تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في زمن الصوم، يتبع الكثيرون نظامًا غذائيًا نباتيًا، مما يثير تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الامتناع. هل هو مجرد عادة دينية أم أنه يرتبط بنظام إلهي وطبيعي له جذور تاريخية؟

 

منذ بداية الخلق، كان النظام الغذائي الذي يتبعه الإنسان والحيوانات يعتمد على النباتات. فقد خلق الله الإنسان نباتيًا، وأعطى آدم وحواء في الجنة طعامًا من البقول والثمار، كما ورد في الكتاب المقدس في سفر التكوين: “إني قد أعطيتكم كل بقل يبذر بذرًا على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يبذر بذرًا لكم يكون طعامًا” (تكوين 1: 29).

بل حتى الحيوانات في ذلك الوقت كانت نباتية، حيث قال المسيح: “لكل حيوان الأرض وكل طير السماء، وكل دابة على الأرض فيها نفس حية، أعطيت كل عشب أخضر طعامًا” (تكوين 1: 30).

 

حتى بعد طرد الإنسان من الجنة، بقي النظام النباتي قائمًا، حيث أُضيف إليه الخضروات. لم يكن الإنسان يعاني من سوء التغذية رغم هذا النظام، بل على العكس، فقد عاش آدم 930 سنة. ولم يشر الكتاب المقدس إلى أي مشاكل صحية بسبب التغذية النباتية.
 

ورغم أن تناول اللحوم أصبح مسموحًا بعد الطوفان مع نوح، إلا أن النظام الغذائي النباتي استمر حتى في فترات لاحقة. على سبيل المثال، عندما قاد المسيح شعبه في البرية، كان طعامهم من المَن الذي كان يشبه البذور البيضاء وطعمه كالرقاق بالعسل (خر 16: 31).


 

على الصعيد الصحي، أظهرت الدراسات أن الطعام النباتي يعد غذاءً خفيفًا، هادئًا ومفيدًا لصحة الجسم. وليس من قبيل المصادفة أن الحيوانات التي تعتمد على النباتات في غذائها، مثل البهائم والطيور الداجنة، تتمتع بصحة جيدة وقوة بدنية. وأيضًا، يُلاحظ أن النباتيين غالبًا ما يتمتعون بصحة أفضل وأعمار أطول مقارنةً بأولئك الذين يتناولون اللحوم بكثرة.

ولم يقتصر الأمر على الصحة الجسدية فقط، بل إن الامتناع عن أكل مشتقات الحيوانات يحمل أبعادًا روحية ونفسية. فكبح رغباتنا في الاستهلاك والتحول عن استغلال الكائنات الحية يعكس شعورًا عميقًا بأن الحياة هي لله، وليس لنا. هذا الامتناع يشير إلى أننا لا يجب أن نكون محور الكون، بل نحن جزء منه، وأن هدفنا الأسمى هو محبة الله والآخرين.

كما أن الامتناع عن تناول الحليب والبيض يعد تذكيرًا لنا بتلك الروحانية التي تستعيد فيها جوارحنا تجربة الفطام والتحرر الروحي. فالامتناع عن هذه الأطعمة يساعدنا في العودة إلى مصدرنا الروحي وتعميق ارتباطنا بالله.

على الصعيد النفسي، يُعتبر الصوم خطوة هامة نحو التحرر من الأهواء الجسدية، حيث يصرح القديس مكسيموس المعترف بأن “من غلب الحنجرة فقد غلب جميع الأوجاع”، مشيرًا إلى أن التغلب على رغبات الطعام هو الأساس للتخلص من الأوجاع الداخلية والأهواء التي تحكم حياتنا.

يمكن القول إن الصوم ليس فقط علاجًا للروح، بل هو أيضًا علاج للجسد، ويساهم في تقوية الصحة الجسدية والروحية.

والصوم والطعام النباتي يمثلان فرصة للتوبة والتقرب إلى الله، وتذكيرًا بأن الحياة هي لله وليس لنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صوم القيامة الصوم

إقرأ أيضاً:

أسعار الدواجن والبيض اليوم في أسواق الوادي الجديد

تشهد أسواق محافظة الوادي الجديد حركة بيع مستقرة لمنتجات الدواجن والبيض، بالتزامن مع توافر كميات كبيرة داخل المنافذ الحكومية والأسواق المحلية.

