إسرائيل تشدد قيودها على وصول فلسطينيي الضفة إلى المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
فرضت إسرائيل، صباح اليوم الجمعة 7 مارس 2025، قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش الإسرائيلي عزز قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.
وشهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز "300" جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
بدورها، قالت الفلسطينية بلانكا بركات (65 عاما)، إنها حاولت "عدة مرات الدخول لمدينة القدس عبر حاجز قلنديا العسكري وفي كل مرة يتم فحص بطاقتها الشخصية، ويرفض دخولها بحجة عدم الحصول على تصريح خاص".
وتساءلت بركات باستهجان: "كل هذه الإجراءات من أجل ماذا؟ تشديد قيود وإجراءات لا نعرف ما هي!".
وتستنكر بركات السماح الإسرائيلي للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى في شهر رمضان بينما يتم منع الفلسطينيين من الوصول إليه، مضيفة "هذا مسجدنا ومسرى رسولنا عليه الصلاة والسلام".
وختمت قائلة: "من المفترض أن يتم فتح كل الحواجز والسماح لكل الفلسطينيين بالدخول للأقصى والصلاة فيه".
من جانبه، قال السبعيني سيف مصطفى، إن الجيش الإسرائيلي منع دخوله مدينة القدس بحجة عدم حصوله على تصاريح خاصة.
والخميس، صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول المسجد وفقًا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عامًا، والنساء فوق 50 عامًا، والأطفال دون 12 عامًا بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميًا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين العدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها يدخل يومه الـ40 الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي في الجمعة الأولى من رمضان الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من الخليل الأكثر قراءة قرار إسرائيلي جديد لإعاقة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى آخر تطورات عدوان الاحتلال المتواصل على جنين وطولكرم اعتقالات بالضفة وتشديد إجراءات عسكرية في محيط نابلس الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول بارز في "حزب الله" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى على وصول من الضفة
إقرأ أيضاً:
تنديد واسع بمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل الأقصى.. عمل خطير
تواصلت الإدانات الواسعة، اليوم الثلاثاء، لمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل المسجد الأقصى، ضمن انتهاكاتهم المتصاعدة وغير المسبوقة بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
واعتبرت رابطة علماء فلسطين، محاولة مستوطنين إسرائيليين "ذبح قربان" في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، انتهاكا خطيرا لقدسية المسجد داعية الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحرك عاجل من أجل حمايته.
وقالت الرابطة في بيان: "في حادثة تعد الأولى من نوعها يتمكن مستوطن متطرف من إدخال قربان حيواني في كيس بلاستيك عبر باب الغوانمة، الاثنين، ما يعتبر تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا لقدسية المسجد الأقصى المبارك".
وطالبت الفلسطينيين في الضفة وداخل إسرائيل بـ"تكثيف رباطهم في المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه، وتكثيف الفعاليات المنددة بهذا الفعل الإجرامي".
كما دعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل وجاد لحماية المسجد الأقصى، ووقف الاعتداءات المتكررة عليه ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني بل والسعي لهدمه وبناء الهيكل كما روجت بعض طوائف المتدينين".
وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، محذرة من تداعيات خطيرة في حال لم تتوقف تلك الانتهاكات.
عمل خطير جدا
من جهته، ندد خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري، بمحاولة جماعات يهودية متطرفة إدخال و"ذبح قرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى، مؤكداً أن ما جرى "عمل خطير جدًا" ومحاولة إسرائيلية مكشوفة لفرض واقع جديد في الأقصى.
وأكد صبري في بيان أن " هذا التصرف عمل خطير جدا ويشكل تواطؤا مكشوفا من الحكومة الإسرائيلية مع الجماعات اليهودية المتطرفة، في محاولة فاضحة لفرض واقع جديد داخل المسجد المبارك".
وحذر من "هذه الخطوات الاستفزازية التي تتجاوز كل الخطوط الحمراء"، مشدداً على أن "أي إجراء تقوم به هذه الجماعات بدعم من الاحتلال بهدف تغيير هوية الأقصى مرفوض رفضًا قاطعًا، وسيواجهه شعبنا كما فعل دائمًا".
وأضاف: " لقد ضحّى أبناء شعبنا للحفاظ على الأقصى، ولن يُسمح بأي وجود لغير المسلمين فيه"، مؤكدا أن " الحفاظ على الأقصى هو أمانة في أعناق الأمة الإسلامية جمعاء، إلا أن الشعب الفلسطيني هو الذي يتحمّل هذه المسؤولية اليوم وحده رغم النكبات والتخاذل الإسلامي والعربي، ولن يتخلى عنه مهما بلغت التضحيات".
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن "التداعيات الخطيرة لهذا الحدث"، مؤكداً " أن الأمن الإسرائيلي هو من سهّل وصول المتطرفين للأقصى، وهو من وفر لهم الحماية".
وتابع: "لا يمكن تصور أن يتم التخطيط لذبح القربان دون أن يكون لدى الأجهزة الأمنية أي معلومات"، معتبرا أن ما حدث "يصب الزيت على النار" ويستوجب تحركًا عربيًا وإسلاميًا عاجلًا لوقف "الانتهاكات الصارخة بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه".
وأكد أن "الاحتلال يمارس سياسة عنصرية ممنهجة، يمنع المسلمين من الوصول إلى الأقصى، في الوقت الذي يفتح فيه أبوابه للمستوطنين لاقتحامه وارتكاب الانتهاكات، في خرقٍ واضح للوضع القائم، وانتهاكٍ صارخٍ لحرية العبادة وكافة القوانين الدولية".
وأشاد صبري بحراس المسجد والمصلين "الذين أفشلوا محاولة ذبح القربان"، مؤكدًا أن "الجماعات المتطرفة تحظى بدعم رسمي وتحريض مستمر على قتل العرب وهدم المسجد الأقصى".
"حماس" تدعو للنفير والحشد الواسع
وفي سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن محاولة المستوطنين ذبح القربان في المسجد الأقصى، تصعيدٌ خطير يستدعي النفير والحشد الواسع، لحمايته من مخططات وأطماع المستوطنين.
وقالت حركة حماس في بيان، إنّ "محاولة المستوطنين ذبح قربان بعد إدخاله عبر باب الغوانمة إلى المسجد الأقصى، يمثل انتهاكا صارخا لمقدساتنا الإسلامية، ويستدعي النفير العام والحشد الواسع للتصدي لاعتداءات المستوطنين وغطرستهم المستمرة بحق الأقصى".
وعبّرت الحركة عن رفضها لسياسة الاحتلال الرامية لتسهيل اقتحامات المستوطنين، "بل السماح لهم بأداء طقوس تلمودية غير مسبوقة"، مشددة على ضرورة استمرار الرباط وتكثيف التواجد في الأقصى لكل من يستطيع الوصول إليه، في ظل الأخطار المتزايدة المحيطة به.
ودعت إلى الوقوف بكل بسالة أمام مخططات المستوطنين والتصدي لهذا العدوان الصهيوني الغاشم، مشيدة في الوقت ذاته بحراس الأقصى الذين تمكنوا من التصدي لهذه المحاولة الخطيرة وأفشلوا عملية الذبح وتدنيس المسجد.
وظهر الاثنين، أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي 4 مستوطنين وهم يقتربون من باب الغوانمة، أحد الأبواب في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
ويظهر في الفيديو أحد المستوطنين أثناء ركضه وإفلاته من عناصر قوات الاحتلال باتجاه باب المسجد، قبل توقيفه من قبل أحد حراس المسجد الأقصى وتسليمه لجنود الاحتلال.
وكان المستوطن الإسرائيلي يضع قربانا "خروفا صغيرا" في كيس كان يحمله أثناء محاولته اقتحام المسجد.
كما أوقفت قوات الاحتلال 3 مستوطنين آخرين كانوا برفقته، قبل أن يتمكنوا من اقتحام المسجد، دون أن يتضح ما إذا ما كان سيتم اعتقالهم.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، حاول مستوطنون إدخال قرابين إلى المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي.