أشاد سفير الأردن بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة بنجاح القمة العربية الطارئة، التي عقدت في العاصمة الإدارية أمس، باعتماد الدول العربية بالإجماع للخطة المعدّة من قبل مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزّة.

وأكد العضايلة، أن التوافق والدعم العربي للخطة التي قدمتها مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية، يمنح الموقف العربي زخماً وقوةً في حفظ حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي لأي مخططات تمس ثباته في أرضه.

وأبرز أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تحدّث بوضوح، في كلمته أمام القمة، بضرورة العمل على دعم خطة إعادة الإعمار وعرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها.

وأشار إلى أن التنسيق الأردني المصري متواصل وكان واضحاً خلال الفترة السابقة التي سبقت التحضير للخطة، وأن موقف البلدين جلي وصريح بالرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وأن الأردن ومصر بذلاً جهداً على المستويين العربي والدولي للتأكيد على ضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه، ورفض أي محاولات وأطروحات تسعى لتقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال إن كلمة الملك عبد الله الثاني تضمنت أربعة محاور رئيسة، أكد عليها الملك بوضوح باعتبارها أساساً توافقياً للتقدّم نحو تحقيق الاستقرار وانهاء العنف، وهذه المحاور بمثابة خارطة طريق يمكن العمل عليها جماعياً.

وتابع العضايلة إن المحور الأول هو الرفض التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وضم الأراضي، والتي تعد خرقا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على دعم خطة إعادة إعمار غزة، بحيث يتم عرضها على الشركاء الفاعلين لكسب الدعم الدولي لها.

وذكر أن المحور الثاني الذي دعا له الملك عبد الله الثاني تمثل في دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في الإصلاح، بما يخدم مصلحة الأشقاء الفلسطينيين، وإعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ حول إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية لتوفير جميع الخدمات الأساسية وتحقيق الأمن المطلوب.

ولفت إلى أن الملك عبد الله الثاني حذّر - في المحور الثالث - من تبعات التصعيد الخطير في الضفة الغربية، إلى جانب التصدي للاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، خاصة في شهر رمضان المبارك.

وتابع: "وضمن الرؤية التي طرحها جلالته، يأتي المحور الرابع في التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، كون ذلك يوفر أفقا سياسيا شاملا لتثبيت الاستقرار في المنطقة، وتجنيب شعوبها المزيد من الصراعات.

وأكد السفير العضايلة أن خطة إعادة بناء غزة ستتزامن معها خطة حوكمة السلطة الوطنية الفلسطينية والترتيبات الأمنية وإدارة غزة خلال الأشهر الست القادمة.

واعتبر أن التحدي الأكبر اليوم هو الترويج للخطة وحشد الدعم الدولي والمالي لها باعتبارها الخطة الوحيدة القابلة للتنفيذ وتحقق هدف تثبيت الفلسطينيين في أرضهم وإشراكهم باعادة الأعمار، لافتاً إلى أن بيان القمة نص على أن التنسيق في إطار اللجنة الوزارية العربية والإسلامية المشتركة لإجراء الاتصالات والقيام بالزيارات للعواصم الدولية من أجل شرح الخطة وتوضيح أهدافها ومراحلها.

وفيما يخص مسار مساعي تحقيق السلام، أكد ضرورة أن يكون هناك أفق سياسي واضح ينهي الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة واقعاً حقيقاً على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.

واختتم السفير تصريحاته بتقديم الشكر لجمهورية مصر العربية والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على استضافة القمة العربية غير العادية، وتوفير جميع التهسيلات والترتيبيات والتحضيرات التي ضمنت نجاحها في مسعاها، مشدداً على أهمية دور مصر وثقلها في تعزيز وخدمة القضايا والمواقف العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

كما أعرب عن التقدير لرئاسة القمة العربية العادية الثالثة والثلاثين من قبل مملكة البحرين، والتي شكلت مخرجاتها أساساً قام عليه العمل العربي المشترك فيما يخص الموقف العربي الموحد من رفض التهجير.

اقرأ أيضاًوزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة يرحبون بالجهود المصرية لتمديد وقف إطلاق النار في غزة

أول رد من البيت الأبيض على مخرجات القمة العربية الطارئة بشأن غزة

مجلس الأمن يعقد مشاورات مغلقة اليوم عن غزة والشرق الأوسط

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي القدس الملك عبدالله الثاني القانون الدولي القمة العربية السفير أمجد العضايلة تهجير الفلسطينيين الموقف العربي الدولة الفلسطينية المستقلة التنسيق الأردني المصري الملک عبد الله الثانی القمة العربیة

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري منفعلا: خلي حد يقرب من الحدود المصرية هنقطع رجله ورجل اللي بيقف وراه

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن مصر ليست في حاجة إلى شكر من أحد، خاصة بعد مواقفها في دعم القضية الفلسطينية عندما وإرسالها للمساعدات، وآخرها مشاهد الاسقاط الجوي. 
 

وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، إنه لم تؤثر مشاهد المؤامرات ضد مصر على الموقف المصري، مؤكدا أن العملاء والخونة الذين خرجوا رافعين علم إسرائيل ويحاصرون السفارة المصرية، فعندما تسعى إلى اتهام مصر فأنت تخدم إسرائيل، فإذا كنت جادا فلا بد أن تحاصر السفارة الأمريكية في إسرائيل أو مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية. 

وتابع مقدم برنامج “حقائق وأسرار”، أن هناك الكثير من الشرفاء الفلسطينيين الذي يعرفون الموقف المصري، مؤكدا أن الشعب المصري أكثر التفافا حول القائد الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وأشار مصطفى بكري إلى أنه “لو أنتوا فاكرين انكم هتشوهوا تاريخ مصر هتكونوا واهمين، فالشعب المصري لا ينسى من وقف معه ولا ينسى من وقف ضده، وخلي حد يقرب من الحدود المصرية هنقطع رجله ورجل اللي بيقف وراه”. 

طباعة شارك مصطفى بكري مصر القضية الفلسطينية الاسقاط الجوي إسرائيل

مقالات مشابهة

  • هل توقعت الدول العربية هذا التصعيد .. موقف يمني جديد يختلف عن مواقفه السابقة تجاه غزة وهذه تفاصيله
  • موسكو تدعو الرئيس السوري لحضور القمة الروسية - العربية
  • متحدث الحكومة الفلسطينية: هناك أطراف تحاول استغلال القضية الفلسطينية لتفتيت الموقف العربي
  • مصطفى بكري: خلي حد يقرب من الحدود المصرية هنقطع رجله ورجل اللي يقف وراه
  • مصطفى بكري منفعلا: خلي حد يقرب من الحدود المصرية هنقطع رجله ورجل اللي بيقف وراه
  • لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • رئيس البرلمان العربي: الحراك الدولي الحالي يؤكد للعالم أجمع عدالة القضية الفلسطينية
  • حركة الأحرار الفلسطينية تدين الصمت العربي والعجز الدولي عن وقف جرائم الإبادة في غزة
  • سفير سلطنة عُمان لدى المملكة العربية السعودية يقدم أوراق اعتماده لدى منظمة التعاون الرقمي