أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن إصدار تعليمات لقوات جيش الاحتلال بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية حتى نهاية العام الجاري؛ وذلك خلال مشاركته في مؤتمر "الصهيونية الفيدرالية" الذي عُقد في تل أبيب يوم الجمعة.

وبحسب تصريح له في المؤتمر، نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن كاتس، قد وجّه تعليماته لقوات الاحتلال الإسرائيلية بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حتى نهاية العام على أقل تقدير.



وفي السياق نفسه، اعترف وزير الحرب الإسرائيلي، بتهجير 40 ألف شخص من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في كل من: جنين وطولكرم ونور شمس، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من شهر.

إلى ذلك، يجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين، من قلب المخيمات على ترك منازلهم، قسرا، وذلك وفقا لمؤسسات حقوقية محلية وأممية. فيما بدأ جيش الاحتلال بعملية عسكرية قبل نحو 50 يوما في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا لعدد من المصادر المطّلعة، فإنّ عملية الضفّة الغربية المحتلة كان قد بدأها بمخيم جنين، ثم انتقلت إلى كل من مخيمي: طولكرم، ونور شمس في طولكرم قبل اتساعها في وقت لاحق لتصل إلى مخيم الفارعة في طوباس. وهي العمليات التي شهدت أيضا اعتقال العشرات من الفلسطينيين.

يفرض الجيش الإسرائيلي قيودًا مشددة على الفلسطينيين من كبار السن أثناء توجههم من الضفة الغربية إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رمضان.

هنا، يتجاوز الفلسطينيون حاجز قلنديا الأمني حيث يتعرضون للتفتيش.

وضعت إسرائيل شروطًا للصلاة، منها أن يكون العمر فوق 55 عامًا، وأن يكون السجل الأمني… pic.twitter.com/xJ8rpPQIgE — Tamer | تامر (@tamerqdh) March 7, 2025 جندي من مزدوجي الجنسية في جيش الاحتلال ينشر على حسابه في "انستغرام" مقطع فيديو يظهر مشاركته في مداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك ضرب فلسطيني أمام عائلته. pic.twitter.com/3X3Rgib0Uf — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 5, 2025
كذلك، شهدت العمليات ذاتها، هدما وحرقا واقتحامات لمنازل مواطنين فلسطينيين ودور عبادة، ما يبرز أنّ: "تل أبيب تضرب بعرض الحائط كل القيم الدينية والأخلاقية والأعراف الدولية والحقوقية" بحسب عدد من المؤسسات الفلسطينية والأممية.

إلى ذلك، تواصل السلطات الفلسطينية، تحذيرها من أن ذلك عدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع والمدمّر يأتي "في إطار مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".


وفي سياق متصل، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، وذلك منذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، ما أدّى إلى استشهاد ما يناهز 930 فلسطينيا، مع إصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب بدعم أمريكي، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية كاتس الاحتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فلسطين الاحتلال مخيمات اللاجئين كاتس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الفلسطینیین فی الضفة الغربیة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يمنح صفة قانونية لـ 19 مستوطنة في الضفة الغربية

منح مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي صفة قانونية لمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يبلغ عددها 19 مستوطنة، من بينها مستوطنتان تم إخلاؤهما قبل 20 عاما، في إطار عملية انسحاب كان هدفها تعزيز أمن "إسرائيل" واقتصادها.

ونددت السلطة الفلسطينية الجمعة بالقرار الذي أعلن عنه في وقت متأخر من مساء أمس الخميس. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بعض المستوطنات حديثة الإنشاء وبعضها قديم.

وجاء اقتراح التقنين من وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزير الحرب يسرائيل كاتس، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".


وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على أراض احتلتها في حرب 1967، غير شرعية. ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في العديد من القرارات "إسرائيل" إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.

ويرفض الاحتلال الإسرائيلي ذلك، ويؤكد أن له روابط تاريخية ودينية بالأرض. وزاد بناء المستوطنات في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة في "إسرائيل"، مما أدى إلى تفتيت الضفة الغربية وعزل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها البعض. وتم بناء بعضها بدون ترخيص رسمي من "إسرائيل".

وتضم المستوطنات التسع عشرة اثنتين انسحبت منهما "إسرائيل" في عام 2005 بموجب خطة أشرف عليها رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون وكانت تركز بالأساس على غزة.

وبموجب خطة الانسحاب، التي عارضتها الحركة الاستيطانية آنذاك، صدرت أوامر بإخلاء كل المستوطنات الإسرائيلية في غزة، وكان عددها 21. ولم تتأثر معظم المستوطنات في الضفة الغربية باستثناء أربع.


ووصف الوزير الفلسطيني مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان صدر هذا الإعلان بأنه خطوة أخرى نحو "إبادة الجغرافيا الفلسطينية"، قائلا "القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضم والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية".

وأضاف "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستعمرين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية، بما يكرس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية".

ووفقا للأمم المتحدة، بلغت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين أعلى مستوياتها المسجلة في أكتوبر تشرين الأول إذ نفذ المستوطنون ما لا يقل عن 264 هجوما.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جباليا
  • اعتقالات بالضفة واتهام أممي لإسرائيل بتهجر ألف فلسطيني
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة
  • الاحتلال يمنح صفة قانونية لـ 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية