جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-12@17:24:27 GMT

سلاح المقاومة.. الجدار الحامي

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

سلاح المقاومة.. الجدار الحامي

 

 

محمد بن رامس الرواس
لم تتطرق القمة العربية التي أقيمت بالقاهرة يوم الثلاثاء إلى موضوع نزع سلاح المقاومة، لأنَّ هذا الأمر يُعد بمثابة سقوط للقضية الفلسطينية والسماح لدولة الكيان الإسرائيلي بالاستيطان والتوسع وصياغة المشهد الذي يروق لها في المستقبل.
وسلاح المقاومة هو صخرة الدفاع الأخيرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والورقة الأساسية في قيام الدولة الفلسطينية القادمة، وعليه لا يمكن بأيِّ حال من الأحوال نزع سلاح المقاومة أو التخلي عنه لأنه لا يمكن أن تقوم بعد ذلك قائمة للقضية الفلسطينية فهو بحق الصخرة الأخيرة التي يستند عليها الشعب الفلسطيني لبقائه ولضمان حريته في المستقبل.


وإذا أردنا الوقوف على أهم النتائج والأبعاد التي ستترتب على نزع سلاح المقاومة، فإن أبرزها وفي مقدمتها أنه سلاح البقاء والقدرة الناجعة للمقاومة والدفاع عن النفس وهو الأداة الوحيدة لردع دولة الاحتلال الإسرائيلي، هذا بالإضافة إلى أن نزع سلاح المقاومة سيجعل الشعب الفلسطيني أقل قدرة على حماية أنفسهم من الاعتداءات التي يتعرضون إليها بصورة ممنهجة يوميًا.
لا شك أن نزع سلاح المقاومة سيخلق تراجعاً في النفوذ القوي السياسي والعسكري والميداني لحركة المقاومة حماس والجهاد الإسلامي وباقي فصائل المقاومة التي ستنحسر قوتها وشعبيتها مقابل زيادة الهيمنة الإسرائيلية، وعليه فإنَّ رفض المقاومة الفلسطينية التخلي عن سلاحها هو تعزيز لقيام دولة فلسطين ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، فعندما يغيب التهديد العسكري تجاه إسرائيل فستزداد عملية تسريع الاستيطان وسيتم ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح دولة الكيان إسرائيل، هذا الأمر على الصعيد الداخلي الفلسطيني، بينما على الصعيد الإقليمي والدولي فلن تكون هناك أي قوة للتفاوض مع دولة الكيان الإسرائيلي؛ فالسلاح كان ولا يزال أحد أهم أوراق هذه المفاوضات كانت ولا تزال أحد أهم أوراق هذه المفاوضات بينما بنزع السلاح لا يمكن أن تكون هناك دبلوماسية ومفاوضات وحلول عادلة تودي إلى قيام دولة فلسطينية.
ختاما.. فإنَّ نزع سلاح المقاومة لا يؤدي إلى حل للقضية الفلسطينية؛ بل هو إنهاء لها وزيادة معاناتها وتدهور أوضاعها؛ حيث لا يمكن أن تكون هناك حلول إنسانية في ظل عدم وجود سلاح فلسطيني، فالسلاح الفلسطيني هو الوسيلة الفاعلة لوقف التهجير وإعادة الأسرى الفلسطينيين وهو القوة الصامدة التي جربت قوتها العسكرية دولة الكيان ولم تستطع نزعها.
وعليه يمكن القول إنَّ سلاح المقاومة بالنسبة للشعب الفلسطيني هو إكسير الحياة؛ فهو الذي استطاع أن يُفشل ويصمد أمام أكبر قوة عسكرية في المنطقة.
 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

من هو مروان البرغوثي؟ .. الزعيم الفلسطيني الذي ترفض إسرائيل الإفراج عنه

ولد مروان البرغوثي عام 1959 في قرية كوبر بالضفة الغربية المحتلة، ويعد أحد أبرز القادة الفلسطينيين وأكثرهم تأثيرًا، إذ ينظر إليه بوصفه رمزًا للوحدة والمقاومة في آن واحد.

انضم البرغوثي إلى حركة فتح وهو في سن المراهقة، وسرعان ما صعد في صفوفها حتى أصبح قائدها في الضفة الغربية عام 1994 عقب توقيع اتفاقات أوسلو. ويعرف البرغوثي بموقفه الداعم لحل الدولتين، وبقدرته على توحيد الفصائل الفلسطينية المنقسمة.

وفي عام 2002، وخلال ذروة الانتفاضة الثانية، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن خمسة مؤبدات متتالية بتهم تتعلق بمحاولات قتل والانتماء إلى تنظيم مسلح. وقد رفض البرغوثي الدفاع عن نفسه، معلنًا عدم اعترافه بشرعية المحكمة الإسرائيلية، ومؤكدًا أنه "يؤيد المقاومة المسلحة، لكنه يرفض استهداف المدنيين".

ورغم مرور أكثر من عقدين على اعتقاله، ما زال البرغوثي يتمتع بتأثير سياسي كبير من داخل سجنه. فقد كان أحد المشاركين في صياغة وثيقة الأسرى الفلسطينيين التي دعت إلى إقامة دولتين على حدود 1967، وحصرت المقاومة في استهداف الأهداف العسكرية داخل الأراضي المحتلة.

ومع تصاعد الحديث عن صفقة تبادل أسرى جديدة تشمل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مقابل إفراج فصائل المقاومة في غزة عن محتجزين إسرائيليين، تتجدد المطالبات بإدراج اسم مروان البرغوثي ضمن الصفقة.

إلا أن المسؤولين الإسرائيليين ما زالوا يرفضون ذلك، معتبرين أن الإفراج عنه قد يعيد رسم المشهد السياسي الفلسطيني ويمنحه دفعة جديدة نحو الوحدة.

طباعة شارك البرغوثي مروان البرغوثي غزة

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ”حماس”: نرفض أي دعوة لنزع سلاح المقاومة في ظل وجود الاحتلال
  • غزة.. أسطورة الصمود التي كسرت هيبة الاحتلال وأعادت للحق صوته
  • قيادي بحماس: سنرد على أي عدوان إسرائيلي إذا استؤنفت الحرب
  • قبل صفقة تسليم الأسرى.. حماس: نزع سلاح المقاومة خارج النقاش
  • حماس: سلاح المقاومة خارج النقاشات ونزعه غير وارد.. وتوقع جولة ثانية صعبة
  • حماس: سلاح المقاومة خارج النقاشات ونزعه غير وارد
  • حماس: لن نسلم سلاحنا بالكامل بل سنمنحه إلى جيش دولة فلسطين
  • من هو مروان البرغوثي؟ .. الزعيم الفلسطيني الذي ترفض إسرائيل الإفراج عنه
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني
  • ترامب يكشف تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. «أبرزها أزمة سلاح المقاومة»