رغم انخفاض الأسعار الدولية، المحروقات في المغرب تواصل الارتفاع وتهدد القدرة الشرائية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
رغم التراجع الملحوظ في أسعار المحروقات على المستوى الدولي، لا تزال أسعارها في السوق المغربية مرتفعة بشكل لافت، حيث بلغ سعر اللتر الواحد من الغازوال في محطات الوقود 11,51 درهم، في حين وصل ثمن البنزين إلى 13,49 درهم.
هذا الارتفاع المتواصل في الأسعار يعمق أزمة القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة وأنه ينعكس بشكل مباشر على باقي المواد الاستهلاكية الأساسية.
وفي هذا السياق، أكد الحسين اليمني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أن الارتفاع الحالي في أسعار المحروقات ليس مرتبطًا بزيادة الأسعار الدولية، بل هو ناتج عن سلسلة من القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المغربية في السنوات الأخيرة. حيث أشار اليمني إلى أن “السبب الرئيس يعود إلى قرار حذف الدعم المقدم من صندوق المقاصة وتحرير أسعار المحروقات، ما أدى إلى ارتفاع هوامش الأرباح التي تحققها شركات توزيع المحروقات، والتي تضاعفت أكثر من ثلاث مرات”.
وفي الوقت الذي شهدت فيه أسعار المحروقات العالمية انخفاضًا بنسبة تصل إلى 15% خلال الأشهر الأخيرة، فإن أسعار الوقود في المغرب لا تزال تحافظ على مستوياتها المرتفعة، مما يضع ضغوطًا إضافية على الأسر المغربية.
ويؤكد الخبراء أن هذا الارتفاع في الأسعار يفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، حيث أن المحروقات تعتبر أحد المكونات الأساسية في تكلفة النقل والإنتاج، وبالتالي فإن ارتفاع أسعارها يساهم في رفع تكاليف العديد من السلع والخدمات.
من جهتها، طالبت النقابات والمجتمع المدني بإعادة النظر في سياسة تحرير أسعار المحروقات، معتبرة أن ذلك قد يكون أحد الحلول الممكنة لتخفيف معاناة المواطنين.
وقال الحسين اليمني: “من الضروري اتخاذ خطوات لتخفيض أسعار المحروقات بما يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين، والتي تأثرت بشكل كبير نتيجة لهذه الزيادات المستمرة.”
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أسعار المحروقات ارتفاع الأسعار الاقتصاد المغربي البنزين الحسين اليمني السوق المغربية الغازوال أسعار المحروقات
إقرأ أيضاً:
انخفاض التضخم في الصين 0.1% خلال مايو على أساس سنوي
أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين اليوم الاثنين انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد، وهو مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 0.1 % على أساس سنوي في مايو الماضي.
وقالت الهيئة إن مؤشر أسعار المستهلكين انخفض بنسبة 0.2% على أساس شهري في مايو الماضي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 0.6 % على أساس سنوي في مايو الماضي، متسارعا من الزيادة المسجلة بنسبة 0.5 % في أبريل الماضي، وفق وكالة "شينخوا".
وخلال الفترة ما بين شهري يناير ومايو الماضيين، انخفض متوسط مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد بنسبة 0.1 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا للهيئة.
مؤشر أسعار المنتجين
وعلى جانب آخر قالت الهيئة الوطنية للإحصاء اليوم الاثنين إن مؤشر أسعار المنتجين الصينيين، الذي يقيس تكاليف السلع عند بوابة المصنع، انخفض بنسبة 3.3 % على أساس سنوي خلال مايو الماضي.
وذكرت الهيئة أن مؤشر أسعار المنتجين انخفض بنسبة 0.4 % على أساس شهري في مايو.
وعزت كبيرة الإحصائيين بالهيئة، دونغ لي جيوان، هذا الانخفاض إلى انخفاض أسعار النفط الخام العالمية، مما أدى إلى انخفاض الأسعار المحلية في الصناعات المرتبطة بالنفط، بالإضافة إلى تباطؤ موسمي في الطلب على الطاقة والمواد الخام، مع انخفاض أسعار الفحم وتعطل أنشطة البناء بسبب الطقس الحار والممطر في المناطق الجنوبية بالبلاد.
كما تراجعت أسعار الشراء للمنتجين الصناعيين بنسبة 3.6 % على أساس سنوي في مايو، وفقا للهيئة.