تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقدمت كندا، اليوم الأربعاء، بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة بسبب زيادة التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكتبت السفيرة الكندية لدى منظمة التجارة العالمية ناديا ثيودور، على موقع "لينكد إن"، أن "قرار الولايات المتحدة لا يترك لنا خيارًا".

وقالت ثيودور إنها "نيابة عن حكومة كندا، طلبت من منظمة التجارة العالمية إجراء مشاورات مع حكومة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية غير المبررة على كندا"، وفقا لصحيفة "لو موند" الفرنسية.

وبعد وقت قصير من عودة ترامب إلى منصبه في 20 يناير، أعلن عن فرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 25% على الواردات من الشركاء التجاريين الرئيسيين كندا والمكسيك، متهمًا إياهم بالفشل في وقف الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات. ومضى قدمًا في فرضها يوم الثلاثاء، مشيرًا إلى عدم إحراز تقدم على الجبهتين. وبعد أن ردت كندا، هدد ترامب بسرعة بضرب كندا مرة أخرى بروسم جمركية مؤلمة.

ومع ذلك، قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، في وقت لاحق، إنه يعتقد أن ترامب "سيعمل على حل" مع المكسيك وكندا.

كما وقع ترامب يوم الاثنين على أمر بزيادة الرسوم الجمركية المفروضة سابقًا من 10% على الصين إلى 20% - لتضاف إلى الرسوم الحالية على مختلف السلع الصينية، وبعد وقت قصير من سريان الرسوم الجمركية على السلع الكندية، هاجم رئيس الوزراء جستن ترودو، ترامب بمحاولة التسبب في انهيار الاقتصاد الكندي لتسهيل ضم الولايات المتحدة لبلاده.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التعريفات الجمركية ترامب منظمة التجارة العالمية كندا منظمة التجارة العالمیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة

يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.

الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.

لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.

من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها. 

ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون  الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.



تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.

وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.

وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.



وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.

وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.

وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.

وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يزيد الرسوم الجمركية على عشرات الدول
  • إدارة ترامب تكشف عن خطتها الجديدة للرسوم الجمركية.. ما أبرز ملامحها؟
  • الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
  • الأزمة بين «أمريكا وروسيا» تتصاعد بسبب الرسوم الجمركية والحرب الأكرانية
  • مع الرسوم الجمركية.. ترامب يغرم الهند بسبب تعاملها مع روسيا
  • ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكا من الهند إلى 25%
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • أمريكا والصين على استعداد لتمديد هدنة الرسوم الجمركية
  • لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
  • كندا وأمريكا تكثفان محادثاتهما بشأن الرسوم الجمركية