تبدو سنوات الإمارات، كما هي أيامها، حُبْلى بأسرار البقاء
يبدو "القرار السياسي" في دولة الإمارات العربية المتحدة، الموجه لصناعة حركية في المجتمع في السنوات الأخيرة، نشاطاً واعياً وهادفاً يُقوِّي الجبهة الداخلية، ويتجه بها نحو إسهام محلي متسق مع التغيرات العالمية ذات الصلة بصيرورة المجتمعات البشرية وسيرورتها أيضاً، الأمر الذي بجعل من المجتمع الإماراتي ـ بما يحتويه من مواطنين ووافدين ـ على المستوى الزمني جزءاً من العصر، مع إحضاره لتراثه في حاضره ومستقبله.
انطلاقاً من ذلك، فإنه يمكن النظر لسنوات الإمارات وحمْلها لعنوان يخص نشاط الدولة والمجتمع، ومنها "عام المجتمع" هذه السنة، من زاوية إبعاد المخاوف التي أبداها علماء الاجتماع حول عبء وحمولة "المُواطن المستقر" على الدولة.
على مستوى التنظير قد ينظر لسنوات الإمارات ـ وهي من ناحية التأثير تتجاوز المحلّي إلى العالمي ـ بأنها تمثل عُمر الدولة في حال من التمدد ضمن سياستها العامة، ونتيجة لعصف ذهني يقدم أفكاراً قد تكلل بالنجاح في حماية المجتمع، تجمع بين مجالات حياتية شتَّى، من مثل: السياسة، والثقافة، والاقتصاد، والمجتمع.. وغيرها، يتجه من الأعلى إلى العمق المجتمعي، ليصبح هذا الأخير في مستوى صناعة القرار، على النحو الذي نراه كل عام في صناعة خطاب له منجزه الظاهر والخفي.
هنا علينا أن نتمعّن في صناعة القرار السياسي النازل من الأعلى على صعيد التنظير بما يتطلب من إلزامية بالخطاب من جهة، ومدى التجاوب العفوي معه من جهة ثانية، الأمر الذي يجعل منه عملاً مؤسساتيّاً بامتياز، خاصة حين يتَّخذ طريقه بخطى متسارعة نحو تحويل التنظير إلى ممارسة.
إذن، التنظير ها هنا ـ إذا ما اعتبرنا القرار السياسي على مستوى الصياغة والخطاب نتاجاً سياسيّاً جذاباً ـ يتم الركون إليه ليس فقط لأننا في حاجة إليه، وإنما لكونه مرحلة سابقة وجامعة، ينتظرها المجتمع بكل فئاته وطبقاته، آملاً في أن تدفعه نحو رّص متواصل لبنيانه في ظل عواصف تغيير تأتي على المجتمعات الأخرى من القواعد، وأدت بها إلى انهيار كامل.
ومع ذلك، لا تأخذنا الحميّة ولا الزهو بالتنظير، ذلك لأنه ما كان لنا معرفة أهمية هذا الأخير لولا النتائج المحققة في الواقع، الأمر الذي أبان عن توجهات كبرى، عمَّقها الصمود في رحلة الزمن، والأكثر من هذا تمنَّاها الآخرون ـ في المجتمعات الغيْريّة ـ وسعوا إليها، والبعض حاول تقليدها، حتى غدت سنوات الإمارات من حيث التسمية والعطاء ممرّاً للتطور وللأمل وللتغيير، ومع أن تكرارها من حيث التجربة يبدو صعباً للغاية، إلا أن هناك من يحذو حذوها، حتى لو أدرك مسبقا تعذر وصوله إلى نتيجة.
من ناحية أخرى، فإن سنوات الإمارات حين تتداخل زمنياً مع المكان، أو تظهر تفاعل البشر في غدوهم ورواحهم، تظهر جمال البلاد وحكمة أهلها، والذين عاشوا في الإمارات لسنوات يعرفون هذا جيّدا، الأمر الذي يعني أن "المجتمع الإماراتي" حضن دافئ في أيام نحسات عن البشرية، أو كأنها رياح صرصر عاتية تدفع نحو تغيير سلبي للعلاقات بين البشر، وتعمل على تكريس التوحش والطغيان والإرهاب بكل أنواعه.
ومن منظور تأملي تبدو سنوات الإمارات، كما هي أيامها، حُبْلى بأسرار البقاء، يظهره اتساع صدور أهلها في وقت ضاقت دول أخرى ذات مساحات شاسعة على أهلها، وفي ذلك الاتساع الوجداني، تبدو قوة المجتمع الإماراتي وتماسكه، لذلك من الطبيعي أن تكون هذه السنة عَامَه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام المجتمع سنوات الإمارات الأمر الذی
إقرأ أيضاً:
تحذير طبي صادم: هذه الأعراض البسيطة تنذرك بارتفاع خطير في السكر
صورة تعبيرية (مواقع)
في تحذير صادم كشف عنه خبراء الصحة، تبين أن ما يعتبره الكثيرون "تعبًا عاديًا" أو "إرهاقًا يوميًا" قد يكون في الحقيقة إنذارًا مبكرًا لارتفاع خطير في مستوى السكر بالدم، قد يؤدي إلى مضاعفات مدمّرة إذا تم تجاهله.
ووفقًا لتقارير طبية صادرة عن مؤسسات مرموقة مثل Cleveland Clinic، فإن أعراضًا مثل الصداع المستمر، وضبابية الرؤية، والتعب غير المبرر، قد تكون من أولى علامات فرط سكر الدم (Hyperglycemia)، وهي حالة تستدعي التدخل العاجل.
اقرأ أيضاً غروندبرغ يحذر: اليمن على مفترق طرق ولا سلام دون هذا الأمر 10 يونيو، 2025 كارثة صامتة داخل جسدك.. 3 عادات يومية تدمر كبدك وتؤدي إلى تليفه دون أن تدري 10 يونيو، 2025ويحدث هذا التعب لأن خلايا الجسم تُحرم من امتصاص الجلوكوز بشكل فعّال، إما بسبب نقص الإنسولين أو مقاومته، مما يُفقد الجسم طاقته الأساسية. أما الصداع وتأثيرات الرؤية، فترتبط بتضرر الأوعية الدقيقة في العين بفعل ارتفاع السكر، وقد تظهر هذه الأعراض حتى قبل التشخيص الرسمي بالسكري.
الخطير في الأمر أن كثيرين يتجاهلون هذه الإشارات الخفية، لينتقلوا بعدها إلى مراحل متقدمة من المرض مثل الاعتلال العصبي السكري أو صعوبة التئام الجروح، وهي مضاعفات قد تؤثر بشكل دائم على جودة الحياة.
الرسالة واضحة: لا تستهِن بالتعب المزمن.. فقد يكون نداء استغاثة من جسدك.