتنا جميعًا”.
وظهر في الفيديو الأسير “إيتان هورن” وهو يودّع شقيقه “يائير” الذي أفرجت الكتائب عنه من الأسر سابقًا، فيما بقي هو في أسر المقاومة بانتظار إنجاز مراحل اتّفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
وقال الأسير “هورن” وهو يودع شقيقه باكيًا: “أنا سعيد أن أخي سيتحرّر غدًا، لكن هذا غير منطقي بأي شكلٍ من الأشكال.. أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات.. لا تدمّـروا حياتنا جميعًا”.
بدوره، قال شقيقه “يائير” مخاطبًا حكومة الاحتلال: “هل تريدون ترك أخي الصغير ليموت؟”، وحمّل “هورن” شقيقه رسالة لأبيه وأمه والجميع بأن يستمروا في التظاهرات ولا يتوقفوا، وأن توقع الحكومة على المرحلة الثانية من الصفقة، بما يسمح بعودة جميع الأسرى لدى المقاومة.
وخاطب حكومته بالقول: “لا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون الاستكمال للمرحلة الثانية”، وعبَّر عن استغرابه كيف قبلت حكومته بأن يتحرّر شقيقه وتركه هو وبقية الأسرى منذ سنة ونصف، متسائلًا: “ماذا فعلتم منذ سنة ونصف؟ كم شخصًا تريدون أن تقتلوا بعدُ؟”.
وحضَّ حكومته، بالقول: “وقّعوا على المرحلة الثانية والثالثة.. كفى للحرب.. كفى موتاً كفى تدمير حياة الآخرين”، مُشيرًا إلى أنه يأكل ويشرب وأحيانًا يكون بخير وأحيانًا أُخرى لا يكون بخير، لكني هنا أنا لست بخير”، مؤكّـدًا أن “حماس تحافظ علينا، لكن كفى، أخرجوني من هنا.. أخرجوا الجميع.. أنا لا أستطيع البقاء”.
ووجّه كلامه لرئيس حكومة الاحتلال “نتنياهو” دعاه للإسراع بتوقيع المرحلة الثانية من الاتّفاق، وقال: “وقّع يا نتنياهو، لو لديك قلبٌ والقليل من الضمير وقّع.. وقِّع اليوم”.
وكان من مفاعيل فيديو القسام الجديد أن قام المستوطنون الصهاينة وفي غضون ساعة بالتظاهر العارم في “تل أبيب”، والداخل المحتلّ لمطالبة حكومة المجرم “نتنياهو” بإتمام صفقة التبادل كاملةً.
معادلة العدوّ المألوفة ومراوغته المفضوحة:
وفيما تنتهي مساء السبت، المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي دخلت حيز التنفيذ في الـ 19 من يناير الماضي، واستمر 42 يومًا، أكّـدت مصادر فلسطينية مُطلعة أن الاحتلال يرفض الدخول في المرحلة الثانية من الاتّفاق مع المقاومة أَو بدء المفاوضات حولها.
ونقلت وكالات الأنباء، عن مصادر أن الاحتلال يُطالب بتمديد المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار بغزة، ويشترط تسليم عددٍ من الأسرى الأحياء والجثامين مقابل كُـلّ أسبوع تمديد، في المقابل ترفض المقاومة شروط الاحتلال وتُشدّد على التزام “تل أبيب” بالاتّفاق والدخول للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وبحسب مراقبين، ففي مفاوضات غزة، تمضي حكومةُ كيان العدوّ الإسرائيلي وفق معادلة مألوفة، وهي خطوةٌ إلى الأمام في قاعات التفاوض، وخطوتان إلى الخلف على الأرض، إرسال الوفد الصهيوني إلى القاهرة يوحي بتقدم، لكنه في الواقع ليس إلا غطاء لمزيد من التراجع عن الالتزامات.
ويلفت المراقبون، إلى أن العدوّ يستخدم تكتيكَ المراوَغةِ المفضوحة فما يظهر في إعلان التراجع عن الانسحاب من “محور صلاح الدين”، الذي يعد انتهاكًا مباشرًا لبنود الاتّفاق، غير أن المقاومة تدركُ هذا التكتيك، لتؤكّـدَ جاهزيتها للمرحلة الثانية، وتراكم نقاط قوتها من تنفيذ المرحلة الأولى.
بدوره؛ قال المتحدث باسم حركة حماس “حازم قاسم”: إنّه “لا توجد الآن أية مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار”، مشدّدًا على أنّ “الاحتلالَ يتحمّل مسؤولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتّفاق”، مُشيرًا إلى أنّ “تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحُها الاحتلالُ مرفوضٌ بالنسبة لحركة حماس”.
وأكّـد قاسم أنّ “الاحتلال يتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة”، لافتًا إلى أنّه يريد استعادة أسراه مع إمْكَانية استئناف العدوان على القطاع، مُشيرًا إلى أنّ “الاحتلال يحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر من خلال خلط الأوراق”.
وانتهت المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة وكيان العدوّ، الساعة الـ 12 ليل السبت، لكن الاحتلال يسعى إلى تمديدها لاستعادة أكثر من 60 أسيرًا ما زالوا في قطاع غزة، حَــدّ زعم قادته.
وفيما يحاول المراقبون توقع ما إذَا سيسمح الوسطاء والداعمون للاتّفاق باستمرار هذه اللعبة والتراجع الإسرائيلي المتكرّر الذي سيؤدي إلى انهيار الاتّفاق بأكمله، يعتقدون أن الوصول لسيناريو التمديد قد يلبي احتياجات حكومة “نتنياهو”؛ لأَنَّ الحرب أَسَاسًا لم تتوقف، وهناك وفي كُـلّ يوم يرتقي شهداء.
وعليه؛ يمكن الجزم بأن نظرية الحرب الشاملة قد جرَّبها الاحتلال لـ 15 شهرًا، ولم تنفعه في شيء، بل تجرع خلالها أكبر الخسائر له منذ نشأته، وباتت عصاباتُه الإجرامية مُنهكة وغير مستعدة، كما يواجه ضغوطَ عائلات الأسرى الصهاينة والتي تتزايد يومًا عن يوم، أضف إليه أن المقاومةَ جاهزة أكبر مما كانت عليه قبل انتهاء الحرب والاحتلال يدركُ ذلك جيِّدًا.
نقلا عن المسيرة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المرحلة الثانیة من المرحلة الأولى الات فاق ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة تفند تصريحات المجرم نتنياهو
الثورة نت /..
فنّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، ما ورد في التصريحات التي صدرت عن رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي، مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، من ادعاءات، وذلك في مؤتمر صحفي، عقد في القدس المحتلة.
وقال، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بشأن ادعاء نتنياهو أن “هدفنا ليس احتلال غزة ولكن تحريرها” موضحا أن “هذا تضليل فجّ للرأي العام، فوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنوا صراحة خططهم لاحتلال كامل قطاع غزة، بل وإعادة الاستيطان فيه من جديد.
وتابع: نذكر من هؤلاء الوزراء: بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي، إيتامار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، أوريت ستروك وزيرة الاستيطان والمهام الوطنية، عميحاي إلياهو وزير التراث. تصريحاتهم موثقة بالصوت والصورة، وتتوافق مع الواقع الميداني من تدمير شامل، تهجير قسري، وإجراءات تمهّد للسيطرة الدائمة، وليس كما يزعم نتنياهو الذي يكذب كما يتنفس.
وأضاف بشأن ادعاء “نزع سلاح حماس وإنشاء إدارة مدنية غير إسرائيلية” أن “الحقيقة أن أهداف سلطات العدو الإسرائيلي الفعلية ثلاثة وهي: الإبادة الجماعية والقتل الممنهج، التدمير الشامل، والتهجير القسري، كما صرح بها مسؤولو الاحتلال أنفسهم مراراً.
وأشار إلى أن “الأرقام وحدها تكشف حجم المجزرة المتحققة: نتحدث اليوم عن 61,430 شهيداً 153,213 إصابة ممن وصلوا إلى المستشفيات، وكذلك تجاوزت نسبة الدمار الشامل في قطاع غزة أكثر من 88% من جميع القطاعات الحيوية”.
وتابع بشأن الادعاء: “إدارة مدنية مسالمة” قائلا: إن ما تسعى إليه سلطات العدو الإسرائيلي هو إقامة نظام عميل يخدمها ويتماهى معها ويشرعن وجودها على أرضنا الفلسطينية المحتلة، في تناقض صارخ مع أبسط مبادئ تقرير المصير، ففي الوقت الذي يسير فيه العالم نحو التحرر، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتمسك بالاستعمار والاستيطان وسرقة الأراضي وتدميرها ومصادرتها وطرد أهلها وسكانها الحقيقيين وتهجيرهم وقتلهم بشكل ممنهج”.
وأردف بشأن الادعاء: “أدخلنا 2 مليون طن من المعونات” موضحا أن : هذه أكاذيب مكشوفة. الاحتلال أغلق المعابر أكثر من 500 يومٍ على مدار حرب الإبادة الجماعية، وبسبب انفضاح أمره نتيجة المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة، ومنذ أسبوعين فقط سمح بمرور جزء ضئيل من المساعدات بما تمثل 14% من حاجة السكان المدنيين، تعرض معظمها للنهب في فوضى مفتعلة، حيث يرفض الاحتلال تأمين وصول المساعدات إلى مخازنها المخصصة لها.
وأضاف: لذلك قام بقتل أكثر من 780 عنصراً من فرق تأمين المساعدات لضمان وتسهيل سرقتها وعدم وصولها إلى المخازن الخاصة بها، وكذلك فإن 217 إنساناً – بينهم 100 طفل – ماتوا جوعاً بسبب حصاره الممنهج.
وتابع: ويزعم نتنياهو أنهم أدخلوا 2 طن من المعونات، بينما قطاع غزة يحتاج إلى 22 مليون طن من المواد الغذائية والمساعدات المختلفة، أي أن الاحتلال سمح فقط ما نسبته لا تتجاوز 14% تقريباً من احتياج قطاع غزة. كل هذا يأتي ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف بشان الادعاء: “حماس نهبت المساعدات” قائلا : كل التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والأممية، والتقارير الصادرة عن مديرة برنامج الغذاء العالمي، ومدير مكتب أوتشا في فلسطين، والأونروا، والوكالة الامريكية للتنمية، والناطق باسم الاتحاد الاوروبي، ينفون جميعاً وبشكل قاطع هذه الأكذوبة وهذا التضليل الواضح للرأي العام.
وقال: الإشراف الكامل على المساعدات كان بيد المؤسسات الدولية والأممية، وما يفعله الاحتلال هو تجويع ممنهج تحت ذريعة كاذبة، وهدفه من وراء هذا الكذب هو الأهداف الثلاثة: القتل والإبادة، التدمير الشامل، التهجير القسري، وذلك لتسهيل عملية احتلال قطاع غزة.
وتابع بشأن الادعاء: “الأمم المتحدة رفضت توزيع المساعدات”: الحقيقة أن الاحتلال هو من يغلق المعابر بشكل محكم، ويمنع إدخال المساعدات، ويفرض شروط لتعقيد عمليات الاغاثة.
وأضاف: ثم بعد هذه الجريمة يذهب المسؤولون الإسرائيليون ويلتقطون مشاهد دعائية أمام شاحنات يمنع تحريكها لاتهام الآخرين بالتجويع، وهذه محاولة فاشلة لخداع الرأي العام. هذه الادعاءات كذبتها كل منظمات الأمم المتحدة والجهات الدولية عبر بيانات رسمية طالبت فيها مراراً وتكراراً الاحتلال الاسرائيلي بفتح المعابر وتسهيل عمليات دخول المساعدات بدون أي قيود وبحرية تامة.
وأردف بشأن الادعاء: “حماس تنشر صوراً مفبركة”: أن الجهة الوحيدة التي ثبت تورطها في استخدام صور وفيديوهات مفبركة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي هي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بشهادة مراقبين دوليين ومئات الصحفيين حول العالم.
وتابع: تؤكد الأدلة الموثقة أن هذه المواد التضليلية ما زالت منشورة على الحسابات الإسرائيلية الرسمية حتى هذه اللحظة، ويمكن لأي متابع التحقق من ذلك بسهولة. ثم إن صور الدمار والتجويع والقتل على مدار الأشهر تُبث على الهواء مباشرة أمام العالم بدون توقف وبشفافية. ولا يمكن فبركة هذه الحقيقة البشعة، التي تنقلها مصادر دولية بحرية تامة.
وأكمل بشأن الادعاء: “الحفاظ على مدى زمني سريع للعمليات”: أنه منذ مطلع عام 2024، يواصل نتنياهو ووزراؤه ومسؤولون إسرائيليون ترديد مزاعم مكررة عن قرب انتهاء الحرب وتحقيق أهدافها، في محاولة لتضليل الرأي العام.
وأضاف: غير أن الوقائع الميدانية تكشف بوضوح نية سلطات الاحتلال فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة، وإطالة أمد الإبادة الجماعية، واستمرار سياسات القتل والتهجير والتجويع، بما يكذب كل ما يروجه نتنياهو.
وتابع بشان الادعاء: “إدخال عدد أكبر من الصحفيين الأجانب” : منذ اندلاع الحرب عام 2023، تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حظراً شاملاً على دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة، في محاولة ممنهجة لإخفاء جرائمها والتستر على مجازرها الوحشية المروعة. ورغم مئات المطالبات الدولية بفتح القطاع أمام وسائل الإعلام العالمية لتمكينها من نقل الحقائق، يواصل الاحتلال رفضه المتكرر، خشية انكشاف حجم الانتهاكات والفظائع التي يرتكبها بحق المدنيين.
وأضاف: الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة وكافة مكونات المجتمع الفلسطيني بالإعلام والصحفيين الأجانب، وتحرص على حمايتهم وتمكينهم من العمل بحرية وشفافية في جميع أنحاء القطاع. ولقد دعونا وندعو وسائل الإعلام الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح لهم بالدخول وممارسة مهامهم كاملة، والمطلوب هو فتح المعابر وحمايتهم دون قيود.
وبشأن الادعاء: “دمار غزة سببه تفخيخ حماس للمباني” قال المكتب الإعلامي الحكومي: ألقت سلطات العدو الإسرائيلي أكثر من 140 ألف طن من المتفجرات على الأحياء السكنية، والمستشفيات، والمدارس، ودور العبادة من مساجد وكنائس، إضافة إلى مختلف المرافق الحيوية، عبر مئات الطائرات الحربية المقاتلة، ما أسفر عن تدمير آلاف المنشآت.
وأضاف: ورغم وضوح الأدلة الميدانية، تحاول إسرائيل بشكل فجّ إلصاق جرائمها بالضحايا أنفسهم، في مشهد يجسد قمة العبث والتضليل والسخافة.
وأردف: إلى جانب بذلك فإن العدو الاسرائيلي اعتمد كذلك أسلوب التدمير من خلال استخدام الجرَّافات ومسح مدن كاملة مثل رفح وبيت حانون وغيرها من الأحياء التي تضم مئات الآلاف من السكان، وهذا موثق بالفيديوهات التي كان ينشرها الجيش الإسرائيلي نفسه، وبل وكان العدو يتعاقد مع مقاولين لتدمير منازل السكان المدنيين، والأرقام المتعلقة بالدمار الشامل تؤكد هذا الكلام.
ومضى مفندا ادعاءات نتنياهو، بما فيها الادعاء: “فتح ممرات آمنة” قائلا إن: سلطات العدو الإسرائيلي أعلنت مراراً عن فتح ما سمتها “ممرات آمنة”، فاستجاب لها عشرات المدنيين الفلسطينيين بحثاً عن النجاة. لكن هذه الممرات تحولت إلى مصائد موت، حيث أطلق جيش الاحتلال النار على الأهالي من مسافة صفر على شارعي صلاح الدين والرشيـد، فقتل أكثر من 100 فلسطيني من الأطفال والنساء بدم بارد. كما منع جيش الاحتلال الطواقم الإنسانية من الوصول إلى الجثامين لأشهر، حتى تحللت تماماً ولم يبق منها سوى العظام.
وبشأن الادعاء: “لا أريد إطالة الحرب” علق “الإعلامي الحكومي” قائلا: الحرب التي يشنها نتنياهو مستمرة منذ أكثر من 670 يوماً من القتل والإبادة والتدمير والتهجير القسري ثم يقول إنه لا يريد إطالة أمد الحرب، ويريد إنهائها بأسرع وقت ممكن، كل هذا كذب وتضليل للرأي العام.
وأضاف بشأن الادعاء: “سلطة انتقالية بديلة” موضحا أن: الشعب الفلسطيني يرفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال الوصاية الأجنبية، ويتمسك بحقه الأصيل، المكفول بالقانون الدولي، في اختيار قيادته بإرادته الحرة.
وقال:” لا يقبل شعبنا أن يتولى شؤونه غير الفلسطينيين، فذلك شأن يقرره التوافق الوطني الداخلي، لا فوهة دبابة الاحتلال ولا سياسات الاستعمار. كما يؤكد شعبنا أن المقاومة، بكافة أشكالها التي يجيزها القانون الدولي، حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وهو الحق الذي يمارسه أبناء فلسطين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.