صنعاء (الجمهورية اليمنية)- توعدت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، بأن قواتها "مستعدة لاستئناف" عملياتها العسكرية لمواجهة خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المكتب السياسي للحوثيين في بيان، إن "إمعان العدو الإسرائيلي في اختراق وقف إطلاق النار وصولا إلى الإغلاق التام لمعابر قطاع غزة أمام المساعدات هو تصعيد خطير".

وحذر من استعداد الجماعة لـ"استئناف عملياتها في مواجهة الخروق الصهيونية"، انطلاقا من "موقف اليمن الثابت في إسناد فلسطين ومقاومتها والقوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين)".

وأضاف البيان الذي نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة، أن "الشعب الفلسطيني له الحق في مقاومة الصلف الصهيوني وكل جرائم الحرب التي ترتكب بدعم وتشجيع من الإدارة الإرهابية الأمريكية".

ومنتصف ليل السبت/ الأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، وفي ظل إعلان "حماس" جاهزيتها للمضي قدما وفق بنود الاتفاق الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وفي السياق، دعا المكتب السياسي للحوثيين القمة العربية الطارئة على "إعلان موقف حازم تجاه جرائم الحرب الصهيونية في فلسطين المحتلة، واتخاذ خطوات عملية لإنقاذ المدنيين وكسر الحصار".

وفي وقت لاحق الثلاثاء، تنطلق في العاصمة المصرية القاهرة القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة.

وتبحث القمة "الوصول لقرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير، ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وخطط إعادة إعمار غزة دون إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، كما ستدعم استكمال اتفاق وقف النار ومنع أي خروقات"، وفق هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية)، الاثنين.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي المقابل، بلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على القمة.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

رغم توقّف الغارات على غزة.. مظاهرات في عواصم أوروبا تدعو لمحاسبة إسرائيل ووقف تسليحها

شملت الاحتجاجات عواصم ومدناً أوروبية رئيسية بينها لندن وبرلين وأوسلو وميلانو، حيث رفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف فوري لتسليح إسرائيل، ومحاسبة المسؤولين عن ما وصفوه بـ"الإبادة" في غزة، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية. اعلان

رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وسكوت دويّ المدافع وأزيز الطائرات، شهدت مدن أوروبا سلسلة من المظاهرات الحاشدة دعماً لغزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية،. وامتدت المظاهرات إلى مدن أوروبية رئيسية منها لندن وبرلين وأوسلو وميلانو وبرن، حيث طالب المتظاهرون بوقف تسليح إسرائيل ومحاسبة مسؤولين عما وصفوه بـ"الإبادة" في غزة، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية.

أوسلو: احتجاجات قبل مواجهة رياضية

قبل انطلاق مباراة تصفيات كأس العالم بين النرويج وإسرائيل في ملعب أوليفيال بالعاصمة أوسلو، شارك نحو ألف شخص في مظاهرة تنديدا بـ"الحرب على غزة". وأشعل المحتجون الألعاب النارية ورفعوا أعلاماً فلسطينية ولافتات كُتبت عليها شعارات مثل "دعوا الأطفال يعيشون" و"انتهت اللعبة يا إسرائيل".

كما اقتحم أحد المحتجين الملعب مرتدياً قميصاً يحمل عبارة "حرّروا غزة"، فيما صدرت هتافات الجماهير ورفع بعض المشجعين بطاقات حمراء أثناء عزف النشيد الإسرائيلي.

وجاءت هذه التحركات رغم دعوات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، إلى ضبط النفس بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى "المرحلة الأولى" من اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس يقضي بإعادة الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار.

Related مصلون يتجمعون في "ساحة الرهائن" بتل أبيب تزامنًا مع بدء تنفيذ خطة غزةنتانياهو: 48 رهينة في غزة بينهم 20 أحياء.. ونتطلع إلى "يوم فرح وطني" مساء الاثنينبين طموح البقاء ومخاطر السقوط.. أربعة مسارات محتملة لمصير نتنياهو بعد اتفاق غزةوسط ترقّب لقمة شرم الشيخ: استعدادات لتبادل الأسرى وتدفّق المساعدات إلى غزة لندن: شكوك تجاه صمود اتفاق وقف إطلاق النار

في العاصمة البريطانية، تجمع مئات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة ضخمة دعماً لغزة،، حاملين أعلاماً فلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات مثل "أوقفوا تجويع غزة" و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة".

ورغم دخول وقف إطلاق النار يومه الثاني في يوم المظاهرة، أعرب المشاركون عن شكوكهم تجاه خطة السلام الأمريكية، معتبرين أن الاتفاق لا يعالج القضايا الجوهرية بعد حرب استمرت عامين وأودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، وسبّبت أزمة إنسانية حادة في القطاع المحاصر. وشدد المحتجون على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الحرب، مؤكدين أن الحراك الشعبي سيستمر حتى "تحقيق العدالة والسلام".

برلين: "أوقفوا تسليح إسرائيل"

في العاصمة الألمانية برلين، شهدت المدينة مظاهرة هي الثالثة خلال أسبوع دعماً لغزة، متحدّيةً بذلك تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس الذي قال إنه "لا يرى سبباً للتظاهر من أجل فلسطين في ألمانيا بعد وقف إطلاق النار في غزة".

وطالب المتظاهرون بوقف ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" فوراً، وإيقاف تصدير الأسلحة إلى الجيش الإسرائيلي، ودعم الإجراءات القانونية الدولية ضده، والسماح بوصول المساعدات إلى غزة دون قيود، بالإضافة إلى إنهاء تجريم الاحتجاجات "المناهضة للإبادة" والمتضامنة مع الفلسطينيين.

برن: احتجاجات واسعة رغم "التهدئة"

وفي مدينة برن السويسرية، تجمع آلاف المتظاهرين في المدينة القديمة للتعبير عن احتجاجهم ضد الحرب الإسرائيلية في غزة. وأثناء المسيرة، قد طالب المتظاهرون بوقف الدعم العسكري للدولة العبرية وأبدوا قلقهم من استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع رغم دخول توقف القتال ودعوا للسماح بإدخال المساعدات العاجلة للفلسطنيين.

وقد واجهت الشرطة المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم، ما أدى إلى وقوع اشتباكات وأضرار في الممتلكات. وأكدت الشرطة أنها لن تسمح بمزيد من المسيرات في وسط المدينة.

ميلانو تتظاهر لدعم غزة

وشهدت مدينة ميلانو شمال إيطاليا خروج أعداد كبيرة من المتظاهرين دعماً للقطاع وسكانه، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن قتل وتجويع وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين"، وأخرى تدعو إيطاليا والحكومات الأوروبية إلى إحلال السلام وإعادة إعمار قطاع غزة، بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني استعداد بلاده للمساهمة في جهود إعادة الإعمار.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • على الرغم من الدمار الكبير.. مئات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى منازلهم
  • عشرات الآلاف يحتشدون في سيدني لدعم الفلسطينيين
  • بعد وقف إطلاق النار بغزة.. الاحتلال يواجه طوفان الوعي العالمي
  • رغم توقّف الغارات على غزة.. مظاهرات في عواصم أوروبا تدعو لمحاسبة إسرائيل ووقف تسليحها
  • الأمم المتحدة تدعو إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية فورا بعد وقف الحرب بغزة
  • وزير الخارجية القطري: لن ندخر جهدا تجاه الفلسطينيين ضمن وقف إطلاق النار بغزة
  • مظاهرات في اليمن والمغرب احتفالا بوقف الحرب بغزة
  • إسرائيل تعلن رسميا دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ
  • إسرائيل: سيُسمح بعودة الفلسطينيين من الخارج لغزة بعد وضع آلية مع مصر
  • اليوم الاول لوقف اطلاق النار.. خروقات اسرائيلية بالجملة