الحوثيون يتوسلون برنامج الغذاء العالمي لاستئناف عمله في صعدة
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
وجهت مليشيا جماعة الحوثي. دعواتها الى ، برنامج الأغذية العالمي كي يعود للعمل ويستئنف مهامه في محافظة صعدة، شمال اليمن، بعد أسابيع من تعليق البرنامج أعماله نتيجة مقتل أحد موظفيه بسجون الجماعة.
جاء ذلك خلال لقاء القيادي جمال عامر وزير خارجية الحوثيين في الحكومة غير المعترف بها دوليا، يوم أمس، مع الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي بصنعاء، بيير أونورا.
وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن اللقاء ناقش الانخفاض الحاد في التمويل المقدم من البرنامج لليمن والذي لم يعد يفي بأقل الاحتياجات للمجتمعات الاكثر تضررا نتيجة الحصار المفروض على اليمن.
وانتقد "عامر" خلال اللقاء، ما سماه بـ "الموقف غير المسؤول وغير الإنساني من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، حين أعلن قراره الخاص بتعليق العمل الإنساني في محافظة صعدة".
وأشار إلى أن هذا القرار لا يليق بشخصه ومنصبه مع ما كان يحظى به الأمين العام من احترام من قبل الشعب اليمني، لموقفه الواضح من القضية الفلسطينية ورفضه لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
ودعا عامر، برنامج الأغذية العالمي إلى العمل على استئناف مهامه في محافظة صعدة، وإلغاء قرار التعليق غير الإنساني والذي قال بأنه "يؤثر على صورة وسمعه الأمم المتحدة، كونه استهدف محافظة نائية في بلد نامي يعاني من تداعيات أسوأ كارثة إنسانية منذ عشر سنوات، حسب تصنيف الأمم المتحدة لها".
بدوره، أوضح الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي، أن مكتب البرنامج يعمل على حشد المزيد من التمويل للأعمال الإنسانية التي ينفذها في اليمن
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الفاو تتوقع تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الأربعة الأشهر المقبلة
توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر الأربعة المقبلة، خصوصا في أوساط النازحين، في ظل استمرار تبعات الصراع المدمر في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال تقرير حديث لمنظمة "الفاو"، إن أكثر من ربع النازحين داخلياً في أربع مناطق تسيطر عليها الحكومة اليمنية وهي عدن، لحج، مأرب، وتعز، عانوا من جوع يتراوح بين المتوسط والشديد في أبريل/نيسان 2025، مشيرا إلى أن 25.3% من هؤلاء النازحين يعانون من مستويات جوع متوسطة إلى شديدة، كما أظهر مقياس الجوع الأسري.
وأوضح التقرير، أن حوالي 47% من الأسر في المحافظات الأربع تعاني من نقص في استهلاك الغذاء، حيث يستهلك 34% منها أقل من أربع مجموعات غذائية، وأن 17.3% من أسر النازحين داخليًا يعانون من حرمان غذائي شديد.
وبحسب منظمة الفاو، فإن النازحين المقيمين في المخيمات يواجهون معدلات أعلى من الحرمان الغذائي الشديد مقارنة بمن يعيشون في المجتمعات المضيفة، لافتة إلى أن الأسر التي تعتمد على الموارد الطبيعية أو الأعمال المؤقتة أو الرعاية الاجتماعية هي من بين أكثر الفئات معاناة من انعدام الأمن الغذائي.
وبينت المنظمة، أن 72% من أسر النازحين داخلياً تأثروا بصدمات اقتصادية، مما أثر على قدرتهم على الحصول على الغذاء، حيث انخفض دخل نحو 58% منهم خلال الشهر الماضي، ولجأ نحو 20% من الأسر إلى استراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء، بينما لجأ 66% إلى استراتيجيات التكيف مع الأزمات و10% إلى آليات التكيف في حالات الطوارئ.