كاتس يأمر باحتلال مخيمات الضفة.. ويعترف بتهجير 40 ألف فلسطيني
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن إصدار تعليمات لقوات جيش الاحتلال بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية حتى نهاية العام الجاري؛ وذلك خلال مشاركته في مؤتمر "الصهيونية الفيدرالية" الذي عُقد في تل أبيب يوم الجمعة.
وبحسب تصريح له في المؤتمر، نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن كاتس، قد وجّه تعليماته لقوات الاحتلال الإسرائيلية بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حتى نهاية العام على أقل تقدير.
وفي السياق نفسه، اعترف وزير الحرب الإسرائيلي، بتهجير 40 ألف شخص من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في كل من: جنين وطولكرم ونور شمس، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من شهر.
إلى ذلك، يجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين، من قلب المخيمات على ترك منازلهم، قسرا، وذلك وفقا لمؤسسات حقوقية محلية وأممية. فيما بدأ جيش الاحتلال بعملية عسكرية قبل نحو 50 يوما في شمال الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لعدد من المصادر المطّلعة، فإنّ عملية الضفّة الغربية المحتلة كان قد بدأها بمخيم جنين، ثم انتقلت إلى كل من مخيمي: طولكرم، ونور شمس في طولكرم قبل اتساعها في وقت لاحق لتصل إلى مخيم الفارعة في طوباس. وهي العمليات التي شهدت أيضا اعتقال العشرات من الفلسطينيين.
يفرض الجيش الإسرائيلي قيودًا مشددة على الفلسطينيين من كبار السن أثناء توجههم من الضفة الغربية إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رمضان.
هنا، يتجاوز الفلسطينيون حاجز قلنديا الأمني حيث يتعرضون للتفتيش.
وضعت إسرائيل شروطًا للصلاة، منها أن يكون العمر فوق 55 عامًا، وأن يكون السجل الأمني… pic.twitter.com/xJ8rpPQIgE — Tamer | تامر (@tamerqdh) March 7, 2025 جندي من مزدوجي الجنسية في جيش الاحتلال ينشر على حسابه في "انستغرام" مقطع فيديو يظهر مشاركته في مداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك ضرب فلسطيني أمام عائلته. pic.twitter.com/3X3Rgib0Uf — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 5, 2025
كذلك، شهدت العمليات ذاتها، هدما وحرقا واقتحامات لمنازل مواطنين فلسطينيين ودور عبادة، ما يبرز أنّ: "تل أبيب تضرب بعرض الحائط كل القيم الدينية والأخلاقية والأعراف الدولية والحقوقية" بحسب عدد من المؤسسات الفلسطينية والأممية.
إلى ذلك، تواصل السلطات الفلسطينية، تحذيرها من أن ذلك عدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع والمدمّر يأتي "في إطار مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".
وفي سياق متصل، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، وذلك منذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، ما أدّى إلى استشهاد ما يناهز 930 فلسطينيا، مع إصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب بدعم أمريكي، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية كاتس الاحتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فلسطين الاحتلال مخيمات اللاجئين كاتس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الفلسطینیین فی الضفة الغربیة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أطباء بلاحدود:تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر
الثورة نت /..
قال أحد علماء النفس العاملين مع منظمة أطباء بلا حدود في الضفة الغربية بفلسطين، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن العنف ليس بالأمر الجديد في الضفة الغربية، إلا أن حدته تصاعدت بشكل حاد بعد 7 أكتوبر 2023. فقد شهدنا تصعيداً خطيراً نقاط تفتيش، وحواجز طرق، وتوغلات من قبل القوات الإسرائيلية، وعزل المستوطنين للبلدات والقرى الفلسطينية عن بعضها.
وأضافت المنظمة نقلا عن العالم النفسي في تدوينة على منصة “إكس”اليوم الأربعاء، رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)أن هذه القيود تحول دون حصول الفلسطينيين على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية، والأسواق، والمدارس.
وتابع بصفتي أخصائي نفسي في منظمة أطباء بلا حدود أعمل في الخليل، أستطيع أن أرى وأشعر كيف يتزايد خوف الناس باستمرار. الخوف منتشر في كل مكان، وهذه المرة يشلّ حركتهم. الفلسطينيون ليسوا قلقين فحسب، بل إنهم يستعدون للخسارة.كثيراً ما يخبرنا مرضانا أنهم عندما يرون صوراً لأشخاص في غزة يجمعون رفات أحبائهم، لا يسعهم إلا أن يفكروا: “إذا متُّ، أريد أن أموت مع عائلتي”. هذه ليست أفكاراً مجردة، بل هي طرقٌ يستوعب بها العقل هذه الفظائع.
وأكد أن بدلاً من التخطيط الفلسطينيين لمستقبلهم أو مستقبل أبنائهم، يركز الكثيرون على تخيل أقل الطرق إيلاماً للموت. موت يأتي دفعة واحدة، ويجنب أي شخص أن يُترك وحيداً.
وأوضح في الضفة الغربية، يتزايد الشعور بأن كارثةً ما قادمة، لكن لا أحد يعلم متى أو كيف. إنه وعي جماعي، قلقٌ خفيٌّ دائم. يقول الناس ذلك صراحةً: “بدأوا في غزة، ثم انتقلوا إلى شمال الضفة الغربية، والآن هي مسألة وقت فقط قبل أن يأتي دورنا”.
وقال: “تُشاركنا الأمهات أفكارًا مرعبة. عندما يتخيلن هجومًا محتملًا للمستوطنين، ينشغل بالهن لضمان عدم ترك أحد خلفهن. قالت لي إحدى الأمهات: “في كل مرة أفكر فيها أن ذلك قد يحدث، أكرر لنفسي: يجب أن آخذ جميع أطفالي. لا يمكنني أن أنسى أي شخص”.
وأكد أن الفلسطينيين يشعرون بضغط هائل لدرجة أن الكثيرين منهم يخشون الاقتراب حتى عندما تقترب منهم العيادات المتنقلة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود. إن رعب عبور نقاط التفتيش يفوق حاجتهم الماسة للمساعدة الطبية، سواءً كانت نفسية أو جسدية. قرارهم بالبقاء في منازلهم ليس نابعاً من اللامبالاة، بل من الخوف.
وتابع: “هناك اعتقاد سائد بأن المستوطنين أو الجنود قد يدخلون في أي لحظة، لمجرد أن أحدهم نشر منشورًا على فيسبوك أو تحدث مع جار. هذه المرة، تُداهم الطرق المؤدية إلى المنازل، والطريقة التي تُعتقل بها القوات الإسرائيلية الفلسطينيين مهينة للغاية. لا توجد قواعد. هذا يخلق حالة تأهب دائمة لدى الناس: استعداد للفرار، أو التهجير، أو الاعتقال. هذا الترقب يُغذي القلق الذي نراه لدى كل مريض تقريبًا”.