جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-09@16:10:55 GMT

سلاح المقاومة.. الجدار الحامي

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

سلاح المقاومة.. الجدار الحامي

 

 

محمد بن رامس الرواس
لم تتطرق القمة العربية التي أقيمت بالقاهرة يوم الثلاثاء إلى موضوع نزع سلاح المقاومة، لأنَّ هذا الأمر يُعد بمثابة سقوط للقضية الفلسطينية والسماح لدولة الكيان الإسرائيلي بالاستيطان والتوسع وصياغة المشهد الذي يروق لها في المستقبل.
وسلاح المقاومة هو صخرة الدفاع الأخيرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والورقة الأساسية في قيام الدولة الفلسطينية القادمة، وعليه لا يمكن بأيِّ حال من الأحوال نزع سلاح المقاومة أو التخلي عنه لأنه لا يمكن أن تقوم بعد ذلك قائمة للقضية الفلسطينية فهو بحق الصخرة الأخيرة التي يستند عليها الشعب الفلسطيني لبقائه ولضمان حريته في المستقبل.


وإذا أردنا الوقوف على أهم النتائج والأبعاد التي ستترتب على نزع سلاح المقاومة، فإن أبرزها وفي مقدمتها أنه سلاح البقاء والقدرة الناجعة للمقاومة والدفاع عن النفس وهو الأداة الوحيدة لردع دولة الاحتلال الإسرائيلي، هذا بالإضافة إلى أن نزع سلاح المقاومة سيجعل الشعب الفلسطيني أقل قدرة على حماية أنفسهم من الاعتداءات التي يتعرضون إليها بصورة ممنهجة يوميًا.
لا شك أن نزع سلاح المقاومة سيخلق تراجعاً في النفوذ القوي السياسي والعسكري والميداني لحركة المقاومة حماس والجهاد الإسلامي وباقي فصائل المقاومة التي ستنحسر قوتها وشعبيتها مقابل زيادة الهيمنة الإسرائيلية، وعليه فإنَّ رفض المقاومة الفلسطينية التخلي عن سلاحها هو تعزيز لقيام دولة فلسطين ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، فعندما يغيب التهديد العسكري تجاه إسرائيل فستزداد عملية تسريع الاستيطان وسيتم ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح دولة الكيان إسرائيل، هذا الأمر على الصعيد الداخلي الفلسطيني، بينما على الصعيد الإقليمي والدولي فلن تكون هناك أي قوة للتفاوض مع دولة الكيان الإسرائيلي؛ فالسلاح كان ولا يزال أحد أهم أوراق هذه المفاوضات كانت ولا تزال أحد أهم أوراق هذه المفاوضات بينما بنزع السلاح لا يمكن أن تكون هناك دبلوماسية ومفاوضات وحلول عادلة تودي إلى قيام دولة فلسطينية.
ختاما.. فإنَّ نزع سلاح المقاومة لا يؤدي إلى حل للقضية الفلسطينية؛ بل هو إنهاء لها وزيادة معاناتها وتدهور أوضاعها؛ حيث لا يمكن أن تكون هناك حلول إنسانية في ظل عدم وجود سلاح فلسطيني، فالسلاح الفلسطيني هو الوسيلة الفاعلة لوقف التهجير وإعادة الأسرى الفلسطينيين وهو القوة الصامدة التي جربت قوتها العسكرية دولة الكيان ولم تستطع نزعها.
وعليه يمكن القول إنَّ سلاح المقاومة بالنسبة للشعب الفلسطيني هو إكسير الحياة؛ فهو الذي استطاع أن يُفشل ويصمد أمام أكبر قوة عسكرية في المنطقة.
 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار منظمة العمل الدولية

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، اليوم الجمعة 6 يونيو 2025، بالقرار التاريخي الذي اعتمدته منظمة العمل الدولية، برفع عضوية فلسطين من "حركة تحرر وطني" إلى "دولة مراقب غير عضو" في المنظمة، بالرغم من محاولات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة اعتماد القرار.

وقالت الخارجية الفلسطينية إن القرار اعتمد بعد جهود دبلوماسية استمرت لسنوات بذلتها الوزارة وبعثة دولة فلسطين الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف بالتعاون والتنسيق مع جهات الاختصاص، حيث جاءت نتائج التصويت بأغلبية واضحة بـ386 صوتا لصالح القرار و15 ضد، و42 امتناع.

وأشارت "الخارجية" إلى أن هذا القرار يمنح فلسطين حقوقاً موسّعة كمراقب في منظمة العمل الدولية، ويرفع مكانتها إلى "دولة مراقب غير عضو"، بما يتماشى مع مكانتها في الأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ES-10/23 الصادر في أيار/ مايو 2024، ويُوازن هذا القرار مكانة فلسطين في منظمة العمل الدولية مع عضويتها في الوكالات الأخرى مثل اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية.

كما ويستند القرار إلى توصية مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، التي اعتُمدت خلال دورته الـ352 في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، والتي دعت إلى تعزيز مكانة ومشاركة دولة فلسطين في أعمال المنظمة، بما يشمل حضور اجتماعات مجلس الإدارة، والمؤتمرات الإقليمية، واللجان الفنية.

وثمّنت وزارة الخارجية والمغتربين، مواقف الدول التي عبّرت عن دعمها الواضح لهذا القرار، داعيةً الدول التي لم تدعم القرار وانعزلت بتصويتها السلبي إلى مراجعة مواقفها، وأن تنضم إلى الأغلبية الأخلاقية والمتسقة مع القانون الدولي.

وأكدت، أن هذه الخطوة مهمة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل، سلطة الاحتلال غير القانوني، من جرائم منذ النكبة عام 1948.

كما أكدت أن الدبلوماسية الفلسطينية تواصل حراكها على المسارات الدولية كافة، السياسية والدبلوماسية والقانونية، لتمكين دولة فلسطين من ممارسة دورها الكامل في المنظمات الأممية والدولية كافة، وتعزيز حضورها الدولي.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يُغيّب آلاف الأسرى في سجونه ويعزلهم بشكل غير مسبوق صحيفة: ويتكوف يزور القاهرة الأسبوع المقبل لبحث مفاوضات غزة إيطاليا: تصعيد إسرائيل في غزة وصل أبعادا لا يمكن قبولها الأكثر قراءة الهباش ونجم يستقبلان رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية فتوح يدين تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي تفاصيل اجتماع حماس مع الجبهة الشعبية "القيادة العامة" بلدية برشلونة تقرر قطع علاقتها مع إسرائيل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • «إرهاب دولة منظم».. الوطني الفلسطيني يدين اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على السفينة «مادلين»
  • “الوطني” الفلسطيني: اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على سفينة “مادلين” إرهاب دولة منظم
  • “الفصائل الفلسطينية”: مراكز توزيع المساعدات الأمريكية تحولت لـ “أفخاخ ومصائد للموت”
  • “الأحرار” الفلسطينية تنعي أمين عام حركة المجاهدين الفلسطينية
  • دا أحد أثمان المشاركة الضارة في حرب السودان يا ديبي الإبن!
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى الأمين العام لحركة المجاهدين
  • المبشر: لا يمكن قيام دولة دون ضبط السلاح  
  • دولة الاحتلال تزعم تحذير لبنان من ضربة استهدفت منشآت حزب الله
  • بعد مقتل 4 جنود إسرائيليين.. مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني لن يركع و المقاومة لن تنتهي
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار منظمة العمل الدولية