شمسان بوست:
2025-08-03@06:36:55 GMT

7 حقائق غريبة عن غازات البطن… الرابعة ستفاجئك!

تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT

شمسان بوست / متابعات:

قد يستغرب البعض، لكنها حقيقة تُؤكدها المصادر الطبية، وهي أن عدد مرات إخراج الغازات يتراوح ما بين 12 إلى 25 مرة في اليوم لدى الإنسان «الطبيعي»، وخاصة الذي يتناول وجبات طعام «صحية» جداً. وقد يزداد ذلك العدد وفق نوعية مكونات الطعام اليومي، وخاصة مع تناوله مزيداً من «الأطعمة الصحية».

كما يُمكن أن يختلف ذلك العدد من يوم لآخر لدى نفس الشخص وفق اختلاف نوعية مكونات طعامه اليومي.


أسرار غازات البطن

وتضيف تلك المصادر الطبية أن كمية الغازات التي يُمكن أن يتم إخراجها في 24 ساعة تتراوح ما بين 0.6 و1.8 لتر. ولا يُوجد فارق مهم بين كمية غازات البطن لدى الصغار، مقارنة بالكبار في السن، كما لا يُوجد فارق مهم في كمية الغازات ما بين الذكور والإناث.

وتضيف أن إخراج غازات البطن عملية فسيولوجية طبيعية، أسوة بتناول الطعام والتنفس، والهدف منها تخفيف ألم ضغط كمية الغازات تلك على توسع جدران القولون. ويُخرج الناس كمية أكبر من الغاز لاشعورياً عندما يكونون نائمين، دون أن يتأثر لديهم بذلك الاستغراق في النوم.

ولكن هذا فقط ليس ما قد يثير الانتباه حول غازات البطن وكيفية التعامل معها، بل إليك المعلومات الـ7 الأخرى التالية عنها:

1. مصدر الغازات

الغازات التي يسبب بقاؤها وإخراجها إزعاجاً لكثيرين، ليس مصدرها الرئيسي هو غازات المعدة التي يبتلعها المرء مع مضغ الطعام أو مضغ العلك أو مع اللعاب أو ضمن مكونات المشروبات الغازية، لأن الجسم يعمل على إخراجها عبر التجشؤ، وما يتسرب منها إلى الأمعاء الدقيقة يتم امتصاصه، ولا يصل من تلك الغازات إلى القولون إلا كميات ضئيلة.

ولكن المصدر الرئيسي لغازات البطن هو ما يتم تكوينه في القولون بفعل «البكتيريا الصديقة»، وذلك حينما تعمل تلك البكتيريا الصديقة على هضم وتفتيت «أنواع معينة» من السكريات التي تصل إلى القولون بهيئتها الطبيعية. وهو ما يتسبب بتكوين غازات نتيجة عملية الهضم تلك. وسبب وصول تلك السكريات بـ«هيئتها الطبيعية» إلى القولون هو أن الأمعاء الدقيقة لدى الشخص لم تتمكن بالأصل من هضمها، إما بسبب مشكلة مرضية في الأمعاء أو بسبب أن «أمعاء البشر» لا تمتلك بالأساس القدرة على هضم أنواع محددة من السكريات.

ولذا، ثمة «أنواع معينة» من الأطعمة التي تحتوي على تلك السكريات، يتسبب تناولها بالغازات لدى غالبية الناس. وثمة أطعمة أخرى تحتوي على «أنواع أخرى» من السكريات التي قد يتسبب تناولها بالغازات لدى بعض منهم فقط. وعليه، فإن الغازات ليس مصدرها تناول الدهون أو البروتينات، بل «أنواع معينة» من السكريات.

السكريات المعقدة والكبريت

2. سكريات الرافينوز (Raffinose)

هي أحد أهم أنواع السكريات المعقدة التي يصعب على أمعاء الإنسان هضمها، وينتج عن ذلك كثير من الغازات. وتوجد سكريات الرافينوز في الفول، والفاصوليا الجافة، واللوبيا الجافة، والحمص، والعدس، والحبوب الكاملة، والهليون، والبروكلي، والملفوف. ولذا، فإن نقع البقول، كالفول والفاصوليا الجافة والحمص، في الماء لمدة تتراوح ما بين 24 و 48 ساعة قبل الطهي، يُسهم في تحلل هذه السكريات التي لا تقوى أمعاء الإنسان على هضمها، والتي تُصدر منها بكتيريا القولون غازات البطن. وهي الوسيلة الفضلى لتقليل احتمالات تسبب تناول تلك البقول بالغازات.

وسكر الفركتوز هو أيضاً من أنواع السكريات التي قد تتسبب بمستويات عالية من تكوين الغازات. وهو السكر الذي يُوجد في التفاح والمشمش والتين والمانغو والكمثرى والبطيخ والبصل والخرشوف والقمح. وكذلك الحال مع سكريات الألياف القابلة للذوبان في الماء، وتوجد في الفاصوليا المجففة والفول والحمص والمكسرات وأنواع من الفاكهة المجففة والطازجة، وسكريات الألياف غير القابلة للذوبان في الماء، وتوجد في الخضراوات الجذرية ونخالة القمح وعدد آخر من المنتجات النباتية، وسكريات نشا الكربوهيدرات المعقدة، الموجودة في الذرة والقمح والبطاطا. وأيضاً سكر السوربيتول (Sorbitol) أحد أنواع السكريات الكحولية المُنتجة من سكر الغلوكوز، الذي يُستخدم كمحليات صناعية تُضاف إلى أنواع العلك والحلويات.

3. الرائحة الكريهة

نحو 99 بالمائة من الغازات التي يتم إخراجها مكونة من النيتروجين والأوكسجين وثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، وهي في الغالب ليست لها رائحة أصلاً. ولكن نسبة ضئيلة جداً منها، لا تتجاوز 1 بالمائة، قد تتسبب بإعطاء الغازات التي يتم إخراجها رائحة كريهة (رائحة شبيهة برائحة البيض الفاسد) نتيجة احتوائها على عنصر الكبريت، مثل غاز هيدروجين الكبريت (Hydrogen Sulfide). والبروكلي من أنواع الخضار الغنية بالكبريت، وكذلك ملفوف الكرنب وهيليون الأسبرغس والثوم والبصل ومشروبات البيرة، التي تحتوي كمية عالية من الكبريت. وهناك أيضاً أطعمة غير نباتية غنية بالكبريت، مثل أنواع من الجبن الأصفر المطبوخ كجبن الشيدر، والبيض، وأنواع من اللحوم والأعضاء الحيوانية كالكبد، وأنواع من لحوم الأسماك. وهذه الأطعمة غير النباتية الغنية بالكبريت ليست هي السبب في الغازات، بل في تغير رائحة الغازات.

حالات مرضية

4. اضطرابات الأمعاء وحساسية الغلوتين

تفيد المصادر الطبية قائلة ما ملخصه: «ثمة حالات مرضية يحصل فيها اضطراب قدرات الأمعاء الدقيقة على هضم أنواع من السكريات البسيطة أو المعقدة، التي بالأصل لدى الأمعاء الدقيقة قدرة على هضمها، ولا يتسبب تناولها بالغازات لدى الإنسان الطبيعي. ولكن عند اضطراب قدرات الأمعاء الدقيقة على هضمها، تصل هذه السكريات البسيطة أو المعقدة إلى القولون، دون أن يتم هضمها وتفتيتها وامتصاصها في الأمعاء الدقيقة، وتتسبب بالغازات في القولون.

ومن أسباب ذلك حدوث أمراض في أجزاء الجهاز الهضمي المسؤولة عن هضم السكريات، ما يتطلب مراجعة الطبيب. وكذلك مشكلة زيادة تكوين الغازات مع تغير رائحتها لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من مادة الغلوتين (Gluten Intolerance)، وهي مادة بروتينية توجد في أنواع من الحبوب. ونتيجة للالتهابات في الأمعاء بفعل حساسية الغلوتين، لا يتم هضم السكريات بكفاءة في الأمعاء الدقيقة، ما يُؤدي إلى وصولها إلى القولون. وفي حالات الإمساك المزمن وأنواع من الالتهابات المزمنة في القولون يحصل تراكم نمو الميكروبات في القولون، وترتفع احتمالات تكوين الغازات، وقد يُرافق الأمر إخراج غازات كريهة الرائحة.


5. صعوبة هضم الحليب

نحو 70 بالمائة من البالغين على مستوى العالم لا توجد لديهم قدرة كاملة على إنتاج ما يكفي من الإنزيم الذي يعمل على هضم سكر الحليب ومشتقات الألبان بشكل تام، ولذا يمكن أن يسبب تناولهم منتجات الألبان انزعاجاً كبيراً نتيجة زيادة تكوين الغازات والانتفاخ والإسهال. وللتوضيح، فإن الأشخاص المُصابين بحالة «عدم تحمّل الحليب» (Lactose Intolerance) لديهم اضطراب في قدرة هضم سكريات اللكتوز بالحليب، ما يؤدي إلى هضم البكتيريا له في القولون، وبالتالي زيادة إنتاج الغازات. ولهؤلاء ربما يكون الحل هو تناول لبن الزبادي.

كما أن مرضى متلازمة القولون العصبي، التي يُعاني منها نحو 15 بالمائة من البالغين، كذلك هم أكثر عُرضة للمعاناة من الغازات عبر آليات عدة، إضافة إلى الأعراض الأخرى لتلك الحالة كالإسهال أو الإمساك أو تعاقب كليهما أو ألم البطن أو انتفاخ البطن. وقد يتسبب تناول بعض أنواع الأدوية إما بزيادة إخراج الغازات أو بتغير رائحة الغازات عبر آليات عدة، كتأثير تناول أنواع من المضادات الحيوية في تغير البيئة البكتيرية داخل القولون. كما قد تحدث زيادة الغازات وسوء رائحتها عند تناول أدوية خفض الوزن التي تعمل على خفض امتصاص الأمعاء للدهون، وأدوية ضبط السكر التي تعيق امتصاص الأمعاء للسكريات، وأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرودية المسكنة للألم (NSAID) كالبروفين، وبعض أنواع أدوية تليين الإخراج، وبعض أنواع أدوية خفض الكوليسترول.

آلام وعلاجات

6. آلام الغاز الزائد

يقول أطباء «كليفلاند كلينك»: «عندما يتراكم الغاز الزائد في أمعائك، يمكن أن يتراوح الشعور من عدم الراحة الخفيف إلى الألم الشديد. ولا يقتصر الإحساس دائماً على جزء واحد من بطنك، بل يمكن أن يُشعر الغاز المحبوس بألم أو ضغط في أماكن مختلفة في جميع أنحاء جذع جسمك. ويمكن أن يُشعر ألم الغاز بما يلي:

– الامتلاء أو الضغط (الانتفاخ) في بطنك. أحياناً، يبدو بطنك أكبر أو منتفخاً بشكل واضح.

– ألم حاد أو طعن أو وجع خفيف في بطنك.

– ألم أو ضغط أو انزعاج في جانبك الأيمن أو الأيسر (ألم الخاصرة).

– ألم أو ضغط أو انزعاج في الجزء العلوي أو السفلي من ظهرك.

– ألم أو ضغط أو انزعاج في صدرك.

– وقد تبدو هذه الأعراض مربكة، لأن الحالات الأكثر خطورة التي تؤثر على أعضائك يمكن أن تسبب ألماً وانزعاجاً مماثلين.

ويمكن أن يسبب الغاز المحبوس في جانبك الأيسر ألماً في الصدر يسهل الخلط بينه وبين نوبة قلبية. بينما يمكن أن يحاكي الغاز المحبوس في جانبك الأيمن الألم الناتج عن حصوات المرارة أو التهاب الزائدة الدودية. إذا كانت لديك أي أسئلة على الإطلاق حول ما إذا كان الألم الذي تعاني منه ناجماً عن الغازات أو حالة خطيرة، فاستشر مقدم الرعاية الصحية.

7. معالجة زيادة تكوين الغازات

تكون مبنية على السبب في «زيادة» تكوينها أو في «استمرار» الحرج منها. وأولى الخطوات هو محاولة المرء التعرف على الأطعمة التي تتسبب في حدوث مشكلات الغازات لديه، والتخفيف من تناولها. وإذا كانت أطعمة صحية من الضروري تناولها، مثل أنواع البقول أو الأطعمة الغنية بالألياف، فقد يُفيد تناولها بشكل متدرج أو الحرص على طهوها بطريقة تقلل من وجود السكريات فيها، كنقع البقول لمدة أطول قبل طهوها مثل الفول أو الفاصوليا الجافة. كما يجدر الحرص على الأكل ببطء، ومضغ الطعام جيداً، وتقليل مضغ العلكة، ومصّ الحلويات الصلبة، والشرب من خلال الماصّة، والامتناع عن التدخين. وكذلك، فإن ممارسة التمارين الرياضية له دور مهم، لأن النشاط البدني يساعد في تحريك الغازات خلال القناة الهضمية.

وحينما يكون السبب مرضياً، مثل حالات سوء الامتصاص في الأمعاء (Malabsorption) أو سوء الهضم (Maldigestion) فإن الأمر يتطلب معالجة، ربما تتضمن أخذ عينة من بطانة الأمعاء الدقيقة. أما إذا كان ثمة اضطراب في عملية إفراغ المعدة، أو سرعة مرور الطعام من خلال الأمعاء الدقيقة، أو ارتفاع تكاثر نمو البكتيريا في الأمعاء لأسباب عدة، فثمة معالجات، إما دوائية أو جراحية، ملائمة وفق الحاجة الطبية. وإذا كان السبب نقصاً في إنزيمات معينة، كإنزيم هضم الحليب، فإن من المفيد تناول مكملات إنزيم اللاكتوز الغذائية، وفق إرشادات الطبيب.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الأمعاء الدقیقة الغازات التی ی السکریات التی من السکریات یتسبب تناول إلى القولون غازات البطن فی الأمعاء فی القولون وأنواع من یمکن أن ی من الغاز أنواع من على هضم ما بین الذی ی

إقرأ أيضاً:

دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة

تُقدم دراسة جديدة شاملة أوضح صورة حتى الآن لأكثر أنواع الأرض عُرضة لخطر الانقراض الشديد كما تبين أيضا أن الحفاظ على البيئة يُمكن أن يُجدي نفعا، من خلال تكثيف برامج الحماية والحفظ التي أنقذت عمليا مئات الأنواع من انقراض وشيك.

ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" أن 10 آلاف و443 نوعا مهددة بالانقراض بشدة، وهو أسوأ تصنيف قبل الانقراض الفعلي في البرية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4انقراض صامت.. الصيد الجائر يهدد الزرافات بأفريقياlist 2 of 4الصيد الجائر والتغير المناخي يعرّضان الفهود لخطر الانقراضlist 3 of 4"حذاء النيل الأبيض".. طائر فريد يتهدده الانقراضlist 4 of 4هل أخطأ العلماء بشأن الانقراضات الخمسة الكبرى؟end of list

وتصنف الكائنات كأنواع مهددة بالانقراض بشدة على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عندما تستوفي معايير صارمة، مثل الانخفاض السريع في أعدادها، أو محدودية نطاقاتها، أو بقاء أقل من 50 فردا بالغا منها.

وقال ريكي جامبس، الباحث في معهد علم الحيوان التابع لجمعية علم الحيوان في لندن والمؤلف المشارك في الدراسة، لمموقع مونغاباي: "من المدهش أن أكثر من 1500 نوع، أي 15% من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة، يقدر أن لديها أقل من 50 فردا ناضجا متبقيا في البرية".

وجاءت نسبة 77% من هذه الأنواع المهددة بالانقراض ضمن هذا التصنيف نظرا لموائلها المحدودة للغاية. وتواجه 7 أنواع، منها 3 برمائيات و3 سلاحف وأحد أنواع خنزير البحر يعرف بفاكيتا (Phocoena sinus)، احتمال انقراض يزيد على 50% خلال السنوات الـ10 المقبلة.

قرد الأسد الذهبي الرأس المهدد بالانقراض في البرازيل بسبب فقدان موائله وتجزئة الغابات والتجارة غير المشروعة (أسوشيتد برس)التركيز الجغرافي

تضم 16 دولة فقط أكثر من نصف الأنواع المهددة بالانقراض بشدة، تتركز معظمها في جزر الكاريبي، والمناطق الساحلية الأطلسية في أميركا الجنوبية، والبحر الأبيض المتوسط، والكاميرون، وبحيرة فيكتوريا، ومدغشقر، وجنوب شرق آسيا. ومعظم الأنواع، متوطنة في دولة واحدة، مما يجعل الحفاظ عليها يعتمد على الجهود الوطنية.

وتضم مدغشقر وحدها 670 نوعا مهددا بالانقراض بشدة، لا يوجد لها مثيل في أي مكان آخر على وجه الأرض. كما تواجه الجزر مثل هاواي مخاطر انقراض عالية بشكل خاص، حيث تستضيف حوالي 40% من الأنواع المهددة بالانقراض على الرغم من أنها تشكل أقل من 6% من مساحة اليابسة العالمية.

إعلان

وما يجعل الوضع أكثر إلحاحا هو أن ما يقرب من 30% من الأنواع المهددة بالانقراض لم يتم إعادة تقييمها ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة منذ أكثر من 10 سنوات، وهو ما يعني أن العلماء قد لا يملكون معلومات محدثة عن حالتها، ويمكن أن يحدث انهيارٌ حادٌّ في أعدادها بسرعة.

كما تشهد 56% من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة انخفاضا في أعدادها، إذ إن 2.6% فقط من الأنواع لديها أعداد مستقرة، و0.5% فقط منها في ازدياد، كما أن أكثر من 13% من الأنواع المهددة بالانقراض مصنفة فعليا على أنها "منقرضة على الأرجح"، وهذا يعني أنها ربما اختفت بالفعل لكن العلماء لم يتمكنوا من تأكيد ذلك.

وحسب الدراسة، فإن أكثر من نصف الأنواع المُدرجة على أنها مُهددة بالانقراض بشكل حرج هي نباتات بنسبة 60%، تليها الفقاريات بنسبة 25%، واللافقاريات بنسبة 15%. وقد وجد تقييم حديث آخر أن ما يقرب من نصف أنواع الأشجار المعروفة الموجودة فقط في أميركا الوسطى مُهددة بالانقراض.

وقال ويليام لورانس، عالم البيئة الاستوائية في جامعة جيمس كوك بأستراليا، والذي لم يشارك في الدراسة: "لقد جُرِّدت مساحات شاسعة من الغابات أو تَجزَّأت. إنها ليست صورةً جميلةً من الناحية البيئية.. قد يتوقع المرء بعض الأخبار السيئة… مع أن الصورة العامة أشد قتامة مما كنت أتخيل".

ووفقًا للدراسة الجديدة، يمثل تغير المناخ سببا أساسيا للانقراض، كما يعدّ التوسع الزراعي وتربية المواشي والأسماك وقطع الأشجار من أبرز التهديدات للأنواع المهددة بالانقراض. بالنسبة للفقاريات (مثل الثدييات والطيور والزواحف).

ويُهدد التلوث أيضا معظم الأنواع التي تعيش في المياه العذبة، بينما يُؤثر الصيد على ما يقرب من ثلاثة أرباع الأنواع البحرية.

كما تُمثل الأنواع الغازية التهديد الأكبر للافقاريات، إذ تؤثر على حوالي ثلث الأنواع المهددة بالانقراض بشدة في هذه المجموعة. وتُعدّ الفئران المنزلية، والماعز المنزلي، والخنازير البرية، والقطط من بين أكثر الثدييات الغازية تدميرا وتهديدا للافقاريات، لا سيما في الجزر التي تطورت فيها الأنواع المحلية دون وجود هذه الحيوانات.

وعلى الرغم من حجم الأزمة الحالية، فقد حققت جهود الحماية نجاحًا، فمنذ عام 1993 حالت إجراءات الحماية دون انقراض ما لا يقل عن 15 نوعًا من الطيور المهددة بالانقراض بشدة، و8 أنواع من الثدييات، وبعضها يتعافى الآن.

ومنذ عام 1980 تحسنت حالة حماية وحفظ 59 نوعًا كانت مهددة بالانقراض بشدة سابقًا، لدرجة أنها لم تعد تندرج ضمن هذه الفئة.

لكن رغم النجاح، وجدت الدراسة ثغرات كبيرة في تلك الجهود، فبينما تحظى آلاف الأنواع ببرامج حماية، لا تتلقى آلاف أخرى، وخاصة الحشرات والنباتات الأقل شهرة، أي دعم.

وتحتاج معظم الأنواع المهددة بالانقراض إلى حماية موائلها المتبقية من المزيد من الدمار. كما يحتاج الكثير منها إلى إدارة فعّالة لموائلها، مثل إزالة الأنواع الغازية أو ترميم المناطق المتضررة.

وتتطلب حوالي نصف الأنواع المهددة بالانقراض مساعدة مباشرة من خلال برامج متخصصة، بما في ذلك برامج التكاثر في حدائق الحيوان والأحواض المائية، أو النقل إلى مناطق أكثر أمانا، أو الرعاية الطبية.

إعلان

وتشير تقديرات التحليلات المالية إلى أن إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض من حافة الانقراض سيكلف ما بين مليار وملياري دولار سنويا، وهو جزء ضئيل من النشاط الاقتصادي العالمي وأقل من 2% من صافي ثروة أصحاب المليارات إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ.

مقالات مشابهة

  • نجاح جراحة دقيقة بـزايد التخصصي لسيدة تعرّضت لانفجار بجدار البطن جراء حادث سير
  • دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
  • خطير على المعدة والكلى.. احذر من التين الشوكي
  • رصد 157 طائراً معشّشاً في إيليزي
  • 4 بذور…لتنظيف الأمعاء
  • مفاجأة.. دراسة تكشف منشأ البطاطا
  • ألم البطن.. التشخيص وطرق العلاج
  • عندك مشاكل في القولون العصبي؟ العب رياضة
  • 9 مسببات شائعة للالتهاب المزمن قد تهدد صحتك
  • البطاطا الحلوة.. غذاء طبي طبيعي لمحاربة السرطان وتعزيز صحة العين