انقسام دولي وسط مساعي امريكية للتصعيد قبيل جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
الجديد برس|
وسعت الخطوات الامريكية التصعيدية في اليمن، الأربعاء، حالة الانقسام الدولي بشان الملف الأهم في الشرق الأوسط. يأتي ذلك قبيل جلسة لمجلس الامن الدولي للاطلاع على تطورات الوضع الإنساني والاقتصادي.
وشهد الملف اليمني خلال الساعات الأخيرة تحركات موازية كلال من الولايات المتحدة ودول أخرى كالصين وفرنسا.
وبينما التقى السفير الأمريكي لدى اليمن ستفن فاجن بوزير الخارجية في حكومة شائع الزنداني بغية إقناعه بتبني الرواية الامريكية بعدم تأثر الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن المنهك بعقود من الحرب والحصار بالخطوة الامريكية ضمن مسار امريكي لشرعنة تصعيدها دوليا، التقى السفيران الصيني والفرنسي بنائب الوزير مصطفى نعمان ..
وافادت مصادر دبلوماسية بأن السفيران ناقشا التبعات الإنسانية والاقتصادية للخطوات الامريكية ..
وأوضحت المصادر بان السفيران اعربا عن رفضها القرار الأمريكي الأخير بتصنيف انصار الله على لائحة الإرهاب لاعتبارات إنسانية واقتصادية قد تضر بكافة المناطق اليمنية بمن فيها “الهشة اقتصاديا” في الجنوب.
وطالب السفيران من المسؤول بحكومة عدن تقديم رؤية واضحة حول التبعات الإنسانية كونها لا تستثني احد وقد تبعث بكارثة إنسانية .
وتعكس هذه التحركات حجم الانقسام الدولي بشان اليمن.
وتوقيته يشر إلى ازمة جديدة داخل مجلس الامن الذي يستعد غدا لجلسة خاصة بمناقشة التطورات الإنسانية والاقتصادية في اليمن وسط مساعي امريكي لدفع المجلس دعم خطواتها التصعيدية الأخيرة والتي تتضمن تشديد الحصار الاقتصادي.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق اليوم على لسان متحدث الأمين العام ستفن دوجاريك رفض القرار الأمريكي مؤكدا استمرار المنظومة الدولية بمهامها لإنقاذ الأرواح.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الحظر الأمريكي على دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن يدخل حيز التنفيذ
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتلقى أسئلة من الصحافيين في البيت الأبيض بواشنطن العاصمة. 28 مايو 2025 - reuters
دخل الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، حيز التنفيذ، الاثنين، في خطوة عزا اتخاذها إلى حماية البلاد من "الإرهابيين الأجانب".
والدول التي يشملها أحدث حظر للسفر هي: اليمن وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، وأفغانستان، وميانمار، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي.
كما ستفرض قيود جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى هي: بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوجو، وتركمانستان، وفنزويلا.
ويشكل حظر السفر جزءاً من سياسة ترمب لتقييد الهجرة إلى الولايات المتحدة، ويعيد إلى الأذهان خطوة مماثلة اتخذها في ولايته الأولى عندما حظر دخول المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة.
وقال ترمب إن الدول الخاضعة للقيود الأكثر صرامة بها "وجود واسع النطاق للإرهابيين"، ولا تتعاون في مجال أمن التأشيرات، ولديها عجز عن التحقق من هويات المسافرين، فضلاً عن قصور في حفظ سجلات التاريخ الإجرامي لهم ولدى مواطنيها معدلات مرتفعة للبقاء في أميركا بعد انتهاء مدة تأشيرات الدخول.
وضرب مثالاً هو واقعة، الأسبوع الماضي في بولدر بولاية كولورادو، عندما ألقى مصري قنابل حارقة على حشد من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل، باعتبارها دليلاً على ضرورة فرض القيود الجديدة، إلا أن مصر ليست مستهدفة بحظر السفر.
تنديد بقرار ترامب
وعبر مسؤولون ومقيمون في البلدان التي يستهدفها قرار الحظر عن انزعاجهم وعدم قدرتهم على تصديق ذلك.
وقال رئيس التشاد محمد إدريس ديبي إنه أصدر تعليمات لحكومته بوقف منح التأشيرات للأميركيين رداً على تصرف ترمب.
وأضاف في منشور عبر "فيسبوك": "تشاد ليس لديها مليارات الدولارات لتقدمها، لكن تشاد تملك الكرامة والكبرياء".
وعبّر الاتحاد الإفريقي عن قلقه من تداعيات الحظر على سبع دول في القارة، وقال في بيان إن "المفوضية تشعر بالقلق حيال التأثير السلبي المحتمل لهذا النوع من الإجراءات على العلاقات بين الناس والتبادل التربوي والتعامل التجاري والعلاقات الدبلوماسية الأوسع التي تمّت رعايتها بعناية على مدى عقود".
وعبر أفغان عملوا قبل ذلك في مشروعات أميركية أو ممولة من الولايات المتحدة، وكانوا يأملون في إعادة توطينهم في أميركا، عن خوفهم من أن يجبرهم حظر السفر على العودة إلى بلادهم حيث يمكن أن يواجهوا أعمالاً انتقامية من جانب "طالبان".
كما عبر نواب من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء هذه السياسات.
وقال النائب رو خانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس: "حظر ترمب لسفر مواطني أكثر من 12 دولة قاسٍ وغير دستوري.. من حق الناس طلب اللجوء".