القمة العربية تعتمد خطة مصر لإعمار غزة
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اعتماد خطة إعادة إعمار غزة بالقمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة، اليوم الثلاثاء.
ووفقاً ـ “العربية” أكد السيسي أن قمة القاهرة الطارئة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية أكدت على ضرورة تحقيق المصالح العربية وصون الأمن القومي العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.
مسار جديد للأمن في غزة
أخبار قد تهمك السعودية تؤكد رفضها المساس بحقوق الفلسطينيين 4 مارس 2025 - 9:47 مساءً استعداداً لانطلاقها.. بدء وصول القادة وممثليهم إلى مقر القمة العربية 4 مارس 2025 - 4:59 مساءًبدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي إن الخطة المصرية بشأن غزة تحولت إلى الخطة العربية بعد إقرارها، مشيرا الى انها ترسم مسارا جديدا للأمن في غزة.
وأضاف أبو الغيط أن خطة غزة مرنة وقابلة للتطوير.
وأفاد بيان القمة العربية الطارئة بأن الخطة المصرية بشأن غزة تحولت إلى الخطة العربية بعد إقرارها، وأن الخطة ترسم مسارا جديدا للأمن والسياسة في غزة.
كما أضاف بيان القمة العربية أن لجنة التكنوقراط لإدارة غزة لن تكون فصائلية وستدير القطاع لـ 6 أشهر، لافتا الى ان خطة غزة مرنة وقابلة للتطوير.
وأوضح البيان أنه دعا مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام في الضفة وغزة، وأن هناك إمكانية لإيجاد بديل واقعي لتهجير الفلسطينيين.
كذلك أكد البيان رفضه فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.
“توحيد قطاع غزة أمر حيوي”
من جانبه قال رئيس وزراء فلسطين محمد مصطفى إن إعادة توحيد قطاع غزة أمر حيوي، مشيرا الى ان الحكومة الفلسطينية ستعمل مع الدول العربية والمؤسسات الدولية لتنفيذ الخطة العربية لغزة.
فيما أوضح في رد على سؤال لمراسلة العربية/الحدث أن المطلوب من الجميع تقديم الأفضل لتجاوز العقبات، لافتا الى أنه سيتم التغلب على العقبات الداخلية مع الفصائل.
وأكد أنهم يعتمدون على وطنية الفلسطينيين لتجاوز الخلافات. وتابع “سنواجه التحديات القادمة بمسؤولية”.
كذلك أضاف أنه سيتم حشد الدعم عربيا وإسلاميا وأوروبيا ومن أميركا لدعم خطة غزة.
كما رحب البيان الختامي للقمة العربية بجهود الإصلاح في السلطة الفلسطينية وإجراء انتخابات، والترحيب بالقرار الفلسطيني لتشكيل لجنة لإدارة غزة.
إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية
وذكر البيان أن إدارة غزة المؤقتة ستعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، مثمنا دور مصر والأردن لتأهيل الشرطة الفلسطينية.
وأن ملف الأمن في غزة يجب أن يدار من المؤسسات الفلسطينية الشرعية، وأن السلاح المسموح في غزة هو السلاح الشرعي.
كذلك لفت البيان الختامي إلى أن الإصلاح داخل منظمة التحرير خطوة ضرورية لمواجهة التحديات، ودعم جهود “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” برئاسة السعودية.
واعتماد خطة مصر لإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية، وتكثيف التعاون مع القوى الدولية بما فيها أميركا لتحقيق السلام، والتأكيد على السلام كخيار استراتيجي، وعلى دور أونروا الحيوي.
وكان السيسي قد أكد في كلمته الافتتاحية بالقمة أن العدوان على غزة خلّف وصمة عار في تاريخ الإنسانية، وأن ما يحدث في المنطقة من تحديات تهدد دولا عربية وتنتزع أراضي عربية من أصحابها.
كما قال إن المنطقة تواجه تحديات كبيرة تكاد تعصف بالأمن والاستقرار والحرب على غزة سعت بقوة السلاح لتفريغ القطاع من سكانه، مشيرا إلى أن الخطة تجاه غزة تحفظ للشعب الفلسطيني حقه بإقامة الدولة.
مؤتمر لإعادة الإعمار
وأضاف أن بلاده لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، موضحا أنه سيتم تدريب الكوادر الفلسطينية التي ستدير شؤون غزة، ومؤكدا أن لجنة إدارة غزة التي تم عملها بالتنسيق مع الفلسطينيين ستعمل على تيسير شؤون القطاع، تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية.
وكشف السيسي أن مصر ستستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار غزة في أبريل/نيسان المقبل، ونعتزم إنشاء صندوق لدعم خطة الإعمار، مطالبا بحشد الدعم الخطة مصر بشأن غزة.
إلى ذلك أكد الرئيس المصري رفضه وتحذيره من استمرار الانتهاكات في المسجد الأقصى، موضحا أنه لا سلام في الشرق الأوسط من دون تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولا سلام بدون دولة فلسطينية.
وقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على تبني السلام في المنطقة، مشيرا إلى أن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية نموذج يحتذى به.
53 مليار دولار
يذكر أن مصر كانت أعلنت منذ أسابيع أنها أعدت خطة من أجل إعادة إعمار غزة. وقبل يومين، أكد وزير خارجيتها بدر عبد العاطي في مؤتمر صحافي بالقاهرة، أن الخطة جاهزة، وسيتم عرضها على القادة العرب خلال القمة العربية للموافقة عليها.
وقدّمت مصر خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة بناء غزة على مدى 5 سنوات، تركز على الإغاثة الطارئة وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الطويلة المدى، وفق مسودة وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
فيما تنص الخطة على مرحلتين لإعادة الإعمار وتقترح إنشاء صندوق تحت إشراف دولي يضمن “كفاء التمويل”، وكذلك “الشفافية والمراقبة”.
يشار إلى أن القاهرة كانت كثفت تحركاتها خلال الأسابيع الماضية، بعدما أثار الرئيس الأميركي غضباً عالمياً، عندما طرح خطة “لسيطرة بلاده” على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” مع تهجير سكانها الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
في حين اتحدت الدول العربية لمعارضة هذا المقترح وتقديم حلول بديلة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إعمار غزة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القمة العربية فلسطين القمة العربیة إعمار غزة أن الخطة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قمة بريدج ترسّخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لصناعة الإعلام وتحقق أثراً اقتصادياً مباشراً
رسّخت قمة "بريدج" في نسختها الأولى، مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، كمركز عالمي لصناعة الإعلام والمحتوى، ومنصة دولية جامعة تمزج بين الإعلام والاقتصاد والاستثمار، محققة أثرًا مباشرًا انعكس على مسار التنويع الاقتصادي وتعزيز جاذبية الدولة لرؤوس الأموال العالمية.
وشكّلت القمة، التي استضافتها أبوظبي، نموذجًا متقدمًا لفعاليات الجيل الجديد؛ إذ تجاوزت إطار المؤتمرات الإعلامية التقليدية لتغدو منصة استراتيجية لإعادة تعريف دور الإعلام بوصفه قطاعًا اقتصاديًا منتجًا، ومحركًا للاستثمار وصناعة المستقبل.
وشهدت القمة حضورًا نوعيًا تجاوز 40 ألف مشارك من 182 دولة، ضم قيادات إعلامية دولية، ومسؤولي كبريات الشركات العالمية، ومستثمرين، وصناع محتوى وفنانين ومبتكرين، ما عكس الثقل الدولي للقمة ومكانتها كمنصة عابرة للقطاعات والجغرافيا.
وتضمّن برنامج القمة جلسات حوارية وورش عمل وكلمات رئيسية ناقشت مستقبل الإعلام، وصحافة الفيديو، والذكاء الاصطناعي التوليدي وأخلاقياته، والاقتصاد الإبداعي، والإعلام في دول الجنوب، إلى جانب استعراض أحدث تقنيات الإنتاج الإعلامي، والواقعين الافتراضي والمعزز.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تحوّلت قمة "بريدج" إلى منصة استثمارية استراتيجية تولد قيمة اقتصادية مباشرة، حيث تم تسجيل 468 شركة عبر مركز الأعمال الخاص بالقمة، من بينها 100 شركة شاركت في جلسات متخصصة، و56 شركة استخرجت رخصها بشكل فوري، فيما لا تزال 55 شركة قيد المراجعة، إلى جانب إبرام 48 اتفاقية وصفقة، على رأسها استثمار بقيمة 200 مليون دولار.
أخبار ذات صلة
وأسهم الحضور الدولي الكثيف في تحريك القطاعات الفندقية واللوجستية والخدماتية، بما ولّد دخلاً إضافيًا وضخّ سيولة وزخمًا في الاقتصاد المحلي، في مؤشر واضح على جاذبية البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات وقدرتها على استقطاب رؤوس أموال طويلة الأمد وتحويل الاهتمام العالمي إلى مشاريع قائمة على الأرض.
كما أسفرت القمة عن توقيع عشرات مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإعلامية والاستثمارية، وإطلاق مبادرات وجوائز دولية في مجالات الإعلام وصحافة الفيديو، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل للشباب الإعلامي، ومشاريع تعاون بحثي وإعلامي عابر للحدود.
وأكدت مخرجات قمة "بريدج" نجاح دولة الإمارات في الدمج بين الإعلام والاقتصاد والاستثمار، وانتقال الإعلام من دور ناقل للحدث إلى صانع للأثر، بما يعزز مكانة الدولة مركزًا عالميًا لصناعة المحتوى والابتكار الإعلامي.
واختتمت القمة أعمالها بالتأكيد على أهمية استدامتها وتحويلها إلى منصة دولية دائمة، تسهم في رسم ملامح مستقبل الإعلام العالمي، وتكرّس دور دولة الإمارات بوصفها دولة لا تنتظر المستقبل، بل تصنعه اقتصاديًا وإعلاميًا.
المصدر: وام