 ويأتي هذا الاستقرار في ظل متابعة مكثفة من الجهات التنفيذية والرقابية لضبط الأسعار ومنع أي تلاعب، إضافة إلى جهود دعم المربين وزيادة الإنتاج داخل المحافظة.

وخلال جولة على عدد من محال بيع الدواجن ومنافذ التموين، أكد التجار أن حركة الإقبال تسير بشكل جيد، خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع، حيث يحرص الأهالي على شراء الفراخ والبيض لتلبية احتياجات أسرهم. كما أشاروا إلى أن الأسعار الحالية تُعد مناسبة مقارنة بالأسابيع الماضية، في ظل وفرة كبيرة في المعروض.

أسعار الدواجن اليوم في الوادي الجديد

سجل سعر كيلو الفراخ البيضاء من 75 إلى 85 جنيهًا، بينما بلغ سعر الفراخ الساسو نحو 85 جنيهًا للكيلوجرام. وجاءت الفراخ البلدي في مقدمة الطلب، حيث تراوحت أسعارها بين 120 و125 جنيهًا للكيلو، مع زيادة الإقبال عليها باعتبارها من الأنواع الأكثر تفضيلًا لدى المواطنين.

أسعار البيض اليوم

شهدت أسعار البيض استقرارًا ملحوظًا داخل الأسواق، حيث سجلت كرتونة البيض البلدي نحو 170 جنيهًا، بينما بلغ سعر البيض الأبيض 155 جنيهًا.

واستقرت أسعار البيض الأحمر عند 165 جنيهًا للكرتونة، مع توافر الكميات المطلوبة داخل المحال ومنافذ البيع المختلفة.

وتُعد محافظة الوادي الجديد من المحافظات التي تمتلك قاعدة إنتاجية متنامية في قطاع الثروة الداجنة، حيث شهدت خلال السنوات الأخيرة توسعًا واضحًا في إنشاء المزارع الحديثة، مستفيدة من البيئة الصحراوية النظيفة والبنية الأساسية التي توفرها الدولة للمربين. وقد ساهم ذلك في زيادة حجم الإنتاج المحلي وتخفيف الاعتماد على توريد الدواجن من المحافظات الأخرى.

كما أسهمت المبادرات الحكومية في دعم صغار المربين من خلال توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، ودعم برامج التحصين البيطري، وتقديم الإرشادات الفنية التي ترفع كفاءة الإنتاج. وبفضل تلك الجهود، أصبح السوق المحلي يتمتع بتنوع في منافذ الطرح وقدرة على تلبية احتياجات المواطنين بشكل مستمر.

ويؤكد استقرار الأسعار حاليًا نجاح منظومة العمل بين الجهات التنفيذية والمربين في المحافظة، بما يضمن وفرة المنتجات وتحقيق توازن بين العرض والطلب، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على المواطنين ويخفف الأعباء المعيشية عن أسر الواحات.

طباعة شارك ألوادي الجديد اخبار الوادي الجديد دواجن

مقالات مشابهة

  • حظر استيراد الدواجن والبيض من 3 مقاطعات فرنسية
  • د. شيماء الناصر تكتب: غزة إبادة الإنسان والبيئة معاً
  • أسعار الدواجن والبيض في أسواق الوادي الجديد
  • ربيع الفقراء.. موعد بدء أول أيام شهر رمضان 2026 وعدد ساعات الصوم
  • معالي أبو الحسن… الإنسان الذي جعل منه قرب الهاشميين أخلاقًا تمشي على الأرض
  • أسعار الدواجن والبيض اليوم الإثنين 1 ديسمبر 2025
  • أميركا تطوّر قنبلة جديدة خارقة للتحصينات.. لماذا الآن؟
  • دراسة تحذر من آثار خفية للصوم المتقطع على الجسم
  • تراجع أسعار الدواجن والبيض اليوم الأحد 30 نوفمبر 2025
  • أسعار الدواجن والبيض اليوم في أسواق الوادي الجديد